عبير الليل
07-08-2021, 04:33 AM
التَّرغيب.في.التَّواضُع.tt
: التَّرغيب في التَّواضُع في القرآن الكريم
● قال الله تعالى :*{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا}*[الفرقان: 63] ، قال ابن القيِّم : (أي : سكينة ووقارًا ، متواضعين غير أشرين ولا مَرِحين ولا متكبِّرين ، قال الحسن : علماء حلماء.
وقال محمَّد بن الحنفيَّة : أصحاب وقار وعفَّة ، لا يسفِّهون ، وإن سُفِه عليهم حلموا. والهَوْن -بالفتح- في اللُّغة : الرِّفق واللِّين ، والهُون -بالضَّم-: الهَوَان فالمفتوح منه : صفة أهل الإيمان ، والمضموم صفة أهل الكُفْران ، وجزاؤهم مِن الله النِّيران).
● وقال تعالى مخاطبًا رسوله ، ممتنًّا عليه وعلى المؤمنين فيما أَلان به قلبه على أمَّته المتَّبعين لأمره ، التَّاركين لزجره ، وأطاب لهم لفظه ،*{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}*[آل عمران: 159].
● كما أمره الله سبحانه وتعالى أن يلين جانبه للمؤمنين ، وأن يتواضع لهم ، فقال :*{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ}*[الحجر: 88].
📚 قال القرطبيُّ في تفسير هذه الآية : أي : أَلِن جانبك لمن آمن بك ، وتواضعْ لهم.
● وقال عزَّ مِن قائل :*{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}*[الشُّعراء: 215].
● ووصف الله سبحانه وتعالى أصحاب النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بأنَّهم يظهرون العطف والحُنُوَّ والتَّواضُع للمؤمنين ، ويظهرون الشِّدَّة والغلظة والتَّرفُّع على الكافرين ،*حيث قال :*{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}*[المائدة: 54 ].
📚 وقال ابن كثير : (هذه صفات المؤمنين الكُمَّل أن يكون أحدهم متواضعًا لأخيه ووليِّه ، متعزِّزًا على خصمه وعدوِّه ، كما قال تعالى :*{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ}*[الفتح: 29].
📖 وقال ابن القيِّم : (لـمَّا كان الذُّل منهم ذُلَّ رحمة وعطف وشفقة وإخبات ، عدَّاه بأداة على تضمينًا لمعاني هذه الأفعال ، فإنَّه لم يرد به ذُلَّ الهوان الذي صاحبه ذليل ، وإنَّما هو ذُلُّ اللِّين والانقياد الذي صاحبه ذلول ، فالمؤمن ذلول كما في الحديث : المؤمن كالجمل الذَّلول ، والمنافق والفاسق ذليل).
● وقوله تعالى :*{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}*[الإسراء: 24] ، (حيث أمر الله بالتَّواضُع للوالدين ذلًّا لهما ورحمة واحتسابًا للأجر).
● وقال سبحانه :*{تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}*[القصص: 83].
📚 قال ابن كثير : (يخبر تعالى أنَّ الدَّار الآخرة ونعيمها المقيم الذي لا يحول ولا يزول ، جعلها لعباده المؤمنين المتواضعين*لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ ، أي : ترفُّعًا على خلق الله وتعاظمًا عليهم وتجبُّرًا بهم ، ولا فسادًا فيهم).
: التَّرغيب في التَّواضُع في القرآن الكريم
● قال الله تعالى :*{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا}*[الفرقان: 63] ، قال ابن القيِّم : (أي : سكينة ووقارًا ، متواضعين غير أشرين ولا مَرِحين ولا متكبِّرين ، قال الحسن : علماء حلماء.
وقال محمَّد بن الحنفيَّة : أصحاب وقار وعفَّة ، لا يسفِّهون ، وإن سُفِه عليهم حلموا. والهَوْن -بالفتح- في اللُّغة : الرِّفق واللِّين ، والهُون -بالضَّم-: الهَوَان فالمفتوح منه : صفة أهل الإيمان ، والمضموم صفة أهل الكُفْران ، وجزاؤهم مِن الله النِّيران).
● وقال تعالى مخاطبًا رسوله ، ممتنًّا عليه وعلى المؤمنين فيما أَلان به قلبه على أمَّته المتَّبعين لأمره ، التَّاركين لزجره ، وأطاب لهم لفظه ،*{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}*[آل عمران: 159].
● كما أمره الله سبحانه وتعالى أن يلين جانبه للمؤمنين ، وأن يتواضع لهم ، فقال :*{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ}*[الحجر: 88].
📚 قال القرطبيُّ في تفسير هذه الآية : أي : أَلِن جانبك لمن آمن بك ، وتواضعْ لهم.
● وقال عزَّ مِن قائل :*{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}*[الشُّعراء: 215].
● ووصف الله سبحانه وتعالى أصحاب النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بأنَّهم يظهرون العطف والحُنُوَّ والتَّواضُع للمؤمنين ، ويظهرون الشِّدَّة والغلظة والتَّرفُّع على الكافرين ،*حيث قال :*{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}*[المائدة: 54 ].
📚 وقال ابن كثير : (هذه صفات المؤمنين الكُمَّل أن يكون أحدهم متواضعًا لأخيه ووليِّه ، متعزِّزًا على خصمه وعدوِّه ، كما قال تعالى :*{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ}*[الفتح: 29].
📖 وقال ابن القيِّم : (لـمَّا كان الذُّل منهم ذُلَّ رحمة وعطف وشفقة وإخبات ، عدَّاه بأداة على تضمينًا لمعاني هذه الأفعال ، فإنَّه لم يرد به ذُلَّ الهوان الذي صاحبه ذليل ، وإنَّما هو ذُلُّ اللِّين والانقياد الذي صاحبه ذلول ، فالمؤمن ذلول كما في الحديث : المؤمن كالجمل الذَّلول ، والمنافق والفاسق ذليل).
● وقوله تعالى :*{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}*[الإسراء: 24] ، (حيث أمر الله بالتَّواضُع للوالدين ذلًّا لهما ورحمة واحتسابًا للأجر).
● وقال سبحانه :*{تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}*[القصص: 83].
📚 قال ابن كثير : (يخبر تعالى أنَّ الدَّار الآخرة ونعيمها المقيم الذي لا يحول ولا يزول ، جعلها لعباده المؤمنين المتواضعين*لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ ، أي : ترفُّعًا على خلق الله وتعاظمًا عليهم وتجبُّرًا بهم ، ولا فسادًا فيهم).