reda laby
18-06-2020, 07:38 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_01591801987.gif
- بارة بهما:
إن من أبرز ما تتميز به المرأة المسلمة الراشدة برها بوالديها والإحسان إليهما،
ذلك أن الإسلام حض على بر الوالدين في كثير من النصوص القاطعة من كتاب الله
وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكل مسلمة تطالع هذه النصوص لا يسعها
إلا الالتزام بهديها، والمسارعة إلى بر والديها مهما تكن الظروف
ومهما تكن العلاقة بين الفتاة ووالديها.
- عارفة قدرهما وما يجب عليها نحوهما:
تدرك المرأة المسلمة من خلال تلاوتها لكتاب الله ـ عز وجل ـ المرتبة العالية
التي رفع الله إليها الوالدين، وإنها لمرتبة ما عرفها البشر إلا في هذا الدين
إذ جعلها تلي مرتبة الإيمان بالله والعبودية له، فقد تتابعت آيات الله الكريم
واضعة مرضاة الوالدين بعد مرضاة الله ـ عز وجل - وجاعلة الإحسان إليهما رأس الفضائل
بعد الإيمان بالله، قال تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)
ومن هنا كانت الفتاة المسلمة ـ الواعية هدي دينها ـ أبر بوالديها من أي فتاة أخرى
، إذ لا يتوقف برها لوالديها عند انتقالها إلى عش الزوجية حيث يكون لها عالمها الخاص
المستقل الشاغل اللاهي، بل يستمر برها بوالديها ما تنفس بها العمر وامتدت بها الأيام
عملاً بهدي القرآن الكريم وسنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبخاصة عندما يصلان
إلى مرحلة العجز والضعف والهرم ويحتاجان إلى الخلق الراقي والبسمة الحانية
والكلمة الودود.
قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا
أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ
مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) (الإسراء: 23- 24).
فالمرأة المسلمة التقية الداعية التي استنارت بصيرتها بنور القرآن الكريم تتلقى دوماً
مثل هذا الإيقاع الرباني الجميل، كلما تليت الآيات الموصية بالوالدين تزداد براً بهما
وإحساناً إليهما وإقبالاً على خدمتهما وتفانياً في التماس رضاهما.
لقد جعل الرسول ـ صلى الله عليه وسلم - المربي العظيم بر الوالدين بين أعظم عملين
في الإسلام: الصلاة على وقتها والجهاد في سبيل الله، والصلاة عماد الدين،
والجهاد ذروة سنام الإسلام، فأي مقام كريم هذا؟
فعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: "سألت النبي ـ صلى الله عليه وسلم
ـ أي العمل أحب إلى الله"، قال: "الصلاة على وقتها" قلت: "ثم أي؟"
، قال: "بر الوالدين"، قلت: "ثم أي؟"، قال: "الجهاد في سبيل الله" (متفق عليه).
وفي قصة جريج العابد عبرة بالغة في أهمية بر الوالدين، والمسارعة في طاعتهما،
إذ نادته أمه وهو يصلي فقال: "اللهم أمي وصلاتي" واختار صلاته، ونادته الثانية فلم
يجبها، واستمر في صلاته، ونادته الثالثة فلم يجبها واستمر في صلاته،
فدعت عليه ألا يميته حتى يرى وجوه المومسات.
وقد استجاب الله دعاء أمه عليه، فادعت عليه امرأة بغي الزنا بها،
وكاد أن يقام عليه الحد،
لولا أن تداركته رحمة الله فأنطق الغلام ببرائته، وورد في بعض الروايات
أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
قال: "لو كان جريج عالماً لعلم أن إجابته أمه أولى من عبادة ربه".
ومن هنا رأى الفقهاء أن المرء إذا كان في صلاة النفل
وناداه أحد والديه فعليه أن يقطع صلاته ويجيبه.
ولقد وقر في قلوب المسلمين والمسلمات وجوب بر الوالدين،
فسارع الأبناء والآباء إلى برهما في حياتهما، وبعد مماتها،
والأخبار والأحاديث في ذلك كثيرة منها:
(أن امرأة جاءت إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالت: "إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت، أفأحج عنها؟" قال: "نعم حجي عنها، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟ اقضوا الله فالله أحق بالوفاء) (البخاري).
وجاءت أخرى فقالت: "إنه كان عليها صوم شهر أفأصوم عنها؟"، قال: "صومي عنها"، قالت: "إنها لم تحج أفحج عنها؟"، قال: "حجي عنها".
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
.
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_11591802041.gif
- بارة بهما:
إن من أبرز ما تتميز به المرأة المسلمة الراشدة برها بوالديها والإحسان إليهما،
ذلك أن الإسلام حض على بر الوالدين في كثير من النصوص القاطعة من كتاب الله
وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكل مسلمة تطالع هذه النصوص لا يسعها
إلا الالتزام بهديها، والمسارعة إلى بر والديها مهما تكن الظروف
ومهما تكن العلاقة بين الفتاة ووالديها.
- عارفة قدرهما وما يجب عليها نحوهما:
تدرك المرأة المسلمة من خلال تلاوتها لكتاب الله ـ عز وجل ـ المرتبة العالية
التي رفع الله إليها الوالدين، وإنها لمرتبة ما عرفها البشر إلا في هذا الدين
إذ جعلها تلي مرتبة الإيمان بالله والعبودية له، فقد تتابعت آيات الله الكريم
واضعة مرضاة الوالدين بعد مرضاة الله ـ عز وجل - وجاعلة الإحسان إليهما رأس الفضائل
بعد الإيمان بالله، قال تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)
ومن هنا كانت الفتاة المسلمة ـ الواعية هدي دينها ـ أبر بوالديها من أي فتاة أخرى
، إذ لا يتوقف برها لوالديها عند انتقالها إلى عش الزوجية حيث يكون لها عالمها الخاص
المستقل الشاغل اللاهي، بل يستمر برها بوالديها ما تنفس بها العمر وامتدت بها الأيام
عملاً بهدي القرآن الكريم وسنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبخاصة عندما يصلان
إلى مرحلة العجز والضعف والهرم ويحتاجان إلى الخلق الراقي والبسمة الحانية
والكلمة الودود.
قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا
أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ
مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) (الإسراء: 23- 24).
فالمرأة المسلمة التقية الداعية التي استنارت بصيرتها بنور القرآن الكريم تتلقى دوماً
مثل هذا الإيقاع الرباني الجميل، كلما تليت الآيات الموصية بالوالدين تزداد براً بهما
وإحساناً إليهما وإقبالاً على خدمتهما وتفانياً في التماس رضاهما.
لقد جعل الرسول ـ صلى الله عليه وسلم - المربي العظيم بر الوالدين بين أعظم عملين
في الإسلام: الصلاة على وقتها والجهاد في سبيل الله، والصلاة عماد الدين،
والجهاد ذروة سنام الإسلام، فأي مقام كريم هذا؟
فعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: "سألت النبي ـ صلى الله عليه وسلم
ـ أي العمل أحب إلى الله"، قال: "الصلاة على وقتها" قلت: "ثم أي؟"
، قال: "بر الوالدين"، قلت: "ثم أي؟"، قال: "الجهاد في سبيل الله" (متفق عليه).
وفي قصة جريج العابد عبرة بالغة في أهمية بر الوالدين، والمسارعة في طاعتهما،
إذ نادته أمه وهو يصلي فقال: "اللهم أمي وصلاتي" واختار صلاته، ونادته الثانية فلم
يجبها، واستمر في صلاته، ونادته الثالثة فلم يجبها واستمر في صلاته،
فدعت عليه ألا يميته حتى يرى وجوه المومسات.
وقد استجاب الله دعاء أمه عليه، فادعت عليه امرأة بغي الزنا بها،
وكاد أن يقام عليه الحد،
لولا أن تداركته رحمة الله فأنطق الغلام ببرائته، وورد في بعض الروايات
أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
قال: "لو كان جريج عالماً لعلم أن إجابته أمه أولى من عبادة ربه".
ومن هنا رأى الفقهاء أن المرء إذا كان في صلاة النفل
وناداه أحد والديه فعليه أن يقطع صلاته ويجيبه.
ولقد وقر في قلوب المسلمين والمسلمات وجوب بر الوالدين،
فسارع الأبناء والآباء إلى برهما في حياتهما، وبعد مماتها،
والأخبار والأحاديث في ذلك كثيرة منها:
(أن امرأة جاءت إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالت: "إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت، أفأحج عنها؟" قال: "نعم حجي عنها، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟ اقضوا الله فالله أحق بالوفاء) (البخاري).
وجاءت أخرى فقالت: "إنه كان عليها صوم شهر أفأصوم عنها؟"، قال: "صومي عنها"، قالت: "إنها لم تحج أفحج عنها؟"، قال: "حجي عنها".
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
.
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_11591802041.gif