حسن الوائلي
09-05-2020, 01:03 AM
أيها المسلمون:
إن مما جاء به هدي كتاب ربنا سبحانه وسبحانه تعالى سبحانه ومما جاء في سنته ﷺ الأمر بحجاب المسلمات؛ صيانة للمرأة المسلمة عن المفاسد والشرور، وربها الذي هو أعلم بها قد فرض عليها الحجاب، وهؤلاء النساء هم بناتنا، وأخواتنا، وزوجاتنا، وقريباتنا، وجاراتنا، هؤلاء لا بد أن تدخل كل واحدة منهن تحت حديثه ﷺ: كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته. أنزل الله في كتابه بياناً لنعمةٍ ومنةٍ منه سبحانه وتعالى، وهي قوله: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ سورة الأعراف 26. لباس التقوى هو ما يلبسه المرء المسلم مما يتقي به ربه، فيستر عورته،
والله سبحانه وتعالى حيي ستير، يحب الحياء والستر، وكان ﷺ يدعو فيقول: اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي . وقد فرض الله الحجاب على نساء المسلمين، وجاءت إشارات إلى أنه كان معروفاً في الأمم من قبلنا، وحتى كتبهم المحرفة التي بقيت إلى هذا الزمان فيها إشارات إلى حجاب المرأة في ذلك الوقت، كما في كتب العهدين القديم والجديد، وكما ورد في الأصحاح الرابع والعشرين، والثامن والثلاثين، من سفر التكوين، والأصحاح الثالث من سفر أشعيا: "إن الله سيعاقب بنات صهيون على تبرجهن، والمباهاة برنين خلاخيلهن، بأن ينزع عنهن زينة الخلاخيل، والضفائر، والحلق، والأساور، والبراقع، والعصائب" وكانت الكنيسة حتى القرون المتوسطة، القرون الوسطى، تخصص جانباً منها للنساء حتى لا يختلطن بالرجال، وكفار العرب في الجاهلية كان من مكارم الأخلاق عندهم كما تذكر أشعارهم ستر المرأة وحجبها، قال الشاعر:
تكسل عن جاراتها فيزرنها *** وتعتل من إتيانهن فتعذر
لأنها كانت تجلس في البيت.
وحجاب الوجه كان معروفاً عند العرب أيضاً، كما حدث أن امرأة النعمان سقط خمارها عن وجهها أمام الناس وهي تسير، فمالت إلى الأرض تلتقطه بيد ويدها الأخرى على وجهها، حتى قال النابغة:
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه *** فتناولته واتقتنا باليد
وحرب الفجار قامت بين قريش وهوازن بسبب تعرض شباب من كنانة لامرأة من غمار الناس، راودوها على كشف وجهها، فنادت: يا آل عامر! فجاوبتها سيوف بني عامر، وورد في أشعارهم ذكر القناع، والبرقع، والحجاب، والمرط، والكساء، ونحوها، هذا ما كانت تفعله بعض نساء العرب؛ دلالة على أنه من مكارم الأخلاق عندهم، أما البعض الآخر فكن متبرجات، وصل الأمر بحالهن أنهن كن يطفن بالكعبة عرايا، فقال الله عز وجل: وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى
إن مما جاء به هدي كتاب ربنا سبحانه وسبحانه تعالى سبحانه ومما جاء في سنته ﷺ الأمر بحجاب المسلمات؛ صيانة للمرأة المسلمة عن المفاسد والشرور، وربها الذي هو أعلم بها قد فرض عليها الحجاب، وهؤلاء النساء هم بناتنا، وأخواتنا، وزوجاتنا، وقريباتنا، وجاراتنا، هؤلاء لا بد أن تدخل كل واحدة منهن تحت حديثه ﷺ: كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته. أنزل الله في كتابه بياناً لنعمةٍ ومنةٍ منه سبحانه وتعالى، وهي قوله: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ سورة الأعراف 26. لباس التقوى هو ما يلبسه المرء المسلم مما يتقي به ربه، فيستر عورته،
والله سبحانه وتعالى حيي ستير، يحب الحياء والستر، وكان ﷺ يدعو فيقول: اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي . وقد فرض الله الحجاب على نساء المسلمين، وجاءت إشارات إلى أنه كان معروفاً في الأمم من قبلنا، وحتى كتبهم المحرفة التي بقيت إلى هذا الزمان فيها إشارات إلى حجاب المرأة في ذلك الوقت، كما في كتب العهدين القديم والجديد، وكما ورد في الأصحاح الرابع والعشرين، والثامن والثلاثين، من سفر التكوين، والأصحاح الثالث من سفر أشعيا: "إن الله سيعاقب بنات صهيون على تبرجهن، والمباهاة برنين خلاخيلهن، بأن ينزع عنهن زينة الخلاخيل، والضفائر، والحلق، والأساور، والبراقع، والعصائب" وكانت الكنيسة حتى القرون المتوسطة، القرون الوسطى، تخصص جانباً منها للنساء حتى لا يختلطن بالرجال، وكفار العرب في الجاهلية كان من مكارم الأخلاق عندهم كما تذكر أشعارهم ستر المرأة وحجبها، قال الشاعر:
تكسل عن جاراتها فيزرنها *** وتعتل من إتيانهن فتعذر
لأنها كانت تجلس في البيت.
وحجاب الوجه كان معروفاً عند العرب أيضاً، كما حدث أن امرأة النعمان سقط خمارها عن وجهها أمام الناس وهي تسير، فمالت إلى الأرض تلتقطه بيد ويدها الأخرى على وجهها، حتى قال النابغة:
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه *** فتناولته واتقتنا باليد
وحرب الفجار قامت بين قريش وهوازن بسبب تعرض شباب من كنانة لامرأة من غمار الناس، راودوها على كشف وجهها، فنادت: يا آل عامر! فجاوبتها سيوف بني عامر، وورد في أشعارهم ذكر القناع، والبرقع، والحجاب، والمرط، والكساء، ونحوها، هذا ما كانت تفعله بعض نساء العرب؛ دلالة على أنه من مكارم الأخلاق عندهم، أما البعض الآخر فكن متبرجات، وصل الأمر بحالهن أنهن كن يطفن بالكعبة عرايا، فقال الله عز وجل: وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى