حسن الوائلي
21-04-2020, 10:49 PM
وكذلك فإن هناك أنواع من أعمال البر عبارة عن ثغرات في عالم النساء، فمثلاً: كثير من البيوت التي فيها فقراء لا يدري عنهن إلا النساء عن طريق النساء تصل الأخبار بما لا يدري عنه كثير من الرجال، فلانة أرملة! فلانة عندها أيتام! فلانة فقيرة! فمسألة جمع التبرعات للعوائل الفقيرة وإيصالها ورصد العوائل هذه النساء أحسن من الرجال بمراحل، ولا إنكار في ذلك ولا مجادلة، وهذا معلوم ومشاهد ومجرب.
وهناك عدد من النساء الخيرات اللاتي يقمن بالسعي على الأرملة واليتيم: الساعي على الأرملة كالمجاهد في سبيل الله [رواه البخاري: 5353، ومسلم: 2982]، أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى -صلى الله عليه وسلم- [رواه البخاري: 6005].
بعض النساء يذهبن إلى المسجد لحضور المحاضرات، ولكنهن لا يكلفن أنفسهن حتى حفظ الأولاد من الصياح، ولا المسجد من الوساخة، فإذا غادرت النساء مع الأولاد المصلى يتركنه في غاية الاتساخ وفي غاية القذارة، بل وربما تركت حفائظ الأطفال في المصليات والمساجد، وترك الطفل يبول على سجادة ستصلي عليها امرأة أخرى، أو يصلي عليها الرجال في صلاة الجمعة، ومن الذي يتحمل المسؤولية والإثم؟
هذه المرأة المهملة التي جاءت إلى المسجد.
وما يحدث من النساء من اللغط وارتفاع الأصوات في المحاضرات والدروس وصلاة التراويح، وجعل المسجد مثل المقهى أو الحضانة الذي تأتي إليه لكي تنفس عن نفسها وعن مشكلاتها بالأحاديث، مع أن هذا مكان عبادة، أو مكان تعليم ودرس، ومحاضرة، أو إلقاء لأمور من الأمور الشرعية، لكن كثير من النساء لا يقمن بهذا.
كانت هناك ثغرة تسدها امرأة على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- فاسمعي حتى تعلمي ما هي المسافة بين المرأة الآن ودورها في المسجد التي تأتي إلى المسجد وبين المرأة في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، روى الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- عن أبي هريرة أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد، وقيل: رجل أسود، امرأة سوداء كانت تقم المسجد على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- فماتت، فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عنها، فأخبروه أنها ماتت، قال: أفلا كنتم آذنتموني به أو آذنتموني بها دلوني على قبرها، فأتى قبرها، فصلى عليه صلى الله عليه وسلم [رواه البخاري: 458، ومسلم: 956].
هذا الحديث استدل به العلماء على فضل تنظيف المسجد، وأن هذه المرأة السوداء النبي -صلى الله عليه وسلم- سأل عنها، افتقدها يعني، كانت تقوم بمهمة تنظيف المسجد، نحن الآن نقول: المسجد قد يكون فيه عمال، لكن على الأقل تنظف ما خلفت من الأشياء وما خلف غيرها لا بأس أن تقوم هي بسد خلل غيرها إذا جاءت إلى المسجد في محاضرة أو في درس.
من أعمال البر والخير مثلاً: مساعدة من يريد الزواج في البحث عن امرأة، فهي تسأل، وهي التي تأتي بالعناوين والأسماء والمعلومات من العمر والدراسة، ونحو ذلك.
هذه مسألة تنجح فيها المرأة نجاحاً كبيراً، لا يستطيع الرجل أن يذهب ويقول: من عندكم في البيت من النساء؟ وهاتوا معلومات؟ لكن المرأة يمكن أن تقوم بهذا، وكانت النسوة من السلف يقمن بدور الخاطبات، وتتوسط إحداهن لزواج، تسعى في مشروع زواج فتكون من الدالات على الخير، و الدال على الخير كفاعله [رواه الترمذي: 2670، وأحمد: 23027].
وهناك عدد من النساء الخيرات اللاتي يقمن بالسعي على الأرملة واليتيم: الساعي على الأرملة كالمجاهد في سبيل الله [رواه البخاري: 5353، ومسلم: 2982]، أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى -صلى الله عليه وسلم- [رواه البخاري: 6005].
بعض النساء يذهبن إلى المسجد لحضور المحاضرات، ولكنهن لا يكلفن أنفسهن حتى حفظ الأولاد من الصياح، ولا المسجد من الوساخة، فإذا غادرت النساء مع الأولاد المصلى يتركنه في غاية الاتساخ وفي غاية القذارة، بل وربما تركت حفائظ الأطفال في المصليات والمساجد، وترك الطفل يبول على سجادة ستصلي عليها امرأة أخرى، أو يصلي عليها الرجال في صلاة الجمعة، ومن الذي يتحمل المسؤولية والإثم؟
هذه المرأة المهملة التي جاءت إلى المسجد.
وما يحدث من النساء من اللغط وارتفاع الأصوات في المحاضرات والدروس وصلاة التراويح، وجعل المسجد مثل المقهى أو الحضانة الذي تأتي إليه لكي تنفس عن نفسها وعن مشكلاتها بالأحاديث، مع أن هذا مكان عبادة، أو مكان تعليم ودرس، ومحاضرة، أو إلقاء لأمور من الأمور الشرعية، لكن كثير من النساء لا يقمن بهذا.
كانت هناك ثغرة تسدها امرأة على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- فاسمعي حتى تعلمي ما هي المسافة بين المرأة الآن ودورها في المسجد التي تأتي إلى المسجد وبين المرأة في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، روى الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- عن أبي هريرة أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد، وقيل: رجل أسود، امرأة سوداء كانت تقم المسجد على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- فماتت، فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عنها، فأخبروه أنها ماتت، قال: أفلا كنتم آذنتموني به أو آذنتموني بها دلوني على قبرها، فأتى قبرها، فصلى عليه صلى الله عليه وسلم [رواه البخاري: 458، ومسلم: 956].
هذا الحديث استدل به العلماء على فضل تنظيف المسجد، وأن هذه المرأة السوداء النبي -صلى الله عليه وسلم- سأل عنها، افتقدها يعني، كانت تقوم بمهمة تنظيف المسجد، نحن الآن نقول: المسجد قد يكون فيه عمال، لكن على الأقل تنظف ما خلفت من الأشياء وما خلف غيرها لا بأس أن تقوم هي بسد خلل غيرها إذا جاءت إلى المسجد في محاضرة أو في درس.
من أعمال البر والخير مثلاً: مساعدة من يريد الزواج في البحث عن امرأة، فهي تسأل، وهي التي تأتي بالعناوين والأسماء والمعلومات من العمر والدراسة، ونحو ذلك.
هذه مسألة تنجح فيها المرأة نجاحاً كبيراً، لا يستطيع الرجل أن يذهب ويقول: من عندكم في البيت من النساء؟ وهاتوا معلومات؟ لكن المرأة يمكن أن تقوم بهذا، وكانت النسوة من السلف يقمن بدور الخاطبات، وتتوسط إحداهن لزواج، تسعى في مشروع زواج فتكون من الدالات على الخير، و الدال على الخير كفاعله [رواه الترمذي: 2670، وأحمد: 23027].