تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عوامل بناء شخصية المرأة المسلمـــة


كريزما
31-01-2022, 08:00 AM
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:

قال الله - تعالى -: {يأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (2).

أحمدُ الله – تعالى - أنْ منَّ علينا بنعمة الإسلام، فأخرجنا من الظلمات إلى النور بإذنه، وبفضله أخرج المرأة من ظلمات الجهل والجور، فأكرمها وأعلى شأنها وردَّ اعتبارها، وأنزلها المكانة التي تستحقها كإنسان كامل له حقوق وعليه واجبات، فوصلت إلى أرقى مستويات الإكرام والاحترام، وَسَمى بها إلى منزلةٍ رفيعةٍ لم تبلغها في أيٍّ مِن الأمم والشرائع الأخرى.

أَوْصى بها أمًّا وزوجةً وأختًا، وبنتًا، وَرَحِمًا، فخرَجَتْ من مشكاة النبوة أمهات المؤمنين، وصحابيات جليلات – رضوان الله عليهن - ومن تبعهن بإحسان، ذلَّت على أيدي أزواجهن وأبنائهن وإخوانهن رقابَ الأكاسِرة والجبابِرة؛ فتحوا البلاد وقلوب العباد بفضل الله – سبحانه وتعالى - عندما رفعوا راية التوحيد ... رايةَ هذا الدين عاليـــــةً خفاقةً، والتزموا بالمنهج الرباني الذي جاء به نبينا الأمين محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وثبتوا عليه، وبذلوا من أجله الغالي والنفيس، فأين نحن منهم ؟؟ !!.

أين نحن من أمهات المؤمنين ؟؟ !! أين نحن من خديجــــة وعائشة وفاطمــــة وأسمـــاء والخنساء ... وغيرهن من الصحابيات الكريمات ومن تبعهن بإحسان - رَضوان الله عَليهنَّ أجمعين - ؟؟ !!.

وما واجب المرأة المسلمة حتى تثبت ولا تفقد شخصيتها وحقوقها أمام الخطر الدَّاهم الزاحف من أعداء الدين نحو الأسرة المسلمة، والذي يحمل في طياته موجات الفساد والتضليل والخداع ؟.

إنهم لم يستخدموا بدايةً دبابة ولا طيارة لإنهاك المجتمعات المسلمة، والتهيئة للسيطرة عليها؛ بل استخدموا ما هو أشد فتكًا وأكثر خطرًا وإفسادًا، بدأوا بالمرأة، فتَحايلوا على تغريبها وإبعادها عن دينها بشتى وسائل الإعلام والاتصال المسموعة والمرئية والمقروءة، بالجرائد والمجلات، بالأفلام والتمثيليات، بالمسرحيات والإعلانات، والفضائيات، وشبكات الإنترنت، وغيرها.

زَيَّنوا لها التبرج؛ الميوعة؛ الانشغال بحب الدنيا وحبِّ الشهوات، والتهافت وراء الموضة والمظاهر الجوفاء، ومِن ثَمَّ الاستغراق بالمشاكل العائلية، والقضايا الجانبية التافهة؛ وللأسف خُدِعَت الكثيرات غير مباليات بالأخطار المُحْدِقَة بهن وبمن حولهن، فكثُرَت حالات الطلاق والتفكك الأسري؛ والعقوق وقطيعة الأرحام، والفساد والمعاصي، حتى أصبحنا نرى هياكل نَعرِفُها ومخابر أجنبية عنا!!.

لباس الكافرات الكاسيات العاريات تلبسه المسلمات، متعطرات متشبهات بالرجال ... يتسابقن في إضاعـة الدنيا والدِّين، يَصْطدْنَ ضعاف النفوس ويَصطادونَهنَّ بعد أن انسلخ الحياء، وحقَّقوا مآرب أعداء الدِّين بهدم البيت المسلم والمجتمع المسلم من خلال المرأة - إلا ما رحم ربي -.

تَحلُّل، عُريّ، إباحية، اختلاط، لَهو، حفلات مموَّهة ببريقٍ خادعٍ يغطي نيَّات مُرَوِّجيها، ورسول الله- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: (صنفان من أهل النار لم أرهما بعد، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات، مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنّة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا) (3).

صدق رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقد رأينا في هذا الزمان ما أخبر عنه وحذَّر منه - بأبي هو وأمي -، ورأينا الأب والأم المُسْلمَيْن يسيران إلى جانب ابنتهما الكاسية العارية، وكأنهما يفتخران بقلوب طُمِست، لا تَعرف معروفًا، ولا تُنكر مُنكرًا.

فيـــــــــــــــــا لَغربَةِ الإسلام !!! .

قال مُخططو بروتوكولات حكماء صهيون: (علينا أن نكسب المرأة، ففي أي يوم مدَّت إلينا يدها ربحنا القضية).

وقال يهودي آخر: (لا تستقيم لنا حالة الشرق، إلا إذا رفعت المرأة المسلمة الحجابَ وغطت به القرآن).

وقال أحد قادة الماسونية : (كأسٌ وغانيةٌ تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية، أكثر مما يفعله ألف مدفع، فأغرِقوها في حب المادة، وحب الشهوات).

وللأســف أصبحت الثقافة في الأمة المحمدية غناءًا ومعازف وحفلاتٍ ومعاصي، - نعوذ بالله من غضب الجبار -.
ورسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - يقول : (سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ، إذا ظهرت المعازف والقينات، واستحلت الخمر). (4)

إخوتــــــــــــــاه: هل من خُدِعَتْ وحادَتْ عن طريق الاستقامة، تقوى على حَمل الأمانة، أمانة هذا الدين؟ وهل تُخرِّج لنا أبناء وبنات كأمثال الرعيل الأول ومن تبعهم بإحسان؟.

إنّ الشخصية المسلمة السوية ـ رجلًا كان أو امرأة ـ تتكون من عنصرين هامَّين:

1. عقليةً إيمانية مُتوَقِّدةً تعرفُ الهدفَ من وجودِها في هذه الحياة؛ وتسعى إليه راشدةً بخطىً ثابتة على نورٍ من ربها «كتاب وسنة على فهم سلف الأمة»؛ لا يضرها من خالفها أو خذلها حتى تلقى وجه ربها - سبحانه -.

2. نفسية طاهرة من كل دنسٍ ورذيلةٍ وقبحٍ وسوء، تربأ بنفسها عن كُلِّ ما يُشين؛ وتترفَّع بأدبها وحسن خلقها عن كل ما يُحاك حولها ليردَّها عما امتنَّ الله تعالى به عليها وأكرمها به؛ وبهذا يتميز الإنسان الذي يملكُ شخصيةً مسلمة مُتمَيِّزَةً كريمةً فاضِلةً، حَزَمَ بِها أمره، واستقام بها سلوكه على المنهج الرباني والأخلاق الفاضِلة، عن الإنسانِ الذي هُدِرَتْ شَخصِيَّتُهُ لِهَوًى مُتَّبَعٍ أو شَهْوَةٍ جامِحَةٍ أو تقليدٍ أعمى.

وبِمقدور أي امرأةٍ مسلمةٍ بناءَ شخصيتها بناءً إسلاميًا مُراعِيَةً ما يلي:

1. الحرص على طلب العلم الشرعي، وتطبيقه عقيدة وأخلاقًا وعبادات، بأن تَجعل من الكتاب العزيز، وما صَحَّ من السنّة النبوية المطهّرة، مِقياسًا لمفاهيمِها وميولِها، تدور مع الحق كيفما دار، ملتزمة للأمر قدر الاستطاعة، مُجتنبة للنهي، وهذا يتطلب نفسًا هينةً لينةً سهلةً قريبة، وقابلةً للتغيير إلى الأفضل.
إذا جاءها الأمر من عند الله - تبارك وتعالى - قالت : سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، لا كما تَفعل الكثيرات حسب أهواءهن، ولسانُ حالِهنّ يقول: سمعنا وعصينا - والعياذ بالله. قال الله - تعالى –: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (5) .

2. التأسي بما جــاء في كتــاب الله تعالى وحديث رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عظات وعبر، في السير العطرة للأنبياء وزوجاتهم، ورسولنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أهل بيته، والصحابة الكرام والصحابيات، فإنَّهم القدوة الصالحة ولنا بهم أسوة حسنة ، قال الله – تعالى - : {يأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا * يا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا * وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ للهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَـا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا * يا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَـاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيــرًا * وَاذْكُـرْنَ مَا يُتْـلَى فِي بُيُوتِكُـنَّ مِنْ ايَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْــمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} (6).

من هذه الآيات الكريمة تتبيَّن لنا أمورًا هامةً لبناءِ شخصيةِ المرأةِ المسلمة :

1. على المرأة المسلمة أن تكون على قدر الحدث في أمتها تعين زوجها في بيته، وفي دعوته، وفي تربية أبنائه، ترضى بالقضاء، وتصبر على البلاء.

2. الحض على الزهد في هذه الحياة الدنيا، وترك الجري وراء شهواتها وملذاتها، فعن سهل بن سعد - رَضِي الله عَنْه - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: - (ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد بما في أيدي الناس يحبك الناس) (7).
وعن أنس - رَضِي اللَّه عَنْه - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلم -: (ازهد في الدنيا يحبك الله، وأما الناس فانبذ إليهم هذا يحبوك) (8).

3. التحذير من الفاحشة ـ وحاشا لأمهات المؤمنين أن يفعلنها -. يبيّن الله - تبارك وتعالى - أن المرأة القدوة إذا اقترفت الفاحشة تكون أشد إثمًا، وأكثر وقعًا وتأثيرا على قلوب الناس من غيرها.

4. الحض على الطاعة والعمل الصالح والنظر إلى ما هو خير وأبقى.

5. الحض على التقوى، فهي أصل السلامة – بإذن الله تعالى – تأخذ باليد عند العثرة، وتُذَكِّرُ بالحدود.

6. الحض على الستر، والقرار في البيوت، ومنه التأدب مع الرجال عند لقائهم ومُخاطبتهم. والتحصُّن ضد إغراء الجاهلية وتبرُّجها في كل زمان ومكان، وهذا من تكريم الإسلام للمرأة والمحافظة عليها.

7. الحض على تلاوة كتاب الله – تبارك وتعالى -، وهدي رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فإنَّهنّ من المثبّتات ... ولنا في العديد مِن الآيات الكريمة، والأحاديث النبوية الصحيحة الكثير الكثير من العبر والعظات.

8. الصبر والثبات على الحق، والتمسك به بقوة رغم معوقات الشهوات والشبهات، فلا تَشَبُّهَ بالكافراتِ ولا بالرجال، ولا مُخالطةَ لأهل المعاصي والبدع، بل ينبغي الابتعاد عن مجالستهم، وعدم تكثير سوادهم. قال الله - تعالى -: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (9).
وقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (إن من ورائكم أيام الصبر، للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه، أجر خمسين منكم. قالوا: يا نبي الله ! أوَ مِنْهُم ؟ قال : بل مِنْكُم) (10)؛ وقال - تعالى -: {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (11).

9. تعميق قاعدة الولاء والبراء فإنّها أوثق عرى الإيمان. قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (أوثق عرى الإيمان: الموالاةُ في الله، والمعاداةُ في الله، والحبُّ في الله، والبغضُ في الله). (12). وقال - تعالى -: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} (13).

10. الحرص على قضاء الوقت فيما ينفع، قال الله - تعالى : - {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ* إِلاَّ الَّذِينَ امَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْر}. (14) . وقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يُسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وماذا عمل فيما علم). (15)

فلنشغل أوقاتنا بالذكر، والدعاء، والعبادة، والعلم والتعليم، ومجالسة الصالحين، والمسابقة إلى الخيرات، وغرس قِيَم ومبادئ ديننا الحنيف في الأبناء بالحكمة والموعظة الحسنة، والقدوة الصالحة ليحملوا أمانة هذا الدِّين لمن خلفهم.

وليكن هذا على مدار الحياة، لأننا عنها غدًا سنسأل.

ومن كانت تحمل بين جنبيها "لا إله إلا الله بحق" ينبغي عليها أن تحمل همّ الإسلام بصدق؛ وتقتفي أثر خير الناس رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وصحبه الكرام رضي الله عنهم أجمعين؛ ورحم الله الإمام مالك حيث قال: (ولن يصلح آخر هذه الأمة، إلاّ بما صلح به أولها).

ما أحرانا في هذا الزمان أن نقتدي بنساء الصدر الأول للإسلام، اللاتي بَذَلْنَ أروع الأمثلة في التضحية والفداء، والثبات على الحق، ليعِزَّ الإسلام والمسلمين، وما ذلك على الله بعزيز، وهو القائلُ - سبحانه -: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ} (16) .

فالبِدارَ البِدار َ.... جنّبنا الله وإياكم سوء المآل.

وكتبته: أم عبدالله نجلاء الصالح

من محاضرات اللجنة النسائية بمركز الإمام الألباني – رحمه الله تعالى -.

*****************
___________

[1) نُشِرَ في مجلة الأصالــة، العدد (44)، السنة الثامنة، 15/ شوال/ 1424 للهجرة النبوية.
[2] [سورة النساء: 1].
[3] (صحيح) رواه (أحمد، ومسلم) عن أبي هريرة - رَضِي اللَّه عَنْه - انظر: [صحيح الجامع 3799] و [مختصر مسلم 1388].
[4] (صحيح) رواه الطبراني في "الكبير" عن سهل بن سعد - رَضِي اللَّه عَنْه -، والترمذي عن عمران بن حصين - رَضِي اللَّه عَنْه -. انظر: [صحيح الجامع 3665] و [الروض النضير 1004].
* القينات: هن المغنيات.
[5] [سورة النور: 63].
[6] [سورة الأحزاب: 28 - 34].
[7] [صحيح الجامع: 922].
[8] [صحيح الجامع: 923].
[9] [سورة الزخرف: 43].
[10] [السلسلة الصحيحة : 494]. (صحيح) رواه الطبراني في "الكبير" عن عبدالله بن مسعود - رَضِي اللَّه عَنْه -.
[11] [سورة البقرة: 250].
[12] [الصحيحة: (1728]. (صحيح) رواه الطبراني في "الكبير" عن ابن مسعود - رَضِي اللَّه عَنْه -.
[13] [سورة الكهف: 28].
[14] [سورة العصر: 1 - 3].
[15] حديث (حسن) رواه الترمذي عن ابن مسعود - رَضِي اللَّه عَنْه - انظر: [صحيح الجامع: 7299] و [الصحيحة: 946].
[16] [سورة الرعد: 11].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.

سلسال ورد
31-01-2022, 08:05 AM
شكراً يَ ألق
لـِ جمال هذا الانتقاء وَ التقديم
دمتم بخير

بنت الخيال
31-01-2022, 05:12 PM
انتقائك جميــل
يعطيك العافيه يارب , ع الموضوع ! دمت ودام ابداعك
ودي

عبير الليل
31-01-2022, 05:36 PM
‏انتقاء بآذخ الجمآل ,
بِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
لك من الشكر وافره,~
|
‏:bright_flower_by_va

رهينة الماضي
01-02-2022, 12:24 AM
شكر جزيلا للطرح القيم
ننتظر المزيد من ابداع مواضيعك الرائعه
تحيتي وتقديري لك
وددي قبل ردي

http://vb.elmstba.com/imgcache/almastba.com_1439994568_836.gif

♥..αмαℓ
01-02-2022, 01:40 AM
*,

جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنة
الله لايحرمنا من جديدك
ودي وتقديري

:100 (103):

همس الروح
01-02-2022, 03:47 AM
جزاك الله خير على الموضوع القيم جعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الاجر يارب وانار الله قلبك بنور الايمان
والبسك الله لباس التقوى والمغفرة
دمت بخير وسعادة

امير بكلمتى
01-02-2022, 09:55 AM
سلمت يداك
طرح مميز ورائع
وأطروحاتك دائماً قيّمة
ثريه بالجمال والابداع
دمت برضا
تحياتي لك

وتين
01-02-2022, 11:20 PM
جزاك الله الف خير
وجعله بموازين حسناتك

مانسيتك
02-02-2022, 12:38 PM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك

:100 (109):

الشقي
03-02-2022, 12:59 PM
،















شكرآ لك على طرحك القيم ..
في ميزآن حسنآتك ي رب ..


-

عازف الاحساس
04-02-2022, 08:31 AM
في ميزان حسناتك يارب

مـخـمـلـيـة
04-02-2022, 03:22 PM
الله ينور قلبك بالعلم والايمان
ويشرح صدرك بالهدى واليقين
وييسر امرك ويرفع مقامك فى العلين :271:

إحساس إنسان
05-02-2022, 12:59 AM
جزاك الله خير ل طرحك القييم
تقديري لك

- وهُــم .
05-02-2022, 11:20 AM
-















حُرُوفٌ تَتَكَلَّمُ بِهُدُوءِ . .
مُعَتَّقَهُ بِرُوحَانِيَّاتِ بِفَضَاءِ آخَرَ مِنْ اَلْمَعَرَفَهَهْ . .
اِنْحِنَاءَةُ إِجْلَالِ لِرُوحِكَ ~
.
.
.
:100 (103):

خلــــود
09-02-2022, 02:59 PM
:271::271:
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات:smile35:
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(44).gifدمت بحفظ الله ورعآيتهhttps://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(44).gif

أنت إكتفائِي
09-02-2022, 03:38 PM
دمت ودآم نبض متصفحك متوهجاً ب روعة الطرح
لـ روحك جنآئن وردية

غفران المحبه
10-02-2022, 02:08 AM
يعطيك العافيه عالموضوع وتسلم يمينك
بانتظار جديدك

ودي ووردي :200 (52):

ابتسامة الزهر
10-02-2022, 01:37 PM
جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنة
الله لايحرمنا من جديدك
ودي وتقديري

النورس الثائر
11-02-2022, 10:36 PM
جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ
آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ
دمْت بـِرضى الرحمن ..}
:100 (102):

عذبة المعاني
16-02-2022, 10:13 PM
جُزيت الجنان ورضى الرحمن
على طرحك القيّم
وجُعل في موازين حسناتك .
:100 (103):

كريزما
21-02-2022, 01:45 AM
ممتنه لطلتكم الراقيه
اطيب الامنيات
:for_you_by_vafiehya

سما الموج
04-03-2022, 09:55 PM
بارك الله فيك على طرحك القيم
جزيت جنة عرضها السماوات والارض
وجعلها ربي في ميزان حسناتك
مع أطيب التحايا لـ جهودك القيمة
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/100%20(109).gif

امير بكلمتى
06-03-2022, 09:38 PM
شكراً يَ ألق
لـِ جمال هذا الانتقاء وَ التقديم
دمتم بخير

https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(53).gif

عيسى العنزي
06-04-2022, 02:38 AM
شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي

همس الروح
01-06-2022, 10:44 PM
جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنة
تحيتي وتقديري :200 (44): :200 (44):

امير بكلمتى
13-08-2022, 01:56 PM
شكراً يَ ألق
لـِ جمال هذا الانتقاء وَ التقديم
دمتم بخير

:for_you_by_kmygraph

البدر
05-05-2023, 08:52 PM
جزاك الله خير على الطرح القيم
بارك الله فيك وكثر من امثالك
لاخلا ولا عدم
:ezgif-4-05527f2575:

محمد
05-06-2025, 08:28 PM
يعطيك العافيه على الطرح
دام التألق ودام عطاء نبضك
كل الشكر لهذا الإبداع,والتميز
لك مني كل التقديرشش
وبآنتظار روائع جديدك بكل شوق
ودي وعبق وردي
https://up6.cc/2025/05/1748575873361.gif

روحي تبيك
02-08-2025, 08:16 AM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورلإيمان
أحترآمي لــ/سموك