reda laby
18-10-2019, 06:54 PM
سبحان الله و بحمده ، سبحان الله العظيم
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_01549979130.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544117511.png
الخيلُ لثلاثةٍ : هِيَ لرُجلٍ أجرٌ ، ولرُجلٍ سِتْرٌ ، وعلى رجلٍ وِزرٌ ، فأمّا الّذي هِيَ لهُ أجرٌ ،
فرجُلٌ ربَطَها في سبيلِ اللهِ ، فأطالَ لها في مَرْجٍ أوْ روْضةٍ ، فلَمَّا أصابَتْ في طِيَلِها
من المرْجِ والرَّوضةِ كانتْ لهُ حسناتٍ ، ولوْ أنَّها قَطَعَتْ طِيَلَها فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أوْ شَرَفَيْنِ
كانتْ آثارُها وأرْواثُها حسناتٍ لهُ ، ولوْ أنَّها مرَّتْ بنهْرٍ فشرِبَتْ ولمْ يُرِدْ أنْ يَسقِيَها
كان ذلكَ لهُ حسناتٍ ، ورجلٌ ربَطَها تغَنِّيًا ، وسِتْرًا ، وتعَفُّفًا ، ثُمَّ لمْ ينْسَ حقَّ اللهِ في رِقابِها
وظُهورِها فهِيَ لهُ سِترٌ ، ورجلٌ ربطَها فخْرًا ورِياءً ونِواءً لأهلِ الإسلامِ ، فهِيَ لهُ وِزرٌ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع | خلاصة حكم المحدث : صحيح
في هذا الحديثِ
يُخبِرُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأحوالِ مَن يَقتني الخيلَ فإمَّا أنْ تكونَ له أجرًا، أو سِتْرًا،
أو وِزرًا، "فأمَّا الَّذي له أجرٌ، فرجلٌ ربطَها في سبيلِ اللهِ" أي: أعدَّها للجهادِ في سبيلِ اللهِ،
«فأطالَ بها في مرْجٍ أو روضةٍ» أي: ربطَها بحبلٍ طويلٍ في أرضٍ واسعةٍ بها عُشبٌ كثيرٌ،
«فما أصابَتْ في طَيْلِها ذلك مِنَ المرْجِ أو الرَّوضةِ كانت له حسناتٍ»،
أي: ما أكلَتْه في حَبْلِها ذلك الَّذي رُبطتْ به مِنَ العشبِ كان ذلك لصاحبِها حسناتٍ،
«ولو أنَّه انقطعَ طَيلُها»، أي: ولوِ انْقطعَ حَبْلُها الَّذي ربطَها بها، «فاستنَّت» أي: جرَت،
«شرفًا أو شرفَينِ»، أي: شوْطًا أو شوْطينِ، «كانت آثارُها وأرواثُها حسناتٍ له»
، أي: كانتِ الآثارُ الَّتي تُحدِثها في الأرضِ بحوافرِها والأَرواثُ الَّتي تخلُفُها حَسناتٍ لصاحبِها،
«ولو أنَّها مرَّتْ بِنَهرٍ فشرِبتْ منه، ولم يُرِد أن يَسقِيَ كان ذلك حسناتٍ له»
أي: لو مرَّتْ هذه الخيلُ بنهرٍ فشربت منه دونَ أن يُريدَ صاحبُها أنْ يَسقيَها
كان ذلك أيضا له حسناتٍ.
أما الثاني، فقالَ فيه النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ورجلٌ ربطَها تغنِيًّا وتعفُّفًا»،
أي: جعَلَها لِيتسغنيَ بها عن حاجتِه للنَّاسِ ويَتعفَّفَ عَن سؤالِهم،
«ثم لم يَنسَ حقَّ اللهِ في رِقابها، ولا ظهورِها»، أي: أخرجَ زكاتَها في رقابها،
ولم يُحمِّلْها على ظهرِها ما لا تُطيقُ، أو لم يَنْسَ أن يُركِبَ فوق ظهرِها في سبيلِ اللهِ،
«فهي لذلكَ سِترٌ» أي: ساترةٌ لِفقرِه وحالِه.
وقال في الثالث: «ورجلٌ ربَطَها فخرًا ورياءً»، أي: لأجلِ التَّفاخرِ بها والتَّعاظُمِ؛ وإظهارًا للطاعةِ،
«ونُواءً لأهلِ الإسلامِ» أي: عداوةً لأهلِ الإسلامِ، «فهي على ذلك وزرٌ»، أي: يَتحمَّلُ بها الإثمَ
ثم سُئلَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الحُمُرِ؛ هلْ لها ما في الخيلِ مِنَ الأجرِ،
فقال: «مَا أُنزِلَ عليَّ فيها شيءٌ إلَّا هذه الآيةَ الجامعةَ الفاذَّة:
{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}»،
والفاذَّة: الْمُنفردةُ في معناها،
والمعنى: أنَّه إنْ كان صاحبُ الحُمُر أراد بجَمعِها الخيرَ
فلا بُدَّ أن يُجزَى جزاءَه، ويَحصُلَ له الأجرُ وإلَّا فَبِالعكسِ.
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544262915.png
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_11523620887.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_01549979130.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544117511.png
الخيلُ لثلاثةٍ : هِيَ لرُجلٍ أجرٌ ، ولرُجلٍ سِتْرٌ ، وعلى رجلٍ وِزرٌ ، فأمّا الّذي هِيَ لهُ أجرٌ ،
فرجُلٌ ربَطَها في سبيلِ اللهِ ، فأطالَ لها في مَرْجٍ أوْ روْضةٍ ، فلَمَّا أصابَتْ في طِيَلِها
من المرْجِ والرَّوضةِ كانتْ لهُ حسناتٍ ، ولوْ أنَّها قَطَعَتْ طِيَلَها فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أوْ شَرَفَيْنِ
كانتْ آثارُها وأرْواثُها حسناتٍ لهُ ، ولوْ أنَّها مرَّتْ بنهْرٍ فشرِبَتْ ولمْ يُرِدْ أنْ يَسقِيَها
كان ذلكَ لهُ حسناتٍ ، ورجلٌ ربَطَها تغَنِّيًا ، وسِتْرًا ، وتعَفُّفًا ، ثُمَّ لمْ ينْسَ حقَّ اللهِ في رِقابِها
وظُهورِها فهِيَ لهُ سِترٌ ، ورجلٌ ربطَها فخْرًا ورِياءً ونِواءً لأهلِ الإسلامِ ، فهِيَ لهُ وِزرٌ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع | خلاصة حكم المحدث : صحيح
في هذا الحديثِ
يُخبِرُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأحوالِ مَن يَقتني الخيلَ فإمَّا أنْ تكونَ له أجرًا، أو سِتْرًا،
أو وِزرًا، "فأمَّا الَّذي له أجرٌ، فرجلٌ ربطَها في سبيلِ اللهِ" أي: أعدَّها للجهادِ في سبيلِ اللهِ،
«فأطالَ بها في مرْجٍ أو روضةٍ» أي: ربطَها بحبلٍ طويلٍ في أرضٍ واسعةٍ بها عُشبٌ كثيرٌ،
«فما أصابَتْ في طَيْلِها ذلك مِنَ المرْجِ أو الرَّوضةِ كانت له حسناتٍ»،
أي: ما أكلَتْه في حَبْلِها ذلك الَّذي رُبطتْ به مِنَ العشبِ كان ذلك لصاحبِها حسناتٍ،
«ولو أنَّه انقطعَ طَيلُها»، أي: ولوِ انْقطعَ حَبْلُها الَّذي ربطَها بها، «فاستنَّت» أي: جرَت،
«شرفًا أو شرفَينِ»، أي: شوْطًا أو شوْطينِ، «كانت آثارُها وأرواثُها حسناتٍ له»
، أي: كانتِ الآثارُ الَّتي تُحدِثها في الأرضِ بحوافرِها والأَرواثُ الَّتي تخلُفُها حَسناتٍ لصاحبِها،
«ولو أنَّها مرَّتْ بِنَهرٍ فشرِبتْ منه، ولم يُرِد أن يَسقِيَ كان ذلك حسناتٍ له»
أي: لو مرَّتْ هذه الخيلُ بنهرٍ فشربت منه دونَ أن يُريدَ صاحبُها أنْ يَسقيَها
كان ذلك أيضا له حسناتٍ.
أما الثاني، فقالَ فيه النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ورجلٌ ربطَها تغنِيًّا وتعفُّفًا»،
أي: جعَلَها لِيتسغنيَ بها عن حاجتِه للنَّاسِ ويَتعفَّفَ عَن سؤالِهم،
«ثم لم يَنسَ حقَّ اللهِ في رِقابها، ولا ظهورِها»، أي: أخرجَ زكاتَها في رقابها،
ولم يُحمِّلْها على ظهرِها ما لا تُطيقُ، أو لم يَنْسَ أن يُركِبَ فوق ظهرِها في سبيلِ اللهِ،
«فهي لذلكَ سِترٌ» أي: ساترةٌ لِفقرِه وحالِه.
وقال في الثالث: «ورجلٌ ربَطَها فخرًا ورياءً»، أي: لأجلِ التَّفاخرِ بها والتَّعاظُمِ؛ وإظهارًا للطاعةِ،
«ونُواءً لأهلِ الإسلامِ» أي: عداوةً لأهلِ الإسلامِ، «فهي على ذلك وزرٌ»، أي: يَتحمَّلُ بها الإثمَ
ثم سُئلَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الحُمُرِ؛ هلْ لها ما في الخيلِ مِنَ الأجرِ،
فقال: «مَا أُنزِلَ عليَّ فيها شيءٌ إلَّا هذه الآيةَ الجامعةَ الفاذَّة:
{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}»،
والفاذَّة: الْمُنفردةُ في معناها،
والمعنى: أنَّه إنْ كان صاحبُ الحُمُر أراد بجَمعِها الخيرَ
فلا بُدَّ أن يُجزَى جزاءَه، ويَحصُلَ له الأجرُ وإلَّا فَبِالعكسِ.
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544262915.png
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_11523620887.png