الامير سالم
04-01-2020, 10:12 AM
-
رياض مجالس الذاكرين ... ( بقلمي ) ...
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا ) .
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ :
( مَجَالِسُ الذِّكْر) ..
الذكر من اسمي العبادات التي نتقرب بها إلي الله عز و جل بالقلب لا باللسان فالذكر محله القلب و هو جلاء للقلوب و بلوغ كل خير مطلوب أمر الله به عباده وشرفهم به فقال في محكم كتابه :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41)وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا( 42 ) . سورة الأحزاب .
وقال أيضا :
( وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُنْ مّنَ الْغَـظافِلِينَ ) الأعراف : 205 .
وقال في سورة البقرة الآية (152) .
( فَاذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ ) .
و هذا تشريف من الله عز وجل و يا لهو من تشريف و تكريم حين يذكرنا الله في ملائه . و يقال إن هذا القول لم يقوله الله عز و جل إلا لأمة محمد عليه أفضل الصلاة و ازكي التسليم .
ومدح الله الذاكرين فقال في سورة النور :
( رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَـظارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقَامِ الصَّلَواةِ وَإِيتَاء الزَّكَـواةِ ) الاية ( 37 ) .
والذكر نوعان هما :
ــ ذكر عام ــ و ــ ذكر خاص .
الذكر العام وهو :
ويشمل كل أنواع العبادات من صلاة وصيام وحج وقراءة قرآن وثناء ودعاء وتسبيح وتحميد وتمجيد وغير ذلك من أنواع الطاعات فهي تقام لذكر الله ولطاعته وعبادته .
الذكر الخاص :
وهو ذكر الله بالألفاظ التي وردت عن الله سبحانه و على شأنه من تلاوة كتابه أو ذكر أسمائه أو صفاته العليا على لسان العبد و قلبه و ما ورد في كتاب الله سبحانه و تعالى أو ورد من ألفاظ أو تسبيح على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فيها تمجيد وتنزيه وتقديس وتوحيد لله جل و على .
فضائل و فوائد الذكر :
ـ الذكر هو عمار هذه الدنيا و بقائها . قال صلى الله عليه و سلم :
( لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله ) .
ـ قال صلى الله عليه و سلم :
( لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا وحفتهم الملائكة و غشيتهم الرحمة و نزلت عليهم السكينة و ذكرهم الله فيمن عنده ) .
ـ الذكر يزيل الهم و الغم عن النفس و يدخل الفرح و السرور على القلب .
ـ الذكريلين القلوب ... قال رجل للشيخ الحسن البصري ( أشكو قسوة قلبي .. فقال له : عليك بمجالس الذكر فإنها تلين القلوب ) .
ـ الصبر على الذكر مع الذاكرين فهو يوصل إلي مرتبة التنعم برؤية الله في الآخرة .
ـ من فضائل الذكر إن الرحمة تنزل على الذاكرين و منهم تنتشر فتصيب الآخرين .
ـ أمر الله نبيه الكريم إن يصبر نفسه مع الذكرين في مجالس الذكر ... فقد رؤي عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال :
مر النبي صلى الله عليه و سلم بعبد الله ابن رواحه وهو في حلقة ذكر مع أصحابه فقال :
أما و إنكم الملا الذين أمرني الله إن اصبر نفسي معكم . ثم تلا قول الله تعالى :
( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ) سورة الكهف ( 28 ) .
اللهم أجعلنا من الذاكرين الشاكرين و لا تجعلنا من الغافلين و ومتعنا بالنظر إلي وجهك الكريم .. يا ارحم الرحمين ...
( لست معصوما من الخطاء ) ..
اللهم إن كان هذا صواب فبتوفيق من عندك و إن كان خطاء فمن نفسي و الشيطان ..
( لا تنسونا من صالح دعائكم ) ..
لكم مني خالص التحية...
بقلم / العبد الفقير لله ..
الامير سالم الزيداني ...
[/quote]
رياض مجالس الذاكرين ... ( بقلمي ) ...
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا ) .
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ :
( مَجَالِسُ الذِّكْر) ..
الذكر من اسمي العبادات التي نتقرب بها إلي الله عز و جل بالقلب لا باللسان فالذكر محله القلب و هو جلاء للقلوب و بلوغ كل خير مطلوب أمر الله به عباده وشرفهم به فقال في محكم كتابه :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41)وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا( 42 ) . سورة الأحزاب .
وقال أيضا :
( وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُنْ مّنَ الْغَـظافِلِينَ ) الأعراف : 205 .
وقال في سورة البقرة الآية (152) .
( فَاذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ ) .
و هذا تشريف من الله عز وجل و يا لهو من تشريف و تكريم حين يذكرنا الله في ملائه . و يقال إن هذا القول لم يقوله الله عز و جل إلا لأمة محمد عليه أفضل الصلاة و ازكي التسليم .
ومدح الله الذاكرين فقال في سورة النور :
( رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَـظارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقَامِ الصَّلَواةِ وَإِيتَاء الزَّكَـواةِ ) الاية ( 37 ) .
والذكر نوعان هما :
ــ ذكر عام ــ و ــ ذكر خاص .
الذكر العام وهو :
ويشمل كل أنواع العبادات من صلاة وصيام وحج وقراءة قرآن وثناء ودعاء وتسبيح وتحميد وتمجيد وغير ذلك من أنواع الطاعات فهي تقام لذكر الله ولطاعته وعبادته .
الذكر الخاص :
وهو ذكر الله بالألفاظ التي وردت عن الله سبحانه و على شأنه من تلاوة كتابه أو ذكر أسمائه أو صفاته العليا على لسان العبد و قلبه و ما ورد في كتاب الله سبحانه و تعالى أو ورد من ألفاظ أو تسبيح على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فيها تمجيد وتنزيه وتقديس وتوحيد لله جل و على .
فضائل و فوائد الذكر :
ـ الذكر هو عمار هذه الدنيا و بقائها . قال صلى الله عليه و سلم :
( لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله ) .
ـ قال صلى الله عليه و سلم :
( لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا وحفتهم الملائكة و غشيتهم الرحمة و نزلت عليهم السكينة و ذكرهم الله فيمن عنده ) .
ـ الذكر يزيل الهم و الغم عن النفس و يدخل الفرح و السرور على القلب .
ـ الذكريلين القلوب ... قال رجل للشيخ الحسن البصري ( أشكو قسوة قلبي .. فقال له : عليك بمجالس الذكر فإنها تلين القلوب ) .
ـ الصبر على الذكر مع الذاكرين فهو يوصل إلي مرتبة التنعم برؤية الله في الآخرة .
ـ من فضائل الذكر إن الرحمة تنزل على الذاكرين و منهم تنتشر فتصيب الآخرين .
ـ أمر الله نبيه الكريم إن يصبر نفسه مع الذكرين في مجالس الذكر ... فقد رؤي عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال :
مر النبي صلى الله عليه و سلم بعبد الله ابن رواحه وهو في حلقة ذكر مع أصحابه فقال :
أما و إنكم الملا الذين أمرني الله إن اصبر نفسي معكم . ثم تلا قول الله تعالى :
( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ) سورة الكهف ( 28 ) .
اللهم أجعلنا من الذاكرين الشاكرين و لا تجعلنا من الغافلين و ومتعنا بالنظر إلي وجهك الكريم .. يا ارحم الرحمين ...
( لست معصوما من الخطاء ) ..
اللهم إن كان هذا صواب فبتوفيق من عندك و إن كان خطاء فمن نفسي و الشيطان ..
( لا تنسونا من صالح دعائكم ) ..
لكم مني خالص التحية...
بقلم / العبد الفقير لله ..
الامير سالم الزيداني ...
[/quote]