وتين
13-08-2017, 03:58 PM
[font=decotype naskh variants][size=6]
[B]
http://www.m5zn.com/newuploads/2014/12/10/jpg//1f3fe81fb0f12af.jpg
إلى أرض الحضارات ننتقل اليوم، إلى تركيا أرض الطبيعة والتراث، إلى الآثار الإغريقية والرومانية القديمة، والإسلامية التي تميز بها المعمار التركي. هي مركز للمساجد العظيمة، الجسور والمتاحف النادرة، بالإضافة الي التماثيل والقصور التي تعود الى العصور القديمة، إنها بإختصار تركيا الأحلام حيث الآثار بحدّ ذاتها تنحي لجمال الحضارة المخضرمة.
من التراث التركي الواضح والمتوارث من جيل الى آخر، والموجود في كل منطقة تركية، إلى الحمام التركي المتوارث من أيام السلاطين، الذي بقي على هندسته المعمارية الفخمة والفريدة فبات محطّة أثرية لكلّ من يزور تركيا.
http://www.m5zn.com/newuploads/2014/12/10/jpg//cc997a470569e73.jpg
على قائمة التراث العالمي لليونسكو، تتربع عدّة مناطق تركية على عرشها ومن دون منازع، أوّلها العاصمة إسطنبول حيث تعتبر نقطة استراتيجية في شبه جزيرة البوسفور بين البلقان والأناضول والبحر الأسود والبحر المتوسط، وقد ارتبطت بأحداث سياسية ودينية وفنية هامة على مدى أكثر من 2000 سنة.
وتشمل تحفها ميدان قسطنطين القديم لسباق الخيل، وبازيليك آية صوفيا العائدة الى القرن السادس ومسجد السليمانية العائد الى القرن السادس عشر، وجميعها مهدد حالياً جرّاء الاكتظاظ السكاني والتلوث الصناعي والتنظيم المدني العشوائي.
منتزه غوريم الوطني
وفي العام 1985 صنف منتزه غوريم الوطني ومواقع كابادوس الصخرية كمناطق تراثية، اذ انه ووسط مشهد أخاذ شكّله التآكل، يحتضن وادي غوريم وضواحيه أضرحة محفورة في الصخر تشكل شاهداً منقطع النظير على الفن البيزنطي في مرحلة ما بعد تحطيم الرموز الدينية، بالإضافة إلى مساكن وقرى خاصة بسكان الكهوف ومدن جوفية متبقية من موطن بشري تقليدي تعود بداياته الى القرن الرابع.
المسجد الكبير
وننتقل الى المسجد الكبير، أسّسه الأمير أحمد شاه عامي 1228 و1229 مسجداً مزوداً بقاعة للصلاة فريدة من نوعها تعلوها قبتان ومستشفى مجاوراً للمسجد. يضفي بناء القبب المتطورة جداً والنحت التزييني الخلاق والفني الذي يميّز الأبواب الثلاثة بشكل خاص، طابعاً متميزًا على التحفة الهندسية الإسلامية.
http://www.m5zn.com/newuploads/2014/12/10/jpg//71cc5e9d8c62fd7.jpg
حاتوشا الأثرية
موقع حاتوشا العاصمة السابقة للامبراطورية الحثية أثري ومميز، بتنظيمه المدني وأنماط الأبنية المحفوظة، من معابد ومساكن ملكية وتحصينات، وما تتميز به هذه المنطقة الأثرية البوابة الملكية ومجمّع يازيليكايا المحفور في الصخر. وقد تركت المدينة أثراً بالغاً عبر التاريخ، لتكون اليوم هوية المنطقة التراثية المعرفة منذ سنوات عديدة.
مدينة أدرنة العثمانية
من مدينة الى أخرى أكثر تراثية نصل إلى مدينة أدرنة العثمانية التي بني فيها جامع السليمية على شكل مربع تعلوه قبة كبيرة وتحيط به أربع مآذن رفيعة. واعتبر المعمار سِنان آغا الذي كان أشهر المعماريين العثمانيين في القرن السادس عشر أن هذا المجمع الذي يتألف من مدارس إسلامية وسوق مغطى وساعة كبيرة وساحة خارجية ومكتبة هو أهم أعماله على الإطلاق.
يشهد داخل الجامع المزين بقطع من فخار إزنيق تعود إلى فترة ازدهار هذه الصناعة الفخارية على فن منقطع النظير حتى اليوم في استخدام هذه المادة. ويجسد المجمع التعبير الأكثر تناسقاً لمفهوم "الكلية"، وهو مصطلح في فن العمارة العثمانية يدل على مجموعة مباني تحيط بالجامع وتتم إدارتها كمنشأة واحدة.
طروادة مصدر الإيحاء
المنطقة التي تعتبر هوية تركيا الآثرية هي طروادة، تلك المدينة المثقلة بتاريخ دام 4000 سنة بين المواقع الأثرية الأشهر في العالم. وتعود أعمال التنقيب الاولى التي تناولت هذا المكان الى العام 1781 وقد تولاها عالم الآثار الكبير هنريخ شليمان. وتشكل آثارها المتعددة دليلاً بالغ الأهمية على الاتصال الأول بين حضارة الأناضول وحضارة العالم المتوسطي. وقد شكل حصار طروادة الذي شنه محاربو اسبارطة وأكاي اليونانيون مصدر إيحاء لكبار الفنانين في العالم أجمع.
http://www.m5zn.com/newuploads/2014/12/10/jpg//3e0ed9e850be099.jpg
مدينة سفرنبلو
شكلت مدينة سفرنلبو محطة هامة للقوافل على الطريق التجارية الرئيسة بين الشرق والغرب. وقد تم بناء مسجدها القديم وحماماتها ومدرسة سليمان باشا في العام 1322. وإذ بلغت المدينة أوجّها في القرن السابع عشر، أثّرت هندستها في تطور التخطيط المدني لجزء كبير من الامبراطورية العثمانية.
هييرابوليس في باموكال
وعلى تلة صخرية ترتفع 200 متر نشأت هييرابوليس في باموكال، تشرف هذه المدينة على السهل ينابيع محمّلة بالكلس شكّلت في باموكال منظراً خيالياً مؤلفاً من غابات معدنية وشلالات متحجرة وسلسلة من الأحواض الرخامية المتدرجة. وقد اختارت سلالة الأتاليين التي حكمت برغام هذا المكان لإقامة حمام هييرابوليس في نهاية القرن الثاني قبل الميلاد تقريباً. إلى ذلك، يشمل هذا الموقع أنقاض حمامات رومانية وهياكل ونصباً يونانية أخرى.
يجسد موقع كسانتوس في ليتاؤون مزيجاً من التقاليد الليشية والتأثير اليوناني بفنّه الفريد. وتتسم الكتابات المدوّنة على النصب في هذا المقام بأهمية كبرى للتعرف الى تاريخ الليشيين.
http://www.m5zn.com/newuploads/2014/12/10/jpg//0a43e16b989cda8.jpg
وننهي جولتنا في متحف توبكابي وقصر دولما، توبكابي المعروف عالمياً كونه المتحف العثماني الذي يحتوي على ذهب السلاطين وأغراضهم، وحتى بعض أسلحتهم المستعملة في الحروب، إلى جانب أسلحة وأغراض الرسول والخلفاء الراشدين والصحابة.
أما قصر دولما بهجت فقد بني في القرن التاسع عشر، قصر جميلٌ لدرجة خيالية، يختصر في زواياه الحضارة العثمانية وتاريخ مرّت به البلاد ليكون موقعًا أثريً يدهش كل من يزوره.
http://www.m5zn.com/newuploads/2014/12/10/jpg//929a97d35e09abb.jpg
يقف تاتورك شامخاَ مراقباً كل زائر يقصد تركيا، فتركيا بحد ذاتها ليست بحاجة الى دليل سياحي أو تراثي ليعرّف بمناطقها، فالتاريخ هو وحده كفيل بحفط حقبات مرت على هذا البلد التاريخي بامتياز، حتى أنّ طبيعتها المميزة هي آثار بحدّ ذاتها. الذهاب برحلة إلى تركيا تنقل الزائر الى حقبة تاريخية بنفحة حضارية تجعل العقل يضيع بين الماضي والحاضر لكثرة ضخامة نفحة الثقافة الموجودة في تلك المنطقة.
[B]
http://www.m5zn.com/newuploads/2014/12/10/jpg//1f3fe81fb0f12af.jpg
إلى أرض الحضارات ننتقل اليوم، إلى تركيا أرض الطبيعة والتراث، إلى الآثار الإغريقية والرومانية القديمة، والإسلامية التي تميز بها المعمار التركي. هي مركز للمساجد العظيمة، الجسور والمتاحف النادرة، بالإضافة الي التماثيل والقصور التي تعود الى العصور القديمة، إنها بإختصار تركيا الأحلام حيث الآثار بحدّ ذاتها تنحي لجمال الحضارة المخضرمة.
من التراث التركي الواضح والمتوارث من جيل الى آخر، والموجود في كل منطقة تركية، إلى الحمام التركي المتوارث من أيام السلاطين، الذي بقي على هندسته المعمارية الفخمة والفريدة فبات محطّة أثرية لكلّ من يزور تركيا.
http://www.m5zn.com/newuploads/2014/12/10/jpg//cc997a470569e73.jpg
على قائمة التراث العالمي لليونسكو، تتربع عدّة مناطق تركية على عرشها ومن دون منازع، أوّلها العاصمة إسطنبول حيث تعتبر نقطة استراتيجية في شبه جزيرة البوسفور بين البلقان والأناضول والبحر الأسود والبحر المتوسط، وقد ارتبطت بأحداث سياسية ودينية وفنية هامة على مدى أكثر من 2000 سنة.
وتشمل تحفها ميدان قسطنطين القديم لسباق الخيل، وبازيليك آية صوفيا العائدة الى القرن السادس ومسجد السليمانية العائد الى القرن السادس عشر، وجميعها مهدد حالياً جرّاء الاكتظاظ السكاني والتلوث الصناعي والتنظيم المدني العشوائي.
منتزه غوريم الوطني
وفي العام 1985 صنف منتزه غوريم الوطني ومواقع كابادوس الصخرية كمناطق تراثية، اذ انه ووسط مشهد أخاذ شكّله التآكل، يحتضن وادي غوريم وضواحيه أضرحة محفورة في الصخر تشكل شاهداً منقطع النظير على الفن البيزنطي في مرحلة ما بعد تحطيم الرموز الدينية، بالإضافة إلى مساكن وقرى خاصة بسكان الكهوف ومدن جوفية متبقية من موطن بشري تقليدي تعود بداياته الى القرن الرابع.
المسجد الكبير
وننتقل الى المسجد الكبير، أسّسه الأمير أحمد شاه عامي 1228 و1229 مسجداً مزوداً بقاعة للصلاة فريدة من نوعها تعلوها قبتان ومستشفى مجاوراً للمسجد. يضفي بناء القبب المتطورة جداً والنحت التزييني الخلاق والفني الذي يميّز الأبواب الثلاثة بشكل خاص، طابعاً متميزًا على التحفة الهندسية الإسلامية.
http://www.m5zn.com/newuploads/2014/12/10/jpg//71cc5e9d8c62fd7.jpg
حاتوشا الأثرية
موقع حاتوشا العاصمة السابقة للامبراطورية الحثية أثري ومميز، بتنظيمه المدني وأنماط الأبنية المحفوظة، من معابد ومساكن ملكية وتحصينات، وما تتميز به هذه المنطقة الأثرية البوابة الملكية ومجمّع يازيليكايا المحفور في الصخر. وقد تركت المدينة أثراً بالغاً عبر التاريخ، لتكون اليوم هوية المنطقة التراثية المعرفة منذ سنوات عديدة.
مدينة أدرنة العثمانية
من مدينة الى أخرى أكثر تراثية نصل إلى مدينة أدرنة العثمانية التي بني فيها جامع السليمية على شكل مربع تعلوه قبة كبيرة وتحيط به أربع مآذن رفيعة. واعتبر المعمار سِنان آغا الذي كان أشهر المعماريين العثمانيين في القرن السادس عشر أن هذا المجمع الذي يتألف من مدارس إسلامية وسوق مغطى وساعة كبيرة وساحة خارجية ومكتبة هو أهم أعماله على الإطلاق.
يشهد داخل الجامع المزين بقطع من فخار إزنيق تعود إلى فترة ازدهار هذه الصناعة الفخارية على فن منقطع النظير حتى اليوم في استخدام هذه المادة. ويجسد المجمع التعبير الأكثر تناسقاً لمفهوم "الكلية"، وهو مصطلح في فن العمارة العثمانية يدل على مجموعة مباني تحيط بالجامع وتتم إدارتها كمنشأة واحدة.
طروادة مصدر الإيحاء
المنطقة التي تعتبر هوية تركيا الآثرية هي طروادة، تلك المدينة المثقلة بتاريخ دام 4000 سنة بين المواقع الأثرية الأشهر في العالم. وتعود أعمال التنقيب الاولى التي تناولت هذا المكان الى العام 1781 وقد تولاها عالم الآثار الكبير هنريخ شليمان. وتشكل آثارها المتعددة دليلاً بالغ الأهمية على الاتصال الأول بين حضارة الأناضول وحضارة العالم المتوسطي. وقد شكل حصار طروادة الذي شنه محاربو اسبارطة وأكاي اليونانيون مصدر إيحاء لكبار الفنانين في العالم أجمع.
http://www.m5zn.com/newuploads/2014/12/10/jpg//3e0ed9e850be099.jpg
مدينة سفرنبلو
شكلت مدينة سفرنلبو محطة هامة للقوافل على الطريق التجارية الرئيسة بين الشرق والغرب. وقد تم بناء مسجدها القديم وحماماتها ومدرسة سليمان باشا في العام 1322. وإذ بلغت المدينة أوجّها في القرن السابع عشر، أثّرت هندستها في تطور التخطيط المدني لجزء كبير من الامبراطورية العثمانية.
هييرابوليس في باموكال
وعلى تلة صخرية ترتفع 200 متر نشأت هييرابوليس في باموكال، تشرف هذه المدينة على السهل ينابيع محمّلة بالكلس شكّلت في باموكال منظراً خيالياً مؤلفاً من غابات معدنية وشلالات متحجرة وسلسلة من الأحواض الرخامية المتدرجة. وقد اختارت سلالة الأتاليين التي حكمت برغام هذا المكان لإقامة حمام هييرابوليس في نهاية القرن الثاني قبل الميلاد تقريباً. إلى ذلك، يشمل هذا الموقع أنقاض حمامات رومانية وهياكل ونصباً يونانية أخرى.
يجسد موقع كسانتوس في ليتاؤون مزيجاً من التقاليد الليشية والتأثير اليوناني بفنّه الفريد. وتتسم الكتابات المدوّنة على النصب في هذا المقام بأهمية كبرى للتعرف الى تاريخ الليشيين.
http://www.m5zn.com/newuploads/2014/12/10/jpg//0a43e16b989cda8.jpg
وننهي جولتنا في متحف توبكابي وقصر دولما، توبكابي المعروف عالمياً كونه المتحف العثماني الذي يحتوي على ذهب السلاطين وأغراضهم، وحتى بعض أسلحتهم المستعملة في الحروب، إلى جانب أسلحة وأغراض الرسول والخلفاء الراشدين والصحابة.
أما قصر دولما بهجت فقد بني في القرن التاسع عشر، قصر جميلٌ لدرجة خيالية، يختصر في زواياه الحضارة العثمانية وتاريخ مرّت به البلاد ليكون موقعًا أثريً يدهش كل من يزوره.
http://www.m5zn.com/newuploads/2014/12/10/jpg//929a97d35e09abb.jpg
يقف تاتورك شامخاَ مراقباً كل زائر يقصد تركيا، فتركيا بحد ذاتها ليست بحاجة الى دليل سياحي أو تراثي ليعرّف بمناطقها، فالتاريخ هو وحده كفيل بحفط حقبات مرت على هذا البلد التاريخي بامتياز، حتى أنّ طبيعتها المميزة هي آثار بحدّ ذاتها. الذهاب برحلة إلى تركيا تنقل الزائر الى حقبة تاريخية بنفحة حضارية تجعل العقل يضيع بين الماضي والحاضر لكثرة ضخامة نفحة الثقافة الموجودة في تلك المنطقة.