غرآم الروح
23-07-2020, 10:35 AM
أعمال ينال بها المسلم الشفاعة
الشيخ عبدالله بن حمود الفريح
من الأعمال التي ينال بها المسلم الشفاعة؛ ما يلي:
1- قول " لا إله إلا الله " خالصة من القلب.
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:" قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ: « لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لَا يَسْأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ؛ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ، أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ"[1].
2- قول الذكر الوارد بعد الأذان.
وهو ما جاء في حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ، وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ؛ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ »[2].
3- الصبر على شدة المدينة ولأوائها.
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لَا يَصْبِرُ عَلَى لَأْوَاءِ الْمَدِينَةِ وَشِدَّتِهَا أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِي إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوْ شَهِيدًا"[3]، والمقصود بـhttps://www.3b8-y.com/vb/data:image/gif;base64,R0lGODlhEAAQAPfFAAAAANm4/4Jv/+Hg7X5q/+LA/+vr9+zs9qaN/wsNEKKK/7ue/8qt/86v/+7J/1ZI27uf/zkxSDozS52E/1RIrgwMEm5b+5+I/4p1/3lr3hYVHxMSHY96/4Fu/wkKDj8yy6iP+HVg9vHM/52F9jgxTpV//5+H/3xo/1VJsI2JrePB/7KW/6GI5LCV/9fV7sKl/7q06VxN/1VJcjwvkpGE6Obl91lI/3Zj9o960m1k4KaO4HNg/6+s0J2G/0Y4u1JB3o92/2ZettW1//zW/8ut/8Sl/25eoKKJ/6qR/7ec4cCi/6iO/z4u3D4v0NjY8Y94/8bE3+bD/zozZVtOcolz/+fm96Kc5727zYx39ruz8kw6/5B4/0w98rGX/ycjPKei7JiC/8iq/7m13i8ir7OY/6OL1t+9/62S/5iB/62T/86u/9i2/9i3/5R+/+C+/7KY/xQTHHNp4l1M2K6T/z82VXRj/5R9/+PA/4Bt9oeAvaOL5FJC/8Kl/Tcqi7Wa/0c3rauR/3tp/2lbv1ZH/+vG/7+91M+w/5OG5N3c7+Hf+Tcp3XBb+Ec6zujo9peB/x8dN+Pi9It2/7ug/2xW7C4pQ0U8VoVw/2VU/1BF3XBfmZyF/6SJ/9q4/42ExItw/4Vx/+bl9Xlh/hcWH0M7XYVu/3FgsqCG/wwME2NP5kU8ad3c9UU7V+Xk+X1n/9XS9NGw/4dy+I6LqoJu/zMmx2xb/7ic5lRG3w8QGpJ9/3pk+W5ml6mP+qqRyol1qod0r0Ex99nY6WNT/xMSGbue4aaMzvX1/wAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAA AAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAA AAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAA AAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAA AAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAACH5BAEAAMUALAAAAAA QABAAQAj/AIsJFAhKTKc8PAYMFHhoCyBJboYEGJbEECEGCjAEi1MMzyYvlV REIRKG06tRj3YwEtjozw1caCaY0FQiEoEYimoMdLXI1IUlSBD0 4ECqCRSBWYCACCABAIACBZxSWgDLhhVIqNq82ZBpDRshDYzccl Tnl6qBB3T18fHA1ocxQQwsFFglw6RclmRZ+IFC4UBWoc6k8qCj iBIWCaRQYYKoWCJPpSLwWdXrjhlfdHaRoKDFCQ07LdTUmsJLhA NiMvR0eXIpB4xWR16UgVNBlIZTwnAg6LDnSzFBIcCMgOCHzIo0 c7AQGIRpILAZcgIJ+CTgBC0us1zMFXjgSqwUheQuAgwIADs=لأ وائها)؛ أي: شدتها، وضيق العيش فيها.
4- الموت في المدينة.
لحديث ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَفْعَلْ فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ مَاتَ بِهَا"[4].
فائدة: هناك من الأعمال ما تمنع العبد أن يكون شفيعًا لأحد يوم القيامة، ومن ذلك: من يكثر اللعن؛ فقد جاء في صحيح مسلم من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»[5] قال النَّووي رحمه الله: " وأما قوله صلى الله عليه وسلم: «إنهم لا يكونون شفعاء ولا شهداء» فمعناه: لا يشفعون يوم القيامة حين يشفع المؤمنون في إخوانهم الذين استوجبوا النار.
«ولا شهداء» فيه ثلاثة أقوال؛ أصحها وأشهرها: لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأمم بتبليغ رسلهم إليهم الرسالات، والثاني: لا يكونون شهداء في الدنيا أي: لا تقبل شهادتهم لفسقهم، والثالث: لا يرزقون الشهادة وهي القتل في سبيل الله "[6].
عرفت أخي القارئ مما سبق ما يختص بالشفاعة في ذلك الموقف العظيم، الذي يستشفع الناس بالنبيّين - عليهم الصلاة والسلام - ثم ينتهون إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيشفع لهم؛ فبعد هذه الفترة ينتظر الناس الحساب، ويأتي الله – تعالى - لفصل القضاء والحساب، فيا رب رحماك، رحماك.
مستلة من: "فقه الانتقال من دار الفرار إلى دار القرار"
[1] رواه البخاري برقم (6570).
[2] رواه البخاري برقم (614).
[3] رواه مسلم برقم (1378).
[4] رواه أحمد برقم (5437)، رواه الترمذي برقم (9317)، رواه ابن ماجه برقم (3112) وصححه الألباني.
[5] رواه مسلم برقم (2598).
[6] انظر: شرح مسلم للنووي المجلد (16) كتاب: البر والصلة، باب: النهي عن لعن الدواب وغيرها.
الشيخ عبدالله بن حمود الفريح
من الأعمال التي ينال بها المسلم الشفاعة؛ ما يلي:
1- قول " لا إله إلا الله " خالصة من القلب.
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:" قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ: « لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لَا يَسْأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ؛ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ، أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ"[1].
2- قول الذكر الوارد بعد الأذان.
وهو ما جاء في حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ، وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ؛ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ »[2].
3- الصبر على شدة المدينة ولأوائها.
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لَا يَصْبِرُ عَلَى لَأْوَاءِ الْمَدِينَةِ وَشِدَّتِهَا أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِي إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوْ شَهِيدًا"[3]، والمقصود بـhttps://www.3b8-y.com/vb/data:image/gif;base64,R0lGODlhEAAQAPfFAAAAANm4/4Jv/+Hg7X5q/+LA/+vr9+zs9qaN/wsNEKKK/7ue/8qt/86v/+7J/1ZI27uf/zkxSDozS52E/1RIrgwMEm5b+5+I/4p1/3lr3hYVHxMSHY96/4Fu/wkKDj8yy6iP+HVg9vHM/52F9jgxTpV//5+H/3xo/1VJsI2JrePB/7KW/6GI5LCV/9fV7sKl/7q06VxN/1VJcjwvkpGE6Obl91lI/3Zj9o960m1k4KaO4HNg/6+s0J2G/0Y4u1JB3o92/2ZettW1//zW/8ut/8Sl/25eoKKJ/6qR/7ec4cCi/6iO/z4u3D4v0NjY8Y94/8bE3+bD/zozZVtOcolz/+fm96Kc5727zYx39ruz8kw6/5B4/0w98rGX/ycjPKei7JiC/8iq/7m13i8ir7OY/6OL1t+9/62S/5iB/62T/86u/9i2/9i3/5R+/+C+/7KY/xQTHHNp4l1M2K6T/z82VXRj/5R9/+PA/4Bt9oeAvaOL5FJC/8Kl/Tcqi7Wa/0c3rauR/3tp/2lbv1ZH/+vG/7+91M+w/5OG5N3c7+Hf+Tcp3XBb+Ec6zujo9peB/x8dN+Pi9It2/7ug/2xW7C4pQ0U8VoVw/2VU/1BF3XBfmZyF/6SJ/9q4/42ExItw/4Vx/+bl9Xlh/hcWH0M7XYVu/3FgsqCG/wwME2NP5kU8ad3c9UU7V+Xk+X1n/9XS9NGw/4dy+I6LqoJu/zMmx2xb/7ic5lRG3w8QGpJ9/3pk+W5ml6mP+qqRyol1qod0r0Ex99nY6WNT/xMSGbue4aaMzvX1/wAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAA AAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAA AAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAA AAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAA AAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAACH5BAEAAMUALAAAAAA QABAAQAj/AIsJFAhKTKc8PAYMFHhoCyBJboYEGJbEECEGCjAEi1MMzyYvlV REIRKG06tRj3YwEtjozw1caCaY0FQiEoEYimoMdLXI1IUlSBD0 4ECqCRSBWYCACCABAIACBZxSWgDLhhVIqNq82ZBpDRshDYzccl Tnl6qBB3T18fHA1ocxQQwsFFglw6RclmRZ+IFC4UBWoc6k8qCj iBIWCaRQYYKoWCJPpSLwWdXrjhlfdHaRoKDFCQ07LdTUmsJLhA NiMvR0eXIpB4xWR16UgVNBlIZTwnAg6LDnSzFBIcCMgOCHzIo0 c7AQGIRpILAZcgIJ+CTgBC0us1zMFXjgSqwUheQuAgwIADs=لأ وائها)؛ أي: شدتها، وضيق العيش فيها.
4- الموت في المدينة.
لحديث ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَفْعَلْ فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ مَاتَ بِهَا"[4].
فائدة: هناك من الأعمال ما تمنع العبد أن يكون شفيعًا لأحد يوم القيامة، ومن ذلك: من يكثر اللعن؛ فقد جاء في صحيح مسلم من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»[5] قال النَّووي رحمه الله: " وأما قوله صلى الله عليه وسلم: «إنهم لا يكونون شفعاء ولا شهداء» فمعناه: لا يشفعون يوم القيامة حين يشفع المؤمنون في إخوانهم الذين استوجبوا النار.
«ولا شهداء» فيه ثلاثة أقوال؛ أصحها وأشهرها: لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأمم بتبليغ رسلهم إليهم الرسالات، والثاني: لا يكونون شهداء في الدنيا أي: لا تقبل شهادتهم لفسقهم، والثالث: لا يرزقون الشهادة وهي القتل في سبيل الله "[6].
عرفت أخي القارئ مما سبق ما يختص بالشفاعة في ذلك الموقف العظيم، الذي يستشفع الناس بالنبيّين - عليهم الصلاة والسلام - ثم ينتهون إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيشفع لهم؛ فبعد هذه الفترة ينتظر الناس الحساب، ويأتي الله – تعالى - لفصل القضاء والحساب، فيا رب رحماك، رحماك.
مستلة من: "فقه الانتقال من دار الفرار إلى دار القرار"
[1] رواه البخاري برقم (6570).
[2] رواه البخاري برقم (614).
[3] رواه مسلم برقم (1378).
[4] رواه أحمد برقم (5437)، رواه الترمذي برقم (9317)، رواه ابن ماجه برقم (3112) وصححه الألباني.
[5] رواه مسلم برقم (2598).
[6] انظر: شرح مسلم للنووي المجلد (16) كتاب: البر والصلة، باب: النهي عن لعن الدواب وغيرها.