امير بكلمتى
15-09-2020, 12:35 AM
(الناس ثلاثة: عالم رباني , ومتعلم , وهمج رعاع)
قال علي رضي الله عنه ( الناس ثلاثة عالم رباني ‘ ومتعلم على سبيل نجاة ‘ وهمج رعاع غوغاء أتباع كل ناعق ‘
يميلون مع كل ريح ‘ لم يستضيئوا بنور العلم ‘ ولم يلجؤا إلى ركن وثيق ) أخرجه الخطيب في الفقيه والمتفقه .( 1/94 ) .
فهناك عالم رباني .
ومتعلم على سبيل نجاة .
وهمج رعاع غوغاء أتباع كل ناعق .
قال بن القيم رحمه الله :
القسم الاول/
هو الذي لا زيادة على فضله لفضل , ولامنزلة فوق منزلته لمجتهد .
وقد دخل في وصف له بأنه رباني وصفه بالصفات التي يقتضيها العلم لأهله, ويمنع وصفه بما خالفه .
ومعنى الرباني في اللغة .. الرفيع الدرجة في العلم ,
العالي المنزلة فيه وعلى ذلك حملوا قوله تعالى ( لولا ينهاهم الربانيون والاحبار ) .
وقوله ( كونوا ربانيين )
قال بن عباس .. حكماء فقهاء وقال أبو رزين .. علماء . الى أخر ما قال رحمه الله
القسم الثاني /
المتعلم على سبيل نجاة فهو الطالب بتعلمه والقاصد به نجاته من التفريط في تضييع الفروض
والواجبات عليه والرغبة بنفسه عن إهمالها واطراحها , والأنفة من مجالسة البهائم .
القسم الثالث /
فهم المهملون لأنفسهم , الراضون بالمنزلة الدنية والحال الخسيسة , التي هي في الحضيض الوهد والهبوط الأسفل
التي لا منزلة بعدها في الجهل ولا دونها في السقوط .
وقال عنهم في موضع اخر رحمه الله المحروم المعرض , فلا عالم ولا متعلم
بل همج رعاع . والهمج من الناس حمقاؤهم وجهلتهم , واصله من ( الهمج ) جمع همجية وهو ذباب صغير كالبعوض يسقط على
وجوه الغنم والدواب واعينها فشبه همج الناس به . الى اخر كلامه رحمه الله
وقال ايضا
قوله(أتباع كل ناعق ) أي .
من صاح بهم ودعاهم تبعوه , سواء دعاهم إلى الهدى أو إلى ضلال . الى اخر ما قال رحمه الله
وقوله رضي الله عنه ( يميلون مع كل ريح ) وفي رواية مع كل صائح ,
شبه عقولهم الضعيفة بالغصن الضعيف , وشبه الأهوية والاراء بالرياح ,
والغصن يميل مع الريح حيث مالت , وعقول هؤلاء تميل مع كل هوى وكل داع , ولو كانت عقولا كاملة كانت كالشجرة الكبيرة التي لاتتلاعب بها الرياح .
وقوله رضي الله عنه ( لم يستضيئوا بنور العلم , ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق ) , بين السبب الذي جعلهم بتلك المثابة , وهو أنه لم يحصل لهم من العلم نور يفرقون به بين الحق والباطل ( يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ) .
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح كشف الشبهات :
فلابد من معرفة من هم العلماء حقاً ، هم الربانيون الذين يربون الناس على شريعة ربهم حتى يتميز هؤلاء الربانيون عمن تشبه بهم وليس منهم ، يتشبه بهم في المظهر والمنظر والمقال والفعال، لكنه ليس منهم في النصيحة للخلق وإرادة الحق ، فخيار ما عنده أن يلبس الحق بالباطل ويصوغه بعبارات مزخرفة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، بل هو البدع والضلالات الذي يظنه بعض الناس هو العلم والفقه وأن ما سواه لا يتفوه به إلا زنديق أو مجنون.
هذا معنى كلام المؤلف -رحمه الله- وكأنه يشير إلى أئمة أهل البدع المضلين الذين يلمزون أهل السنة بما هم بريئون منه ليصدوا الناس عن الأخذ منهم ، وهذا إرث الذين طغوا من قبلهم وكذبوا الرسل كما قال الله تعالى: ( كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول الله إلا قالوا ساحر أو مجنون ) ( سورة الذاريات، الآية : 52 ) . قال الله تعالى: ( أتواصوا به بل هم قوم طاغون ) . ( سورة الذاريات، الآية: 53 ).
وقال العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله عن العالم في شرحه على الأصول الستة
( الأصل الرابع : بيان العلم والعلماء، والفقه والفقهاء ) .
من هم العلماء ؟ ما هو العلم أولاً ؟ ومن هم العلماء ؟ وما هو الفقه ؟ ومن هم الفقهاء ؟
العلم : صفة محبوبة كما أن الجهل صفة مذمومة .
ثم بين رحمه الله اوصاف العالم الى أن قال رحمه الله :
إذا علمنا العلم علمنا العلماء من يحملون هذا العلم النافع والعلماء الربانيون الذين يربون صغار الطلبة بصغار العلم ثم يتدرجون معهم حتى يتفقهوا في دين الله لا يبدؤون بالمطولات يبدؤون بالمختصرات حتى يصلوا إلى المطولات يربوهم بالتدريج هؤلاء هم العلماء الربانيون المربون .
احذر أن تفهم من العبد الرباني أو العالم الرباني فهماً صوفياً ضالاً ؛ العبد الرباني عند المتصوفة الذي يصل إلى درجة يقول لشيءٍ كن فيكون . مفهوم ٌ صوفيٌ ضال مضلل ملحد يعني يعتقد أن معنى العبد الرباني العالم الرباني الذي يصل إلى هذه الدرجة إلى درجة الربوبية يقول للشيء كن فيكون هذه دعوة إلى الضلال إلى الشرك في الربوبية والألوهية معاً ، أدرك هذا الداعي أو لم يدركه فلنحذر كلما نذكر العالم الرباني أو العبد الرباني نحن لا نتحدث بأسلوب المتصوفة ولكننا نتحدث بأسلوب الفقهاء وأهل العلم .
هؤلاء هم العلماء الربانيون الذين تربى طلاب العلم على أيديهم غذوهم بصغار العلم إلى أن تبحروا في العلوم هؤلاء هم العلماء والفقه عرفنا معنى الفقه هو الفهم الصحيح الثاقب لما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام .
ومن لديهم هذا الفقه هم الفقهاء العلماء والفقهاء قد يكون من الألفاظ المترادفة إلا أن العلماء أشمل والفقهاء أخص والله أعلم .
الحذر كل الحذر أخوتي في الله من المتشبه بهم وليسم منهم ولا يغرنكم المتعالمون الذين يهرفون بما لايعلمون ولا الهمج الرعاع أتباع كل ناعق .
ذكر ذلك الأمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في رسالته الأصول الستة.
( وبيان من تشبه بهم وليس منهم ) التشبه والدعوى لا تفيد إن كان التشبه بالقيام بما يقومون به إي اتباعهم والعمل كعملهم هذا تشبه نافع.
فقال العلامة بن عثيمين رحمه الله :
يتشبه بهم في المظهر والمنظر والمقال والفعال، لكنه ليس منهم في النصيحة للخلق وإرادة الحق ، فخيار ما عنده أن يلبس الحق بالباطل ويصوغه بعبارات مزخرفة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، بل هو البدع والضلالات الذي يظنه بعض الناس هو العلم والفقه وأن ما سواه لا يتفوه به إلا زنديق أو مجنون.
وهنا تبين لكل دي عينين معرفة العالم الرباني وأخذ العلم منه وكذلك معرفة من سار على سبيل نجاة وطلب للعلم .
وفقني الله واياكم للعلم الشرعي والعمل به والدعوة اليه والصبر على الاذى فيه
قال علي رضي الله عنه ( الناس ثلاثة عالم رباني ‘ ومتعلم على سبيل نجاة ‘ وهمج رعاع غوغاء أتباع كل ناعق ‘
يميلون مع كل ريح ‘ لم يستضيئوا بنور العلم ‘ ولم يلجؤا إلى ركن وثيق ) أخرجه الخطيب في الفقيه والمتفقه .( 1/94 ) .
فهناك عالم رباني .
ومتعلم على سبيل نجاة .
وهمج رعاع غوغاء أتباع كل ناعق .
قال بن القيم رحمه الله :
القسم الاول/
هو الذي لا زيادة على فضله لفضل , ولامنزلة فوق منزلته لمجتهد .
وقد دخل في وصف له بأنه رباني وصفه بالصفات التي يقتضيها العلم لأهله, ويمنع وصفه بما خالفه .
ومعنى الرباني في اللغة .. الرفيع الدرجة في العلم ,
العالي المنزلة فيه وعلى ذلك حملوا قوله تعالى ( لولا ينهاهم الربانيون والاحبار ) .
وقوله ( كونوا ربانيين )
قال بن عباس .. حكماء فقهاء وقال أبو رزين .. علماء . الى أخر ما قال رحمه الله
القسم الثاني /
المتعلم على سبيل نجاة فهو الطالب بتعلمه والقاصد به نجاته من التفريط في تضييع الفروض
والواجبات عليه والرغبة بنفسه عن إهمالها واطراحها , والأنفة من مجالسة البهائم .
القسم الثالث /
فهم المهملون لأنفسهم , الراضون بالمنزلة الدنية والحال الخسيسة , التي هي في الحضيض الوهد والهبوط الأسفل
التي لا منزلة بعدها في الجهل ولا دونها في السقوط .
وقال عنهم في موضع اخر رحمه الله المحروم المعرض , فلا عالم ولا متعلم
بل همج رعاع . والهمج من الناس حمقاؤهم وجهلتهم , واصله من ( الهمج ) جمع همجية وهو ذباب صغير كالبعوض يسقط على
وجوه الغنم والدواب واعينها فشبه همج الناس به . الى اخر كلامه رحمه الله
وقال ايضا
قوله(أتباع كل ناعق ) أي .
من صاح بهم ودعاهم تبعوه , سواء دعاهم إلى الهدى أو إلى ضلال . الى اخر ما قال رحمه الله
وقوله رضي الله عنه ( يميلون مع كل ريح ) وفي رواية مع كل صائح ,
شبه عقولهم الضعيفة بالغصن الضعيف , وشبه الأهوية والاراء بالرياح ,
والغصن يميل مع الريح حيث مالت , وعقول هؤلاء تميل مع كل هوى وكل داع , ولو كانت عقولا كاملة كانت كالشجرة الكبيرة التي لاتتلاعب بها الرياح .
وقوله رضي الله عنه ( لم يستضيئوا بنور العلم , ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق ) , بين السبب الذي جعلهم بتلك المثابة , وهو أنه لم يحصل لهم من العلم نور يفرقون به بين الحق والباطل ( يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ) .
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح كشف الشبهات :
فلابد من معرفة من هم العلماء حقاً ، هم الربانيون الذين يربون الناس على شريعة ربهم حتى يتميز هؤلاء الربانيون عمن تشبه بهم وليس منهم ، يتشبه بهم في المظهر والمنظر والمقال والفعال، لكنه ليس منهم في النصيحة للخلق وإرادة الحق ، فخيار ما عنده أن يلبس الحق بالباطل ويصوغه بعبارات مزخرفة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، بل هو البدع والضلالات الذي يظنه بعض الناس هو العلم والفقه وأن ما سواه لا يتفوه به إلا زنديق أو مجنون.
هذا معنى كلام المؤلف -رحمه الله- وكأنه يشير إلى أئمة أهل البدع المضلين الذين يلمزون أهل السنة بما هم بريئون منه ليصدوا الناس عن الأخذ منهم ، وهذا إرث الذين طغوا من قبلهم وكذبوا الرسل كما قال الله تعالى: ( كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول الله إلا قالوا ساحر أو مجنون ) ( سورة الذاريات، الآية : 52 ) . قال الله تعالى: ( أتواصوا به بل هم قوم طاغون ) . ( سورة الذاريات، الآية: 53 ).
وقال العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله عن العالم في شرحه على الأصول الستة
( الأصل الرابع : بيان العلم والعلماء، والفقه والفقهاء ) .
من هم العلماء ؟ ما هو العلم أولاً ؟ ومن هم العلماء ؟ وما هو الفقه ؟ ومن هم الفقهاء ؟
العلم : صفة محبوبة كما أن الجهل صفة مذمومة .
ثم بين رحمه الله اوصاف العالم الى أن قال رحمه الله :
إذا علمنا العلم علمنا العلماء من يحملون هذا العلم النافع والعلماء الربانيون الذين يربون صغار الطلبة بصغار العلم ثم يتدرجون معهم حتى يتفقهوا في دين الله لا يبدؤون بالمطولات يبدؤون بالمختصرات حتى يصلوا إلى المطولات يربوهم بالتدريج هؤلاء هم العلماء الربانيون المربون .
احذر أن تفهم من العبد الرباني أو العالم الرباني فهماً صوفياً ضالاً ؛ العبد الرباني عند المتصوفة الذي يصل إلى درجة يقول لشيءٍ كن فيكون . مفهوم ٌ صوفيٌ ضال مضلل ملحد يعني يعتقد أن معنى العبد الرباني العالم الرباني الذي يصل إلى هذه الدرجة إلى درجة الربوبية يقول للشيء كن فيكون هذه دعوة إلى الضلال إلى الشرك في الربوبية والألوهية معاً ، أدرك هذا الداعي أو لم يدركه فلنحذر كلما نذكر العالم الرباني أو العبد الرباني نحن لا نتحدث بأسلوب المتصوفة ولكننا نتحدث بأسلوب الفقهاء وأهل العلم .
هؤلاء هم العلماء الربانيون الذين تربى طلاب العلم على أيديهم غذوهم بصغار العلم إلى أن تبحروا في العلوم هؤلاء هم العلماء والفقه عرفنا معنى الفقه هو الفهم الصحيح الثاقب لما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام .
ومن لديهم هذا الفقه هم الفقهاء العلماء والفقهاء قد يكون من الألفاظ المترادفة إلا أن العلماء أشمل والفقهاء أخص والله أعلم .
الحذر كل الحذر أخوتي في الله من المتشبه بهم وليسم منهم ولا يغرنكم المتعالمون الذين يهرفون بما لايعلمون ولا الهمج الرعاع أتباع كل ناعق .
ذكر ذلك الأمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في رسالته الأصول الستة.
( وبيان من تشبه بهم وليس منهم ) التشبه والدعوى لا تفيد إن كان التشبه بالقيام بما يقومون به إي اتباعهم والعمل كعملهم هذا تشبه نافع.
فقال العلامة بن عثيمين رحمه الله :
يتشبه بهم في المظهر والمنظر والمقال والفعال، لكنه ليس منهم في النصيحة للخلق وإرادة الحق ، فخيار ما عنده أن يلبس الحق بالباطل ويصوغه بعبارات مزخرفة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، بل هو البدع والضلالات الذي يظنه بعض الناس هو العلم والفقه وأن ما سواه لا يتفوه به إلا زنديق أو مجنون.
وهنا تبين لكل دي عينين معرفة العالم الرباني وأخذ العلم منه وكذلك معرفة من سار على سبيل نجاة وطلب للعلم .
وفقني الله واياكم للعلم الشرعي والعمل به والدعوة اليه والصبر على الاذى فيه