reda laby
08-11-2020, 03:37 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_51603917996.gif
https://marayana.com/wp-content/uploads/2019/06/abderafiejwahri-300x237.jpg
الجواهري لا يعد شاعرا وحسب، وإنما تجربة حياة اجتمع فيها ما تفرق في كثير من غيرها؛ فالحديث عنه، حديث عن النضال أيضا، والصحافة، السياسة، والقانون… حيث بصم على واحدة من أكثر التجارب فرادة في الكتابة بالمغرب، كما نتابع في هذا البورتريه.
الجواهري لا يعد شاعرا وحسب، وإنما تجربة حياة اجتمع فيها ما تفرق في كثير من غيرها؛ فالحديث عنه، حديث عن النضال أيضا، والصحافة، السياسة، والقانون…
وأنى تنقل بين هذه المجالات، بصم الجواهري على واحدة من أكثر التجارب فرادة في الكتابة بالمغرب… كما نتابع في هذا البورتريه.
سليل مدينة فاس عام 1944. رأى النور بينما كان والده يقبع في سجن عين قادوس، على إثر اعتقاله في مظاهرات أعقبت تقديم وثيقة الاستقلال…
درس بمدرسة “التهذيب”، وكانت مؤسسة مستقلة من ضمن أخرى أنشأها الوطنيون، تعتمد على نظام تدريس غير الذي وضعته السلطات الفرنسية، ترمي بالأساس إلى تعليم اللغة العربية.
مبكرا، انغمس في النشاط الحزبي،
الذي مارسه في جو طبعه الاحتقان بين الحركة الوطنية والسلطات الفرنسية…
كان والده، إدريس الجواهري، مسؤولا لحزب الاستقلال بالحي الذي يقطنه، فكان بذلك منزل الأسرة مقرا لاجتماعات مناضلي الحزب الأسبوعية… اجتماعات، كان الابن فيها، بتكليف من أبيه، يقرأ النشرة التي تصل من مقر الحزب، لتقريب محتوياتها للمجتمعين الذين كانوا من الصناع التقليديين والتجار الصغار.
حاز الجواهري الشهادة الابتدائية عام 1956، ضمن أول فوج ينال هذه الشهادة بعد إعلان استقلال المغرب. ثم عام 1960، شد الرحال إلى مدينة الرباط، حيث درس القانون، الذي أجيز فيه عام 1967، قبل أن يحصل لاحقا على شهادة الدروس المعمقة في مراكش، والتي خولت له العمل محاميا منذ عام 1974.
عام 1960 لم يكن مجرد بداية لمرحلة الجامعة بالنسبة للجواهري، فبدءاَ منه، وهو بعد في مقتبل العمر، سيصبح واحد من أشهر الأسماء في المغرب.
اجتاز الجواهري تلك السنة امتحان توظيف بالإذاعة الوطنية، نجح فيه بتفوق، فسطر بعد ذلك على مشوار إذاعي مبهر، من خلال برامج عدة، كـ”قصة الأسبوع”، الذي كان يسرد فيه قصص الأدباء.
ثم كان “محكمة” أيضا… لكن، هذه المرة، كان البرنامج متلفزا، وسطر فيه الجواهري على أحد أكثر القصص نجاحا آنذاك. كان هذا البرنامج أدبيا بدوره، نم بوضوح على موهبة أدبية تختمر لدى الجواهري.
موهبة أفرزت شاعرا في عمر مبكر، بل وقصائد ستطبع ذاكرة المغاربة طويلا على نحو قل نظيره… قصيدة “القمر الأحمر”، مثلا، التي نشرها عام 1963، وهو في الـ19 من عمره.
هذه القصيدة التي أعجب بها الملحن عبد السلام عامر، فحفظها، ثم: “ذات مرة في منزلي، فاجأ عامر الجميع برغبته في الاشتغال على قصيدة “القمر الأحمر”، فإذا بالشاعر محمد الخمار الكنوني يؤكد له أن القصيدة عميقة وصعبة، لكن عامر بإصراره سيركب التحدي وسيتفوق على نفسه”، يقول الجواهري.
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_41603917996.jpg
https://marayana.com/wp-content/uploads/2019/06/abderafiejwahri-300x237.jpg
الجواهري لا يعد شاعرا وحسب، وإنما تجربة حياة اجتمع فيها ما تفرق في كثير من غيرها؛ فالحديث عنه، حديث عن النضال أيضا، والصحافة، السياسة، والقانون… حيث بصم على واحدة من أكثر التجارب فرادة في الكتابة بالمغرب، كما نتابع في هذا البورتريه.
الجواهري لا يعد شاعرا وحسب، وإنما تجربة حياة اجتمع فيها ما تفرق في كثير من غيرها؛ فالحديث عنه، حديث عن النضال أيضا، والصحافة، السياسة، والقانون…
وأنى تنقل بين هذه المجالات، بصم الجواهري على واحدة من أكثر التجارب فرادة في الكتابة بالمغرب… كما نتابع في هذا البورتريه.
سليل مدينة فاس عام 1944. رأى النور بينما كان والده يقبع في سجن عين قادوس، على إثر اعتقاله في مظاهرات أعقبت تقديم وثيقة الاستقلال…
درس بمدرسة “التهذيب”، وكانت مؤسسة مستقلة من ضمن أخرى أنشأها الوطنيون، تعتمد على نظام تدريس غير الذي وضعته السلطات الفرنسية، ترمي بالأساس إلى تعليم اللغة العربية.
مبكرا، انغمس في النشاط الحزبي،
الذي مارسه في جو طبعه الاحتقان بين الحركة الوطنية والسلطات الفرنسية…
كان والده، إدريس الجواهري، مسؤولا لحزب الاستقلال بالحي الذي يقطنه، فكان بذلك منزل الأسرة مقرا لاجتماعات مناضلي الحزب الأسبوعية… اجتماعات، كان الابن فيها، بتكليف من أبيه، يقرأ النشرة التي تصل من مقر الحزب، لتقريب محتوياتها للمجتمعين الذين كانوا من الصناع التقليديين والتجار الصغار.
حاز الجواهري الشهادة الابتدائية عام 1956، ضمن أول فوج ينال هذه الشهادة بعد إعلان استقلال المغرب. ثم عام 1960، شد الرحال إلى مدينة الرباط، حيث درس القانون، الذي أجيز فيه عام 1967، قبل أن يحصل لاحقا على شهادة الدروس المعمقة في مراكش، والتي خولت له العمل محاميا منذ عام 1974.
عام 1960 لم يكن مجرد بداية لمرحلة الجامعة بالنسبة للجواهري، فبدءاَ منه، وهو بعد في مقتبل العمر، سيصبح واحد من أشهر الأسماء في المغرب.
اجتاز الجواهري تلك السنة امتحان توظيف بالإذاعة الوطنية، نجح فيه بتفوق، فسطر بعد ذلك على مشوار إذاعي مبهر، من خلال برامج عدة، كـ”قصة الأسبوع”، الذي كان يسرد فيه قصص الأدباء.
ثم كان “محكمة” أيضا… لكن، هذه المرة، كان البرنامج متلفزا، وسطر فيه الجواهري على أحد أكثر القصص نجاحا آنذاك. كان هذا البرنامج أدبيا بدوره، نم بوضوح على موهبة أدبية تختمر لدى الجواهري.
موهبة أفرزت شاعرا في عمر مبكر، بل وقصائد ستطبع ذاكرة المغاربة طويلا على نحو قل نظيره… قصيدة “القمر الأحمر”، مثلا، التي نشرها عام 1963، وهو في الـ19 من عمره.
هذه القصيدة التي أعجب بها الملحن عبد السلام عامر، فحفظها، ثم: “ذات مرة في منزلي، فاجأ عامر الجميع برغبته في الاشتغال على قصيدة “القمر الأحمر”، فإذا بالشاعر محمد الخمار الكنوني يؤكد له أن القصيدة عميقة وصعبة، لكن عامر بإصراره سيركب التحدي وسيتفوق على نفسه”، يقول الجواهري.
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_41603917996.jpg