reda laby
07-01-2021, 08:43 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_51603917996.gif
إن بر الوالدين عبادة من أجل العبادات وواجب من أهم الواجبات، وفريضة وقربة من أعظم الفرائض وأفضل القربات، وقد قرنه الله تعالى بتوحيده وعبادته، وقرن حقهما بحقه، وشكرهما بشكره في أكثر من موضع في كتابه فقال الله جل في علاه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}[الإسراء:23]، وقال سبحانه: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا}(النساء:36)، وقال أيضا: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}[لقمان:14].
وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة عاق)، وجعل من أكبر الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين.
أكمل وأجمل
وإذا كان بر الوالدين في حياتهما قد جمع من الخير أكمله، ومن الإحسان أجمله، وحاز من المعروف أنفعه، وحوى من الفضل أرفعه.. فإن الاستمرار على ذلك بعد وفاتهما أكمل وأجمل وأنفع وأرفع.. فحاجتهما إلى هذا البر أكبر ونفعه لهما أعظم.
فإن الإنسان إذا مات انقطع عمله، وتوقف رصيده فيصبح أغلى شيء عنده أن يهدي إليه أحد من أهل الدنيا حسنة أو دعوة أو ثواب عمل يجري أجره عليه.. وهنا يأتي دور الولد الصالح الذي أخبر عنه النبي صلوات الله عليه وسلامه بقوله في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له).
فيكون هذا الولد بما يعمله لهما من أعمال البر والخير امتدادا لعمل قد انتهى، ووصلا لحبل قد انقطع، وأجرا لا يتوقع حصوله ولا حدوثه.. فيسعد به الميت، ويدخل عليه السرور، وتُرفع به درجته، وتُغفر به زلته، وربما أنقذه به من النار.
البر بعد الموت
في حياة الناس ربما كان من المسلمين من قصر في حق والديه في حياتهما، ولم يقم بحق برهما حق القيام، وأكثرنا ذلك الرجل.
وربما كان هناك من أساء إلى والديه، أو عقهما ويريد أن يتوب ويكفر عن هذا، ويود لو أمكنه برهما بعد موتهما.
وربما كان هناك من قام بواجب البر وحق الوالدين في حياتهما، ويتمنى لو أمكنه الاستمرار في هذا الفضل وذاك الواجب بعد وفاتهما..
فنقول لهؤلاء جميعا:
إن من فضل الله تعالى على الآباء والأبناء جميعا أنه لم يوقف البر على حياة الوالدين، ولم يقطعه بموتهما، بل أبقى حقوق البر على الابن بعد موت والديه لمن أراد الخير، وليفتح أبواب النفع أمام الحي والميت جميعا.
فعن أبي أسيد الساعدي:
(بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله! هل بقي من بر أبويَّ شيء أبرهما بعد موتهما؟ قال: نعم؛ الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما)(رواه احمد والطبراني).
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_41603917996.jpg
إن بر الوالدين عبادة من أجل العبادات وواجب من أهم الواجبات، وفريضة وقربة من أعظم الفرائض وأفضل القربات، وقد قرنه الله تعالى بتوحيده وعبادته، وقرن حقهما بحقه، وشكرهما بشكره في أكثر من موضع في كتابه فقال الله جل في علاه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}[الإسراء:23]، وقال سبحانه: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا}(النساء:36)، وقال أيضا: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}[لقمان:14].
وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة عاق)، وجعل من أكبر الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين.
أكمل وأجمل
وإذا كان بر الوالدين في حياتهما قد جمع من الخير أكمله، ومن الإحسان أجمله، وحاز من المعروف أنفعه، وحوى من الفضل أرفعه.. فإن الاستمرار على ذلك بعد وفاتهما أكمل وأجمل وأنفع وأرفع.. فحاجتهما إلى هذا البر أكبر ونفعه لهما أعظم.
فإن الإنسان إذا مات انقطع عمله، وتوقف رصيده فيصبح أغلى شيء عنده أن يهدي إليه أحد من أهل الدنيا حسنة أو دعوة أو ثواب عمل يجري أجره عليه.. وهنا يأتي دور الولد الصالح الذي أخبر عنه النبي صلوات الله عليه وسلامه بقوله في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له).
فيكون هذا الولد بما يعمله لهما من أعمال البر والخير امتدادا لعمل قد انتهى، ووصلا لحبل قد انقطع، وأجرا لا يتوقع حصوله ولا حدوثه.. فيسعد به الميت، ويدخل عليه السرور، وتُرفع به درجته، وتُغفر به زلته، وربما أنقذه به من النار.
البر بعد الموت
في حياة الناس ربما كان من المسلمين من قصر في حق والديه في حياتهما، ولم يقم بحق برهما حق القيام، وأكثرنا ذلك الرجل.
وربما كان هناك من أساء إلى والديه، أو عقهما ويريد أن يتوب ويكفر عن هذا، ويود لو أمكنه برهما بعد موتهما.
وربما كان هناك من قام بواجب البر وحق الوالدين في حياتهما، ويتمنى لو أمكنه الاستمرار في هذا الفضل وذاك الواجب بعد وفاتهما..
فنقول لهؤلاء جميعا:
إن من فضل الله تعالى على الآباء والأبناء جميعا أنه لم يوقف البر على حياة الوالدين، ولم يقطعه بموتهما، بل أبقى حقوق البر على الابن بعد موت والديه لمن أراد الخير، وليفتح أبواب النفع أمام الحي والميت جميعا.
فعن أبي أسيد الساعدي:
(بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله! هل بقي من بر أبويَّ شيء أبرهما بعد موتهما؟ قال: نعم؛ الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما)(رواه احمد والطبراني).
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_41603917996.jpg