reda laby
18-04-2020, 05:00 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/9_01579383647.gif
وتلك هي الحقيقة بأوجز عبارة ، وأوضح بيان {هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ }
وكم نغفل عن استحضار هذا المعنى - قلبيا ويقينيا -
وإن جزمنا به عقليا ومعرفيا
. فكل شيء أيا كان ، ومهما تعاظم واستبعدته الأسباب الأرضية ،
هو هين يسير على رب العالمين ، وقيوم السموات والأرضين .
فليس يعجز الله شيء قط ، ولا تتعاظمه حاجة أبدا ،
ولا يستكثر في جوده وكرمه أمر من الأمور ،
بل كل شيء عليه هين يسير ،
ومقاليد السماوات والأرض بيده ،
ومفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ،
ونواصي العباد جميعا في قبضته ،
وقلوبهم بين أصبعين من أصابعه ، وخزائنه ملأى لا تغيضها نفقة ،
ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء .
وهذا الرب الكريم العظيم ، لا ييأس عبده قط من سؤاله
، والتملل بين يديه ، والإلحاح على نوال كرمه ،
ودوام التضرع والتذلل لعظمته ،
وإن طال أمد الإجابة وتأخر لحكمة يعلمه سبحانه
فلا يظن العبد بربه إلا أحسن الظن
، فعطاؤه رحمة وجود ، ومنعه عين الحكمة والخير لعبده
. أما من طال عليه الأمد ، وتسلل إليه اليأس ، وساورته الشكوك ،
وحامت حوله الهواجس ، وظن بالله الظنون ،
فليراجع إيمانه ، وليجدد إسلامه وإنقياده ،
وليكثر من التأمل في أسماء الملك ،
وصفات عظمته وجلاله وجماله وكماله .
{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا }
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/9_21579383647.gif]
وتلك هي الحقيقة بأوجز عبارة ، وأوضح بيان {هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ }
وكم نغفل عن استحضار هذا المعنى - قلبيا ويقينيا -
وإن جزمنا به عقليا ومعرفيا
. فكل شيء أيا كان ، ومهما تعاظم واستبعدته الأسباب الأرضية ،
هو هين يسير على رب العالمين ، وقيوم السموات والأرضين .
فليس يعجز الله شيء قط ، ولا تتعاظمه حاجة أبدا ،
ولا يستكثر في جوده وكرمه أمر من الأمور ،
بل كل شيء عليه هين يسير ،
ومقاليد السماوات والأرض بيده ،
ومفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ،
ونواصي العباد جميعا في قبضته ،
وقلوبهم بين أصبعين من أصابعه ، وخزائنه ملأى لا تغيضها نفقة ،
ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء .
وهذا الرب الكريم العظيم ، لا ييأس عبده قط من سؤاله
، والتملل بين يديه ، والإلحاح على نوال كرمه ،
ودوام التضرع والتذلل لعظمته ،
وإن طال أمد الإجابة وتأخر لحكمة يعلمه سبحانه
فلا يظن العبد بربه إلا أحسن الظن
، فعطاؤه رحمة وجود ، ومنعه عين الحكمة والخير لعبده
. أما من طال عليه الأمد ، وتسلل إليه اليأس ، وساورته الشكوك ،
وحامت حوله الهواجس ، وظن بالله الظنون ،
فليراجع إيمانه ، وليجدد إسلامه وإنقياده ،
وليكثر من التأمل في أسماء الملك ،
وصفات عظمته وجلاله وجماله وكماله .
{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا }
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/9_21579383647.gif]