reda laby
24-03-2020, 04:45 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/9_01579383647.gif
أن امرأة مسلمة تسمى تميمة بنت وهب ، كانت تعيش في عهد النبي صلّ الله عليه وسلم ،
كانت تحيا حياةً سعيدةً مع زوجها رفاعة وكان هو يعاملها أحسن معاملة ،
ولكنها ذات يوم رأته مقبلًا مع مجموعة من الرجال وإذا هو أقبحهم منظرًا .
فحدثتها نفسها لماذا أصبر على هذا ؟ ولماذا استمر مع هذا الزوج القبيح ؟
واشتاقت إلى أن تتزوج غيره وظنت أنها لا تريد أن تضيع حياتها مع هذا الرجل ،
فذهبت إلى رسول الله صلّ الله عليه وسلم وقالت : يا رسول الله إني لا أعيب عليه
في خلق ولا دين فهو نعم الناس بأخلاقه ودينه ، لكنى أكره الكفر في الإسلام
أي أنا أبغضه كما أبغض الكفر .
فأنا لا أتحمل البقاء معه ولا أعيب عليه شيء ولكنى لا أريد أن أستمر معه
، فقال لها رسول الله صلّ الله عليه وسلم : أتردين عليه حديقته ؟
وقد كان زوجها قد أعطاها حديقة مهرًا لها ، فقالت تميمة أرد عليه حديقته
فقال رسول الله صلّ الله عليه وسلم لزوجها خذ الحديقة وطلقها
، إن المرأة لا تريدك فطلقها رفاعة ثم لما خرجت من عدتها تزينت .
فقد كانت تريد رجلًا أخر ليتزوجها وبالفعل خطبها عبدالرحمن بن الزبير ،
فلم تجد منه ما كانت تجده من زوجها الأول ،
ودارت مقارنة بداخلها بين عبدالرحمن بن الزبير
وزوجها الأول رفاعة من حيث متعة الفراش وغيره من المعاملة ،
فكانت تذمه وتقول له أنت لست رجل مثل الرجال فكان يضربها
، فالرجل لا يقبل أن تذمه زوجته أبدًا بمثل تلك الأقوال والأفعال .
لذا ذهبت تميمة إلى السيدة عائشة رضي الله عنها تشتكي من الزوج الجديد ،
وقالت للسيدة عائشة إن هذا الزوج يعاملني معاملة سيئة وأنا اغتريت بمنظره وشكله
وجمال صورته ثم أنه يضربني ، وكانت تلبس خمارًا اخضر اللون
وقالت للسيدة عائشة رضي الله عنها انظري إلى يدي ،
فلما نظرت السيدة عائشة إلى يدها إذا بها أثار ضربات لونها أخضر .
وعندما رجع النبي صلّ الله عليه وسلم إلى البيت ، وكان بيت الرسول هو مكان يحكُم فيه
بين الناس وكان بمثابة دار إفتاء ، مثله مثل أي مكان يتواجد به الرسول كالمسجد وغيره ،
بقيت المرأة وجلست على جنب فسأل رسول الله السيدة عائشة
وقال لها من هذه يا عائشة ؟
فقالت السيدة عائشة أنها فلانة وأخبرته باسمها ، وقالت السيدة عائشة لرسول الله
ما تلقى نساء المؤمنين منهن أي النساء تصبر على الرجال ،
فقال لها رسول الله صلّ الله عليه وسلم وما ذاك ؟ أي ما هي القصة ؟
فقالت السيدة عائشة :
جاءتني تشتكي أن زوجها يضربها والله يا رسول الله
لا أدرى أذراعها أشد خضرة أم خمارها من شدة الضرب .
فطلب رسول الله إحضار زوجها فحضر الزوج ومعه ولدان من غيرها ،
فقد كان متزوجًا من غيرها قبل الزواج منها ، فلما أقبل قالت الزوجة لرسول الله :
إنه يضربني وزمت رجولته فدافع الرجل عن نفسه وقال كذبت ،
والله يا رسول الله إني لأنفضها نفض الأديم
ولكنها ناشز تريد رفاعة إن عندي زوجه قبلها .
فقال له رسول الله هل هؤلاء أولادك ؟ فقال لرسول الله نعم يا رسول الله ،
فقال رسول الله صلّ الله عليه وسلم إن لديه أولاد وهو قادر ،
وقال لها أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة ويقصد بذلك زوجها السابق ،
ثم أكمل قائلًا : لا والله أنتِ اشتقي إلى زوجك الأول ، فإن كان ذلك لم تحلي له
، أو لم تصلحي له ، حتى يذوق من عسيلتك .
أي يجب أن تستمر حياتك مع زوجك الحالي ، فيجب على المرأة أن لا تكون ناشز
ولا تقارن وأن تذكر محاسن زوجها ، ولعل أحد الدروس المستفادة في تلك القصة
هي الإقرار بسماحة رسول الله حينما أخبر رفاعة بأن يطلق زوجته التي لا تريده برغم
معاملته الحسنة لها ، وحينما أرادت النشوز من زوجها الثاني رفض رسول الله ،
فما أعظم هذا الدين الحنيف الذي يمنح الحرية ولكن في حدود العقل والدين .
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/9_21579383647.gif
أن امرأة مسلمة تسمى تميمة بنت وهب ، كانت تعيش في عهد النبي صلّ الله عليه وسلم ،
كانت تحيا حياةً سعيدةً مع زوجها رفاعة وكان هو يعاملها أحسن معاملة ،
ولكنها ذات يوم رأته مقبلًا مع مجموعة من الرجال وإذا هو أقبحهم منظرًا .
فحدثتها نفسها لماذا أصبر على هذا ؟ ولماذا استمر مع هذا الزوج القبيح ؟
واشتاقت إلى أن تتزوج غيره وظنت أنها لا تريد أن تضيع حياتها مع هذا الرجل ،
فذهبت إلى رسول الله صلّ الله عليه وسلم وقالت : يا رسول الله إني لا أعيب عليه
في خلق ولا دين فهو نعم الناس بأخلاقه ودينه ، لكنى أكره الكفر في الإسلام
أي أنا أبغضه كما أبغض الكفر .
فأنا لا أتحمل البقاء معه ولا أعيب عليه شيء ولكنى لا أريد أن أستمر معه
، فقال لها رسول الله صلّ الله عليه وسلم : أتردين عليه حديقته ؟
وقد كان زوجها قد أعطاها حديقة مهرًا لها ، فقالت تميمة أرد عليه حديقته
فقال رسول الله صلّ الله عليه وسلم لزوجها خذ الحديقة وطلقها
، إن المرأة لا تريدك فطلقها رفاعة ثم لما خرجت من عدتها تزينت .
فقد كانت تريد رجلًا أخر ليتزوجها وبالفعل خطبها عبدالرحمن بن الزبير ،
فلم تجد منه ما كانت تجده من زوجها الأول ،
ودارت مقارنة بداخلها بين عبدالرحمن بن الزبير
وزوجها الأول رفاعة من حيث متعة الفراش وغيره من المعاملة ،
فكانت تذمه وتقول له أنت لست رجل مثل الرجال فكان يضربها
، فالرجل لا يقبل أن تذمه زوجته أبدًا بمثل تلك الأقوال والأفعال .
لذا ذهبت تميمة إلى السيدة عائشة رضي الله عنها تشتكي من الزوج الجديد ،
وقالت للسيدة عائشة إن هذا الزوج يعاملني معاملة سيئة وأنا اغتريت بمنظره وشكله
وجمال صورته ثم أنه يضربني ، وكانت تلبس خمارًا اخضر اللون
وقالت للسيدة عائشة رضي الله عنها انظري إلى يدي ،
فلما نظرت السيدة عائشة إلى يدها إذا بها أثار ضربات لونها أخضر .
وعندما رجع النبي صلّ الله عليه وسلم إلى البيت ، وكان بيت الرسول هو مكان يحكُم فيه
بين الناس وكان بمثابة دار إفتاء ، مثله مثل أي مكان يتواجد به الرسول كالمسجد وغيره ،
بقيت المرأة وجلست على جنب فسأل رسول الله السيدة عائشة
وقال لها من هذه يا عائشة ؟
فقالت السيدة عائشة أنها فلانة وأخبرته باسمها ، وقالت السيدة عائشة لرسول الله
ما تلقى نساء المؤمنين منهن أي النساء تصبر على الرجال ،
فقال لها رسول الله صلّ الله عليه وسلم وما ذاك ؟ أي ما هي القصة ؟
فقالت السيدة عائشة :
جاءتني تشتكي أن زوجها يضربها والله يا رسول الله
لا أدرى أذراعها أشد خضرة أم خمارها من شدة الضرب .
فطلب رسول الله إحضار زوجها فحضر الزوج ومعه ولدان من غيرها ،
فقد كان متزوجًا من غيرها قبل الزواج منها ، فلما أقبل قالت الزوجة لرسول الله :
إنه يضربني وزمت رجولته فدافع الرجل عن نفسه وقال كذبت ،
والله يا رسول الله إني لأنفضها نفض الأديم
ولكنها ناشز تريد رفاعة إن عندي زوجه قبلها .
فقال له رسول الله هل هؤلاء أولادك ؟ فقال لرسول الله نعم يا رسول الله ،
فقال رسول الله صلّ الله عليه وسلم إن لديه أولاد وهو قادر ،
وقال لها أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة ويقصد بذلك زوجها السابق ،
ثم أكمل قائلًا : لا والله أنتِ اشتقي إلى زوجك الأول ، فإن كان ذلك لم تحلي له
، أو لم تصلحي له ، حتى يذوق من عسيلتك .
أي يجب أن تستمر حياتك مع زوجك الحالي ، فيجب على المرأة أن لا تكون ناشز
ولا تقارن وأن تذكر محاسن زوجها ، ولعل أحد الدروس المستفادة في تلك القصة
هي الإقرار بسماحة رسول الله حينما أخبر رفاعة بأن يطلق زوجته التي لا تريده برغم
معاملته الحسنة لها ، وحينما أرادت النشوز من زوجها الثاني رفض رسول الله ،
فما أعظم هذا الدين الحنيف الذي يمنح الحرية ولكن في حدود العقل والدين .
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/9_21579383647.gif