مرافئ الذكريات
28-01-2020, 12:05 PM
لقد كان للسيدة خديجة -رضي الله عنها- فضل ومكانة عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، في حياتها وحتى بعد مماتها؛ فقد كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يعترف ويعلن حبّه لها وكان يُكثر من ذكرها ويُكثر من الثّناء عليها، ومن المواقف التي تُظهر ذلك ما يأتي:
•الموقف الذي حصل به غَيْرة أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- من السيدة خديجة بنت خويلد، فقالت عائشة: (ما غِرتُ على أحدٍ من نساءِ النبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ما غِرتُ على خديجةَ، وما رأيْتُها، ولكن كان النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يُكثرُ ذِكرَها، وربما ذبح الشّاةَ، ثمّ يُقَطِّعُها أعْضاءً، ثُمَّ يَبْعَثُها في صَدائِقِ خديجَةَ، فربما قُلْت له: كأنهُ لم يكُن في الدنيا امرأةٌ إلا خديجةُ، فيقول: إنّها كانت، وكانت، وكان لي منها ولدٌ)،[٣] ومن محبّته لها أيضاً أنّه كان يستبشر فرحاً عندما كانت تأتي أختها هالة، كما روى الإمام مسلم من حديث أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (استأذنت هالةُ بنتُ خويلدٍ -أختُ خديجةَ- على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فعرف استئذانَ خديجةَ فارتاح لذلك، فقال: اللهم هالةُ بنتُ خويلدٍ، فغِرْتُ فقلتُ: وما تذكرُ من عجوزٍ من عجائزِ قريشٍ، حمراءَ الشدقيْنِ، هلكت من الدهرِ، فأبدلك اللهُ خيراً منها)،[٤] وقال الإمام النوويّ في شرح هذا الحديث: (قولها: فارتاح لذلك؛ أي هشّ لمجيئها، وسريّها لتذكّره بها خديجة وأيّامها، وفي هذا كلّه دليل لحُسْن العهد، وحفظ الودّ، ورعاية حُرمة الصّاحب والعشير في حياته ووفاته، وإكرام أهل ذلك الصّاحب)، وروت أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أيضاً: (ما غِرتُ على نساءِ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- إلّا على خديجةَ، وإنّي لم أُدركها، قالت: وكان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- إذا ذبح الشّاةَ فيقول: أرسلوا بها إلى أصدقاءِ خديجةَ، قالت: فأغضبتُه يوماً فقلتُ: خديجةُ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: إنّي قد رُزِقْتُ حُبَّها).[٥][٦]
•الموقف الذي حصل في معركة بدر عندما أُسر زوج زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان قد فرَّق بينهما عدم دخوله في الإسلام، فجاءت زينب تحاول افتداء زوجها بالمال، فأرسلت عقداً كان لوالدتها خديجة رضي الله عنها، فلمّا رأى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- العقد ثارت مواجعه واستذكر خديجة، وطلب ممّن كان على فداء الأسرى أن يقبلوا افتداء زوج زينب ويُرجعوا إليها عقدها الذي ورثته من أمّها حتى لا يفقده النبيّ صلّى الله علي وسلّم، ففعلوا ذلك، فقد أثّرت رؤية النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- للقلادة شجوناً في نفسه.[٧]
•الموقف الذي حصل يوم فتح مكّة فبعد أن حقّق الله -تعالى- لنبيّه النصر ودخل مكّة عزيزاً قادراً، فلم يقبل بالبيات في بيت أحد، وإنّما ذهب إلى جِوار قبر خديجة ونصب خيمة ليبيت فيها، ليكون مبيته بجوارها.[٧]
•الموقف الذي حصل به غَيْرة أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- من السيدة خديجة بنت خويلد، فقالت عائشة: (ما غِرتُ على أحدٍ من نساءِ النبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ما غِرتُ على خديجةَ، وما رأيْتُها، ولكن كان النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يُكثرُ ذِكرَها، وربما ذبح الشّاةَ، ثمّ يُقَطِّعُها أعْضاءً، ثُمَّ يَبْعَثُها في صَدائِقِ خديجَةَ، فربما قُلْت له: كأنهُ لم يكُن في الدنيا امرأةٌ إلا خديجةُ، فيقول: إنّها كانت، وكانت، وكان لي منها ولدٌ)،[٣] ومن محبّته لها أيضاً أنّه كان يستبشر فرحاً عندما كانت تأتي أختها هالة، كما روى الإمام مسلم من حديث أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (استأذنت هالةُ بنتُ خويلدٍ -أختُ خديجةَ- على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فعرف استئذانَ خديجةَ فارتاح لذلك، فقال: اللهم هالةُ بنتُ خويلدٍ، فغِرْتُ فقلتُ: وما تذكرُ من عجوزٍ من عجائزِ قريشٍ، حمراءَ الشدقيْنِ، هلكت من الدهرِ، فأبدلك اللهُ خيراً منها)،[٤] وقال الإمام النوويّ في شرح هذا الحديث: (قولها: فارتاح لذلك؛ أي هشّ لمجيئها، وسريّها لتذكّره بها خديجة وأيّامها، وفي هذا كلّه دليل لحُسْن العهد، وحفظ الودّ، ورعاية حُرمة الصّاحب والعشير في حياته ووفاته، وإكرام أهل ذلك الصّاحب)، وروت أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أيضاً: (ما غِرتُ على نساءِ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- إلّا على خديجةَ، وإنّي لم أُدركها، قالت: وكان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- إذا ذبح الشّاةَ فيقول: أرسلوا بها إلى أصدقاءِ خديجةَ، قالت: فأغضبتُه يوماً فقلتُ: خديجةُ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: إنّي قد رُزِقْتُ حُبَّها).[٥][٦]
•الموقف الذي حصل في معركة بدر عندما أُسر زوج زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان قد فرَّق بينهما عدم دخوله في الإسلام، فجاءت زينب تحاول افتداء زوجها بالمال، فأرسلت عقداً كان لوالدتها خديجة رضي الله عنها، فلمّا رأى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- العقد ثارت مواجعه واستذكر خديجة، وطلب ممّن كان على فداء الأسرى أن يقبلوا افتداء زوج زينب ويُرجعوا إليها عقدها الذي ورثته من أمّها حتى لا يفقده النبيّ صلّى الله علي وسلّم، ففعلوا ذلك، فقد أثّرت رؤية النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- للقلادة شجوناً في نفسه.[٧]
•الموقف الذي حصل يوم فتح مكّة فبعد أن حقّق الله -تعالى- لنبيّه النصر ودخل مكّة عزيزاً قادراً، فلم يقبل بالبيات في بيت أحد، وإنّما ذهب إلى جِوار قبر خديجة ونصب خيمة ليبيت فيها، ليكون مبيته بجوارها.[٧]