حكآية روح
02-04-2020, 11:06 PM
تِلكِ الجَنَّةُ التي نُورِثُ مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقَّياً!!
هذا النداء الرباني الجميل . . وكأنه يحمل بين طياته العديد من الرسائل . .
الرسالة الأولى :
أن تحمَّل أيها السائرُ على درب التقوي مشاق المسير رغم قلة الرفقاء، واشتداد المغريات التي سرعان ما تمنح أصحابها متعها العاجلة!!
وأنت لا زلت تواجه صراعاً داخلياً مع رغبات نفسك وشهواتها . . وصراعاً خارجياً بسخرية الغافلين منك واستهزائهم بك . . ولا ترى في الأمد القريب ثواباً عاجلاً!!
لكن ما أشد فرحتك . . حين ينادى عليك يوم القيامة بعد طول عناء . . وقد ذهبت لذة الغافلين، ولم يبق لهم سوى حسرة النادمين!!
أن يا عبد الله . . صدقت وصبرت بل وصابرت . . وتحملت مشاق الطريق . . فتعال إلى وعد ربك :
تِلكِ الجَنَّةُ التي نُورِثُ مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقَّياً!!
الرسالة الثانية :
ها أنا امنحك الزاد لمواصة الطريق . . فاجعل الجنة تزهو دائماً بين عينيك . . واسحق ببهجتها جميع بهارج الشهوات والغفلات من نفسك؛ فبسحقك لآثارها . . ستُفقد الشيطان أهم عوامل إغوائك . . وحين تواصل بهذا الزاد الطريق إلىَّ حتى يسلمك الناس إلى قبرك . . سأجعل لك نافذة في قبرك . . كي تتطلع من خلالها على عاقبتك . . فتأنس فيه . . حتى تحط بقدميك يوم القيامة أولى خطواتك لأعتاب وعدي لك . . فتعلم حيينها كم كان وعداً ثرياً . .
تِلكِ الجَنَّةُ التي نُورِثُ مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقَّياً!!
الرسالة الثالثة :
هناك في الأفق البعيد فرح كبير . . لا حزن بعده أبداً!! . . ولا شقاء يتبعه مطلقاً!! بل نعيم يتبعه نعيم . . فهناك رضى الرحمن عمَّن تحمل ألم مقاومة الشهوة . . وهناك فرحة الرحمن بمن آثر خوفه ومرضاته على متع الحياة الفانية . . هناك يكشف الله الحجب . . فتتهلل الوجوه وتكبر الألسنة . . فرحاً برؤية وجه الله الكريم . . بعدما يسألهم سبحانه يا عبادي: هل رضيتم عني؟!
حيينها فقط . . ستعلم الأفئدة معنى ذلك الوعد . .
تِلكِ الجَنَّةُ التي نُورِثُ مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقَّياً!!
فاللهم اجعلنا جميعاً ممن كان في دنياك عبداً نقياً
كي يحق لنا نيل وعدك
هذا النداء الرباني الجميل . . وكأنه يحمل بين طياته العديد من الرسائل . .
الرسالة الأولى :
أن تحمَّل أيها السائرُ على درب التقوي مشاق المسير رغم قلة الرفقاء، واشتداد المغريات التي سرعان ما تمنح أصحابها متعها العاجلة!!
وأنت لا زلت تواجه صراعاً داخلياً مع رغبات نفسك وشهواتها . . وصراعاً خارجياً بسخرية الغافلين منك واستهزائهم بك . . ولا ترى في الأمد القريب ثواباً عاجلاً!!
لكن ما أشد فرحتك . . حين ينادى عليك يوم القيامة بعد طول عناء . . وقد ذهبت لذة الغافلين، ولم يبق لهم سوى حسرة النادمين!!
أن يا عبد الله . . صدقت وصبرت بل وصابرت . . وتحملت مشاق الطريق . . فتعال إلى وعد ربك :
تِلكِ الجَنَّةُ التي نُورِثُ مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقَّياً!!
الرسالة الثانية :
ها أنا امنحك الزاد لمواصة الطريق . . فاجعل الجنة تزهو دائماً بين عينيك . . واسحق ببهجتها جميع بهارج الشهوات والغفلات من نفسك؛ فبسحقك لآثارها . . ستُفقد الشيطان أهم عوامل إغوائك . . وحين تواصل بهذا الزاد الطريق إلىَّ حتى يسلمك الناس إلى قبرك . . سأجعل لك نافذة في قبرك . . كي تتطلع من خلالها على عاقبتك . . فتأنس فيه . . حتى تحط بقدميك يوم القيامة أولى خطواتك لأعتاب وعدي لك . . فتعلم حيينها كم كان وعداً ثرياً . .
تِلكِ الجَنَّةُ التي نُورِثُ مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقَّياً!!
الرسالة الثالثة :
هناك في الأفق البعيد فرح كبير . . لا حزن بعده أبداً!! . . ولا شقاء يتبعه مطلقاً!! بل نعيم يتبعه نعيم . . فهناك رضى الرحمن عمَّن تحمل ألم مقاومة الشهوة . . وهناك فرحة الرحمن بمن آثر خوفه ومرضاته على متع الحياة الفانية . . هناك يكشف الله الحجب . . فتتهلل الوجوه وتكبر الألسنة . . فرحاً برؤية وجه الله الكريم . . بعدما يسألهم سبحانه يا عبادي: هل رضيتم عني؟!
حيينها فقط . . ستعلم الأفئدة معنى ذلك الوعد . .
تِلكِ الجَنَّةُ التي نُورِثُ مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقَّياً!!
فاللهم اجعلنا جميعاً ممن كان في دنياك عبداً نقياً
كي يحق لنا نيل وعدك