وتين
25-08-2021, 08:41 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_01549142763.png
https://lh6.googleusercontent.com/bCHCvTyjbldqXhMTHFPqHI3EtN-TEISLqx7pyqgnBEKufD9swp_XSTWEHACiDoKWJqoO3h7WfixQK Uje29hOWT9uOtDonemkIuJlJNYf1_mMNIhOrUz9zjceq-NDlcdktNXbUYIo
(مالكوم إكس) هو داعية إسلامي، ومدافع عن حقوق أصحاب البشرة السمراء في (أمريكا). ولقد كانت حياة عائلة (مالكوم)
عبارة عن سلسلة من النكبات؛ فقد اُحرِقَ منزله، وقُتِلَ أبوه وأربعة من أعمامه على يد العنصريين البيض؛
فوجدت والدته نفسها مسئولة عن إعالة ثمانية أطفال؛ مما دفعها للعمل كخادمة في بعض بيوت البيض،
لكنها كانت تُطرَد بعد فترة قصيرة لأسباب عنصرية، كما حجبت عنها السلطات كل الإعانات والحقوق المالية؛
مما أدى إلى إصابتها بانهيار عصبي، ودخولها إلى مصحة الأمراض العقلية، ونَقل أبنائها إلى دور الرعاية.
ولقد عانى (مالكوم) من العنصرية طوال حياته؛ فتردت أخلاقه، وعاش حياة التسكع والتطفل، وبدأ بشرب الخمر،
ولعب القمار إلى أن وصل به الأمر لتعاطي المخدرات والاتجار فيها، ومن ثَمَ سرقة المنازل والسيارات، حتى وقع
هو ورفاقه في قبضة الشرطة، وأُصدِر بحقه حكمًا مبالغًا فيه بالسجن لمدة عشر سنوات، بينما لم تتجاوز فترة السجن
بالنسبة للبيض خمس سنوات. وفي السجن، تأثر (مالكوم) بأحد السجناء الذي كان يتكلم عن الدين والعدل؛ فزعزع بكلامه
ذلك الكفر والشك من نفس (مالكوم)؛ مما قاده إلى اعتناق الإسلام؛ فتحسنت أخلاقه، وسمت شخصيته،
وأصبح يشارك في الخطب والمناظرات داخل السجن للدعوة إلى الإسلام. ثم أنضم (مالكوم) إلى حركة (أمة الإسلام)
التي أسسها رجل مدعي للنبوة يُسَمَى (إليجا محمد)، ولقد كان لهذه الحركة مفاهيم مغلوطة، وأسس عنصرية
منافية للإسلام رغم اتخاذها له كشعار؛ حيث اعتبرت أن البيض ليسوا إلا شياطين تحكم الأرض،
وأن الله هو إله للسود وحسب. ولقد تبنى (مالكوم) أفكار هذه الحركة، وصار من أشد دعاتها، بل وأصبح متحدثًا إعلاميًا لها،
ولكن وقع خلاف بينه وبين رئيس الحركة (اليجا محمد)؛ نتيجة لعدة أسباب من ضمنها الشائعات القائلة بأن (إليجا)
منغمس بعلاقات جنسية غير شرعية؛ فترك (مالكوم) الحركة، وسافر في رحلة إلى (أفريقيا) و(الشرق الأوسط)
أدى خلالها مناسك الحج، ولقد كانت هذه الرحلة بمثابة ولادة ثانية لـ (مالكوم)؛ حيث أدرك فيها أن الإسلام ليس
دين الرجل الأسود فقط، بل هو دين كل البشرية؛ فقد رأى بمكة مئات الآلاف من المسلمين البيض والسود
يرتدون لباس الحج الموحد دون تمييز، وبينهم كل أحاسيس المساواة والمحبة، وهكذا رأى الإسلام الصحيح،
وأدرك ضلال المذهب العنصري الذي كان يعتنقه؛ لذا فعندما عاد إلى (الولايات المتحدة الأمريكية)، أعلن براءته
من مبادئ حركة (أمة الإسلام)، وشكل جماعة جديدة سماها جماعة (أهل السنة)، وبدأ يدعو للدين الإسلامي
بصورته الصحيحة التي تقضي على جميع أشكال العنصرية، ودعا إلى التعايش بين البيض والسود، وحاول تصحيح
مفاهيم جماعة (أمة الإسلام) الضالة المضلة؛ مما أشعل الفتنة بينه وبين (إليجا محمد) الذي شن عليه حملة إعلامية
شديدة، ولكن هذا لم يوقف (مالكوم) عن دعوته؛ فأتخذ (إليجا) قرارًا بإسكاته نهائيًا، وأرسل رجاله ليمطروه بوابل
من النيران أثناء وقوفه على المنصة يخطب بالناس بمدينة (نيويورك)؛ فأصيب بست عشرة رصاصة في صدره،
ولقى مصرعه على الفور. ولقد كانت وفاة (مالكوم إكس) نقطة تحول في سير حركة (أمة الإسلام)؛ حيث تركها الكثيرون،
والتحقوا بجماعة (أهل السنة)، وعرفوا دينهم الحق، كما تغيرت كثير من أفكار الجماعة نفسها،
خاصةً بعد رحيل (إليجا محمد)، وتولية ابنه (والاس محمد) الذي صحح أفكار الجماعة، وجعلها أقرب إلى تيار الإسلام الوسطي،
وكان كل ذلك صدى لأفكار ودعوة الداعية (مالكوم إكس). وفي هذه المذكرات، يروي لنا (أليكس هيلي)
قصة حياة هذا البطل المسلم الذي ضحى بحياته في سبيل كلمة الحق.
http://3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(13).gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_51546732682.png
https://lh6.googleusercontent.com/bCHCvTyjbldqXhMTHFPqHI3EtN-TEISLqx7pyqgnBEKufD9swp_XSTWEHACiDoKWJqoO3h7WfixQK Uje29hOWT9uOtDonemkIuJlJNYf1_mMNIhOrUz9zjceq-NDlcdktNXbUYIo
(مالكوم إكس) هو داعية إسلامي، ومدافع عن حقوق أصحاب البشرة السمراء في (أمريكا). ولقد كانت حياة عائلة (مالكوم)
عبارة عن سلسلة من النكبات؛ فقد اُحرِقَ منزله، وقُتِلَ أبوه وأربعة من أعمامه على يد العنصريين البيض؛
فوجدت والدته نفسها مسئولة عن إعالة ثمانية أطفال؛ مما دفعها للعمل كخادمة في بعض بيوت البيض،
لكنها كانت تُطرَد بعد فترة قصيرة لأسباب عنصرية، كما حجبت عنها السلطات كل الإعانات والحقوق المالية؛
مما أدى إلى إصابتها بانهيار عصبي، ودخولها إلى مصحة الأمراض العقلية، ونَقل أبنائها إلى دور الرعاية.
ولقد عانى (مالكوم) من العنصرية طوال حياته؛ فتردت أخلاقه، وعاش حياة التسكع والتطفل، وبدأ بشرب الخمر،
ولعب القمار إلى أن وصل به الأمر لتعاطي المخدرات والاتجار فيها، ومن ثَمَ سرقة المنازل والسيارات، حتى وقع
هو ورفاقه في قبضة الشرطة، وأُصدِر بحقه حكمًا مبالغًا فيه بالسجن لمدة عشر سنوات، بينما لم تتجاوز فترة السجن
بالنسبة للبيض خمس سنوات. وفي السجن، تأثر (مالكوم) بأحد السجناء الذي كان يتكلم عن الدين والعدل؛ فزعزع بكلامه
ذلك الكفر والشك من نفس (مالكوم)؛ مما قاده إلى اعتناق الإسلام؛ فتحسنت أخلاقه، وسمت شخصيته،
وأصبح يشارك في الخطب والمناظرات داخل السجن للدعوة إلى الإسلام. ثم أنضم (مالكوم) إلى حركة (أمة الإسلام)
التي أسسها رجل مدعي للنبوة يُسَمَى (إليجا محمد)، ولقد كان لهذه الحركة مفاهيم مغلوطة، وأسس عنصرية
منافية للإسلام رغم اتخاذها له كشعار؛ حيث اعتبرت أن البيض ليسوا إلا شياطين تحكم الأرض،
وأن الله هو إله للسود وحسب. ولقد تبنى (مالكوم) أفكار هذه الحركة، وصار من أشد دعاتها، بل وأصبح متحدثًا إعلاميًا لها،
ولكن وقع خلاف بينه وبين رئيس الحركة (اليجا محمد)؛ نتيجة لعدة أسباب من ضمنها الشائعات القائلة بأن (إليجا)
منغمس بعلاقات جنسية غير شرعية؛ فترك (مالكوم) الحركة، وسافر في رحلة إلى (أفريقيا) و(الشرق الأوسط)
أدى خلالها مناسك الحج، ولقد كانت هذه الرحلة بمثابة ولادة ثانية لـ (مالكوم)؛ حيث أدرك فيها أن الإسلام ليس
دين الرجل الأسود فقط، بل هو دين كل البشرية؛ فقد رأى بمكة مئات الآلاف من المسلمين البيض والسود
يرتدون لباس الحج الموحد دون تمييز، وبينهم كل أحاسيس المساواة والمحبة، وهكذا رأى الإسلام الصحيح،
وأدرك ضلال المذهب العنصري الذي كان يعتنقه؛ لذا فعندما عاد إلى (الولايات المتحدة الأمريكية)، أعلن براءته
من مبادئ حركة (أمة الإسلام)، وشكل جماعة جديدة سماها جماعة (أهل السنة)، وبدأ يدعو للدين الإسلامي
بصورته الصحيحة التي تقضي على جميع أشكال العنصرية، ودعا إلى التعايش بين البيض والسود، وحاول تصحيح
مفاهيم جماعة (أمة الإسلام) الضالة المضلة؛ مما أشعل الفتنة بينه وبين (إليجا محمد) الذي شن عليه حملة إعلامية
شديدة، ولكن هذا لم يوقف (مالكوم) عن دعوته؛ فأتخذ (إليجا) قرارًا بإسكاته نهائيًا، وأرسل رجاله ليمطروه بوابل
من النيران أثناء وقوفه على المنصة يخطب بالناس بمدينة (نيويورك)؛ فأصيب بست عشرة رصاصة في صدره،
ولقى مصرعه على الفور. ولقد كانت وفاة (مالكوم إكس) نقطة تحول في سير حركة (أمة الإسلام)؛ حيث تركها الكثيرون،
والتحقوا بجماعة (أهل السنة)، وعرفوا دينهم الحق، كما تغيرت كثير من أفكار الجماعة نفسها،
خاصةً بعد رحيل (إليجا محمد)، وتولية ابنه (والاس محمد) الذي صحح أفكار الجماعة، وجعلها أقرب إلى تيار الإسلام الوسطي،
وكان كل ذلك صدى لأفكار ودعوة الداعية (مالكوم إكس). وفي هذه المذكرات، يروي لنا (أليكس هيلي)
قصة حياة هذا البطل المسلم الذي ضحى بحياته في سبيل كلمة الحق.
http://3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(13).gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_51546732682.png