reda laby
17-08-2019, 05:16 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_01549979130.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544117511.png
قال الله تعالى :{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ
وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} (الحجر:85)
هذه الآية من الآيات المكية التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قبل أن يؤمر بالقتال ، وبعض السلف رحمهم الله تعالى
حين يتعرضون في التفسير لهذه الآية يقولون :
( فاصفح الصفح الجميل ) كان هذا قبل أن يفرض القتال . !
فكنت أتعجب من هذا الأمر ( فاصفح الصفح الجميل ) !
وتحدثني نفسي أن في الأمر لطائف أوسع من أن يكون أمرا بالصفح إلى أمد . . !
فلفت نظري معنى أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
حين سئل عن الصفح الجميل فقال : .. صفح بلا عتاب ..!
فوجدت أنه قد أعطى هذا الأمر صفة مهمة في الصفح .
. وفي غمرة القراءة وقعت عيني وأنا أقرأ في تفسير هذه الاية على معنى لطيف بديع
ذكره العلامة المربي الشيخ عبد الرحمن بن سعدي - رحمه الله - في تفسيره . .
يقول : ( فاصفح الصفح الجميل ) هو الصفح الذي لا أذية فيه ،
بل قابل إساءة المسيء بالإحسان ، وذنبه بالغفران ، لتنال من ربك جزيل الأجر والثواب ...
..
يقول : وقد ظهر لي معنى أحسن مما ذكرت هنا ،
وهو : أن المأمور به هو الصفح الجميل أي : الحسن الذي قد سلم من الحقد ،
والأذية القولية والفعلية . دون الصفح الذي ليس بجميل ، وهو : الصفح في غير محله . !
فلا يصفح حيث اقتضى المقام العقوبة ، كعقوبة المعتدين الظالمين ،
الذين لا ينفع فيهم إلا العقوبة ، وهذا هو المعنى
ففرحت فرحا عظيماً بهذا المعنى اللطيف البديع الذي أعطى الآية مجالاً أوسع
للعمل والتطبيق من أن تكون أمراً ينقضي بأمد أو حال معين !
ومعنىً أعمق من أن يكون الصفح جانباً من اللين دون الشدّة !
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544262915.png
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_11523620887.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544117511.png
قال الله تعالى :{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ
وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} (الحجر:85)
هذه الآية من الآيات المكية التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قبل أن يؤمر بالقتال ، وبعض السلف رحمهم الله تعالى
حين يتعرضون في التفسير لهذه الآية يقولون :
( فاصفح الصفح الجميل ) كان هذا قبل أن يفرض القتال . !
فكنت أتعجب من هذا الأمر ( فاصفح الصفح الجميل ) !
وتحدثني نفسي أن في الأمر لطائف أوسع من أن يكون أمرا بالصفح إلى أمد . . !
فلفت نظري معنى أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
حين سئل عن الصفح الجميل فقال : .. صفح بلا عتاب ..!
فوجدت أنه قد أعطى هذا الأمر صفة مهمة في الصفح .
. وفي غمرة القراءة وقعت عيني وأنا أقرأ في تفسير هذه الاية على معنى لطيف بديع
ذكره العلامة المربي الشيخ عبد الرحمن بن سعدي - رحمه الله - في تفسيره . .
يقول : ( فاصفح الصفح الجميل ) هو الصفح الذي لا أذية فيه ،
بل قابل إساءة المسيء بالإحسان ، وذنبه بالغفران ، لتنال من ربك جزيل الأجر والثواب ...
..
يقول : وقد ظهر لي معنى أحسن مما ذكرت هنا ،
وهو : أن المأمور به هو الصفح الجميل أي : الحسن الذي قد سلم من الحقد ،
والأذية القولية والفعلية . دون الصفح الذي ليس بجميل ، وهو : الصفح في غير محله . !
فلا يصفح حيث اقتضى المقام العقوبة ، كعقوبة المعتدين الظالمين ،
الذين لا ينفع فيهم إلا العقوبة ، وهذا هو المعنى
ففرحت فرحا عظيماً بهذا المعنى اللطيف البديع الذي أعطى الآية مجالاً أوسع
للعمل والتطبيق من أن تكون أمراً ينقضي بأمد أو حال معين !
ومعنىً أعمق من أن يكون الصفح جانباً من اللين دون الشدّة !
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544262915.png
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_11523620887.png