عبير الليل
10-05-2022, 05:57 PM
يقولون بُعدُ الدارِ يُــنسي الغوالـيا
ويُبرِئُ مـجروحاً ويــوقِــظُ غـافيا
فــقــلتُ لهم كــــــــلا وربّيَ إنني
أرى البُعدَ يُدنــــي للقلوبِ النوائيا
فيشعلُ أشــواقاً ويُلهِبُ مُهــجــةً
ويُرجَعُ بالتذكــارِ مَن بات قاصِيا
وداويتُ نفسي بالتناسي لعلنـــي
أصيرُ لمن حاز الجـــوارحَ ناسيا
فلا البُعدُ أنسانا ولا الجرحُ قد برا
ولا بِـتّ يـومـــا للأحـــبةِ قــالِــيا
وإني إذا حـاولتُ نـسيانَ طـيفِــه
تعاودُني الذكــــرى فأجْهَشُ باكيا
تلازمني ذكـراه صحوي وغفلتي
فذِكْرُه أنفاســــي ونبضُ فـــؤاديا
وإني لَــصَبّارٌ لـــــــــكلِّ مـصيبةٍ
ولكنْ نوى الأحبابِ هَدَّ الرواسيا
ونسيانُ نفسي عند نفسـيَ هَيِّنٌ
ونسيانُ مَنْ أهوى مــحالٌ ثوانـيا
أرى الكونَ إنْ كنتم- يفيضُ ضياؤه
وإنْ غـــــبتمُ عنـــي يُــخَـيِّمُ داجيا
احــنُّ إلـــــى لـــــــيلٍ أبيتُ مُدَللاً
أنامُ قــريرَ العينِ أرجــــو التلاقيا
ولو أنّ هذا الــــــكونُ ضَجّْ بأهلِه
أراه بلا أحبابِ قلبـــــيَ - خاليا
ولو خيَّروني بين حــبك والردى
لقلتُ لهــم أفــديه ضعفَ حياتيا
ولو أنّ دمعَ العينِ يُرجِعُ غائبا
لأجريتُ مِن دمعٍ العيونِ سواقيا
غيابــــك أدواءٌ وقربُـــك بلــسمٌ
فأنت دوائي في الحياةِ ودائــيـا
وإني إذا ما الليلُ أسدَلَ سِترَه
أراك على صدري تطيلُ عناقيا
أقولُ لمن أدمى الغيابُ فؤاده
كذاك فؤادي في غيابك داميا
كأن الذي يسقيك كأساً مَريرةً
بكاسات مرٍّ في الفراق سقانيا
وإنْ كان دهري قد رماكَ بسهمِه
كذلك دهري بالسهـامِ رمـانيا
أَهَمٌّ وتشريدٌ وضيعة موطنٍ
وغربةُ أحبابٍ وبُعدُ مُراديا!!
كثيرٌ وربي ما أعاني مُصابراً
ولكنني لــلـــهِ أســـجدُ راضيا
إذا جفّ دمعي من لهيبِ مواجعي
فغيبةُ من أهواه تُجري المآقيا
تمرّ بنا الأيامُ تضحكُ ساعــةً
وتمضي بنا الساعاتُ ثكلى بواكيا
تداويـــتُ بالــــذكرى لعل خيالَـــه
يباعدُ عن صدري الذي قد جرى ليا
سأبلغُ مـــا أرجـو وإنــــي لعازمٌ
لأنـــــــي تركتُ المستحيلَ ورائيا
إذا رافـــقَ الــعزُمُ الــمُرادَ مثابراً
فـــــكلُّ الذي يرجوه يصبحُ دانـيا
خذوا السمعَ مني والعيون ومهجتي
وكلَّ الذي عندي وردوا الغواليا
ويُبرِئُ مـجروحاً ويــوقِــظُ غـافيا
فــقــلتُ لهم كــــــــلا وربّيَ إنني
أرى البُعدَ يُدنــــي للقلوبِ النوائيا
فيشعلُ أشــواقاً ويُلهِبُ مُهــجــةً
ويُرجَعُ بالتذكــارِ مَن بات قاصِيا
وداويتُ نفسي بالتناسي لعلنـــي
أصيرُ لمن حاز الجـــوارحَ ناسيا
فلا البُعدُ أنسانا ولا الجرحُ قد برا
ولا بِـتّ يـومـــا للأحـــبةِ قــالِــيا
وإني إذا حـاولتُ نـسيانَ طـيفِــه
تعاودُني الذكــــرى فأجْهَشُ باكيا
تلازمني ذكـراه صحوي وغفلتي
فذِكْرُه أنفاســــي ونبضُ فـــؤاديا
وإني لَــصَبّارٌ لـــــــــكلِّ مـصيبةٍ
ولكنْ نوى الأحبابِ هَدَّ الرواسيا
ونسيانُ نفسي عند نفسـيَ هَيِّنٌ
ونسيانُ مَنْ أهوى مــحالٌ ثوانـيا
أرى الكونَ إنْ كنتم- يفيضُ ضياؤه
وإنْ غـــــبتمُ عنـــي يُــخَـيِّمُ داجيا
احــنُّ إلـــــى لـــــــيلٍ أبيتُ مُدَللاً
أنامُ قــريرَ العينِ أرجــــو التلاقيا
ولو أنّ هذا الــــــكونُ ضَجّْ بأهلِه
أراه بلا أحبابِ قلبـــــيَ - خاليا
ولو خيَّروني بين حــبك والردى
لقلتُ لهــم أفــديه ضعفَ حياتيا
ولو أنّ دمعَ العينِ يُرجِعُ غائبا
لأجريتُ مِن دمعٍ العيونِ سواقيا
غيابــــك أدواءٌ وقربُـــك بلــسمٌ
فأنت دوائي في الحياةِ ودائــيـا
وإني إذا ما الليلُ أسدَلَ سِترَه
أراك على صدري تطيلُ عناقيا
أقولُ لمن أدمى الغيابُ فؤاده
كذاك فؤادي في غيابك داميا
كأن الذي يسقيك كأساً مَريرةً
بكاسات مرٍّ في الفراق سقانيا
وإنْ كان دهري قد رماكَ بسهمِه
كذلك دهري بالسهـامِ رمـانيا
أَهَمٌّ وتشريدٌ وضيعة موطنٍ
وغربةُ أحبابٍ وبُعدُ مُراديا!!
كثيرٌ وربي ما أعاني مُصابراً
ولكنني لــلـــهِ أســـجدُ راضيا
إذا جفّ دمعي من لهيبِ مواجعي
فغيبةُ من أهواه تُجري المآقيا
تمرّ بنا الأيامُ تضحكُ ساعــةً
وتمضي بنا الساعاتُ ثكلى بواكيا
تداويـــتُ بالــــذكرى لعل خيالَـــه
يباعدُ عن صدري الذي قد جرى ليا
سأبلغُ مـــا أرجـو وإنــــي لعازمٌ
لأنـــــــي تركتُ المستحيلَ ورائيا
إذا رافـــقَ الــعزُمُ الــمُرادَ مثابراً
فـــــكلُّ الذي يرجوه يصبحُ دانـيا
خذوا السمعَ مني والعيون ومهجتي
وكلَّ الذي عندي وردوا الغواليا