غرآم الروح
18-02-2020, 06:08 PM
هل صح أن صلاة الاستخارة في الزواج تكون سبعة أيام متتابعة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ ووفقكم
هل صحيح أن من يريد أن يطمئن لموضوع معين كزواج امرأة برجل معين أن تصلي صلاة الاستخارة سبعة أيام متتابعة حتى تشعر بالاطمئنان في قلبها والارتياح
بارك الله فيكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا يُشرَع تكرار الاستخارة إلاّ إذا جَدّ شيء جديد في الأمر الذي وَقَعَت عليه الاستخارة ؛ كأن يبدو أمر لم يكن ظاهرا ، أو لم يكن معلوما ، أو تَردَّد بين أمْرَين ، ولم يترجّح له أحد الأمْرَين .
فلا يُشرَع تكرار الاستخارة لا مرّتين ولا ثلاثا ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم عَلّم أمّته الاستخارة ، ولم يُعلّمهم تكرار الاستخارة ، ولا أرشدهم إليه .
قال الشوكاني عن صلاة الاستخارة : وهل يُستحب تكرار الصلاة والدعاء ؟
قال العراقي : الظاهر الاستحباب . وقد ورد في حديث تكرار الاستخارة سبعًا ، رواه ابن السني مِن حديث أنس مرفوعا بلفظ : إذا هَمَمْتَ بأمْر فاستَخِر ربك فيه سبع مرات ، ثم انظر إلى الذي يَسبق إلى قلبك فإن الخير فيه . قال النووي في الأذكار : إسناده غريب فيه مَن لا أعرفهم . قال العراقي : كلهم معروفون ولكن بعضهم معروف بالضعف الشديد ، وهو إبراهيم بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك ، وقد ذَكَره في الضعفاء العقيلي وابن حبان وابن عدي والأزدي . قال العقيلي : يُحدِّث عن الثقات بالبواطيل ، وكذا قال ابن عدي ، وقال ابن حبان : شيخ كان يَدور بالشام يُحدِّث عن الثقات بالموضوعات ، لا يجوز ذِكرُه إلاّ على سبيل القدح فيه . وقد رواه الحسن بن سعيد الموصلي فقال : حدثنا إبراهيم بن حبان بن النجار حدثنا أبي عن أبيه البخاري عن أنس ، فكأنه دَلَّسَه وسَمّاه النجار لكونه مِن بني النجار . قال العراقي : فالحديث على هذا ساقط لا حُجّة فيه . اهـ .
ومِن أهل العلم مَن يقول بِاستحباب تكرار الاستخارة .
والاستحباب يحتاج إلى دليل .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ ووفقكم
هل صحيح أن من يريد أن يطمئن لموضوع معين كزواج امرأة برجل معين أن تصلي صلاة الاستخارة سبعة أيام متتابعة حتى تشعر بالاطمئنان في قلبها والارتياح
بارك الله فيكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا يُشرَع تكرار الاستخارة إلاّ إذا جَدّ شيء جديد في الأمر الذي وَقَعَت عليه الاستخارة ؛ كأن يبدو أمر لم يكن ظاهرا ، أو لم يكن معلوما ، أو تَردَّد بين أمْرَين ، ولم يترجّح له أحد الأمْرَين .
فلا يُشرَع تكرار الاستخارة لا مرّتين ولا ثلاثا ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم عَلّم أمّته الاستخارة ، ولم يُعلّمهم تكرار الاستخارة ، ولا أرشدهم إليه .
قال الشوكاني عن صلاة الاستخارة : وهل يُستحب تكرار الصلاة والدعاء ؟
قال العراقي : الظاهر الاستحباب . وقد ورد في حديث تكرار الاستخارة سبعًا ، رواه ابن السني مِن حديث أنس مرفوعا بلفظ : إذا هَمَمْتَ بأمْر فاستَخِر ربك فيه سبع مرات ، ثم انظر إلى الذي يَسبق إلى قلبك فإن الخير فيه . قال النووي في الأذكار : إسناده غريب فيه مَن لا أعرفهم . قال العراقي : كلهم معروفون ولكن بعضهم معروف بالضعف الشديد ، وهو إبراهيم بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك ، وقد ذَكَره في الضعفاء العقيلي وابن حبان وابن عدي والأزدي . قال العقيلي : يُحدِّث عن الثقات بالبواطيل ، وكذا قال ابن عدي ، وقال ابن حبان : شيخ كان يَدور بالشام يُحدِّث عن الثقات بالموضوعات ، لا يجوز ذِكرُه إلاّ على سبيل القدح فيه . وقد رواه الحسن بن سعيد الموصلي فقال : حدثنا إبراهيم بن حبان بن النجار حدثنا أبي عن أبيه البخاري عن أنس ، فكأنه دَلَّسَه وسَمّاه النجار لكونه مِن بني النجار . قال العراقي : فالحديث على هذا ساقط لا حُجّة فيه . اهـ .
ومِن أهل العلم مَن يقول بِاستحباب تكرار الاستخارة .
والاستحباب يحتاج إلى دليل .