reda laby
22-02-2020, 04:36 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/9_01579383647.gif
أيها المسلم إذا أردت أن يحفظك الله في الشدائد والمحن
، ويدفع عنك ما تكره من الرزايا والنقم، ويحفظ عليك دينك من مضلات الفتن،
فتعرف عليه في حال رخائك، فإن العبد إذا اتقى الله في حال رخائه،
وحفظ حدوده وراعى حقوقه، وأطاعه في أوامره ونواهيه،
وعظمه في كل وقت وحال، صارت له بالله معرفةٌ خاصة،
ومحبةٌ ومودة تقتضي أن يحفظه الله في حال شدته".
فإذا كنت في صحة وعافية، ومال وغنى، وأمن ورفاهية، هدوء في عائلتك،
وسكينة بينك وبين زوجتك، أولادك طائعون لك،
أمورك تسير على ما يرام وعلى ما تشتهي.. فأنت في رخاء ونعيم،
فلا يصدنك كثرة الرخاء والنعيم عن الاشتغال بالعبادة،
وكثرة الدعاء، وتلاوة القرءان، وكثرة الذكر، والعمل الصالح.
لا تكن كعبد السوء لا يعرف ربه إلا في حال الضر والحاجة الفقر الفاقة.
لا تكن عبد سوء إذا مسه ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه
نسي ما كان يدعو إليه من قبل وجعل لله أندادا.
عود نفسك اللجوء إلى الله قبل ساعات الاضطرار..
فإن الناس كلهم يحسنون التوجه إليه في ضرائهم
وعند حاجاتهم حتى مشركوا العرب، وكفار العالم، وملحدوا البشرية،
كلهم {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} (العنكبوت:65).
وصدق الله إذ يقول: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ
وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ
وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ
مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ }(يونس:22، 23).
انظر كيف عامل الله عبده يونس بن متى عليه السلام حين التقمه الحوت
فدعا ربه في ظلمات ثلاث: ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت
{لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}(الأنبياء:87)، قال تعالى:
{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} (الأنبياء:88)،
وبيّن الله سبب الاستجابة وإنقاذه من هذا المكان العجيب
الذي لا يخرج منه أحد أبدا فقال: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143)
لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ}(الصافات:143، 144)؛
يعني لولا تسبيحه لنا وكثرة ذكره ودعائه وطاعته في زمن رخائه
لما أنجيناه في زمن شدته وبلائه.
وانظر في الجانب الآخر إلى فرعون لعنه الله، عبد أنعم الله عليه فتكبر وعتا،
وعاند وجحد نعمة الله وفضله، فلما أدركه الغرق دعا ربه ـ كما دعا يونس
ـ لكن الإجابة اختلفت تماما قال الله تعالى له:
{آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}(يونس:91).
أي أنك في زمان الرخاء كفرت وتكبرت وعتوت ونسيت،
فما وجدنا لك عند شدتك رصيدا كما وجدنا ليونس عليه السلام.
{فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً}(يونس:92).
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم[مَن سرَّه أن يستجيبَ الله له عند الشدائد والكرب،
فليكثر الدعاء في الرخاء] رواه الترمذي والحاكم وصححه.
فإذا أردت أن يكون الله لك في ضرائك على ما تحب،
فكن له في سرائك على ما يحب.
وإذا أردت أن يعرفك الله في الشدائد، فتعرف عليه في النعماء والرغائب.
[تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة]..
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/9_21579383647.gif
أيها المسلم إذا أردت أن يحفظك الله في الشدائد والمحن
، ويدفع عنك ما تكره من الرزايا والنقم، ويحفظ عليك دينك من مضلات الفتن،
فتعرف عليه في حال رخائك، فإن العبد إذا اتقى الله في حال رخائه،
وحفظ حدوده وراعى حقوقه، وأطاعه في أوامره ونواهيه،
وعظمه في كل وقت وحال، صارت له بالله معرفةٌ خاصة،
ومحبةٌ ومودة تقتضي أن يحفظه الله في حال شدته".
فإذا كنت في صحة وعافية، ومال وغنى، وأمن ورفاهية، هدوء في عائلتك،
وسكينة بينك وبين زوجتك، أولادك طائعون لك،
أمورك تسير على ما يرام وعلى ما تشتهي.. فأنت في رخاء ونعيم،
فلا يصدنك كثرة الرخاء والنعيم عن الاشتغال بالعبادة،
وكثرة الدعاء، وتلاوة القرءان، وكثرة الذكر، والعمل الصالح.
لا تكن كعبد السوء لا يعرف ربه إلا في حال الضر والحاجة الفقر الفاقة.
لا تكن عبد سوء إذا مسه ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه
نسي ما كان يدعو إليه من قبل وجعل لله أندادا.
عود نفسك اللجوء إلى الله قبل ساعات الاضطرار..
فإن الناس كلهم يحسنون التوجه إليه في ضرائهم
وعند حاجاتهم حتى مشركوا العرب، وكفار العالم، وملحدوا البشرية،
كلهم {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} (العنكبوت:65).
وصدق الله إذ يقول: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ
وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ
وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ
مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ }(يونس:22، 23).
انظر كيف عامل الله عبده يونس بن متى عليه السلام حين التقمه الحوت
فدعا ربه في ظلمات ثلاث: ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت
{لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}(الأنبياء:87)، قال تعالى:
{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} (الأنبياء:88)،
وبيّن الله سبب الاستجابة وإنقاذه من هذا المكان العجيب
الذي لا يخرج منه أحد أبدا فقال: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143)
لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ}(الصافات:143، 144)؛
يعني لولا تسبيحه لنا وكثرة ذكره ودعائه وطاعته في زمن رخائه
لما أنجيناه في زمن شدته وبلائه.
وانظر في الجانب الآخر إلى فرعون لعنه الله، عبد أنعم الله عليه فتكبر وعتا،
وعاند وجحد نعمة الله وفضله، فلما أدركه الغرق دعا ربه ـ كما دعا يونس
ـ لكن الإجابة اختلفت تماما قال الله تعالى له:
{آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}(يونس:91).
أي أنك في زمان الرخاء كفرت وتكبرت وعتوت ونسيت،
فما وجدنا لك عند شدتك رصيدا كما وجدنا ليونس عليه السلام.
{فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً}(يونس:92).
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم[مَن سرَّه أن يستجيبَ الله له عند الشدائد والكرب،
فليكثر الدعاء في الرخاء] رواه الترمذي والحاكم وصححه.
فإذا أردت أن يكون الله لك في ضرائك على ما تحب،
فكن له في سرائك على ما يحب.
وإذا أردت أن يعرفك الله في الشدائد، فتعرف عليه في النعماء والرغائب.
[تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة]..
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/9_21579383647.gif