reda laby
16-02-2020, 04:17 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/9_01579383647.gif
مقت النفس في ذات الله من صفات الصديقين،
ويدنو العبد به من الله تعالى في لحظة واحدة أضعاف أضعاف ما يدنو بالعمل.
قال الإمام أحمد حدثنا محمد بن الحسن بن أنس حدثنا منذر عن وهب:
أن رجلا سائحا عبد الله عز وجل سبعين سنة،
ثم خرج يوما فقلل عمله وشكا إلى الله تعالى منه واعترف بذنبه،
فأتاه آت من الله فقال:
إن مجلسك هذا أحب إلى من عملك فيما مضى من عمرك.
وفي الزهد أيضا عن قتادة: قال عيسى بن مريم عليه السلام:
"سلوني فإني لين القلب، صغير عند نفسي".
وفيه: "كان داود عليه السلام ينظر أغمض حلقة في بني إسرائيل
فيجلس بين ظهرانيهم (أكثرها تواضعا ومسكنة)،
ثم يقول: يا رب مسكين بين ظهراني مساكين".
لقد نظر هؤلاء الصالحون الصادقون في حق الله عليهم فعظموه وقدروه،
ثم نظروا بعد ذلك في نفوسهم فعلموا عوارها وضعفها وعجزها
عن القيام بحق الله؛ فأورثهم ذلك مقت نفوسهم والإزراء عليها،
فتخلصوا من العجب ورؤية العمل؛
ففتح لهم باب الخضوع والذل والانكسار بين يدي ربهم،
وعلموا أن النجاة لا تحصل لهم إلا بعفو الله ومغفرته ورحمته،
فإن من حقه أن يطاع ولا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر.
فمن نظر في هذا الحق الذي لربه عليه عَلِم عِلْم اليقين أنه غير مؤد له كما ينبغي،
وأنه لا يسعه إلا العفو والمغفرة، وأنه إن أحيل على عمله هلك.
. فهذا محل نظر أهل المعرفة بالله تعالى وبنفوسهم،
وهذا الذي أيأسهم من أنفسهم وعلق رجاءهم كله بعفو الله ورحمته.
حتى قال سيد المتواضعين عليه افضل الصلوات وأزكى التسليم
كما في الصحيح:
[لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟
قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته](رواه البخاري ومسلم).
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر .. .. على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخــان يعـلو بنفـسه .. .. إلى طبـقات الجـو وهو وضـيع
فأقبح شيء أن يرى المرء نفسه.. .. رفيـعـا وعند العالمـين وضيـع
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/9_21579383647.gif
مقت النفس في ذات الله من صفات الصديقين،
ويدنو العبد به من الله تعالى في لحظة واحدة أضعاف أضعاف ما يدنو بالعمل.
قال الإمام أحمد حدثنا محمد بن الحسن بن أنس حدثنا منذر عن وهب:
أن رجلا سائحا عبد الله عز وجل سبعين سنة،
ثم خرج يوما فقلل عمله وشكا إلى الله تعالى منه واعترف بذنبه،
فأتاه آت من الله فقال:
إن مجلسك هذا أحب إلى من عملك فيما مضى من عمرك.
وفي الزهد أيضا عن قتادة: قال عيسى بن مريم عليه السلام:
"سلوني فإني لين القلب، صغير عند نفسي".
وفيه: "كان داود عليه السلام ينظر أغمض حلقة في بني إسرائيل
فيجلس بين ظهرانيهم (أكثرها تواضعا ومسكنة)،
ثم يقول: يا رب مسكين بين ظهراني مساكين".
لقد نظر هؤلاء الصالحون الصادقون في حق الله عليهم فعظموه وقدروه،
ثم نظروا بعد ذلك في نفوسهم فعلموا عوارها وضعفها وعجزها
عن القيام بحق الله؛ فأورثهم ذلك مقت نفوسهم والإزراء عليها،
فتخلصوا من العجب ورؤية العمل؛
ففتح لهم باب الخضوع والذل والانكسار بين يدي ربهم،
وعلموا أن النجاة لا تحصل لهم إلا بعفو الله ومغفرته ورحمته،
فإن من حقه أن يطاع ولا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر.
فمن نظر في هذا الحق الذي لربه عليه عَلِم عِلْم اليقين أنه غير مؤد له كما ينبغي،
وأنه لا يسعه إلا العفو والمغفرة، وأنه إن أحيل على عمله هلك.
. فهذا محل نظر أهل المعرفة بالله تعالى وبنفوسهم،
وهذا الذي أيأسهم من أنفسهم وعلق رجاءهم كله بعفو الله ورحمته.
حتى قال سيد المتواضعين عليه افضل الصلوات وأزكى التسليم
كما في الصحيح:
[لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟
قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته](رواه البخاري ومسلم).
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر .. .. على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخــان يعـلو بنفـسه .. .. إلى طبـقات الجـو وهو وضـيع
فأقبح شيء أن يرى المرء نفسه.. .. رفيـعـا وعند العالمـين وضيـع
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/9_21579383647.gif