reda laby
06-01-2020, 08:16 PM
عندما نفتح (العهد القديم) نجد حديثاً عن الإبل كوسيلة للنقل استخدمت في زمن سيدنا يعقوب عليه السلام.. وأثناء قصة يوسف عليه السلام.. جاء ذكر الجمال في سفر التكوين في العهد القديم: فَقَامَ يَعْقُوبُ وَحَمَلَ أَوْلاَدَهُ وَنِسَاءَهُ عَلَى الْجِمَالِ، [سفر التكوين 31: 17]. هذا النص يؤكد أن سيدنا يعقوب استخدم الإبل في النقل وحمل الأولاد والنساء.. ولكن القرآن لم يذكر الجمال كوسيلة للنقل.. بل ذكر شيئاً مختلفاً كوسيلة للنقل وهي العير والبعير أي الحمير.
http://www.kaheel7.com/ar/images/stories/25852.jpg
قال تعالى: { وَ لَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ } [يوسف: 94]. يقول الطبري في تفسيره: حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله بن الزبير عن سفيان عن ابن جريح عن مجاهد: (أيتها العير) قال: كانت حميرًا. وفي تفسير القرطبي: قال مجاهد : كان عيرهم حميراً..
قال تعالى: { قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَ لِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَ أَنَا بِهِ زَعِيمٌ } [يوسف: 72]. في تفسير الطبري: "حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج عن ابن جريج عن مجاهد قال، قوله: (حمل بعير) قال، حمل حمار". طبعاً بعض المفسرين نقلوا معنى آخر من الإسرائيليات حيث اعتبروا أن البعير هي الإبل.
ففي تفسير القرطبي: ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم: البعير هنا الجمل في قول أكثر المفسرين وقيل : إنه الحمار، وهي لغة لبعض العرب; قاله مجاهد واختاره.
من هنا ندرك أن القرآن استخدم كلمة تحتمل عدة معاني (الجمل والحمار) ولم يستخدم كلمة (جمل) صراحة.. لماذا؟ العلم الحديث يكشف لنا هذا السر اليوم!!
دراسة حديثة
الجواب نجده في دراسة حديثة [1] تؤكد دقة كلمات القرآن الكريم وأنه يتفق مع العلم الحديث.. هذه الدراسة أجريت على عظام الجمال التي تعود لآلاف السنين والتي وُجدت في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط.. تبين أن الجمل استُخدم كوسيلة للنقل أول مرة عام 930 قبل الميلاد.. أي بعد سيدنا يعقوب بزمن طويل.. وتقول الدراسة إن الوسيلة المستخدمة في زمن يعقوب هي الحمير في تطابق كامل مع القرآن الكريم ومع تفسير سيدنا مجاهد رضي الله عنه!!
أي أن الجمال لم يتم ترويضها من قبل البشر إلا في القرن العاشر قبل الميلاد.. أي قبل ذكر التوراة المحرفة لها بقرون عديدة.. وهذا يدل على أن بعض نصوص هذا الكتاب قد كتبت بعد وفاة يعقوب بعدة قرون وهي تناقض المعطيات العلمية!
http://www.kaheel7.com/ar/images/stories/12312321(4).jpg
تقول الدراسة إن الجمل ذكر في التوراة (الحالية) 47 مرة مع أنبياء الله عليهم السلام (إبراهيم – يعقوب – يوسف) ولكن الدراسة التي أجريت على بقايا عظام للجمال منتشرة في فلسطين بينت أن قياس عمر هذه العظام باستخدام تقنية الكربون المشع radiocarbon يعطي عمراً لأقدم عظم لا يتجاوز 900-930 سنة قبل الميلاد.. حيث ظهرت الجمال فجأة كوسيلة للنقل.. باعتبارها أكثر كفاءة من الحمير التي استخدمت سابقاً كوسيلة للنقل.
الدراسة تتوقع أن الإبل قد تم ترويضها واستعمالها للنقل أولاً في الجزيرة العربية قبل الميلاد بألف سنة تقريباً.. وذلك من خلال فحص بقايا لعظام الإبل التي بينت بوضوح علامات الإجهاد وبعض الجروح والكسور التي نتجت عن استخدام الإبل في التنقل المتكرر وحمل الأمتعة.
لقد تم دراسة العديد من بقايا عظام للجمال منتشرة في الجزيرة العربية عاشت قبل 9700 سنة وتبين أنه حيوانات برية لأن عظامها لم تتعرض لإجهادات النقل والحمل المتكرر للأوزان الثقيلة... إذاً وسيلة النقل التي استخدمت في زمن سيدنا يعقوب هي الحمير.. وهذا يطابق ما يؤكده القرآن من خلال كلمتي (بعير – عير).. وحسب تفسير مجاهد للكلمتين أنها الحمير..
جاء في معجم لسان العرب:
قال ابن بري: "وفي البعير سؤال جرى في مجلس سيف الدولة ابن حمدان، وكان السائل ابن خالويه والمسؤُول المتنبي، قال ابن خالويه: والبعير أَيضاً الحمار وهو حرف نادر أَلقيته على المتنبي بين يدي سيف الدولة، وكانت فيه خُنْزُوانَةٌ وعُنْجُهِيَّة، فاضطرب فقلت: المراد بالبعير في قوله تعالى: ولمن جاء به حِمْلُ بَعير، الحمارُ فكسرت من عزته!
وهو أَن البعير في القرآن الحمار، وذلك أَن يعقوب وأخوة يوسف، عليهم الصلاة والسلام، كانوا بأرض كنعان وليس هناك إِبل وإنما كانوا يمتارون على الحمير. قال الله تعالى : ولمن جاء به حمل بعير، أَي حمل حمار، وكذلك ذكره مقاتل بن سليمان في تفسيره".
هل هناك أوضح من هذا الكلام!
http://www.kaheel7.com/ar/images/stories/25852.jpg
قال تعالى: { وَ لَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ } [يوسف: 94]. يقول الطبري في تفسيره: حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله بن الزبير عن سفيان عن ابن جريح عن مجاهد: (أيتها العير) قال: كانت حميرًا. وفي تفسير القرطبي: قال مجاهد : كان عيرهم حميراً..
قال تعالى: { قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَ لِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَ أَنَا بِهِ زَعِيمٌ } [يوسف: 72]. في تفسير الطبري: "حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج عن ابن جريج عن مجاهد قال، قوله: (حمل بعير) قال، حمل حمار". طبعاً بعض المفسرين نقلوا معنى آخر من الإسرائيليات حيث اعتبروا أن البعير هي الإبل.
ففي تفسير القرطبي: ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم: البعير هنا الجمل في قول أكثر المفسرين وقيل : إنه الحمار، وهي لغة لبعض العرب; قاله مجاهد واختاره.
من هنا ندرك أن القرآن استخدم كلمة تحتمل عدة معاني (الجمل والحمار) ولم يستخدم كلمة (جمل) صراحة.. لماذا؟ العلم الحديث يكشف لنا هذا السر اليوم!!
دراسة حديثة
الجواب نجده في دراسة حديثة [1] تؤكد دقة كلمات القرآن الكريم وأنه يتفق مع العلم الحديث.. هذه الدراسة أجريت على عظام الجمال التي تعود لآلاف السنين والتي وُجدت في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط.. تبين أن الجمل استُخدم كوسيلة للنقل أول مرة عام 930 قبل الميلاد.. أي بعد سيدنا يعقوب بزمن طويل.. وتقول الدراسة إن الوسيلة المستخدمة في زمن يعقوب هي الحمير في تطابق كامل مع القرآن الكريم ومع تفسير سيدنا مجاهد رضي الله عنه!!
أي أن الجمال لم يتم ترويضها من قبل البشر إلا في القرن العاشر قبل الميلاد.. أي قبل ذكر التوراة المحرفة لها بقرون عديدة.. وهذا يدل على أن بعض نصوص هذا الكتاب قد كتبت بعد وفاة يعقوب بعدة قرون وهي تناقض المعطيات العلمية!
http://www.kaheel7.com/ar/images/stories/12312321(4).jpg
تقول الدراسة إن الجمل ذكر في التوراة (الحالية) 47 مرة مع أنبياء الله عليهم السلام (إبراهيم – يعقوب – يوسف) ولكن الدراسة التي أجريت على بقايا عظام للجمال منتشرة في فلسطين بينت أن قياس عمر هذه العظام باستخدام تقنية الكربون المشع radiocarbon يعطي عمراً لأقدم عظم لا يتجاوز 900-930 سنة قبل الميلاد.. حيث ظهرت الجمال فجأة كوسيلة للنقل.. باعتبارها أكثر كفاءة من الحمير التي استخدمت سابقاً كوسيلة للنقل.
الدراسة تتوقع أن الإبل قد تم ترويضها واستعمالها للنقل أولاً في الجزيرة العربية قبل الميلاد بألف سنة تقريباً.. وذلك من خلال فحص بقايا لعظام الإبل التي بينت بوضوح علامات الإجهاد وبعض الجروح والكسور التي نتجت عن استخدام الإبل في التنقل المتكرر وحمل الأمتعة.
لقد تم دراسة العديد من بقايا عظام للجمال منتشرة في الجزيرة العربية عاشت قبل 9700 سنة وتبين أنه حيوانات برية لأن عظامها لم تتعرض لإجهادات النقل والحمل المتكرر للأوزان الثقيلة... إذاً وسيلة النقل التي استخدمت في زمن سيدنا يعقوب هي الحمير.. وهذا يطابق ما يؤكده القرآن من خلال كلمتي (بعير – عير).. وحسب تفسير مجاهد للكلمتين أنها الحمير..
جاء في معجم لسان العرب:
قال ابن بري: "وفي البعير سؤال جرى في مجلس سيف الدولة ابن حمدان، وكان السائل ابن خالويه والمسؤُول المتنبي، قال ابن خالويه: والبعير أَيضاً الحمار وهو حرف نادر أَلقيته على المتنبي بين يدي سيف الدولة، وكانت فيه خُنْزُوانَةٌ وعُنْجُهِيَّة، فاضطرب فقلت: المراد بالبعير في قوله تعالى: ولمن جاء به حِمْلُ بَعير، الحمارُ فكسرت من عزته!
وهو أَن البعير في القرآن الحمار، وذلك أَن يعقوب وأخوة يوسف، عليهم الصلاة والسلام، كانوا بأرض كنعان وليس هناك إِبل وإنما كانوا يمتارون على الحمير. قال الله تعالى : ولمن جاء به حمل بعير، أَي حمل حمار، وكذلك ذكره مقاتل بن سليمان في تفسيره".
هل هناك أوضح من هذا الكلام!