سما الموج
08-10-2021, 03:30 PM
موقف فاطمة -رضي الله عنها- من كفار قريش
عندما ننظر إلى فاطمة -رضي الله عنها- وقفت موقفاً عجيباً، فيه جرأة المرأة المسلمة في الحق.
فإن النبي ﷺ كان ساجداً عند الكعبة، فوصلت الدناءةوالخسّة بكفار قريش إلى أن يتناقشوا أيهم يأخذ أمعاء البعير الميت هذا فيطرحه على ظهر النبي ﷺ وهو ساجد!.
وقام أشقى القوم، وانتهز فرصة سجود النبي ﷺ وقام لكي يضع أمعاء البعير الميت على ظهر النبي ﷺ ورأسه، فوضعه، وبقي النبي ﷺ ساجداً، فجاء إنسان، وأخبر فاطمة -رضي الله عنها- كانت صغيرة، فخرجت، وأزاحت ذلك الأذى عن ظهر أبيها، ثم أقبلت عليهم تشتمهم، تسبهم، وهذا من قوتها -رضي الله عنها- في الحق.
سبحان الله، قامت البنت، وأماطت الأذى؛ مع كونها صغيرة، لكن عندها حكمة، ففعلت ما يجب أن يُفعل، وما كانت تخشى من الكفار، أقبلت عليهم مع أن فيهم جبابرة، وصناديد، وزعماء المشركين، وسادة قريش، أقبلت عليهم تسبهم.
وهكذا البنت المسلمة تدافع عن أبيها الصالح، فقد ينال بعض الناس من الأب الصالح، فتقوم البنت الصالحة للدفاع عن أبيها، تميط الأذى عنه، وتواجه الأعداء، ليست المرأة المسلمة تنقصها العزة في مواجهة مثل هذه المواقف، بل إن العزة الإسلامية في نفسها تجعلها عزيزة بالله تعالى، وهي ترد على المشركين.
وفي هذا الزمن اليوم كثير من المنافقين، والكفار، الذين يستهزئون بالمؤمنين، ويجب على المرأة المسلمة أن تتصدى لهم بما تستطيع، وأن ترد عليهم، وإن إسكات أصوات المنافقين اليوم بأقلام النساء المسلمات من أوجب الواجبات للدفاع عن شريعة الإسلام، والله تعالى لا ينسى هذه المواقف لأصحابها.
ننتقل إلى موقف آخر، وأسماء بنت أبي بكر الصديق، وأختها عائشة، وهما تجهزان أباهما الصديق للهجرة مع النبي ﷺ، جهزتا الراحلتين، وصنعتا سفرة في جراب، وقطعت أسماء قطعة من نطاقها فربطت به على فم الجراب، فبذلك سُميت: "ذات النطاقين".
السفرة: الزاد، والطعام، والجراب: الكيس.
إذن: الإعانة على الطاعة، الإعانة على الهجرة، تجهيز الراحلتين، وليس فقط ذلك، وإنما إخفاء الخبر عن المشركين، ولما أخذ أبو بكر ماله كله معه، ودخل أبو قحافةوقد ذهب بصره، وقال لعائشةوأسماء:والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه.
هل قالتا: نحن الآن فقراء، وما عندنا مال، وأخذ المال، وتركنا! أبداً.
كلا يا أبتِ ، إنه قد ترك خيراً كثيراً.
تقول أسماء: "فأخذتُ أحجاراً، فوضعتها في كوّة بالبيت"، يعني: في ثقب في الحائط، كان أبي يضع فيها ماله، "ثم وضعت عليها ثوباً، ثم أخذت بيده فقلت: يا أبتِ ضع يدك على هذا المال"فوضع الأعمى -جدها- يده عليه.
فقال: لا بأس، إن كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا لكم بلاغ.
قالت أسماء: "لا والله ما ترك لنا شيئاً، ولكني أردتُ أن أسكّن الشيخ".
سبحان الله، الإيثار موجود، الصبر موجود، حسن التصرف موجود، الحكمة موجودة، ما اشتكت أسماء، ولا عائشة، رغم أن أباهما قد أخذ المال كله مع النبي ﷺ.
يا ترى ما حال البنت اليوم إذا طلبت من أبيها شيئاً، فلم يكن عنده أصلاً، أو كان ما معه قليل لا يكفي؟
ما هو حجم الإزعاجات التي تفعل من أجل أن يشتري لها جوالاً؟ أو يشتري لها إكسسوارات؟ أو يعطيها أموالاً لأمور معينة تريدها؟
وهذه عائشة، وأسماء، في هذه القصة، إنه درس كبير لأولئك الفتيات، وأولئك البنات.
عندما ننظر إلى فاطمة -رضي الله عنها- وقفت موقفاً عجيباً، فيه جرأة المرأة المسلمة في الحق.
فإن النبي ﷺ كان ساجداً عند الكعبة، فوصلت الدناءةوالخسّة بكفار قريش إلى أن يتناقشوا أيهم يأخذ أمعاء البعير الميت هذا فيطرحه على ظهر النبي ﷺ وهو ساجد!.
وقام أشقى القوم، وانتهز فرصة سجود النبي ﷺ وقام لكي يضع أمعاء البعير الميت على ظهر النبي ﷺ ورأسه، فوضعه، وبقي النبي ﷺ ساجداً، فجاء إنسان، وأخبر فاطمة -رضي الله عنها- كانت صغيرة، فخرجت، وأزاحت ذلك الأذى عن ظهر أبيها، ثم أقبلت عليهم تشتمهم، تسبهم، وهذا من قوتها -رضي الله عنها- في الحق.
سبحان الله، قامت البنت، وأماطت الأذى؛ مع كونها صغيرة، لكن عندها حكمة، ففعلت ما يجب أن يُفعل، وما كانت تخشى من الكفار، أقبلت عليهم مع أن فيهم جبابرة، وصناديد، وزعماء المشركين، وسادة قريش، أقبلت عليهم تسبهم.
وهكذا البنت المسلمة تدافع عن أبيها الصالح، فقد ينال بعض الناس من الأب الصالح، فتقوم البنت الصالحة للدفاع عن أبيها، تميط الأذى عنه، وتواجه الأعداء، ليست المرأة المسلمة تنقصها العزة في مواجهة مثل هذه المواقف، بل إن العزة الإسلامية في نفسها تجعلها عزيزة بالله تعالى، وهي ترد على المشركين.
وفي هذا الزمن اليوم كثير من المنافقين، والكفار، الذين يستهزئون بالمؤمنين، ويجب على المرأة المسلمة أن تتصدى لهم بما تستطيع، وأن ترد عليهم، وإن إسكات أصوات المنافقين اليوم بأقلام النساء المسلمات من أوجب الواجبات للدفاع عن شريعة الإسلام، والله تعالى لا ينسى هذه المواقف لأصحابها.
ننتقل إلى موقف آخر، وأسماء بنت أبي بكر الصديق، وأختها عائشة، وهما تجهزان أباهما الصديق للهجرة مع النبي ﷺ، جهزتا الراحلتين، وصنعتا سفرة في جراب، وقطعت أسماء قطعة من نطاقها فربطت به على فم الجراب، فبذلك سُميت: "ذات النطاقين".
السفرة: الزاد، والطعام، والجراب: الكيس.
إذن: الإعانة على الطاعة، الإعانة على الهجرة، تجهيز الراحلتين، وليس فقط ذلك، وإنما إخفاء الخبر عن المشركين، ولما أخذ أبو بكر ماله كله معه، ودخل أبو قحافةوقد ذهب بصره، وقال لعائشةوأسماء:والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه.
هل قالتا: نحن الآن فقراء، وما عندنا مال، وأخذ المال، وتركنا! أبداً.
كلا يا أبتِ ، إنه قد ترك خيراً كثيراً.
تقول أسماء: "فأخذتُ أحجاراً، فوضعتها في كوّة بالبيت"، يعني: في ثقب في الحائط، كان أبي يضع فيها ماله، "ثم وضعت عليها ثوباً، ثم أخذت بيده فقلت: يا أبتِ ضع يدك على هذا المال"فوضع الأعمى -جدها- يده عليه.
فقال: لا بأس، إن كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا لكم بلاغ.
قالت أسماء: "لا والله ما ترك لنا شيئاً، ولكني أردتُ أن أسكّن الشيخ".
سبحان الله، الإيثار موجود، الصبر موجود، حسن التصرف موجود، الحكمة موجودة، ما اشتكت أسماء، ولا عائشة، رغم أن أباهما قد أخذ المال كله مع النبي ﷺ.
يا ترى ما حال البنت اليوم إذا طلبت من أبيها شيئاً، فلم يكن عنده أصلاً، أو كان ما معه قليل لا يكفي؟
ما هو حجم الإزعاجات التي تفعل من أجل أن يشتري لها جوالاً؟ أو يشتري لها إكسسوارات؟ أو يعطيها أموالاً لأمور معينة تريدها؟
وهذه عائشة، وأسماء، في هذه القصة، إنه درس كبير لأولئك الفتيات، وأولئك البنات.