غرآم الروح
04-04-2020, 12:48 AM
نفي الإعجاز العلمي للقرآن في إخباره عن تمدُّد
الكون واتساعه(*)
مضمون الشبهة:
ينفي بعض المشككين الإعجاز العلمي في قول الله تعالى:)والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون (47)((الذاريات)، قائلين: إن الآية تشير فقط إلى إخبار المولى عز وجل عن نفسه أنه ذو سعة وقدرة وغنى، وليس فيها أية إشارة إلى ما يدَّعيه علماء الإعجاز العلمي من كونها تشير إلى تمدُّد الكون وتوسعه، بدليل عدم وجود أية إشارة من المفسرين أو غيرهم من المسلمين طيلة أربعة عشر قرنًا تفيد تمدد الكون واتساعه.
وجه إبطال الشبهة:
ظلت النظرة العلمية إلى الكون حتى بداية القرن العشرين تؤكد أنه ثابت لا يتغير، وأنه بلا نهاية، حتى اكتُشفت ظاهرة التحليل الطيفي للضوء، التي أثبتت أن الكون يتمدد، وأن المجرات في تباعد مستمر عن بعضها، وأن للكون نهاية محتومة، ثم توالت الأبحاث والاكتشافات التي تؤكد هذه الحقيقة -اتساع الكون- والتي تحدث عنها القرآن الكريم، وأشار إليها علماء اللغة والتفسير عند شرحهم لقوله عز وجل:)والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون (47)(. (الذاريات)
التفصيل:
1) الحقائق العلمية:
حتى بداية القرن العشرين، كان العلماء يظنون أن هذا الكون ثابت لا يتغير، وُجِدَ هكذا وسيستمر إلى ما لا نهاية على ما هو عليه، فالشمس تطلع كل يوم من الشرق، وتغيب من الغرب، والقمر أيضًا له منازل محدَّدة طيلة الشهر، وفصول السنة: شتاءً وصيفًا وربيعًا وخريفًا، تتعاقب باستمرار، والنجوم كما هي.
ومن ثم "ظل علماء الفلك ينادون بثبات الكون وعدم تغيُّره، في محاولة يائسة لنفي عملية الخلق والتنكر للخالق عز وجل، حتى ثبت عكس ذلك بتطبيق "ظاهرة دوبلر" على حركة المجرات الخارجية عن مجرتنا، ففي النصف الأول من القرن التاسع عشر، كان العالم النمساوي "دوبلر" (C. Dopplar)([1]) قد لاحظ أنه عند مرور قطار سريع يطلق صفارته؛ فإن الراصد للقطار يسمع صوتًا متصلًا ذا طبقة صوتية ثابتة، ولكن هذه الطبقة الصوتية ترتفع كلما اقترب القطار من الراصد، وتهبط كلما ابتعد عنه، وفسر "دوبلر"السبب في ذلك بأن صفارة القطار تطلق عددًا من الموجات الصوتية([2]) المتلاحقة في الهواء، وأن هذه الموجات تتضاغط تضاغطًا شديدًا كلما اقترب مصدر الصوت من الراصد، فترتفع بذلك طبقة الصوت، وعلى النقيض من ذلك، فإنه كلما ابتعد مصدر الصوت تمددت تلك الموجات الصوتية حتى تصل إلى سمع الراصد، فتنخفض بذلك طبقة الصوت.
ولاحظ "دوبلر" أن تلك الظاهرة تنطبق أيضًا على الموجات الضوئية، فعندما يصل إلى عين الراصد ضوء منبعث من مصدر متحرك بسرعة كافية، يحدث تغيير في تردد ذلك الضوء، فإذا كان المصدر يتحرك مقتربًا من الراصد، فإن الموجات الضوئية تتضاعف وينزاح الضوء المدرك نحو التردد العالي"([3]).
وبناءً على ذلك تم تحليل الضوء القادم من النجوم البعيدة، وكانت المفاجأة التي أذهلت العالم، هي انحراف هذا الضوء نحو اللون الأحمر، ولكن ماذا يعني ذلك؟!
إذا نظرنا إلى نجم عبر التلسكوب المكبِّر، وقمنا بتحليل الطيف الضوئي([4]) الصادر عنه، فإن لدينا ثلاثة احتمالات:
1.إذا كانت المسافة التي تفصلنا عن هذا النجم ثابتة، فإننا نرى ألوان الطيف الضوئي القادم منه كما هي.
2.إذا كان النجم يقترب منَّا، فإن الطيف الضوئي([5]) في هذه الحالة يعاني انحرافًا نحو اللون الأزرق باتجاه الأمواج القصيرة للضوء، وكأن هذه الأمواج تنضغط.
3.إذا كان النجم يبتعد عنا، فإن طيفه الضوئي ينحرف نحو اللون الأحمر، باتجاه الأمواج الطويلة للضوء، وكأن هذه الأمواج تتمدد، وهذا ما تم اكتشافه.
الكون واتساعه(*)
مضمون الشبهة:
ينفي بعض المشككين الإعجاز العلمي في قول الله تعالى:)والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون (47)((الذاريات)، قائلين: إن الآية تشير فقط إلى إخبار المولى عز وجل عن نفسه أنه ذو سعة وقدرة وغنى، وليس فيها أية إشارة إلى ما يدَّعيه علماء الإعجاز العلمي من كونها تشير إلى تمدُّد الكون وتوسعه، بدليل عدم وجود أية إشارة من المفسرين أو غيرهم من المسلمين طيلة أربعة عشر قرنًا تفيد تمدد الكون واتساعه.
وجه إبطال الشبهة:
ظلت النظرة العلمية إلى الكون حتى بداية القرن العشرين تؤكد أنه ثابت لا يتغير، وأنه بلا نهاية، حتى اكتُشفت ظاهرة التحليل الطيفي للضوء، التي أثبتت أن الكون يتمدد، وأن المجرات في تباعد مستمر عن بعضها، وأن للكون نهاية محتومة، ثم توالت الأبحاث والاكتشافات التي تؤكد هذه الحقيقة -اتساع الكون- والتي تحدث عنها القرآن الكريم، وأشار إليها علماء اللغة والتفسير عند شرحهم لقوله عز وجل:)والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون (47)(. (الذاريات)
التفصيل:
1) الحقائق العلمية:
حتى بداية القرن العشرين، كان العلماء يظنون أن هذا الكون ثابت لا يتغير، وُجِدَ هكذا وسيستمر إلى ما لا نهاية على ما هو عليه، فالشمس تطلع كل يوم من الشرق، وتغيب من الغرب، والقمر أيضًا له منازل محدَّدة طيلة الشهر، وفصول السنة: شتاءً وصيفًا وربيعًا وخريفًا، تتعاقب باستمرار، والنجوم كما هي.
ومن ثم "ظل علماء الفلك ينادون بثبات الكون وعدم تغيُّره، في محاولة يائسة لنفي عملية الخلق والتنكر للخالق عز وجل، حتى ثبت عكس ذلك بتطبيق "ظاهرة دوبلر" على حركة المجرات الخارجية عن مجرتنا، ففي النصف الأول من القرن التاسع عشر، كان العالم النمساوي "دوبلر" (C. Dopplar)([1]) قد لاحظ أنه عند مرور قطار سريع يطلق صفارته؛ فإن الراصد للقطار يسمع صوتًا متصلًا ذا طبقة صوتية ثابتة، ولكن هذه الطبقة الصوتية ترتفع كلما اقترب القطار من الراصد، وتهبط كلما ابتعد عنه، وفسر "دوبلر"السبب في ذلك بأن صفارة القطار تطلق عددًا من الموجات الصوتية([2]) المتلاحقة في الهواء، وأن هذه الموجات تتضاغط تضاغطًا شديدًا كلما اقترب مصدر الصوت من الراصد، فترتفع بذلك طبقة الصوت، وعلى النقيض من ذلك، فإنه كلما ابتعد مصدر الصوت تمددت تلك الموجات الصوتية حتى تصل إلى سمع الراصد، فتنخفض بذلك طبقة الصوت.
ولاحظ "دوبلر" أن تلك الظاهرة تنطبق أيضًا على الموجات الضوئية، فعندما يصل إلى عين الراصد ضوء منبعث من مصدر متحرك بسرعة كافية، يحدث تغيير في تردد ذلك الضوء، فإذا كان المصدر يتحرك مقتربًا من الراصد، فإن الموجات الضوئية تتضاعف وينزاح الضوء المدرك نحو التردد العالي"([3]).
وبناءً على ذلك تم تحليل الضوء القادم من النجوم البعيدة، وكانت المفاجأة التي أذهلت العالم، هي انحراف هذا الضوء نحو اللون الأحمر، ولكن ماذا يعني ذلك؟!
إذا نظرنا إلى نجم عبر التلسكوب المكبِّر، وقمنا بتحليل الطيف الضوئي([4]) الصادر عنه، فإن لدينا ثلاثة احتمالات:
1.إذا كانت المسافة التي تفصلنا عن هذا النجم ثابتة، فإننا نرى ألوان الطيف الضوئي القادم منه كما هي.
2.إذا كان النجم يقترب منَّا، فإن الطيف الضوئي([5]) في هذه الحالة يعاني انحرافًا نحو اللون الأزرق باتجاه الأمواج القصيرة للضوء، وكأن هذه الأمواج تنضغط.
3.إذا كان النجم يبتعد عنا، فإن طيفه الضوئي ينحرف نحو اللون الأحمر، باتجاه الأمواج الطويلة للضوء، وكأن هذه الأمواج تتمدد، وهذا ما تم اكتشافه.