reda laby
04-04-2020, 09:16 PM
يقول الله -جلَّ جلاله:
{إنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا
الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً}[الأحزاب: 72].
فالأمانة هنا أمانة الأقوال والأعمال فكل محاسب على أعماله،
مُؤتَمَنٌ عليها فما انتشر الإسلام فى بلاد إلا بأمانة التجار وصدق كلمتهم
وكان لبِطانة الخليفة الأثر فى النصح والإرشاد وقول الحق وصدق عمر بن الخطاب
حين قال :"إنه لا خير فيكم إذا لم تقولوها، ولا خير فينا إذا لم نسمعها منكم
. "وها هو يوسف عليه السلام يحرص على كلمة الحق حتى فى أسوء الظروف
إذ يسأل عن رؤيا، فلا يجيب عن الرؤيا حتى يقول:
{يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [يوسف: 39].
دعا إلى الحق فإذا الله معه، يفرج كربه بكلمة حق قالها فكم مرة قلت الحق
فنصرك الله به بينما فى وقت الأزمات تكثر الاشاعات والقيل والقال
وتكون للكلمة وقع السيف فكم من شهادة زور تسببت فى هدم بيوت وقطع أرحام
وأزهقت أرواح وهو لا يعلم أنه {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]
كم زلّت بالكلمات أرجل أقوام، وضلّوا عن سواء السبيل!
وهناك من يهزأ بأحكام الدين ويسخر منها ويقولون أنها رجعية ومتخلفة تمام
كما فعل السفهاء فى عصر النبوة وهم لا يدرون أنهم حكموا على أنفسهم بالكفر
إذ يقول تعالى :
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ *
لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}[التوبة: 65 - 66]،
ومن أمانة الكلمة التثبت بنقل الاخبار إذ يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«بئس مَطِيَّة الرجل: "زعموا" » [صححه الألبانى]
إن نقل الشائعات دون التثبت منها مرض اجتماعي خطير له أثر خبيث في إفساد القلوب،
وإثارة الشحناء، ونشر العداوات ،
فيسمعون كلمة واحدة، فيزيدون عليها مائة كلمة،
ثم يتناقلها الناس في الآفاق،
ولننظر كيف عالج السلف هذه القضية
{إنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا
الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً}[الأحزاب: 72].
فالأمانة هنا أمانة الأقوال والأعمال فكل محاسب على أعماله،
مُؤتَمَنٌ عليها فما انتشر الإسلام فى بلاد إلا بأمانة التجار وصدق كلمتهم
وكان لبِطانة الخليفة الأثر فى النصح والإرشاد وقول الحق وصدق عمر بن الخطاب
حين قال :"إنه لا خير فيكم إذا لم تقولوها، ولا خير فينا إذا لم نسمعها منكم
. "وها هو يوسف عليه السلام يحرص على كلمة الحق حتى فى أسوء الظروف
إذ يسأل عن رؤيا، فلا يجيب عن الرؤيا حتى يقول:
{يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [يوسف: 39].
دعا إلى الحق فإذا الله معه، يفرج كربه بكلمة حق قالها فكم مرة قلت الحق
فنصرك الله به بينما فى وقت الأزمات تكثر الاشاعات والقيل والقال
وتكون للكلمة وقع السيف فكم من شهادة زور تسببت فى هدم بيوت وقطع أرحام
وأزهقت أرواح وهو لا يعلم أنه {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]
كم زلّت بالكلمات أرجل أقوام، وضلّوا عن سواء السبيل!
وهناك من يهزأ بأحكام الدين ويسخر منها ويقولون أنها رجعية ومتخلفة تمام
كما فعل السفهاء فى عصر النبوة وهم لا يدرون أنهم حكموا على أنفسهم بالكفر
إذ يقول تعالى :
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ *
لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}[التوبة: 65 - 66]،
ومن أمانة الكلمة التثبت بنقل الاخبار إذ يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«بئس مَطِيَّة الرجل: "زعموا" » [صححه الألبانى]
إن نقل الشائعات دون التثبت منها مرض اجتماعي خطير له أثر خبيث في إفساد القلوب،
وإثارة الشحناء، ونشر العداوات ،
فيسمعون كلمة واحدة، فيزيدون عليها مائة كلمة،
ثم يتناقلها الناس في الآفاق،
ولننظر كيف عالج السلف هذه القضية