غرآم الروح
07-02-2020, 12:19 AM
نقرأ من صحيح الحديث النبوي الشّريف :
لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، ويَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ - وهو القَتْلُ القَتْلُ - حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1036 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
وشرحه :
دلَّ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أُمَّتَه على كلِّ خيرٍ، وحَذَّرَهم مِن كلِّ شرٍّ، ومِن ذلك إخبارُه بعَلاماتِ السَّاعةِ التي تكونُ في آخِر الزَّمانِ؛ لأنَّ الإيمانَ بتَحقُّقَ صِدقِها مِن الإيمانِ بالغَيبِ ومن تَصديقِ اللهِ تعالى ورسولِه، ولِيَقوَى إيمانُ مَن يُشاهِدَها ويَثبُتَ، ويُحسِنَ التعامُلَ معها، وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "لا تقومُ السَّاعةُ"، أي: يومُ القيامةُ، "حتى يُقبَضَ العِلْمُ"، أي: يُنزَع العِلْمُ مِن الأرضِ، وقد فُسِّر في بَعضِ الرِّواياتِ بأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يَنزِعُه مِن صُدورِ النَّاسِ، بل يَنْزِعُه من الأرضِ بمَوتِ العُلماءِ. "وتَكْثُرَ الزَّلازِلُ"، أي: يَكثُرُ تحرُّكُ الأرضِ واهْتِزازُها، "ويَتقارَبَ الزَّمانُ"، أي: تَقِلَّ بَرَكتُه، وقيل: قد فُسِّر تقاربُ الزَّمانِ في حديثٍ آخَرَ بحيثُ تكون السَّنةُ كالشَّهرِ، والشَّهرُ كالجُمُعَة، وتكون الجُمُعَة كاليومِ، ويكون اليومُ كالسَّاعةِ، وتكون السَّاعةُ كالضَّرَمَةِ بالنَّار، والضَّرَمةُ: الوَقتُ المُستَغْرَقُ بمِثْلِ ما يُشعَلُ به النَّار وانطفائه، وقيل في تَقارُبِ الزَّمانِ غيرُ ذلك.
"وتَظْهَرَ الفِتنُ"، أي: مِثْل فِتْنةِ الدِّجالِ وغيرِها، "ويَكْثُرَ الهَرْجُ، وهو القَتْلُ القَتْلُ"، أي: يَكْثُرَ استباحةُ الدِّماءِ، "حتَّى يَكْثُرَ فيكمْ المالُ فيَفيضُ"، أي: إنَّ مِن علاماتِه أيضًا كثرةَ الأموالِ فتَعُمُّ الناسَ جميعًا، ويَسْتغْنِي كلُّ واحدٍ بما يَملِكُه في يدِه، وقيل: إنَّ إفاضتَه تكونُ في زَمَنِ عيسى ابنِ مريمَ عليه السَّلامُ بَعْدَ قَتْلِه للدَّجالِ.
- إنتهى -
وصلّى الله و سلّم وبارك على الحبيب المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى .
لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، ويَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ - وهو القَتْلُ القَتْلُ - حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1036 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
وشرحه :
دلَّ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أُمَّتَه على كلِّ خيرٍ، وحَذَّرَهم مِن كلِّ شرٍّ، ومِن ذلك إخبارُه بعَلاماتِ السَّاعةِ التي تكونُ في آخِر الزَّمانِ؛ لأنَّ الإيمانَ بتَحقُّقَ صِدقِها مِن الإيمانِ بالغَيبِ ومن تَصديقِ اللهِ تعالى ورسولِه، ولِيَقوَى إيمانُ مَن يُشاهِدَها ويَثبُتَ، ويُحسِنَ التعامُلَ معها، وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "لا تقومُ السَّاعةُ"، أي: يومُ القيامةُ، "حتى يُقبَضَ العِلْمُ"، أي: يُنزَع العِلْمُ مِن الأرضِ، وقد فُسِّر في بَعضِ الرِّواياتِ بأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يَنزِعُه مِن صُدورِ النَّاسِ، بل يَنْزِعُه من الأرضِ بمَوتِ العُلماءِ. "وتَكْثُرَ الزَّلازِلُ"، أي: يَكثُرُ تحرُّكُ الأرضِ واهْتِزازُها، "ويَتقارَبَ الزَّمانُ"، أي: تَقِلَّ بَرَكتُه، وقيل: قد فُسِّر تقاربُ الزَّمانِ في حديثٍ آخَرَ بحيثُ تكون السَّنةُ كالشَّهرِ، والشَّهرُ كالجُمُعَة، وتكون الجُمُعَة كاليومِ، ويكون اليومُ كالسَّاعةِ، وتكون السَّاعةُ كالضَّرَمَةِ بالنَّار، والضَّرَمةُ: الوَقتُ المُستَغْرَقُ بمِثْلِ ما يُشعَلُ به النَّار وانطفائه، وقيل في تَقارُبِ الزَّمانِ غيرُ ذلك.
"وتَظْهَرَ الفِتنُ"، أي: مِثْل فِتْنةِ الدِّجالِ وغيرِها، "ويَكْثُرَ الهَرْجُ، وهو القَتْلُ القَتْلُ"، أي: يَكْثُرَ استباحةُ الدِّماءِ، "حتَّى يَكْثُرَ فيكمْ المالُ فيَفيضُ"، أي: إنَّ مِن علاماتِه أيضًا كثرةَ الأموالِ فتَعُمُّ الناسَ جميعًا، ويَسْتغْنِي كلُّ واحدٍ بما يَملِكُه في يدِه، وقيل: إنَّ إفاضتَه تكونُ في زَمَنِ عيسى ابنِ مريمَ عليه السَّلامُ بَعْدَ قَتْلِه للدَّجالِ.
- إنتهى -
وصلّى الله و سلّم وبارك على الحبيب المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى .