سما الموج
14-03-2022, 03:45 PM
معالجة النبي ﷺ للغيرة عند الزوجات
قد كان النبي ﷺ يعتني في ظل ما يعتني به علاج الغيرة، الغيرة أمر طبعي عند النساء، والغيرة هي الحمية والأنفة، أمر معلوم ومشاهد، ومعروف ومنتشر، من طبيعة النساء الغيرة، صحيح أن التي تغار أو عندها هذه الغيرة الشديدة يحتمل منها ما لا يحتمل من غيرها، أو من غير النساء الذين ليس عندهم هذه الغيرة، لكن لا بد من موقف، وقد كانت تربيته ﷺ لزوجاته في قضية الغيرة تربية عظيمة، تدل على حكمته ﷺ، وعلاجه للأمور بالرفق والتأني، هذه المرأة التي خُلقت من ضلع أعوج إن جئت تقيمه كسرته، وكسرها طلاقها، عن أنس قال: كان النبي ﷺ عند إحدى أمهات المؤمنين، فأرسلت إليه أخرى بقصعة فيها الطعام، واحدة قيل أن صفية كان طبخها جيد للغاية، فأرسلت بصحفة من طعام إلى بيت النبي ﷺ، وكان عند عائشة، فضربت عائشة يد الرسول وهي الجارية التي أتت بالصحفة، من غيرتها ضربت يد الرسول فسقطت القصعة فانكسرت من غيرتها، فأخذ النبي ﷺالكسرتين بغاية الهدوء، فأخذ النبي ﷺ الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى، فجعل يجمع فيها الطعام، هذا الذي انسكب الآن على الأرض، أو أُلقي على الأرض، جمعه في الصحفة، بعد أن لمّ الكسرتين بعضهما إلى بعض، ويقول ﷺ: غارت أمكم كلوا هذا تعليقه ﷺ، أمكم أم المؤمنين غارت كلوا، فأكلوا فأمر حتى جاءت بقصعتها، قصعت التي كسرت واعتدت التي في بيتها فدفع القصعة الصحيحة إلى الرسول الجارية الصغيرة التي جاءت وترك المكسورة في بيت التي كسرتها . غاية العدل والهدوء والاتزان منه ﷺ في علاج هذا الأمر، وفي رواية عن أم سلمة أنها أتت بطعام في صحفة لها إلى النبي ﷺ وأصحابه فجاءت عائشة مئتزرة بكساء ومعها فهر -وهو حجر ملء الكف- ففلقت به الصحفة فجمع النبي ﷺ بين فلقتي الصحفة ويقول: كلوا غارت أمكممرتين. . وعن عائشة في رواية قالت: ما رأيت صانعة طعام مثل صفية أهدت إلى النبي ﷺ إناء فيه طعام فما ملكت نفسي أن كسرته، فسألت النبي ﷺ عن كفارته –يعني: ندمت ورجعت- فقال: إناء كإناء وطعام كطعام. تردي لها إناءً كإنائها وطعاماً كالطعام الذي أفسدتيه.
قد كان النبي ﷺ يعتني في ظل ما يعتني به علاج الغيرة، الغيرة أمر طبعي عند النساء، والغيرة هي الحمية والأنفة، أمر معلوم ومشاهد، ومعروف ومنتشر، من طبيعة النساء الغيرة، صحيح أن التي تغار أو عندها هذه الغيرة الشديدة يحتمل منها ما لا يحتمل من غيرها، أو من غير النساء الذين ليس عندهم هذه الغيرة، لكن لا بد من موقف، وقد كانت تربيته ﷺ لزوجاته في قضية الغيرة تربية عظيمة، تدل على حكمته ﷺ، وعلاجه للأمور بالرفق والتأني، هذه المرأة التي خُلقت من ضلع أعوج إن جئت تقيمه كسرته، وكسرها طلاقها، عن أنس قال: كان النبي ﷺ عند إحدى أمهات المؤمنين، فأرسلت إليه أخرى بقصعة فيها الطعام، واحدة قيل أن صفية كان طبخها جيد للغاية، فأرسلت بصحفة من طعام إلى بيت النبي ﷺ، وكان عند عائشة، فضربت عائشة يد الرسول وهي الجارية التي أتت بالصحفة، من غيرتها ضربت يد الرسول فسقطت القصعة فانكسرت من غيرتها، فأخذ النبي ﷺالكسرتين بغاية الهدوء، فأخذ النبي ﷺ الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى، فجعل يجمع فيها الطعام، هذا الذي انسكب الآن على الأرض، أو أُلقي على الأرض، جمعه في الصحفة، بعد أن لمّ الكسرتين بعضهما إلى بعض، ويقول ﷺ: غارت أمكم كلوا هذا تعليقه ﷺ، أمكم أم المؤمنين غارت كلوا، فأكلوا فأمر حتى جاءت بقصعتها، قصعت التي كسرت واعتدت التي في بيتها فدفع القصعة الصحيحة إلى الرسول الجارية الصغيرة التي جاءت وترك المكسورة في بيت التي كسرتها . غاية العدل والهدوء والاتزان منه ﷺ في علاج هذا الأمر، وفي رواية عن أم سلمة أنها أتت بطعام في صحفة لها إلى النبي ﷺ وأصحابه فجاءت عائشة مئتزرة بكساء ومعها فهر -وهو حجر ملء الكف- ففلقت به الصحفة فجمع النبي ﷺ بين فلقتي الصحفة ويقول: كلوا غارت أمكممرتين. . وعن عائشة في رواية قالت: ما رأيت صانعة طعام مثل صفية أهدت إلى النبي ﷺ إناء فيه طعام فما ملكت نفسي أن كسرته، فسألت النبي ﷺ عن كفارته –يعني: ندمت ورجعت- فقال: إناء كإناء وطعام كطعام. تردي لها إناءً كإنائها وطعاماً كالطعام الذي أفسدتيه.