المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير الربع الأول من سورة الأنفال كاملا بأسلوب بسيط


النجمة المضيئة
03-08-2021, 09:56 PM
• الآية 1: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ ﴾: أي يسألك أصحابك أيها النبي عن الغنائم - يوم بَدْر - كيف تقسمها بينهم؟ ﴿ قُلِ ﴾ لهم: ﴿ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ﴾: أي إنَّ أمْرَها إلى الله ورسوله، فالرسولُ يَتولى قِسمتها بأمْر ربه، وقد حَكَمَ اللهُ تعالى فيها بقولِهِ في هذه السورة: (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ...) وسيأتي تفسير الآية.
﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾ بترْك العداوة والمخاصمة بسبب هذه الأموال، ﴿ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾: أي وأصلِحوا العلاقات التي تربط بعضكم ببعض - من المحبة والأخُوّة -، وصَفُّوا قلوبكم مِن كل حِقدٍ أو غِلّ نشأ بينكم بسبب هذه الغنائم ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾.
•الآية 2، والآية 3، والآية 4: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ ﴾ - أي أصحاب الإيمان الكامل - هم ﴿ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾ أي خافت قلوبهم، خاصةً عند ذِكر وعيدِ اللهِ تعالى ووعده (فإذا ذُكِرَ الوعيد بالعذاب: خافوا أن يُصيبهم العذاب بسبب ذنوبهم وتقصيرهم، وإذا ذُكِرَ الوعد بالجنة: خافوا أن يُحرَموا منها إذا لم تُقبَل توبتهم وأعمالهم)، فعندئذٍ يُقلعون عن المعصية ويُكثِرونَ من الطاعة، ﴿ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا ﴾ بسبب تَدَبُّرِهِم لمعاني الآيات، وبسبب تطبيقها عملياً في حياتهم، ﴿ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾: أي وعلى اللهِ وحده يعتمدون - هذا مع أخْذِهِم بالأسباب -، ولكنّ قلوبهم تتعلق بمُسَبب الأسباب وحده، المتصرف في كل شيء (فالجوارحُ تعمل والقلوبُ تتوكل)، وهم ﴿ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ﴾أي يُداومون على أداءها - في أوقاتها - باطمئنانٍ وخشوع.
• واعلم أنّ مِن أصْدَق الحِكَم التي قرأتُها: (إذا لم تكن تعيشُ سعيداً، فأنت لا تصلي جيداً، فهناك فرقٌ بين مَن يُصلي لِيَرتاحَ بها، وبين مَن يُصلي لِيَرتاحَ منها).
﴿ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ﴾ - من أنواعالأموال - ﴿ يُنْفِقُونَ ﴾: أي يُخرِجون صَدَقة أموالهم الواجبة والمستحبة (وكذلك يُنفقون مِمَّا رزقهم اللهُ مِن عِلمٍ أو صِحَّةٍ أو سُلطة في خدمة المسلمين، فيُعَلِّمونَ الناس، ويَسعونَ في قضاء حوائجهم، وغير ذلك).
﴿ أُولَئِكَ ﴾ المُتصفون بهذه الصفات ﴿ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ﴾ ظاهرًا وباطنًا، ﴿ لَهُمْ دَرَجَاتٌ ﴾ أي منازل عالية ﴿ عِنْدَ رَبِّهِمْ ﴾، ﴿ وَمَغْفِرَةٌ ﴾ لذنوبهم، ﴿ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ وهوالجنة.
• الآية 5، والآية 6: ﴿ كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ ﴾: يعني كما أنكم لمَّا اختلفتم في الغنائم: جعلَ اللهُ أمْرَ تقسيمهاإليه، كذلك أمَرَكَ ربك - أيها النبي - بالخروج من"المدينةِ" ﴿ بِالْحَقِّ ﴾ أي بالوحي الذي أتاك به جبريل بالحق، وذلك للقاء قافلة قريش المُحَمَّلة بالخير الكثير (جزاءً للمشركين على إخراجهم للمؤمنين من ديارهم، وعلى أخْذِهِم أموالهم بغير حق)، ﴿ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ ﴾: أي وذلك مع كراهة بعض المؤمنين للخروج، عندما علموا بخروج قريش لِقتالهم (دِفاعاً عن القافلة)، وهؤلاء ﴿ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ ﴾ أي في شأن القتال ﴿ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ ﴾ لهم أنالقافلة قد نَجَتْ وأنه لابد من القتال، فتراهم ﴿ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ ﴾ إليه بأعينهم، وذلك مِن شدة كراهيتهم لقتالٍ لم يَستعِدُّوا له.
• الآية 7، والآية 8: ﴿ وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ ﴾: يعني واذكروا - أيها المجادلون - وَعْدَ اللهِ لكم بالفوز بأحَد الأمرين: القافلةوما تحمله مِن أرزاق، أو قتال الأعداء والانتصار عليهم، ﴿ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ ﴾: يعني وأنتمتحبون الفوز بالقافلة مِن غير قتال، ﴿ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ ﴾: أي ولكنّ اللهَ يريدُ أن يُظهِرَ الحقَّ بنصْر أوليائه وهزيمة أعدائه.
• وقولُهُ تعالى: ﴿ بِكَلِمَاتِهِ ﴾: أي بأمْرِهِ لكم بقتال الكفار، وبأمْرِهِ للملائكة بالقتال معكم، ﴿ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ﴾: أي ويريد سبحانه أن يَستأصل الكافرين بالهلاك، وذلك ﴿ لِيُحِقَّ الْحَقَّ ﴾: أي لِيَنصر الإسلامَ ويُعِزَّ أهله، ﴿ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ ﴾: أي ويُذهِب الشِركَ ويُذلّ أهله، ﴿ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴾: يعني ولو كَرِهَ المشركون ذلك.
• الآية 9: ﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ ﴾: أي اذكروا نعمة الله عليكم يوم بدر، حين طلبتم مِن ربكم - بتضرُّعٍ - أن يَنصركم على عدوكم، ﴿ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ ﴾ قائلاً ﴿ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ﴾ أي مُتتالِين، يَتْبَعُ بعضهم بعضًا.
• الآية 10: ﴿ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ ﴾: أي وما جعل اللهُ هذا الإمداد بالملائكة ﴿ إِلَّا بُشْرَى ﴾ لكم بالنصر ﴿ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ﴾ ويَذهب منها القلق والاضطراب، وتوقنوابنصر اللهِ لكم ﴿ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ﴾ ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ﴾ لا يَغلبه أحد ﴿ حَكِيمٌ ﴾ يَنصرُ مَن يَستحق النصر.
• الآية 11: ﴿ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ ﴾: أي اذكروا نعمة اللهِ عليكم يوم بدر، حين ألقى عليكم النُعاس ﴿ أَمَنَةً مِنْهُ ﴾: أي أمانًا منه سبحانه، واطمئناناً لكم من الخوف الذي أصابكم لِكثرة عدوكم (فإنّ العبد إذا أصابه النُعاس: هدأ وثبت، فلا يخافُ ولا يَهرب).
• ثم ذكَّرَهُم سبحانهُ بنعمةٍ أخرى يوم بدر، وهي أنه أنزل على مُعَسكَرِهِم مطراً غزيراً شربوا منه وتطهروا، وذلك بعد أن كانوا عِطاشاً، مُحدِثين (أي ناقضِينَ لِوضوءهم)، قال تعالى:﴿ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ ﴾، ﴿ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ ﴾: يعني ولِيُزِيلَ عنكم وساوس الشيطان، فقد وسوس الشيطان لبعضهم قائلاً: (كيف تُنصَرون وأنتم مُحدِثين؟، وكيف تقاتلون وأنتم عِطاش؟)، ﴿ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ ﴾: يعني ولِيُطَمْئِنَ قلوبَكم بوجود الماء، لِكَوْنِكُم لا تخافونَ عطشاً أثناء القتال، ولِتزدادوا ثباتاً ويقيناً بأنّ اللهَ معكم (إذ أنزل المطر لِيُعِينَكم به على عدوكم)، ﴿ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ ﴾: أي ويُثبِّتَبالمطر أقدامكم، لأن المطر جعل الأرض الرملية - التي نزلتم بها - قويَّة متماسكة، حتى لا تغوص فيها الأقدام.
• الآية 12: ﴿ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ ﴾ الذين أمَدَّ اللهُ بهم المسلمين فيغزوة "بدر" ﴿ أَنِّي مَعَكُمْ ﴾ بنَصْري وإعانتي، ﴿ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا ﴾: أي فقوُّوا عزائم الذين آمنوا، ﴿ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ ﴾ ﴿ فَاضْرِبُوا ﴾ المشركين ﴿ فَوْقَ الْأَعْنَاقِ ﴾ - وهو المكان الذي تُذبَح منه البَهيمة - ﴿ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ﴾ أي واضربوا أطراف أيْديهم وأرجُلِهِم، حتى لا يستطيعوا ضرباً بالسيف، ولا فِراراً بالأرجل.
• الآية 13: ﴿ ذَلِكَ ﴾ الذي حدث للكفار - مِن ضَرْب أعناقهم وأطرافهم؛ ﴿ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾: أي بسبب مخالفتهم لأمرالله ورسوله، ﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾: يعني ومَن يُعادِي اللهَ ورسوله: ينتقم اللهُ منه ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾.
• الآية 14: ﴿ ذَلِكُمْ ﴾ العذاب الذي عجَّلتُهُ لكم أيها الكافرون يوم بدر ﴿ فَذُوقُوهُ ﴾ في الحياة الدنيا، ﴿ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ ﴾ جميعاً ﴿ عَذَابَ النَّارِ ﴾ يوم القيامة.
• الآية 15: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا ﴾ أي زاحفين إليكم لِيُقاتلوكم ﴿ فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ﴾: أي فلا تُعطوهم ظهوركم فِراراً منهم، ولكن اثبُتوالهم، فإنّ الله معكم وناصركم عليهم.
• الآية 16: ﴿ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ ﴾: يعني والذي يَفِرّ منهم وقت المعركة لا يكونُ ﴿ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ ﴾: أي مُصطنِعاً لحيلةٍ وخِداع، ليتمكن مِن محاصرة الكفار وقتالهم، ﴿ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ ﴾: يعني أو كانَ يريدُ بفراره الانضمام إلى جماعةٍ من المؤمنين وهي تقاتل، فيقاتل معها لِيُقوِّيها أو يَقوَى بها، فمَن لم يكن كذلك، وفرَّ من المعركةِ جُبناً من القتال وخوفاً من المشركين ﴿ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ﴾ أي رجع من المعركة مُستحقاً لغضبٍ من الله، ﴿ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ﴾ في الآخرةِ ﴿ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾.
• الآية 17: ﴿ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ ﴾: أي فلم تقتلوا المشركين يوم بدر ﴿ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ﴾ لأنه هو الذي أمركم بقتالهم وأعانكمعلى ذلك، ﴿ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ﴾: يعني ولستَ أنتَ الذي أصبتَ في رَمْيتِكَ - أيها النبي - حين رميتَ حِفنة التراب على المشركين أثناء المعركة ﴿ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ﴾: أي ولكنَّ اللهَ هو الذي أصاب، حيثُ أوصل تلك الرَمْيَةإلى أغلب عيون المشركين، فعَوَّقتْهم عن القتال وتسَبَّبتْ في هزيمتهم، ولو أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم تُرِكَ لِقوَّتِه، لَمَا وصلتْ الرَمْيَةإلى أعْيُن الصف الأول من المشركين المقاتلين.
• وقد فعل اللهُ ذلك القتل بالمشركين، وأوصل تلك الرَمْيَةإلى أعينهم، لِيُذِلَّهم ويَكسر شَوكتهم ﴿ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ﴾: يعني ولِيَختبر صِدْق المؤمنين بالقتال، ويُنعِمَ عليهم بنصْرهم رغم قلة عددهم، ويُوصلهمبالجهاد إلى أعلى الدرجات، ﴿ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ ﴾ لدعائكم عندما استغثتم به أثناء المعركة ﴿ عَلِيمٌ ﴾ بضَعْفِكم يومَها وحاجتكم إليه، فأعانكم ونَصَرَكم.
• الآية 18: ﴿ ذَلِكُمْ ﴾ - أي هزيمة المشركين ونصْر المؤمنين يومَ بدر - كانَ بقدرة اللهِ تعالى، ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ ﴾ أي إنه سبحانهُ سيُضعِفُ مَكْرَ الكافرين - في كل وقت - حتى يَذِلُّوا وينقادوا للحق، أو يَهلكوا على شِركهم.
• الآية 19، والآية 20، والآية 21: ﴿ إِنْ تَسْتَفْتِحُوا ﴾: يعني إنْ تطلبوا - أيها المشركون - مِن اللهِ أن يُوقِعَ عذابه على أهل الباطل - كما طلبتم ذلك يوم بدر: ﴿ فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ ﴾: أي فقد أجابَ اللهُ طلبكم، حينَ أوقعَ بكم مِن عقابه ما كانَ عبرةًللمتقين، ﴿ وَإِنْ تَنْتَهُوا ﴾ عن الكُفر بالله ورسوله، وعن قِتال النبي وأصحابه، وتُسلِموا للهِ تعالى: ﴿ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ في دُنياكم وأُخراكم، ﴿ وَإِنْ تَعُودُوا ﴾ إلى قتال المؤمنين، وإلى طلب النَصر لِمَن على الحق في الفريقين: ﴿ نَعُدْ ﴾ في نَصْر المؤمنين عليكم، ﴿ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ ﴾: أي ولن يَدفع عنكم أعوانكم وأنصاركم شيئًا من العقاب، كما لم يَدفعوهُ عنكم يوم بدر، رغم كثرة عددكم وسلاحكم، ورغم قلة عدد المؤمنين وسلاحهم.
• هذا ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ بنصره وتأييده، فلن يتخلى عنهم ما داموا مستقيمين على طاعة الله ورسوله، ولهذا قال بعدها: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ ﴿ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ ﴾: أي ولا تُعرضوا عن هذا الأمر - وهو طاعة اللّه ورسوله - ﴿ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ ﴾ ما يُتلَى عليكم مِن الحُجَج والبراهين فيالقرآن.
• إذ نَصْرُكُم - أيها المؤمنون في بدر - كانَ ثمرةً لإيمانكم وطاعتكم، فإنْ أعرضتم وعصيتم: لَأصبحتم كغيركم من أهل الإعراض والعِصيان، (ولذلك كانت هزيمة المسلمين في "أُحُد" - بعد أن كان الانتصار لهم في بداية المعركة - عقوبةً مِن اللهِ تعالى لهم بسبب معصيتهم لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم).
﴿ وَلَا تَكُونُوا ﴾ في مخالفة أوامر الله ورسوله ﴿ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴾ وهم المشركون والمنافون الذين إذا سمعوا كتاب الله يُتلَى عليهم قالوا: سمعنابآذاننا، وهم في الحقيقة لا يتدبرون ما سَمِعوا، ولا يَتفكَّرون فيه لِيعتبروا، لِذا فهُم في سَماعهم كمن لم يَسمع، إذ العِبرةُ من السَماع: التفكُّر والانتفاع.

وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرةمن (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي" ، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبو بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذيليس تحته خط فهو تفسير الآية الكريمة.
• واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍيَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذاالأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنىواضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلماتالتي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.

رامي حنفي محمود

رهينة الماضي
04-08-2021, 01:39 AM
موضوع في قمة الروعه
لطالما كانت مواضيعك متميزة
لا عدمنا التميز و روعة الاختيار
دمت لنا ودام تالقك الدائم

:bright_flower_by_va

بنت الخيال
04-08-2021, 01:39 AM
.

.

انتقائك جميــل
يعطيك العافيه يارب , ع الموضوع ! دمت ودام ابداعك
ودي

النجمة المضيئة
04-08-2021, 02:08 AM
كل الشكر والامتنان
على مروركم الطيب
ازهر الموضوع بوجودكم
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_13944084213.gif

حكآية روح
04-08-2021, 03:25 AM
موضوع في غاية الروعه والجمال
سلمت اناملك على الذوق الأكثر من رائع
دام التميز والتالق
:for_you_by_vafiehya

مانسيتك
04-08-2021, 05:26 AM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك

:100 (109):

سما الموج
04-08-2021, 12:47 PM
بارك الله فيك على طرحك القيم
جزيت جنة عرضها السماوات والارض
وجعلها ربي في ميزان حسناتك
مع أطيب التحايا لـ جهودك القيمة
:for_you_by_vafiehya

النجمة المضيئة
04-08-2021, 05:07 PM
كل الشكر والامتنان
على مروركم الطيب
ازهر الموضوع بوجودكم
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_13944084213.gif

عذبة المعاني
05-08-2021, 05:31 PM
جُزيت الجنان ورضى الرحمن
على طرحك القيّم
وجُعل في موازين حسناتك .
:100 (103):

reda laby
05-08-2021, 09:00 PM
حتى نرضى الله :: و نسعد بعد الحياة
فى جنات الفردوس :: جائزة من الإله

بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
http://3b8-y.com/vb/uploaded/580_21536911659.gif

فريال سليمي
05-08-2021, 09:39 PM
جزاك الله كل خير
سلمت اناملك على اختيارك الجميل للطرح
دمت ودام عطائك
بنتظآر جديدك بكل شووق
ودي وشذى الورد

عبير الليل
06-08-2021, 03:10 AM
‏ انتقاء بآذخ الجمآل ,
بِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
لك من الشكر وافره,~
|
‏:bright_flower_by_va

عاشق الغاليه
08-08-2021, 07:30 PM
انجاز رائع ومواضيع مميزه وابداع راقي
سلمت وسلمت الايادي التي شاركت وساهمت في هذا الطرح الجميل
بارك الله فيكم ولا تحرمونه من ابداعاتكم وتميزكم المتواصل
واصلو في كل ما هو جديد ومفيد لديــــــــــــــكم
فنحن بانتظار جديدكم الرائع والجميــــــل
كوجودكم المتواصل والجميل معنا

تحياتي لسمو شخصكم الكريم

ماجد
11-08-2021, 07:55 AM
أسعد الله اوقاتك بكل خير
اختيار موفق ومفيد لهذا الموضوع الذي يتعلق بالأعجاز
تحية وتقدير ..النجمة المضيئة لطرحك القيّم ..
بل وبكل مايحتويه من فوائد علمية وشرعية
ربي يسعدك وألف شكر
***

عاشق الغاليه
17-08-2021, 12:01 AM
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20%288%29.gifhttps://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20%288%29.gifhttps://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20%288%29.gif
موضوع جميل جداً
أبدعتم بأنتقآئكم لهُ يالغالين
شكرآ جزيلآ لكم يآ ورود ع حسن الانتقآء
ربي يعطيكم كُل العافيهَ
ومآ يحرمنـآ منـكم
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20%288%29.gifمتميزونhttps://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20%288%29.gif
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20%288%29.gifومتألقونhttps://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20%288%29.gif
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20%288%29.gifومُبدعونhttps://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20%288%29.gif
دوماً وبكُل مآ تنتقون
سلمت يدآكمhttps://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20%288%29.gif وبوركت
في انتظار القـآدم بـ شوق لآ ينتهـي
دمتم بألف خير
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20%288%29.gif~..ـجورياتيhttps://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20%288%29.gif

♥..αмαℓ
20-08-2021, 04:39 AM
*,

جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنة
الله لايحرمنا من جديدك
ودي وتقديري

:100 (103):

عيسى العنزي
20-08-2021, 07:24 PM
شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي

رفيق الالم
25-08-2021, 04:28 AM
..

جزاك الله خيرا
طرح رائع يحمل الخير بين سطوره
ويحمل الابداع في محتواه
سلمت يمينك
دمت بكل خير
http://www.nalwrd.com/vb/upload/4183nalwrd.gif

بـہۣۗـتـہۣۙول ❥ ·´¯)
25-08-2021, 11:54 PM
نسأل الله أن يأخذ بأيدينا جميعاً
لما فيه خير الصلاح والاستقامة والرشاد
جزاك الله خير على ماقدمت
جعلها الله لك في ميزان حسناتك
دمت برعاية الله

ابتسامة الزهر
03-09-2021, 08:51 PM
جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ
آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ
دمْت بـِ طآعَة الله ..}

وتين
15-09-2021, 11:34 PM
جزاك الله الف خير
وجعله بموازين حسناتك

كريزما
12-10-2021, 08:45 AM
شكري يعبق بالنرجس لطرحك الرآئع
دومآ ننتظر آبدآعك بكل شوق
دام قلبك .. بخير
لـ روحك إكليل من الكادي

خلــــود
19-01-2022, 12:48 AM
:271::271:
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات:smile35:
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(44).gifدمت بحفظ الله ورعآيتهhttps://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(44).gif

- وهُــم .
26-01-2022, 08:32 AM
-
















جُزِيَتْ مِنْ اَلْخَيْرِ أَكْثَرُهُ وَمِنْ اَلْعَطَاءِ مَنْبَعَهُ
لَاحَرْمَنَا اَلْبَآرِيءْ وَإِيَّاكَ أَوْسَعَ جَنَانِهِ

دُمْتُ بِسَعَادَة مَدَى اَلْحَيَاةِ ~
.
.
.
:100 (103):

إحساس إنسان
26-01-2022, 05:41 PM
جزاك الله خير ل طرحك القييم
مودتي لك

العاشق الذى لم يتب
10-02-2022, 09:14 PM
:100 (20):
جزاكم الله خيرا
وبارك فيكم
طرح مفيد وجميل
دام حضوركم
لكم التحيات والدعوات
:100 (19):
رفعت احمد
:so_cute_by_vafiehya

امير بكلمتى
21-03-2022, 07:00 PM
سلمت اناملك على
ماجادت به من روعة بالطرح
دام لنا ابداعك بأرقى حالاته
بأنتظار عطائك القادم

امير بكلمتى
23-06-2022, 09:00 PM
انتقاء بآذخ الجمآل ,
بِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,

لك من الشكر وافره,~

:w6w_20060309175028d

النجمة المضيئة
26-06-2022, 03:56 AM
شكراً للحضور وروعة المرور
باقة من الورد المغلفة بالود
http://ekladata.com/QNJBd3umKm-SxmRKdQm_mxtaZu4.gif

البدر
05-05-2023, 05:15 PM
جزاك الله خير على الطرح القيم
بارك الله فيك وكثر من امثالك
لاخلا ولا عدم
:ezgif-4-05527f2575:

محمد
08-06-2025, 10:33 AM
يعطيك العافيه على الطرح
دام التألق ودام عطاء نبضك
كل الشكر لهذا الإبداع,والتميز
لك مني كل التقديرشش
وبآنتظار روائع جديدك بكل شوق
ودي وعبق وردي
https://up6.cc/2025/05/1748575873361.gif

روحي تبيك
12-07-2025, 10:49 AM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورلإيمان
أحترآمي لــ/سموك