المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حياة ما اكتملت


محمد سعد
01-11-2017, 11:05 PM
بداية طريق

تلكأت قبل ان قررت هنا نزيفا
ونزيفي لا يشكو ولا يبكي وانما يبسط لحظات عمر كانت ايامي فيها تسير زغردات
فبكائي تجمد في عيوني ليصير مع مجرى الدم
فانا الى اليوم ومن ثماني سنوات قد مرت اعي تمام الوعي اني ما اعيش الا بالفضل
فضل الله الذي الهمني قوة صبر بعد أن شلتني نكبتي وفضل ام ضحت بزوج على فراش المرض
الذي هو ابي وضحت بمنصبها الجامعي لتصحبني طوافة بي البلدان حتى استرجع عافيتي
انا لهذه المرأة مدين بحياتي فمهما تمرغت على اقدامها بالصبح والمساء فلن افي دمعة دم
مما كان يجري من مآقيها على وحيدها
وكانت نفسي بداية الطريق ...

http://www.arabseyes.com/vb/imgcache/3779.imgcache (https://www.almstba.net/t146207.html)

لست رجلا ناجحا بذاتى ،
لا يسعنى نسيان اولئك الذين ضحوا من اجلى
لاكون ما انا عليه الان

محمد سعد
02-11-2017, 06:34 PM
انا هنا في مدونتي ساكون بين ماض وحاضر تارة اراقص الثرى على بساط الارض

وتارة انبشها فاتشمم عطرا عني غاب
فوق الأرض مسافة

وتحت الارض مسافة

هنا في الاعماق اعرف السر وما اخفته الصدور

وهنا فوق الارض مسافة وقليل من معرفة

لي تحت الارض نسائم انجذاب بالرحمة والمغفرة والشكر

ولي فوق الارض نسائم جديدة تشدني

قد تفصلني عنها مسافات

تلفني بخوف ورغبة ومحاولة اكتشاف يقينية

هي ذبذبات الروح التي تحثني بحديث نبوي كريم :

الحي ابقى من الميت

وتنقر على عقلي وصدري بمأثور القول :

الحياة نهر لا يتوقف له جريان

أمي على زواجي صارت ملحاحا

وعايدة فلذة الكبد تؤكد : ان اربعة جدران والاستغراق في العمل لن يعيد اليك عمرا يا بابا

هي مطارق العقل حين يبدأ التفكير في امر يختص بالعمر

سحائب تجوب الأفق بين السفر بعيدا وبين الاقتناع ببنت البلد

تجربتان مرتا بي

كلاهما كان مرا

بنت عمي حين قايضتني عن عايدة بما يجود به كرمي فوق مهرها

وكان الطلب طمعا وجشعا وحسدا لما في يدي

والمشرقية التي ادعت ابوة رجل وما كانت له الا الضرة الثالثة

تحلبه ليلا وتخونه بالنهار

هي حيرة حتما تنقشع

محمد سعد
05-11-2017, 06:55 PM
نفسي انا ..وانانفسي
http://up8.cc/img/yw278037.png

تسع سنوات مرت يوم هجرت مهنة القلم
الى مجال ظننته بطوليا وجميلا
ماكان مجهولا من عدم
فقد عشت صبيا ارافق جدي الى متجر كان فيه كل ما يشتهيه طفل
من مكسرات وشكولاطة رفيعة وحلويات راقية يسيل اللعاب لها
كنت اختلق الأعذار لاصرعلى رؤية جدي
فأزوره ظاهريا لحبي له ووفي اعماقي تغلي رغبة لما يزخر به متجره من كل شهي لذيذ وممتع
حين تقاعد أبي من سلك القضاء تسلم الى جانب اعمامي متجر جدي
وحين توفي رحمه الله كنت الوحيد القادر على ان أرمي على المتجر حلة الحداثة والاتساع
عبر اعادة هيكلة عصرية فاجأت اعمامي الذين تمسكوا بالقديم ولقديمهم قاومت
فكانت القسمة حسب رغبتهم والتي تحسروا على ركوبها بعد ستة اشهر من تفردي بالعمل
فالشركة التي اسستها بالتساوي بيني ووالدتي وعايدة حققت ارباحا فاقت تلك التي كانت تحققها الأولى في سنتين
صار لها امتداد خارجي عبر اوروبا والخليج ودول مغاربية وبدأت اجد وقتا كافيا للحفاظ على لغات تعليمي بالانتماء الى اكثر من منتدى عربي واجنبي والتهام ما يحقق لي التواجد الفعلي بين من اجالسهم من مستوى مختلف المشارب والتيارات والمذاهب والجنسيات والقوميات فحتى وانا مسلم مومن فكل الديانات تسكنني واخ انساني لكل انسان لا اعرف التعصب ولا امارسه او اتعامل مع من يرتديه
بامتهاني التجارة هربت من روتين الوظيفة وما عدت استعذب كسلا ارغمتني عليه ساعات العمل المضبوطة بالزمان والمكان
هي حرية الفعل والفكر دستوري الحياتي

http://up8.cc/img/zod78037.gif

محمد سعد
06-11-2017, 02:33 PM
لا استطيع القول ان أمي خير الامهات لانه لا ام لها فضل اكثر من باقي الامهات
ان نبضة حب وزفرة وضع للامهات تكفيهن ان يتساوين في الفضل
أمي كان لها في بيتنا دور كبير حتى في حياة ابي الذي ما رايت رجلا احب امرأة كما احب والدي أمي

وهذا النص اطلالة صغيرة على الحياة في بيتنا



ارتسامات من داخل بيتنا

لم أكن أعي وأنا صغير سبب تضايق والدي كلما تلقت أمي دعوة من عائلتنا لحضور عرس ،أوختان ، عقيقة ،او وكيرة .
كان يزعجه غيابها لدرجة أنه يتحول إلى إنسان أشبه بأخرس أبكم قلما يتكلم أو يتبسم،
إذ لم يكن قادرا على إخفاء اكتئابه رغم الدعابات التي كانت تطلقها عمتي المقيمة معنا ،
بكل ما أوتيته من شيطنة وسلاطة لسان من عبارات و تعليقات كنا ننفجر بعدها ضحكا ،
عساها تخرجه من تجهمه وعبوسه وصومه عن الكلام.
هكذا تعودت أن أرى أبي بيننا عند غياب أمي ،
أداة غير صالحة للاستعمال،يهمل حتى قضايا المتخاصمين، فلا هو يخرج للمحكمة ليباشر عمله كقاض،
ولا هو يدخل مكتبته التي ما تعود أن يقضي فيها الساعات إلا وأمي على أريكة أمامه تبادله الرأي ، تبحث معه حلولا لقضايا الناس ، تنقب في المراجع عن مدلول كلمة جنائية أو اجتهاد قضائي ..... .
تعود أمي فتعود البهجة إلى حياتنا ،ويصير أبي رجلا بشوشا ضاحكا ،
يوزع البسمات والدروس، يرد على صاع تدخلات عمتي بالصاعين ،
وكثيرا بحكم صغري وتجوالي داخل البيت بلا قيد أواحتراس ،ما أضبطها تغني،
أو ترقص له وهو هائم يردد معها مقاطع من أغنيته المفضلة:
طال انتظارك في الظلام ولم تزل عيناي ترقب كل طيف عابر
أو أغنية أم كلثوم : سلوا كؤوس الطلا
بلغت عقدي الثالث وأحيل أبي على المعاش ، وظل والدي الرجل الذي يقلق لغياب أمي ،
كما ظلت هي المرأة التي تلازمه في مكتبته، ترقص له، و تغني طال انتظارك.
توفي والدي ، وما زالت أمي الى اليوم و قبل أن تخرج لتلبية دعوة
تدخل مكتب أبي ، تحتضن صورته ، تتمتم وتتحرك في تثاقل وقبل أن تخرج من المكتب تمسح دمعات وحدي أعرف سببها
هو حب كان حقا حبا
http://up8.cc/img/4bo67793.png

محمد سعد
08-11-2017, 10:37 PM
رجل منه تعلمت حياتي



من ذكراه على مرمى حجر
رجل منه تعلمت حياتي
أقف اليوم في غرفة نومه
أتملى أشياءه
خزانة ثيابه
أشياء رجل في عمره
منامته
روب البيت السميك
والثاني الحريري
ثيابه الداخلية
فرنسية الانتماء
مفكرته
خف البيت الصوفي
نظارته وساعته
ادويته المكدسة
التي التهمها وعنه الموت ما التهمت
أمام كل هذاالزخم أقف
كل شيء يعيش بعده
حتى ساعته تواصل الدوران
لم تأبه لتوقف قلبه
لا شيء اكثرث لموته
هي الأشياء اول ما يخوننا
بعدنا تبقى أولغيرنا تذهب
من قبل أن تبرد لنا جثة
وحدي تعس في ذكراه
وحدي أرى أشياءه بعده
تسكنني كصرة الأمانة
دستور حياة
هداياه الأبدية

محمد سعد
10-11-2017, 09:03 PM
لمحة من حياة الدراسة
حياتي في فرنسا لم تكن شاقة كما عاش حياته أكثر من طالب

عربي او افريقي

فحياة اسرتي الميسورة وفرت لي بيتا وراتبا شهريا إضافة الى منحة من الدولة الفرنسية بحكم تقدمي ومشاركاتي في اكثر من نشاط ثقافي

كنت اعرف ان محطتي هنا لا تعني اقامة ابدية بقدر ماتعني الاحراز على شهادة املى علي اختيارها دراساتي الفلسفية وعلامة استفهام كنت اضعها دوما على الوجود الانساني ككل

الله ــ الوجود ـالرسالات

ثلاثي كان هو شغلي الشاغل والذي تتناسل منه آلاف الأسئلة التي من صغري وانا مطوق بها تحاصرني كظلي

لم أكن مهتما بالليالي الحمراء في احياء باريس التي لاتنام فانا من الناس الذين ترهبهم الامراض الجنسية كما ان حالي الميسورة ابعدتني عن الاشتغال لتوفير ثمن اقامتي ودراستي

حين كان اكثر من صديق يخرج للعمل ليلا في الحانات والمراقص كنت اقصد مؤسسة حرة للدراسة الليلة

هكذا وفي سنتين كان معي دبلوم في التجارة الخارجية هوما نفعني اليوم في حياتي اكثر مما نفعتني شهادة الماجيستر في الديانات المقارنة والتي حصلتها في اربع سنوات دراسية شاقة ببحوثها وسهرها واماكن توثيق اكثر منمعلومة

ان هذا الحرص على القراءة لا يعني اني كنت ملاكا فقدتعرفت على عشرات الفتيات من كل الجنسيات حيث كنا نسافر في رحلات جماعية او ثنائيةاوصلتني الى ادغال افريقيا

وفي سفراتنا لم يكن يخلو الجو من غزل ...............

ان كل رحلة وسلوك قد خلفت بصمتها في حياتي

تلك كانت سبيلي للانتماء الى الذات فهي مصادر استرجاع القوة التي تسيرني اليوم وتحركني نحو وجهة اريدها او اختارها بلا ندم عند الفشل احيانا

في نكبتي ما وجدت غير تلك الرحلات استلهم منها قدراتي الخارقة على الصمود فقد تعلمت الكثير ممن خالطتهم وجالستهم وتبادلت معهم رايا

تلك الرحلات هي التي عرفتي بالانسان في حقيقته وغاياته في فقره وغناه

وقد قال لي رجل افريقي طاعن جالسته في احدى غابات بوركينا فاصو

انت ذكي وستكون اكثر ذكاءا اذا رايت وتغابيت

وسمعت وتغافلت وعرفت وتجاهلت

جرب فستترك الناس يتساءلون عن حقيقتك وانت ابسط من حرف مقروء على ورق

الحق اقول ان هذه الحكمة هي ما يقود خطاي في حياتي وقدنفعتني كثيرا في وظيفتي فكثيرون ممن توهموا عبقريتهم المعرفية كانوا يسقطون كلما تدخلت براي في لقاء وطني او ناقشت مسالة في اجتماع داخلي

حتى ان منهم من احس الراحة من مغادرتي للوظيفة .....

محمد سعد
11-11-2017, 02:28 PM
من شغب الصبا
كُنَّا صَغيرينْ

في عُمر الزَّهر والوَرد

رفيقيْن معًا

نسيرُ الى المدرسة

ونلعب ُ في الدَّرب

مقعدنا في الحجرة مشترك

سيان في بيتها او بيتنا

نرُاجع أو نأكلُ الكَعك

ذاتَ مساء

وقد كبرنا ..

يافعِيْن صرنا ...

حيثُ الصيفُ بين قرٍّ وزَفْر

والعُطلة ُقد عانقتنا بِفوْز

دعَوتهُا لمسبحِ بيتِنا
تعرَّتْ ثم قفزت ْللحَوض
تحت َ السُّرَّة كانت لها وَحمْةَ

بقدِّ حبَّة ِالبُن ّ

جمالاً قدوهَبت للبطن

وأَغرَت شفاهي بالقبُل

قالت : مابك ؟أنزِل ْ

ام جبان يٌخافُ الغَرْق ؟

نزلتُ وفي نيتي

ان اخطِفَ مالاَ يقُطَف

سبَحنا ،

الماء َتناثرْنا

قفْزا تغَارقنْا

بيَن ركوب الأكتاف

وحملٍ على الظَّهر

تضَاحكنْا

لمَّا تعِبنا

على حافَّة الحوْضِ جلسنا

شَرُدْتُ ..

وفي الوَحمْةَ ِغابَ لي عَقل

ـ مابك والشرودُ لفَّك لَف ْ؟

قُلتُ : تمنَّيْتُ قبُلَة

قالت فقط! ..ومِني اقترَبت ْ

قلتُ : على الوَحمَة قبل الخَد ...

بنظرة ٍحَدَجتنْي !!!...

تحذيرَ عقل وقلب

على ظهرها تمدَّدَت ْ

فقطفت ُمن البَطن وَردْ

الي َّالتفتَت ْ.. عانقتَني

وَقدِ انتشَت ْ

قالتْ: بَرُدَتْ أطرافي ..

منيِّ تَقرَّب

يا لَعُذريتي والبراءة ُمني لم تُسْلَب !!..

كلِانا كان في صاحبه نظَر ..

مِنيِّ ا زدادت قرُبا

والشِّفاهُ للشِّفاه مَرْغَب

ضَممتهُا ..

طوَّقتنْي..

وصار الصَّدران مِنا مَصْعَد

مارَ بي الهُيام ...

والذَّاتُ صارت جَمْرا يتقَلَّب

وأَنا أَضعُ راحَتي على نافرتيْن صغيرتَين

اِنبثَقا استِعْذابا للِّمس

سمِعتُ نداءً من نافذة مُربيِّتي

سَعد !! ..تعالَ.. فأَنت لأمك مطلَب

من يومها قالوا كبِرْنا

والتَّحذيرُ لنا واجِب

اِحترام ُالجارِ فَضيلةَ

والجارُ على اخلاقنا مَشهَد

محمد سعد
14-11-2017, 02:29 PM
بصمات من ايام الدراسة
نيفين

انثى بعطر انبهار الأضواء

بجمال النرجس فواحا في مساء

نيفين

أنثى سهرُ الليالي الطوال

شاعرة ،رسامة طروبة الغناء

نيفين

عقلها امتلاءٌ أكبر من زمانها

وعمقها احلام الطفولة بالصفاء

نيفين

اذا رقصت مات الشرق جاهلية

وعندما تتلوى تلففتك حيةً رقطاء

نيفين

حين تحكي محطات سفرها

يموت التاريخ على افواه اللؤماء

نيفن

انثى بها كان يزهو سكناي الباريسي

بها ابلغ درجات الاحتراق

نيفين

عذوبة دجلة سقيا بين النهدين

ومن شفاهها ألذ من الفرات
نيفين

ليليت اذا هاج فيها شبق
واذا تعبت حواء شرقية الضياء

نيفين

قالت يوم ردني
شرقي بخبث الانتماء

سعد :انثى من وطنك اشراق يفوق الاشراق




لو اننا مافهمنا من اللغة غير مفردة العشق

ماسقط انسان في كراهية او حرب

محمد سعد
16-11-2017, 02:08 PM
بداية قصة حب


يوم رأيتك في مكتب والدي
محامية متمرنة تطلب وثائق
كانت عيناك اول ما أثارني فيك
عينان ناعستين
تغزلان الكون شعرا ونثرا
تناولان الفرح بلا استئذان
ها أنذا أستعيد المعاني التي عشقتها في عينيك
حيرة ،

دهشة،

هدوء يوحي بقلب

لا يخفق بسرعة
قلمانقابل في حياتنا عينين كعينيك
تنفتحان فتعلنان بدايةالحياة
وتطبقان فيهتز القلب فرقا بنهاية الحياة
طالعتني عشرات العيون
عشقتني أحداق ومقل
ولمثل عيونك ما استكنت
كانتا اساطير من أزل
مشاعر استثنائية هي ما تتوسدها
أي معنى كان لهما ؟
اعذريني ..
ماعرفته الا لحظة كنت فيهابين أحضاني
شفاهك على صدري هامسة
أحبك ......
هوحق حب أحسسته بكل كياني
شيدته شفاهك
في اعماقي شوقا على مدماك شوق
موضعا بعدآخر
كم غبت

مدينا لتلك الشفاه التي جعلتني
أعرف أنثى من طينة البشر
أصيلة ،

مبهرة كالهذيان
لحظة رعشة متعة حياة