تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فضل قراءة القرآن وتدبره


امير بكلمتى
20-07-2020, 06:13 AM
http://3.bp.blogspot.com/-WWV80TcEDqU/T32kKgmAl7I/AAAAAAAAHGA/gAy645DU_Lc/s1600/GREEN.gif


http://fashion.al-moda.com/imgcache/2/3760fashion.jpg
فضل قراءة القرآن وتدبره

http://www.isfi.info/q2.gif


http://fashion.al-moda.com/imgcache/2/3760fashion.jpg







-* مقدمة.


خلق الله تعالى البشر لغاية عظيمة وحكمة جليلة وهي تحقيق العبودية لله وحده لا شريك له، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] .



العبادةهي حق الله الخالص على عباده لا يشاركه فيه أحد، قال صلى الله عليه وسلم (حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا).



ثم استخلفهم الله تعالى في الأرض واستعمرهم فيها



قال تعالى: {هو أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} [هود: 61].



وبعث الله إليهم الرسل عليهم السلام، وأنزل عليهم الكتب، ليعرفوهم بربهم ويعلموهم كيف يعبدوه، قال تعالى: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 123، 124].



فالكتب المنزلة من الله تعالى هي دساتير لتنظيم العلاقة بين الإنسان وربه، وبينه وبني جنسه، حتى يقوم الإنسان بالقسط في عبادته لله وفي جميع شؤون حياته المختلفة، قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحديد: 25].



ولا شك أن القرآن الكريم هو آخر هذه الكتب المنزلة من عند الله تعالى، وهو أشرفها وأكملها، وهو أيضا ناسخ لتلك الكتب جميعا ومهيمن عليها، قال تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ} [المائدة: 48].




2- تعريف القرآن الكريم.



هوكلام الله، ويصفونه به كما يليق به، ويقولون في تعريف القرآن هو: (كلام الله المنزل على محمد صلى الله المتعبد بتلاوته...).



::فهو إذن::


(كلام الله تعالى)


فليس القرآن كلام جبريل عليه السلام ولا أحد من الملائكة، وليس كلام رسول الله صل الله ولا غيره من البشر، فقد أضافه الله إلى نفسه لكونه صفة له سبحانه قال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ} [التوبة: 6].



(المنزل من عند الله تعالى على محمد)


(فمنه بدأ وإليه يعود) قال تعالى:


{تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} [السجدة: 2].



فخرج بذلك ما نزل على غيره من الأنبياء والمرسلين عليهم السلام كالتوراة والإنجيل وغيرهما.




(المتعبد بتلاوته)


لأنه يقرأ للتعبد وإن لم يعرف معناه، قال صلى الله عليه وسلم:


(من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: آلم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)


ولا يشرع التعبد بغيره كالأحاديث النبوية والأحاديث القدسية.



(الواضح بلفظه)


حيث تحدى الله العرب وغيرهم من باب الأولى أن يأتوا بمثله، فلم يفعلوا، ولن يفعلوا، قال تعالى: {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 23، 24].



(المنقول بالتواتر)


(وخرج بالمنقول تواترا جميع ما سوى القرآن من منسوخ التلاوة والقراءات غير المتواترة، سواء أكانت مشهورة نحو قراءة ابن مسعود (متتابعات) عقيب قوله تعالى: {مَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ} [المائدة: 89]
أم كانت آحادية كقراءة ابن مسعود أيضا لفظ (متتابعات) عقيب قوله سبحانه: {وَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 124].


فإن شيئا من ذلك لا يسمى قرآنا ولا يأخذ حكمه).




3- فضل قراءة القرآن الكريم.


لقراءة القرآن الكريم فضل كبير وثواب جزيل، وقد ورد في ذلك نصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ومن ذلك على سبيل المثال:


أولا: من القرآن الكريم.


- قوله تعالى: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً} [الإسراء: 45].



وعند أهل التفسير وجهان لتفسير هذه الآية الكريمة:


الأولى: أن الله تعالى يجعل بين قارئ القرآن وبين الكفار والمشركين حجابا فلا يعقلون عنه ما يتلو عليهم من كلام الله، وذلك كما في قوله تعالى: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ} [فصلت: 5].



الثاني: أن الله تعالى يجعل بين قارئ القرآن وبين أعدائه من الكفار حجابا يستره عنهم فلا يرونه ولو كان ماثلا أمامهم، ولقد حصل مثل ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما أرادت أم جميل امرأة أبي لهب أن تنال منه، فقرأ شيئا من القرآن يعتصم به منها، فجاءت إلى المجلس الذي فيه رسول الله وأبو بكر الصديق رضي الله عنه، فلم تر رسول الله لما جعل الله بينه وبينها من الحجاب المستور(7).



- قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ} [فاطر: http://www.7ophamsa.com/vb/images/smilies/new smiller/a (29).gif].



وهنا (يخبر تعالى عن عباده المؤمنين الذين يتلون كتابه، ويؤمنون به، ويعملون بما فيه: من إقام الصلاة، والإنفاق مما رزقهم الله تعالى في الأوقات المشروعة ليلاً ونهاراً، سراً وعلانية {يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ} أي يرجون ثواباً عند الله لا بد من حصوله).



- قوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} [المزمل: 4].



قال الشيخ محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله:


والترتيل: جعل الشيء مرتلا، أي مفرقا، وأصله من قولهم: ثغر مرتل، وهو المفلج الأسنان، أي المفرق بين أسنانه تفريقا قليلا بحيث لا تكون النواجذ متلاصقة، وأريد بترتيل القرآن ترتيل قراءته، أي التمهل في النطق بحروف القرآن حتى تخرج من الفم واضحة مع إشباع الحركات التي تستحق الإشباع).



وفي الآية الكريمة أمر بقراءة القرآن الكريم، وأمر بتحسين القراءة وتدبر المعاني.



- قوله صلى الله صلى الله عليه وسلم


(من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول آلم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف).



- قوله صلى الله عليه وسلم


(اقرءوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة).



- قوله صلى الله عليه وسلم


( ما من قوم يجتمعون في بيت من بيوت الله عز وجل يقرؤون ويتعلمون كتاب الله عز وجل يتدارسونه بينهم إلا حفت بهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده).



4 – تدبر القرآن


ولا بد عند قراءة القرآن الكريم من التدبر والتأمل لمعانيه،


قال تعالى {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً} [النساء: 28].



وقال سبحانه: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}


[محمد: 24].


وتدبر القرآن هو (أصل التدبر في عواقب الأمور والتفكر في أدبارها ثم استعمل في كل تفكر وتأمل، ويقال تدبرت الشيء أي نظرت في عاقبته ومعنى تدبر القرآن تأمل معانيه وتفكر في حكمه وتبصر ما فيه من الآيات).



ولتدبر كتاب الله والتأمل فيه طرق وأساليب توصل إلى المقصود منه وهو فهم كتاب الله فهما صحيحا للعمل به وفق هذا الفهم،



ومن تلك الطرق والأساليب:



أولا: تأمل ما فيه من دلائل وحدانية الله تعالى.


إن أعظم مقاصد التنزيل وأهمها على الإطلاق دعوة الناس إلى الإيمان بالله توحيده، والكفر بجميع ما سواه من الآلهة الباطلة، ولذلك لا تكاد تخلوا سورة من سور القرآن من الدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك والتنديد.



وقد صرف الله في ذلك من الآيات ونوع من البراهين والأدلة ما لا يدع لمشرك أو لكافر ملحد شبهة يتمسك بها في إثبات كفره وإلحاده، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [الأنعام: 55].



وفي وحدانية الله وعظمة خلقه دلل بآياته


{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [لقمان: 10، 11].



وقوله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ}


[الطور: 35]، وغير ذلك من الآيات.



{أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60) أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61) أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (62) أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63) أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [النمل: 60-64]. وغيرها من الآيات.



وفي هذه الآية دلل على أنه عالم الغيب والشهادة


{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الحشر: 22-24].



ووضح معاني أسمائه الحسنى والإيمان والإقرار بها كما يليق به سبحانه وتعالى، ونفي ما يتوهمه الملحدون من الشبه والمثلية، وذلك في قوله تعالى:


{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى: 11].



ثانيا: تأمل ما فيه من الأحكام وأسرار التشريع.


ومن مقاصد التنزيل أيضا بيان ما يتعلق بأفعال المكلفين من الأحكام المطلوب فعلها أو الكف عنها، أو المخير فيها بين الأمرين، (الأحكام التكليفية)، وآثار وصفات تلك الأفعال وجودا أو عدما (الأحكام الوضعية)، فقد ورد في القرآن الكريم بيان كل ذلك، بل ومقرونا في أحيان كثيرة بالإشارة إلى أسرارها وغاياتها ومقاصدها.



تأمل في ما ورد في القرآن من النهي عن أكل بعض المحرمات، كما في قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ...} [المائدة: 3].



وتدبر ما نزل في النهي عن شرب الخمر ولاحظ حكمة الشارع في التدرج في التشريع، حيث نزل فيه أولا قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} [البقرة: 219].



ثم نزل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ} [النساء: 34].



وأخيرا نزل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 90].



وهكذا نجد القرآن الكريم في غاية الدقة ومنتهى الحكمة في ما يحرم أو يبيح، وإنما اقتصرنا في التمثيل على المحرمات لكونه أقل بكثير مما أبيح.



ثالثاً: تأمل ما فيه من دعوة إلى مكارم الأخلاق.


كاد أن يكون تهذيب الأخلاق وتزكية النفوس محور مقاصد الرسالة المحمدية، وخلاصة مضمونها.



قال تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [الجمعة: 2].



وقال صلى الله عليه وسلم (ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق).



ولذلك نجد في القرآن الدعوة إلى التخلي عن الأخلاق الذميمة والتحلي بالأخلاق الحسنة، ففي سورة الحجرات مثلا نجد جملة من الآداب الاجتماعية والأخلاق الإسلامية التي يدعوا إليها الإسلام، وعلى رأسها: الأدب مع الله ورسوله، ثم الأمر بالتثبت في الأخبار، ثم الأمر بالإصلاح بين الناس، ثم النهي عن السخرية، ثم النهي عن التنابذ بالألقاب، ثم النهي عن سوء الظن، ثم النهي عن التجسس، ثم النهي عن الغيبة.



رابعاً: تأمل ما فيه من وجوه الإعجاز المتنوعة.


فالقرآن الكريم هوالآية الواضحة الخالدة التي تظل إلى يوم القيامة شاهدة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، ذلك لأنه صلى الله عليه وسلم مرسل إلى الناس كافة،



ولأيات القرآن أنواع


فمنه الآيات التشريعية الذي يظهر في التأمل فيما جاء به القرآن من شرائع عادلة شاملة لتنظيم الحياة كل الحياة، وإسعاد البشر كل البشر.


كما قال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [النمل: 76]،



والآيات البيانية الذي يظهر في التأمل في أساليب القرآن الفصيحة وتعابيره البليغة كما قال تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا} [الكهف: 1]،.



وكما قال سبحانه{قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}[الزمر: 28].



والآيات العلمية الذي يظهر في ما جاء به القرآن من حقائق علمية في مجالات العلم المختلفة.


والتأمل في كل هذه الأمور والتفكر فيها يقوي الإيمان في القلوب، ويهدي إلى العمل بالقرآن وتطبيق تعاليمه في كل ناحية من نواحي الحياة المختلفة.

http://v.3bir.net/3bir/2008/01/6-2.gif
http://v.3bir.net/3bir/2008/01/6-2.gif

❞اوركيد♡
20-07-2020, 06:19 AM
انتقاء بآذخ الجمآل ,
بِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
لك من الشكر وافره,~

reda laby
20-07-2020, 04:08 PM
حتى نرضى الله :: و نسعد بعد الحياة
فى جنات الفردوس :: جائزة من الإله

بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
http://3b8-y.com/vb/uploaded/580_21536911659.gif

سواد الليل
20-07-2020, 06:45 PM
جزاك الله خير على الطرح
وجعله الله بميزان حسناتك
عناقيد من الجوري تطوقك فرحاً
الله لايحرمنا من جديدك

عذبة المعاني
21-07-2020, 03:21 AM
فيضَ مَنَ الجَمــالْ الَذي سكبتهْ
تِلَكَ الَـأنــاملْ الَاَلمَــاَسيَةَ ..!
طًرّحٌ مٌخملَي ..,
كُلْ شَئَ مختلفْ هُنــا
يعطَيكـًم العآفية .. ولـآحرَمنآ منَكـًم
بإنتظَآرَ جَديِدكًـم بشغفَ .. :308773e9e2a1a279e65

بنت الاكابر
21-07-2020, 03:24 AM
إنتقاء ثري بالذائقه
سلمت ودام رقي ذوقك
بإنتظار القادم بشوق
كل الود لروحك
:red_rose_by_jasmine:red_rose_by_jasmine

امير بكلمتى
21-07-2020, 11:23 AM
سلمت الأكُف .
. وسلِم لنا تواجدك المميز
اسعدك الله ,

و لك الشكر أبدًا وَ مددًا .
.كل الــود و التقدير لشخصّك.
:200 (8)::200 (50):

حسن الوائلي
21-07-2020, 12:40 PM
بوركتم لهذا الطرح النوراني
جزاگ اللهُ خَيرَ ا وجَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ وأثابك حسن الدارين
ومتعك برؤية وجهه الكريم
شكرا جميلا لقلبك ياطهر
ورضا ورضوان من الله تعالى
https://a.top4top.io/p_1646cbx5j1.gif (https://top4top.io/)https://a.top4top.io/p_1646cbx5j1.gif (https://top4top.io/)https://a.top4top.io/p_1646cbx5j1.gif (https://top4top.io/)

فريال سليمي
21-07-2020, 05:37 PM
بارك الله فيك ونفع بك
اسال الله العظيم
ان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنان
وان يثيبك البارى على ما طرحت خير الثواب
فى انتظار جديك المميز
دمتِ بسعاده للأبــــد
:200 (51):

حنين الروح
21-07-2020, 06:03 PM
روعه موضوع رائع ومميز
عاشت الايادي دوم التالق
تحياتي

حور
22-07-2020, 04:48 AM
جزاك الله خير

يعطيك العافية

وتين
22-07-2020, 03:13 PM
جزاك الله الف خير
وجعله بموازين حسناتك

امير بكلمتى
22-07-2020, 03:32 PM
سلمت الأكُف .
. وسلِم لنا تواجدك المميز
اسعدك الله ,

و لك الشكر أبدًا وَ مددًا .
.كل الــود و التقدير لشخصّك.
:200 (8)::200 (50):

عيسى العنزي
22-07-2020, 05:32 PM
شكرا لك على الموضوع
بارك الله فيك ويعطيك العافيه
احترامي

رهينة الماضي
22-07-2020, 11:10 PM
لك من الود اجزله واوفره وكل
الشكر لعطر جهدك المتميز
:rainbow_rose_by_mid:rainbow_rose_by_mid

عبير الليل
23-07-2020, 03:33 AM
جَلبَ ممُيَّز جِدَاً
وإنتقِاءَ رآِئعْ
تِسَلّمْ الأيَادِيْ
ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائك
|

نبض آلحب
24-07-2020, 05:24 PM
سلمت يدآك على روعة الطرح
وسلم لنآ ذوقك الراقي على جمال الاختيار ..
لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير ..
اسأل البآري لك سعآدة دائمة


https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(52).gifhttps://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(52).gifhttps://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(52).gifhttps://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(52).gif

دلآل.•
24-07-2020, 09:32 PM
سلمت كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك
لقلبك الفرح http://www.r-eshq.com/vb/images/smilies/100.png

امير بكلمتى
25-07-2020, 04:36 AM
سلمت الأكُف .
. وسلِم لنا تواجدك المميز
اسعدك الله ,

و لك الشكر أبدًا وَ مددًا .
.كل الــود و التقدير لشخصّك.
:200 (8)::200 (50):

سما الموج
30-07-2020, 05:18 PM
بارك الله فيك على طرحك القيم
جزيت جنة عرضها السماوات والارض
وجعلها ربي في ميزان حسناتك
مع أطيب التحايا لـ جهودك القيمة

امير بكلمتى
30-07-2020, 05:55 PM
سلمت الأكُف .
. وسلِم لنا تواجدك المميز
اسعدك الله ,

و لك الشكر أبدًا وَ مددًا .
.كل الــود و التقدير لشخصّك.
:200 (8)::200 (50):

روحي تبيك
09-08-2020, 02:20 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

الشاهين
09-08-2020, 11:49 PM
جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ

مانسيتك
10-08-2020, 12:23 AM
الله يجزاك كل خير على مجهودك
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك...

:for_you_by_vafiehya

عيون الريم
10-08-2020, 02:08 AM
لاعدمتُ نوراً يبزغ من حروفكم
جعل الله أنـآملك كقنديل يهدي للخير دوماً
لـ آرواحكم أكاليل الياسمين
~:200 (52):~

نسمة عليلة
20-09-2020, 01:08 AM
http://www.hamsatq.com/vb/images/fac/14.gif
بوركت وطرحك الطيّب
جزاك الله خيرا و لا حرمك الأجر..
http://www.hamsatq.com/vb/images/fac/14.gif

♥..αмαℓ
30-09-2020, 01:52 AM
*,

جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنة
الله لايحرمنا من جديدك
ودي وتقديري

:100 (103):

امير بكلمتى
04-10-2020, 05:05 AM
أجــمل وأرق باقات ورودى
لردكم الجميل ومروركم العطر
تــحــياتي لكم
كل الود والتقدير
دمتم برضى من الرحــمن
لكم خالص احترامي.










:5ajle (79)::w6w_20060309175028d

وهج الكبرياء
09-10-2020, 01:48 AM
شكرا للطرح الرائع
والانتقاء المميز
يعطيك العافية
وسلمت الايادي
ودووووم العطاء
مودتي والورد .~.

امير بكلمتى
09-11-2020, 03:42 AM
هطوُل يتجددُ بإبدآع
سلمت لطرحك الجمييّل
ماأنحرم من عطـآءك المميز يَ رب
وَ بشووق لـِ جديدك العذب
:thank_you_by_vafieh

رفيق الالم
18-02-2021, 09:06 PM
..

جزَآك آللَه خَيِرآ
علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعله فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ
الفًردوسَ الأعلى
دمت بحفظ الله
http://www.nalwrd.com/vb/upload/4121nalwrd.gif

العاشق الذى لم يتب
06-01-2022, 10:40 PM
جزيت خيرا
وبارك الله فيك
اطيب المنى
وخالص الدعوات
تحياتى

رهينة الماضي
08-05-2022, 03:28 PM
الله يجزاك كل خير على مجهودك
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك

ابتسامة الزهر
21-06-2022, 12:54 AM
جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنة
الله لايحرمنا من جديدك
ودي وتقديري

امير بكلمتى
21-06-2022, 04:42 AM
شُكراً بِ مداد السماء لِتواجدكم
وردودكم التي فاق جمال طرحي
.لقلوبكم الجوري

البدر
14-09-2023, 02:51 PM
جزاك الله خير على الطرح القيم
بارك الله فيك وكثر من امثالك
لاخلا ولا عدم
:ezgif-4-05527f2575:

رهينة الماضي
14-02-2024, 02:18 PM
https://new-girls.ws/images/img_1/c6a221da9792d95dceef38d2c1660993.gif

كريزما
24-02-2024, 10:58 AM
يِعطِيكْ رَبي العَافيهْ عَلىَ مَا أنتَقَيت لَنا
دَوماً فيِ إنتظَارْ جَدِيدْك
لـ رُوحِك اَلسَعَادْهـ ..

محمد
19-06-2025, 05:04 AM
يعطيك العافيه على الطرح
دام التألق ودام عطاء نبضك
كل الشكر لهذا الإبداع,والتميز
لك مني كل التقديرشش
وبآنتظار روائع جديدك بكل شوق
ودي وعبق وردي
https://up6.cc/2025/05/1748575873361.gif

إرتواء
10-08-2025, 03:55 AM
موضوع مميز
الله يعطيك العافية
سلمت يداك ودام عطائك
ننتظر المزيد من الإبداع الراقي

https://upload.3dlat.com/uploads/13608618106.gif