reda laby
15-05-2020, 03:14 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/9_01579383647.gif
لفظ (صرف) ورد في القرآن في ثلاثين موضعاً،
جاء في خمسة وعشرين منها بصيغة الفعل، من ذلك قوله تعالى:
{ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل} (الإسراء:89)،
وجاء في خمسة مواضع بصيغة الاسم، من ذلك قوله عز وجل:
{فما تستطيعون صرفا ولا نصرا} (الفرقان:19).
وأول موضع ورد فيه هذا اللفظ في القرآن هو قوله تعالى:
{ثم صرفكم عنهم ليبتليكم} (آل عمران:152).
ولفظ (صرف) ورد في القرآن الكريم على عدة معان، هي:
الأول: صرف بمعنى (بيَّن)، من ذلك قوله سبحانه: {ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن}
(الإسراء:89)، يعني: بيَّنَّا. قال الطبري: "ولقد بيَّنا للناس في هذا القرآن من كل مثل؛
احتجاجاً بذلك كله عليهم، وتذكيراً لهم، وتنبيهاً على الحق ليتبعوه، ويعملوا به".
ونحو هذا قوله عز وجل: {وصرفنا فيه من الوعيد} (طه:113)، أي: بيَّنَّا. قال القرطبي:
"بيَّنَّا ما فيه من التخويف، والتهديد، والثواب والعقاب". ونظير هذا أيضاً قوله سبحانه:
{وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون} (الأحقاف:27)، أي: بيَّنَّا الآيات للناس؛ لعلهم يرجعون إلى طريق الحق والصواب.
الثاني: صرف بمعنى دفع، من ذلك قوله عز وجل: {ربنا اصرف عنا عذاب جهنم} (الفرقان:65)،
أي: ادفع عنا العذاب. ومن هذا القبيل قوله سبحانه: {فما تستطيعون صرفا ولا نصرا}
(الفرقان:19)، أي: لا يقدرون على دفع العذاب عنهم، ولا الانتصار لأنفسهم.
ومنه أيضاً قوله تعالى: {ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم} (هود:8)،
أي: لا يدفع العذاب عنهم دافع، ولكنه يحل بهم فيهلكهم. ونحو هذا قوله عز وجل:
{من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه} (الأنعام:16).
الثالث: صرف بمعنى العدول عن الأمر، من ذلك قوله عز وجل: {أنى يصرفون} (غافر:69)،
أي: كيف يعدلون عن الرشد إلى الغي، أو كيف يعدلون عن الحق إلى الباطل.
ونظير هذا قوله الباري سبحانه: {فأنى تصرفون} (يونس:32)،
أي: فكيف تعدلون عن عبادته إلى عبادة ما سواه.
الرابع: صرف بمعنى (وجَّه)، من ذلك قوله تعالى: {وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن}
(الأحقاف:29)، أي: وجَّهنا إليك. قال القرطبي: "معنى {صرفنا} وجهنا إليك، وبعثنا؛
وذلك أن الجن صُرفوا عن استراق السمع من السماء برجوم الشهب".
الخامس: صرَّفنا -بتشديد الراء- بمعنى قسمنا، من ذلك قوله تعالى:
{ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس الا كفورا} (الفرقان:50)،
يعني: قسمنا المطر بينهم، قال الطبري: "ولقد قسمنا هذا الماء الذي أنزلناه من السماء طهوراً؛
لنحيي به الميت من الأرض بين عبادي؛ ليتذكروا نعمي عليهم، ويشكروا أيادي عندهم، وإحساني إليهم".
السادس: التصريف بمعنى التسيير والإرسال، من ذلك قوله تعالى:
{وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض} (البقرة:164)
، أي: إرسال الرياح وتسييرها.
وقوله تعالى: {ثم صرفكم عنهم} (آل عمران:152)،
معنى (الصرف) هنا: أن الله تعالى رد المسلمين عن الكفار، وألقى الهزيمة عليهم،
وسلط الكفار عليهم، وهذا قول جمهور المفسرين، كما ذكر الرازي.
وقوله عز وجل: {وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار} (الأعراف:47)،
أي: كلما وقعت أبصار أصحاب الأعراف على أهل النار تضرعوا إلى الله تعالى في أن لا يجعلهم من زمرتهم.
وحاصل الأمر:
أن لفظ (الصرف) أكثر ما ورد في القرآن بمعنى
(التبيين)، و(الدفع)، و(العدول عن الأمر).
وورد بدرجة أقل بمعنى (الإرسال)، و(التوجيه)، و(التقسيم).
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/9_21579383647.gif]
لفظ (صرف) ورد في القرآن في ثلاثين موضعاً،
جاء في خمسة وعشرين منها بصيغة الفعل، من ذلك قوله تعالى:
{ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل} (الإسراء:89)،
وجاء في خمسة مواضع بصيغة الاسم، من ذلك قوله عز وجل:
{فما تستطيعون صرفا ولا نصرا} (الفرقان:19).
وأول موضع ورد فيه هذا اللفظ في القرآن هو قوله تعالى:
{ثم صرفكم عنهم ليبتليكم} (آل عمران:152).
ولفظ (صرف) ورد في القرآن الكريم على عدة معان، هي:
الأول: صرف بمعنى (بيَّن)، من ذلك قوله سبحانه: {ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن}
(الإسراء:89)، يعني: بيَّنَّا. قال الطبري: "ولقد بيَّنا للناس في هذا القرآن من كل مثل؛
احتجاجاً بذلك كله عليهم، وتذكيراً لهم، وتنبيهاً على الحق ليتبعوه، ويعملوا به".
ونحو هذا قوله عز وجل: {وصرفنا فيه من الوعيد} (طه:113)، أي: بيَّنَّا. قال القرطبي:
"بيَّنَّا ما فيه من التخويف، والتهديد، والثواب والعقاب". ونظير هذا أيضاً قوله سبحانه:
{وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون} (الأحقاف:27)، أي: بيَّنَّا الآيات للناس؛ لعلهم يرجعون إلى طريق الحق والصواب.
الثاني: صرف بمعنى دفع، من ذلك قوله عز وجل: {ربنا اصرف عنا عذاب جهنم} (الفرقان:65)،
أي: ادفع عنا العذاب. ومن هذا القبيل قوله سبحانه: {فما تستطيعون صرفا ولا نصرا}
(الفرقان:19)، أي: لا يقدرون على دفع العذاب عنهم، ولا الانتصار لأنفسهم.
ومنه أيضاً قوله تعالى: {ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم} (هود:8)،
أي: لا يدفع العذاب عنهم دافع، ولكنه يحل بهم فيهلكهم. ونحو هذا قوله عز وجل:
{من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه} (الأنعام:16).
الثالث: صرف بمعنى العدول عن الأمر، من ذلك قوله عز وجل: {أنى يصرفون} (غافر:69)،
أي: كيف يعدلون عن الرشد إلى الغي، أو كيف يعدلون عن الحق إلى الباطل.
ونظير هذا قوله الباري سبحانه: {فأنى تصرفون} (يونس:32)،
أي: فكيف تعدلون عن عبادته إلى عبادة ما سواه.
الرابع: صرف بمعنى (وجَّه)، من ذلك قوله تعالى: {وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن}
(الأحقاف:29)، أي: وجَّهنا إليك. قال القرطبي: "معنى {صرفنا} وجهنا إليك، وبعثنا؛
وذلك أن الجن صُرفوا عن استراق السمع من السماء برجوم الشهب".
الخامس: صرَّفنا -بتشديد الراء- بمعنى قسمنا، من ذلك قوله تعالى:
{ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس الا كفورا} (الفرقان:50)،
يعني: قسمنا المطر بينهم، قال الطبري: "ولقد قسمنا هذا الماء الذي أنزلناه من السماء طهوراً؛
لنحيي به الميت من الأرض بين عبادي؛ ليتذكروا نعمي عليهم، ويشكروا أيادي عندهم، وإحساني إليهم".
السادس: التصريف بمعنى التسيير والإرسال، من ذلك قوله تعالى:
{وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض} (البقرة:164)
، أي: إرسال الرياح وتسييرها.
وقوله تعالى: {ثم صرفكم عنهم} (آل عمران:152)،
معنى (الصرف) هنا: أن الله تعالى رد المسلمين عن الكفار، وألقى الهزيمة عليهم،
وسلط الكفار عليهم، وهذا قول جمهور المفسرين، كما ذكر الرازي.
وقوله عز وجل: {وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار} (الأعراف:47)،
أي: كلما وقعت أبصار أصحاب الأعراف على أهل النار تضرعوا إلى الله تعالى في أن لا يجعلهم من زمرتهم.
وحاصل الأمر:
أن لفظ (الصرف) أكثر ما ورد في القرآن بمعنى
(التبيين)، و(الدفع)، و(العدول عن الأمر).
وورد بدرجة أقل بمعنى (الإرسال)، و(التوجيه)، و(التقسيم).
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/9_21579383647.gif]