reda laby
16-07-2020, 11:59 AM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_01591801987.gif
تأمَّلي يا سيدتي كيف تزوجت الطَّاهرة
بنت الصِّديق أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-
تقول -رضي الله عنها-: “بنى بي رسول الله، ما نُحرِت عليَ جزور ولا ذُبحت عليَ شاة”
، وتجهز أم العروس ابنتها وتقول: “أهلك يا رسول الله، وتدعو لهما بالبركة”.
في غرفةٍ متواضعةٍ سقفها من جريد النَّخل
ليس فيها أثاثٌ فاخرٌ ولا طلاءٌ زاهرٌ ولا زخارفُ مبهرةٌ أو تحفٌ نادرةٌ،
ولكنَّ السَّعادة الَّتي تغمر القلوب، والقناعة الَّتي تعمر النُّفوس،
أحالت هذا المكان إلى واحةٍ فيحاء وروضةٍ غناء،
بهذه البساطة دخل أكرم زوجين وأشرف عروسين
وعاشا أسعد حياة في جوِّ من راحة البال وهناءة العيش.
وانظري إلى فاطمة بنت رسول الله - صلَّ الله عليه وسلَّم- سيدة نساء أهل الجنَّة
كيف تزوَّجت؟!
روى البيهقي عن علي -رضي الله عنه- قال: «أنَّ رسول الله -صلَّ الله عليه وسلَّم-
أتى عليًّا وفاطمةً وهما في خميل لهما والخميل القطيفة البيضاء من الصُّوف،
قد كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- جهَّزهما بها ووسادةً محشوةً إذخرًا (حشائش)
وقربةً (وعاء للماء)» [رواه ابن ماجه 3366 وصحَّحه الألباني] ومهَرَها علي -رضي الله عنه-
بدرعٍ تقدر قيمته بأربعة دراهم.
هؤلاء هم سادة الدُّنيا وملوك الآخرة، فهموا هذه الحياة على حقيقتها،
فتعلقت قلوبهم بالآخرة، وتطلعوا إلى ما عند الله.
انتبهي يا سيدتي، إنَّها ليست دعوةٌ للحرمان والتَّقشُّف،
ولكنَّها دعوةٌ للرِّضا والقناعة،
والسُّمو فوق مظاهر الدُّنيا الكاذبة وبريقها الخادع،
فكم من زيجات اشترطت أغلى المهور وأقامت أعظم الأحفال،
ودخلت على أفخر الأثاث،
فما جلبت لهم هذه الأشياء الحبّ والسَّعادة ولا حققت لهم الطَّمأنينة والأمان.
واحذري يا سيدتي.. فلا تطالبي زوجك بما فوق طاقته، واصبري على معيشته،
واطردي الأوهام الزَّائفة الَّتي تكدِّر صفو حياتك، فكلّ متاع الدُّنيا يزول،
ولا يبقى لك إلا رَجُلك، وشريك حياتك وحبيب عمرك،
الَّذي اخترتِه لنفسك ليكون لك قرينًا وفيًّا في الدُّنيا
، وصاحبًا دائمًا في الآخرة {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ} [الزُّخرف: 70].
وزوجة المرء عونٌ يستعين بها***على الحياة ونورٌ في دياجيها
مسلاة فكرته إن بات في كدرٍ***مدت له لتواسيه أياديها
في الحزن فرحته تحنو فتجعله*** ينسى بذلك آلامًا يعانيها
إن عاد للبيت يلقى ثغر زوجته***يفتُرُ عما يسرُّ النَّفس يشفيها
فزوجها ملك و الدَّار مملكة***والحبُّ عطرٌ يسري في نواحيها
هذي القرينة هذي من تحنُّ لها*** نفس الأبي ولكن أين نلقيها؟
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
.
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_11591802041.gif
تأمَّلي يا سيدتي كيف تزوجت الطَّاهرة
بنت الصِّديق أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-
تقول -رضي الله عنها-: “بنى بي رسول الله، ما نُحرِت عليَ جزور ولا ذُبحت عليَ شاة”
، وتجهز أم العروس ابنتها وتقول: “أهلك يا رسول الله، وتدعو لهما بالبركة”.
في غرفةٍ متواضعةٍ سقفها من جريد النَّخل
ليس فيها أثاثٌ فاخرٌ ولا طلاءٌ زاهرٌ ولا زخارفُ مبهرةٌ أو تحفٌ نادرةٌ،
ولكنَّ السَّعادة الَّتي تغمر القلوب، والقناعة الَّتي تعمر النُّفوس،
أحالت هذا المكان إلى واحةٍ فيحاء وروضةٍ غناء،
بهذه البساطة دخل أكرم زوجين وأشرف عروسين
وعاشا أسعد حياة في جوِّ من راحة البال وهناءة العيش.
وانظري إلى فاطمة بنت رسول الله - صلَّ الله عليه وسلَّم- سيدة نساء أهل الجنَّة
كيف تزوَّجت؟!
روى البيهقي عن علي -رضي الله عنه- قال: «أنَّ رسول الله -صلَّ الله عليه وسلَّم-
أتى عليًّا وفاطمةً وهما في خميل لهما والخميل القطيفة البيضاء من الصُّوف،
قد كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- جهَّزهما بها ووسادةً محشوةً إذخرًا (حشائش)
وقربةً (وعاء للماء)» [رواه ابن ماجه 3366 وصحَّحه الألباني] ومهَرَها علي -رضي الله عنه-
بدرعٍ تقدر قيمته بأربعة دراهم.
هؤلاء هم سادة الدُّنيا وملوك الآخرة، فهموا هذه الحياة على حقيقتها،
فتعلقت قلوبهم بالآخرة، وتطلعوا إلى ما عند الله.
انتبهي يا سيدتي، إنَّها ليست دعوةٌ للحرمان والتَّقشُّف،
ولكنَّها دعوةٌ للرِّضا والقناعة،
والسُّمو فوق مظاهر الدُّنيا الكاذبة وبريقها الخادع،
فكم من زيجات اشترطت أغلى المهور وأقامت أعظم الأحفال،
ودخلت على أفخر الأثاث،
فما جلبت لهم هذه الأشياء الحبّ والسَّعادة ولا حققت لهم الطَّمأنينة والأمان.
واحذري يا سيدتي.. فلا تطالبي زوجك بما فوق طاقته، واصبري على معيشته،
واطردي الأوهام الزَّائفة الَّتي تكدِّر صفو حياتك، فكلّ متاع الدُّنيا يزول،
ولا يبقى لك إلا رَجُلك، وشريك حياتك وحبيب عمرك،
الَّذي اخترتِه لنفسك ليكون لك قرينًا وفيًّا في الدُّنيا
، وصاحبًا دائمًا في الآخرة {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ} [الزُّخرف: 70].
وزوجة المرء عونٌ يستعين بها***على الحياة ونورٌ في دياجيها
مسلاة فكرته إن بات في كدرٍ***مدت له لتواسيه أياديها
في الحزن فرحته تحنو فتجعله*** ينسى بذلك آلامًا يعانيها
إن عاد للبيت يلقى ثغر زوجته***يفتُرُ عما يسرُّ النَّفس يشفيها
فزوجها ملك و الدَّار مملكة***والحبُّ عطرٌ يسري في نواحيها
هذي القرينة هذي من تحنُّ لها*** نفس الأبي ولكن أين نلقيها؟
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
.
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_11591802041.gif