المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة القرآن إلى الإيمان والتوحيد ونبذ الكفر والشرك


غرآم الروح
23-01-2021, 12:47 PM
دعوة القرآن إلى الإيمان والتوحيد ونبذ الكفر والشرك
الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي




من أوَّل مجالات الدَّعوة في القُرآن الكريم التي خاطَب الله بها خلقَه وعبادَه دعوتُه إلى الإيمان بالله - تعالى - وحدَه، وإخلاص التوحيد له - سبحانه - ونبْذ الكُفر والشِّرك، والإعراض عن الخُرافات والانحِراف عن العقيدة الصحيحة بكلِّ الأشكال والصُّوَر المخالفة للعقل والفطرة الأولى التي فطَر الله الناس عليها، ألا وهي فطرةُ التوحيد والإيمان بالله: ﴿ فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ﴾ [الروم: 30].

ضرورة الإيمان والعقيدة:
إنَّ الإنسان مخلوقٌ من مخلوقات الله - عزَّ وجلَّ - وصَلاح حياته مرهونٌ بمعرفة الحق واتِّباعه، وفسادها نتيجةٌ محتومةٌ لجهله بالحق، أو تمرُّده عليه وإنْ عرَفَه.
ولَمَّا كان الله - سبحانه - هو الحق، ومنه الحق، وأمره وتدبيره هو الحق، فإنَّ سبب فَساد الحياة البشريَّة كلها هو الكُفر بالخالق، والكُفر بأمره وتدبيره، والكُفر بما أنزل من الحقِّ، وسبب صلاح هذه الحياة كلها هو الإيمان بالله - عزَّ وجلَّ.
ولذلك قال - عزَّ مِن قائل -: ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنٌ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 123، 124].
ولا يتبع هُداه إلا مَن آمَن به وذكَرَه، واستشعر وجودَه، وصِفاته، وعظمته - سبحانه.

ومَن نسي ذِكرَ الله، أعرَض عن هُداه، والإنسانُ في هذه الدنيا مُمتَحن بهذين الأمرين:
1- ذكر الله واتِّباع هُداه.
2- أو نسيانه والضلال.
فهو على مفترق طريقين لا ثالث لهما: طريق الإيمان والهدى والسَّعادة في الدُّنيا والآخِرة، وطريق الكُفر والضلال والشَّقاء في الدارين.
لذا كان أشرف ما يتعلَّمه الإنسان، ويعلِّمه غيره أمور الإيمان وأركانه ومُقتَضياته، وأحوط ما يَحتاط ويتسلَّح به معرفة مَعالِم الكفر وأسبابه ومُقتَضياته.
فإنْ كان على بصيرةٍ من هذين الأمرين الخطيرين، عرَف الإنسان طريق سَعادته فالتزَمَه، ولم يحدْ عنه، وطريق شَقائه فاجتنبه[1].

ومن ثَمَّ كانت عقيدة التوحيد والإيمان ضرورةً لا يستَغنِي عنها الإنسان ليستكمل شخصيَّته ويحقِّق إنسانيَّته.
ولقد كانت الدعوة إلى عقيدة التوحيد والإيمان أوَّل شيء قام به رسول الله - صلواتُ الله وسَلامُه عليه - لتكون حجر الزاوية في بِناء الأمَّة الإسلاميَّة.
ذلك أنَّ رُسوخ هذه العقيدة في النَّفس الإنسانيَّة، يَسمُو بها عن الماديَّات الوضيعة، ويُوجِّهها دائمًا وجهة الخير والنُّبل والنَّزاهة والشَّرف.
وإذا سَيْطرت هذه العقيدة أثمرت الفَضائل الإنسانيَّة العُليا، من الشَّجاعة والكرَم، والسَّماحة والطُّمأنينة، والإيثار والتضحية[2].

• أمَّا الانحِراف عن العقيدة الصحيحة، فهو مهلكة وضَياع؛ لأنَّ العقيدة الصحيحة هي الدافع القويُّ إلى العمل الصالح، والفرد بلا عقيدة صحيحة يكون فريسةً للأوهام والشُّكوك التي ربما تتَراكَمُ عليه، فتحجب عنه الرُّؤية الصحيحة لدروب الحياة السَّعيدة؛ حتى تضيق عليه حياته، ثم يحاول التخلُّص من هذا الضيق بإنهاء حَياته ولو بالانتحار، كما هو الواقع في كثيرٍ من الأفراد الذين فقَدُوا هداية العقيدة الصحيحة.

والمجتمع الذي لا تسودُه العقيدة الصحيحة هو مجتمعٌ ضالٌّ، ويفقد كلَّ مُقوِّمات الحياة السعيدة، وإنْ كان يملك الكثير من مُقوِّمات الحياة الماديَّة التي كثيرًا ما تقودُه إلى الدَّمار، كما هو مُشاهَدٌ في المجتمعات الضالَّة؛ لأنَّ هذه المقومات الماديَّة تحتاج إلى توجيه رشيد للاستفادة من خَصائصها ومَنافعها، ولا مُوجِّه لها سوى هذه العقيدة الصحيحة؛ قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ﴾ [المؤمنون: 51].
فقوَّة العقيدة يجبُ ألاَّ تنفك عن القوَّة الماديَّة، فإنِ انفكَّت عنها بالانحِراف إلى العقائد الباطلة، صارت القوَّة الماديَّة وسيلةَ دمارٍ وانحدارٍ، كما هو مُشاهَد اليوم في الدول غير الإسلاميَّة التي تملك مادَّة ولا تملك عقيدة صحيحة[3].

ونزيدُ الحديث في الإيمان ونقيضه، والتوحيد ونقيضه أيضًا فيما يلي:
أولاً: الإيمان:
(أ) أركان العقيدة:
وهذه العقيدة الإسلاميَّة تقوم على ستَّة أركان، تُسمَّى أركان الإيمان، وهي بإيجازٍ كما يلي:
1- الإيمان بالله - تعالى -: ربًّا وإلهًا، موصوفًا بكلِّ كمال، مُنزَّهًا عن كلِّ نقصان.
2- الإيمان بملائكة الله: وأنهم عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يُؤمَرون، خلقهم الله من نورٍ، منهم الحفظة على العِباد، ومنهم الموكَّلون بقبْض الأرواح، ومنهم خزنة النار، ومنهم غير ذلك.
3- الإيمان بكتب الله: وأنها من وحي الله - تعالى - إلى مَن اصطفاهم من رُسُلِه، تَحمِلُ الشرائع والهدى والنُّور للمؤمنين المتَّقين.
4- الإيمان برسل الله: مبشِّرين ومنذِرين، قطَع الله - تعالى - بهم على الناس الحجَّة، وبيَّن بهم للعباد المحجَّة، فمَن آمَن بهم وأطاعَهُم واتَّبع هُداهم، نجا، ومَن كفَر بهم وعَصاهم واتَّبع غير هَداهم، هلَك.
5- الإيمان باليوم الآخِر: وأنَّه اليوم الذي تنتهي فيه هذه الحياة، وتكونُ فيه الحياة الآخرة؛ حيثُ البعث، والحساب والجزاء، والجنَّة والنار.
6- الإيمان بالقضاء والقدر: وكون القضاء والقدر نِظامًا للحياة كلها لا يخرُج بشيءٍ منها - وإن قَلَّ - عمَّا حَواه كتابه، الذي هو اللوح المحفوظ، حيث كتَب الله - تعالى - فيه كلَّ ما قضى بوجوده من خيرٍ وشرٍّ في الدُّنيا، وسعادة وشَقاء في الآخِرة.

فهذه الأمور الستَّة هي أركان الإيمان والعقيدة، وهي الأصولُ التي بُعِثَ بها الرُّسل جميعًا - عليهم صلوات الله وسلامه - ونزَلتْ بها الكتبُ، ولا يتمُّ إيمانُ أحدٍ إلا إذا آمَن بها جميعًا، على الوجه الذي دلَّ عليه كتاب الله وسنَّة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ومَن جحَد شيئًا منها خرَج عن دائرة الإيمان وصارَ من الكافِرين.

(ب) أصول الإيمان في القُرآن:
وهذه جملةٌ من الآيات القُرآنيَّة التي تدعو إلى معرفة الله والإيمان به - سبحانه - والإيمان بالملائكة والكتب والرسل، والإيمان باليوم الآخِر والقضاء والقدر.
قال - تعالى -: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ ﴾ [البقرة: 177].
وقال - تعالى -: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 285].

• وقال - سبحانه وتعالى - في شأن الملائكة: ﴿ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ ﴾ [غافر: 7].
وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَتَرَى الْمَلاَئِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ﴾ [الزمر: 75].
وقال - سبحانه -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ ﴾ [الأعراف: 206].
وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَالْمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 23، 24].

• وفي شأن الكتب السماوية يقول - تعالى -: ﴿ فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاؤوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ ﴾ [آل عمران: 184].
وفي شأن التوراة يقول - سبحانه -: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ﴾ [المائدة: 44].
وفي شأن الإنجيل يقولُ - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَآتَيْنَاهُ الإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 46].
وفي شأن الزَّبُور يقول - جلَّ وعلا -: ﴿ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا ﴾ [الإسراء: 55].
وفي شأن الصُّحُفِ يقول - سبحانه -: ﴿ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ﴾ [الأعلى: 18، 19].
وفي شأن القُرآن قال - سبحانه -: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ * مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴾ [آل عمران: 2 - 4].
وقال - سبحانه -: ﴿ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 41، 42].

• أمَّا في شأن رسل الله - عليهم السلام - فيقول - سبحانه -: ﴿ قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 136].
وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ﴾ [النساء: 164].
وقال - سبحانه -: ﴿ اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ﴾ [الأنعام: 124].
وقال - تعالى -: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 73].
وقال - سبحانه -: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90].

• أمَّا في شأن اليوم الآخِر وأحواله فيقول - جلَّ ذكرُه -: ﴿ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ ﴾ [محمد: 18].
وقال - تعالى -: ﴿ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لاَ يُوقِنُونَ ﴾ [النمل: 82].
وقال - سبحانه -: ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ ﴾ [المؤمنون: 115].
وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ ﴾ [البقرة: 177].
وقال - جلَّ ذكره -: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 3].
وقال - سبحانه -: ﴿ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴾ [الحج: 1].
وقال - تعالى -: ﴿ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴾ [مريم: 39].
وقال - سبحانه -: ﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ * وَخَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴾ [الجاثية: 21، 22].

• أمَّا عن القضاء والقدَر، فيقول - تعالى -: ﴿ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ﴾ [الرعد: 8].
ويقول - سبحانه -: ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ﴾ [القصص: 68].
وقال - سبحانه -: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].
وقال - جلَّ ثناؤه -: ﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ ﴾ [الحجر: 21].
••••

ثانيًا: الكفر:
وكما دعا القُرآن إلى تحقيق الإيمان، نهى كذلك عن الوقوع في الكُفر وأسبابه، والكفر ضد الإيمان.
لأنَّ الكفر معناه: عدم الإيمان بالله ورسله؛ سواء كان معه تكذيب أو لم يكن معه تكذيب، بل مجرَّد شك أو ريب، أو إعراض أو حسد، أوكبر أو اتِّباع لبعض الأهواء الصادَّة عن اتِّباع الرسالة.
وإنْ كان المكذب أعظم كُفرًا، وكذلك الجاحد والمكذب حسدًا، مع استِيقان صِدق الرسل - عليهم السلام.
يتبع

سلسال ورد
23-01-2021, 12:52 PM
انتقاء بآذخ الجمآل ,
بِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
لك من الشكر وافره,~

قهوة المسا
23-01-2021, 01:20 PM
يعطيك العافيه
وكلك ذوق
ويسعدك ربي

حنين الروح
23-01-2021, 03:08 PM
طرح رائع ومفعم بالجمال والرقي..

يعطيك العافيه على هذا الطرح..
وسلمت اناملك المتألقه لروعة طرحها..
تقديري لك..

حنين الروح
23-01-2021, 03:08 PM
طرح رائع ومفعم بالجمال والرقي..

يعطيك العافيه على هذا الطرح..
وسلمت اناملك المتألقه لروعة طرحها..
تقديري لك..

فريال سليمي
23-01-2021, 03:27 PM
جزاك الله خيرا
وبارك فيك على هذا
الموضوع الرائع
أَثابَك الْلَّه خَيْر الْثَّوَاب ,,
وَلَا حَرَمَك,,اجْر مَاقَدَّمَت
وَاجْر مِن اسْتَفَاد مِنْهَا
دُمْت بِحِفْظ الْلَّه وَتَوْفِيْقِه,,
:100 (102):

امير بكلمتى
23-01-2021, 04:28 PM
وَ فِي حَرمِ الجَمَال ليسَ أبلَغُ منَ الصّمتْ
إبدَاعٌ مِن أنَاملك ..!
بُورِكتْ الْأنَامِل وَ حُرّمتْ عنهَا النّارْ
لِـ روحِك الأورْكيدَا

نسمة عليلة
23-01-2021, 11:52 PM
https://images-wixmp-ed30a86b8c4ca887773594c2.wixmp.com/f/4e542c8e-ddea-498e-9ca2-b7684d0a5661/dal2af4-e85785df-68ee-42ba-bcc9-3a57e0a91dd9.png?token=eyJ0eXAiOiJKV1QiLCJhbGciOiJ IUzI1NiJ9.eyJzdWIiOiJ1cm46YXBwOiIsImlzcyI6InVybjph cHA6Iiwib2JqIjpbW3sicGF0aCI6IlwvZlwvNGU1NDJjOGUtZG RlYS00OThlLTljYTItYjc2ODRkMGE1NjYxXC9kYWwyYWY0LWU4 NTc4NWRmLTY4ZWUtNDJiYS1iY2M5LTNhNTdlMGE5MWRkOS5wbm cifV1dLCJhdWQiOlsidXJuOnNlcnZpY2U6ZmlsZS5kb3dubG9h ZCJdfQ.dPmzvDyDHPJ9cc9VLRzOulnFuVeYlOJKzwPzxKdIdGY
بوركت وطرحك الطيّب
جزاك الله خيرا و لا حرمك الأجر..
https://images-wixmp-ed30a86b8c4ca887773594c2.wixmp.com/f/4e542c8e-ddea-498e-9ca2-b7684d0a5661/dal2af4-e85785df-68ee-42ba-bcc9-3a57e0a91dd9.png?token=eyJ0eXAiOiJKV1QiLCJhbGciOiJ IUzI1NiJ9.eyJzdWIiOiJ1cm46YXBwOiIsImlzcyI6InVybjph cHA6Iiwib2JqIjpbW3sicGF0aCI6IlwvZlwvNGU1NDJjOGUtZG RlYS00OThlLTljYTItYjc2ODRkMGE1NjYxXC9kYWwyYWY0LWU4 NTc4NWRmLTY4ZWUtNDJiYS1iY2M5LTNhNTdlMGE5MWRkOS5wbm cifV1dLCJhdWQiOlsidXJuOnNlcnZpY2U6ZmlsZS5kb3dubG9h ZCJdfQ.dPmzvDyDHPJ9cc9VLRzOulnFuVeYlOJKzwPzxKdIdGY

سما الموج
25-01-2021, 09:37 AM
بارك الله فيك على طرحك القيم
جزيت جنة عرضها السماوات والارض
وجعلها ربي في ميزان حسناتك
مع أطيب التحايا لـ جهودك القيمة
:200 (44):

رهينة الماضي
25-01-2021, 08:52 PM
سلمت اناملك الذهبيه لجمال جلبك
يعطيك العافية ولاعدمتك
بنتظار جديدك بشوق

:100 (102):

عذبة المعاني
25-01-2021, 11:38 PM
/


',

جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ .':100 (109):

همس الروح
26-01-2021, 03:06 AM
جزاك الله جنة عرضها السَموات و الأرض
وبارك الله فيك على الطَرح القيم و في ميزان حسناتك
واسأل الله أن يرزقـك كل خير :rose_gold_by_82bee-

عازفة الحزن
26-01-2021, 03:07 PM
الله يجزاك كل خير على مجهودك...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك...
ننتظر جديدك...

الشاهين
26-01-2021, 06:31 PM
جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ

عبق الياسمين
27-01-2021, 02:48 PM
موضوع جميل
يستحق القراءة
والمشاهدة
لما فيه من فائدة مرجوة
بالاضافة الى اكتساب ثقافة
ومتعة القراءة والاستمتاع بما يحويه
جعله الله شاهدا لك لا عليك
ولك خالص مودتي والتقدير

reda laby
29-01-2021, 07:45 PM
حتى نرضى الله :: و نسعد بعد الحياة
فى جنات الفردوس :: جائزة من الإله

بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
http://3b8-y.com/vb/uploaded/580_21536911659.gif

عبير الليل
30-01-2021, 02:39 PM

جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب
اناار الله قلبكك بالايمــــــــان
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ
لكـ شكري وتقديري
‏:12_by_vafiehya-d86q

♥..αмαℓ
31-01-2021, 12:14 AM
*,

جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنة
الله لايحرمنا من جديدك
ودي وتقديري

:100 (103):

بـہۣۗـتـہۣۙول ❥ ·´¯)
31-01-2021, 05:28 AM
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك

حسن الوائلي
01-02-2021, 12:11 AM
أَنَارُ اللهِ قَلُوبِكُمْ وَسَدَدِ خُطَاِكُمْ
جَزَيْتُم الْخَيْرَ وَجُعَلَهُ الْبَارِّيَّ فِي مِيزَانٍ
أَعُمَّالَكُمْ بُورِكْتُم وَأَثَابَكُمِ اللهُ لَمَّا تُقَدِّمُونَ
لَا عَدَمُنَا هَذَا التَّمَيُّزِ وَالْعَطَاءِ فِيكُمْ
تَحِيَّتَي وَخَالِصَ الْوَدِّ وَالتَّقْديرِ

مانسيتك
07-02-2021, 08:09 PM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك

:100 (109):

رفيق الالم
10-02-2021, 12:29 AM
..

جزَآك آللَه خَيِرآ
علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعله فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ
الفًردوسَ الأعلى
دمت بحفظ الله
http://www.nalwrd.com/vb/upload/4121nalwrd.gif

وتين
16-02-2021, 11:10 PM
جزاك الله الف خير
وجعله بموازين حسناتك

ابتسامة الزهر
02-03-2021, 02:13 AM
الف شكر لكِم على الروعة وجمال الانتقاء
سلمت يداكم على طرحكم الاكثر من رائع
و الله يعطيكم الف عافيه...
وفي انتظاااار جديدكم...
.*. دمتِم بسعاده لاتغادر روحكم.*.

سواد الليل
03-03-2021, 08:42 PM
‎جزاك الله خير على الطرح
‎وجعله الله بميزان حسناتك
‎عناقيد من الجوري تطوقك فرحاً
‎الله لايحرمنا من جديدك

عيسى العنزي
08-04-2021, 06:39 PM
شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي

دلاُل..✾
24-05-2021, 11:38 AM
سلمت يداك على الطرح الطيب
‏‎لاعدمنـآ هذا التميز
‏‎يعطيك ربي العآفيه
‏‎بـ إنتظار جديدك بكل شوق
‏‎لك وآفر الشكر

العاشق الذى لم يتب
07-01-2022, 10:43 PM
جزيت خيرا
وبارك الله فيك
اطيب المنى
وخالص الدعوات
تحياتى

امير بكلمتى
23-01-2022, 06:07 PM
تباركت أناملك
وليُمنآك الجآلبه عُمق الشكر
ولـِ روحك أجل سلاماً
:100 (142):

مـخـمـلـيـة
24-02-2022, 08:49 PM
الله ينور قلبك بالعلم والايمان
ويشرح صدرك بالهدى واليقين
وييسر امرك ويرفع مقامك فى العلين :271:

امير بكلمتى
05-03-2022, 10:35 AM
سلمت أناملك على جمال طرحك
الله يعطيك العاافيه
لاحرمنا من روعة ابداعك
دام عطائك

https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(44).gif

وهُــم .
09-08-2022, 02:42 PM
-

















حُرُوفٌ تَتَكَلَّمُ بِهُدُوءِ . .
مُعَتَّقَهُ بِرُوحَانِيَّاتِ بِفَضَاءِ آخَرَ مِنْ اَلْمَعَرَفَهَهْ . .
اِنْحِنَاءَةُ إِجْلَالِ لِرُوحِكَ ~
.
.
.
:100 (103):

امير بكلمتى
12-08-2022, 12:03 PM
شكراً يَ ألق
لـِ جمال هذا الانتقاء وَ التقديم
دمتم بخير

:200 (53):

البدر
03-08-2023, 12:45 AM
جزاك الله خير على الطرح القيم
بارك الله فيك وكثر من امثالك
لاخلا ولا عدم
:ezgif-4-05527f2575: