reda laby
28-12-2019, 04:10 PM
من المسئولية الملقاة على الأبوين تجاه أولادهم الصغار: تعليمهم الخير،
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه لرجل: "أدِّب ابنك فإنك مسؤول عن ولدك ماذا أدبتَه
وماذا علمته؟ وإنه لمسؤول عن بِرِّك وطواعيته لك".
والناظر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يرى أنه كان مع الصغار أباً حنوناً، ومُعَلِّماً
ومُرَبياً، ويجد في سيرته الشريفة معيناً لا ينضب من المواقف والوصايا التي تبين مدى اهتمامه
صلوات الله وسلامه عليه بتعليم الصغار ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، وحثه
الآباء والأمهات على ذلك. فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: (كنتُ خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما،
فقال: يا غلام، إني أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سأَلتَ فاسأَلِ الله،
وإذا استعنتَ فاستعن بالله، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك،
وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفِعَت الأقلام وجفت الصحف) رواه الترمذي.
وعن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه قال: (كنت غلاماً في حجر النبي صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة
، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا غلام، سمِّ الله، وكُلْ بيمينك، وكل مما يليك، فما زالت طعمتي بعد (طريقة أكلي بعد ذلك)) رواه البخاري.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر،
وفرقوا بينهم في المضاجع) رواه أحمد. قال ابن قدامة: "قال القاضي: يجب على ولي الصبي أن يعلمه الطهارة والصلاة إذا بلغ سبع سنين،
ويأمره بها، ويؤدبه عليها إذا بلغ عشر سنين". وقال الشيخ محمد السفاريني الحنبلي:
"ويجب عليه أيضاً أن يعلمه ما يجب عليه علمه، أو يقيم له مَنْ يعلمه ذلك".
ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم من بنت صغيرة من بنات الأنصار قولاً مخالفاً للتوحيد، بأن نَسَبت إليه أنه يعلم ما في المستقبل،
علَّمها ما ينبغي لها قوله، ومنعها من إعادة كلامها، فعن الرُّبَيِّع بِنْتِ مُعَوِّذ رضي الله عنها قالت: (دخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم غداة
بني علي، فجلس على فراشي كمجلسك مني وجُوَيْرِيَات (بنات صغار للأنصار) يضربن بالدف يندبن من قُتِل من آبائهن يوم بدر، حتى قالت جارية:
وفينا نبي يعلم ما في غد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقولي هكذا، وقولي ما كنت تقولين (من الشِعر الذي لا مغالاة فيه)) رواه البخاري.
قال ابن حجر: "إنما أنكر عليها ما ذُكر من الإطراء (التجاوز في المدح)، حيث أُطلقت علم الغيب له، وهو صفة تختص بالله تعالى
كما قال تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ}(النمل:65)".
استمر النبي صلى الله عليه وسلم في حياته كلها يوجه المسلمين ويرشدهم إلى الخير، ويعلمهم أحكام الإسلام وشريعته،
ويحثهم على العلم وتعليم الناس الخير، بحكمة ورفق، ويكفي شرفاً وفضلا لمعلمي الناس الخير قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(إنَّ الله وملائِكتَهُ وأهل السَّماوات والأرض، حتَّى النَّملة في جُحرِها، وحتَّى الحوت، ليصلُّون على مُعلِّمِ النَّاسِ الخير) رواه الترمذي وصححه الألباني،
وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله لم يبعثني معنِّتاً ولا متعنتاً (مُشِقّاً ومُعَسِّراً)، ولكن بعثني معلماً ميسراً) رواه مسلم.
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه لرجل: "أدِّب ابنك فإنك مسؤول عن ولدك ماذا أدبتَه
وماذا علمته؟ وإنه لمسؤول عن بِرِّك وطواعيته لك".
والناظر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يرى أنه كان مع الصغار أباً حنوناً، ومُعَلِّماً
ومُرَبياً، ويجد في سيرته الشريفة معيناً لا ينضب من المواقف والوصايا التي تبين مدى اهتمامه
صلوات الله وسلامه عليه بتعليم الصغار ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، وحثه
الآباء والأمهات على ذلك. فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: (كنتُ خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما،
فقال: يا غلام، إني أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سأَلتَ فاسأَلِ الله،
وإذا استعنتَ فاستعن بالله، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك،
وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفِعَت الأقلام وجفت الصحف) رواه الترمذي.
وعن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه قال: (كنت غلاماً في حجر النبي صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة
، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا غلام، سمِّ الله، وكُلْ بيمينك، وكل مما يليك، فما زالت طعمتي بعد (طريقة أكلي بعد ذلك)) رواه البخاري.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر،
وفرقوا بينهم في المضاجع) رواه أحمد. قال ابن قدامة: "قال القاضي: يجب على ولي الصبي أن يعلمه الطهارة والصلاة إذا بلغ سبع سنين،
ويأمره بها، ويؤدبه عليها إذا بلغ عشر سنين". وقال الشيخ محمد السفاريني الحنبلي:
"ويجب عليه أيضاً أن يعلمه ما يجب عليه علمه، أو يقيم له مَنْ يعلمه ذلك".
ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم من بنت صغيرة من بنات الأنصار قولاً مخالفاً للتوحيد، بأن نَسَبت إليه أنه يعلم ما في المستقبل،
علَّمها ما ينبغي لها قوله، ومنعها من إعادة كلامها، فعن الرُّبَيِّع بِنْتِ مُعَوِّذ رضي الله عنها قالت: (دخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم غداة
بني علي، فجلس على فراشي كمجلسك مني وجُوَيْرِيَات (بنات صغار للأنصار) يضربن بالدف يندبن من قُتِل من آبائهن يوم بدر، حتى قالت جارية:
وفينا نبي يعلم ما في غد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقولي هكذا، وقولي ما كنت تقولين (من الشِعر الذي لا مغالاة فيه)) رواه البخاري.
قال ابن حجر: "إنما أنكر عليها ما ذُكر من الإطراء (التجاوز في المدح)، حيث أُطلقت علم الغيب له، وهو صفة تختص بالله تعالى
كما قال تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ}(النمل:65)".
استمر النبي صلى الله عليه وسلم في حياته كلها يوجه المسلمين ويرشدهم إلى الخير، ويعلمهم أحكام الإسلام وشريعته،
ويحثهم على العلم وتعليم الناس الخير، بحكمة ورفق، ويكفي شرفاً وفضلا لمعلمي الناس الخير قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(إنَّ الله وملائِكتَهُ وأهل السَّماوات والأرض، حتَّى النَّملة في جُحرِها، وحتَّى الحوت، ليصلُّون على مُعلِّمِ النَّاسِ الخير) رواه الترمذي وصححه الألباني،
وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله لم يبعثني معنِّتاً ولا متعنتاً (مُشِقّاً ومُعَسِّراً)، ولكن بعثني معلماً ميسراً) رواه مسلم.