وتين
30-12-2017, 10:09 PM
عباس بن فرناس
مقتطفات من حياته وانجازاته ومحاولته الطيران وكيفية وفاته
عرف العرب منذ اقدم العصور بحبهم للعلم وتقديسهم للمعارف والاختراعات، حيث برز من العرب العديد من العلماء في مختلف المجالات، وكان احد هؤلاء العلماء العرب ابو قاسم عباس بن فرناس التاكرني، والذي اشتهر بعلمه الموسوعي حيث برع في الشعر والرياضيات والكيمياء والفلك والموسيقي والفلسفة، كما عرف بإنجازة الاكبر في محاولته للطيران وبسبب تعدد قدراته في العلوم المختلفة أطلق عليه حكيم الاندلس، عاصر عباس بن فرناس الدولة الأموية وولد في قرية تاكرنا التابعة لإحدي بلدات منطقة أندولوسيا في جنوب إسبانيا حالياً، وكان شاعراً مقرباً من البلاط الملكي وتمكن من فك كتاب العروض للفراهيدي، وكانت لعباس بن فرناس العديد من الانجازات والاختراعات الهامة في العديد من المجالات،
ويسعدنا ان نستعرض في هذا المقال معلومات مشوقة ورائعة عن حياة عباس بن فرناس وانجازاته في العلوم واختراعاته بالاضافة الي محاولته للطيران وكيفية وفاته ،
حياته
نشأ عباس بن فرناس في قرطبة وهناك تلقي العلوم والمعارف وبرع في الموسيقي والفن والفلسفة والفلك والكيمياء وقد عاش في عهد الخليفة الاموي الحكم بن هشام وابنه وحفيده، واتخذ عبد الحكم بن هشام من بن فرناس معلماً خاصاً له ليعلمه الفلك واطلق عليه ابناء عصره لقب حكيم الاندلس لكثرة معارفة وعلومة، كما ظهر نبوغه وذكائه الشديد عندما تمكن من فك كتاب العروض للمؤلف الفراهيدي، واتهمه البعض بالزندقة والكفر فأقيمت محاكمة له في المسجد الجامع، وهو حالياً مسجد قرطبة، وتبين من خلال محاكمته ان كل ما وجه إليه من اتهامات كانت مبالغة وكاذبة ونابعة عن الجهل وقلة المعرفة وهكذا تمت تبرئته .
انجازته
تمكن عباس بن فرناس من اختراع العديد من الاختراعات المهمة، والتي لا تزال باقية آثارها حتي يومنا هذا ومن أبرزها:
الزجاج الشّفاف، وقد كان يصنعه من الحجارة، والرمل.
هو مخترع النظارات الطبية حيث تمكن من اختراع عدسات تصحيح النظر .
اخترع قلم الحبر وهو الى حد كبير يشبه بالاقلام الحبر التي نستخدمها الآن، حيث صمم أنبوباً أسطوانياً يضع فيه الحبر، وينتهي برأس مدبّب للكتابة.
اخترع بن فرناس الساعة الرملية .
ابتكر تقنية قطع الكريستال .
قدم نموذج يحاكي الفلك والسماء ويظهر الكواكب .
كما اهتم بن فرناس بتجريب النظريات التي كتبها من قبله، وذلك حتي يتمكن من صحتها ودقتها، فصنع العديد من الادوات مثل آلة حساب الزمن، ولها نموذج الآن في المسجد الكبير بطنجة، واكتشف الفوائد العلاجية للنباتات واهميتها في مقاومة العديد من الامراض، وتم تعيينه كذلك مشرفاً علي طعام الملوك والأسر الحاكمة، فكانوا نادراً ما يمرضون، وإن مرضوا يشرف على علاجهم.
محاولة طيرانه
يعد عباس بن فرناس أول طيار عربي، حيث قام بالعديد من الابحاث والتجارب لمحاولة الطيران، فدعا جميعاً من الناس وشرح لهم محاولته وفكرته، وأراد ان يريهم بشكل عملي نظريته المبنية علي اسس علمية، فقام بعمل كسوة لجسدة بالكامل بالريش والحرير الابيض واطلق نفسه للهواء في قصر الرصافة وقد حمله الهواء محلقاً حتي سقط بعيداً عن نقطة انطلاقة، ولكن قام بدراسة ثقل الاجسام ومقاومة الهواء لها وتأثير ضغط الهواء في الاجسام المحلقة في السماء، وبنى علي هذه الدراسات تجربته، ولكن سبب فشله هو اغفاله عن مدى اهمية الذيل لدى الطائر .
وفاته
توفي عباس بن فرناس عام 872 م بمدينة قرطبة بعد محاولته للطيران وذلك لأنه فشل في محاولته وسقط ارضاً، بسبب عدم صناعة ذيلاً للجناحين يساعده على اكمال طيرانه، وشاع أنّ سقوطه جراء محاولة الطيران أدى لوفاته ولا دليل تاريخيّ على ذلك، إلا أنّه خلط بين حادثة طيران عباس بن فرناس وإسماعيل بن حماد الجوهري الذي مات في محاولة طيران والحقيقة ان عباس بن فرناس قد توفي بشكل طبيعي بعد محاولة الطيران بالعديد من السنوات .
مقتطفات من حياته وانجازاته ومحاولته الطيران وكيفية وفاته
عرف العرب منذ اقدم العصور بحبهم للعلم وتقديسهم للمعارف والاختراعات، حيث برز من العرب العديد من العلماء في مختلف المجالات، وكان احد هؤلاء العلماء العرب ابو قاسم عباس بن فرناس التاكرني، والذي اشتهر بعلمه الموسوعي حيث برع في الشعر والرياضيات والكيمياء والفلك والموسيقي والفلسفة، كما عرف بإنجازة الاكبر في محاولته للطيران وبسبب تعدد قدراته في العلوم المختلفة أطلق عليه حكيم الاندلس، عاصر عباس بن فرناس الدولة الأموية وولد في قرية تاكرنا التابعة لإحدي بلدات منطقة أندولوسيا في جنوب إسبانيا حالياً، وكان شاعراً مقرباً من البلاط الملكي وتمكن من فك كتاب العروض للفراهيدي، وكانت لعباس بن فرناس العديد من الانجازات والاختراعات الهامة في العديد من المجالات،
ويسعدنا ان نستعرض في هذا المقال معلومات مشوقة ورائعة عن حياة عباس بن فرناس وانجازاته في العلوم واختراعاته بالاضافة الي محاولته للطيران وكيفية وفاته ،
حياته
نشأ عباس بن فرناس في قرطبة وهناك تلقي العلوم والمعارف وبرع في الموسيقي والفن والفلسفة والفلك والكيمياء وقد عاش في عهد الخليفة الاموي الحكم بن هشام وابنه وحفيده، واتخذ عبد الحكم بن هشام من بن فرناس معلماً خاصاً له ليعلمه الفلك واطلق عليه ابناء عصره لقب حكيم الاندلس لكثرة معارفة وعلومة، كما ظهر نبوغه وذكائه الشديد عندما تمكن من فك كتاب العروض للمؤلف الفراهيدي، واتهمه البعض بالزندقة والكفر فأقيمت محاكمة له في المسجد الجامع، وهو حالياً مسجد قرطبة، وتبين من خلال محاكمته ان كل ما وجه إليه من اتهامات كانت مبالغة وكاذبة ونابعة عن الجهل وقلة المعرفة وهكذا تمت تبرئته .
انجازته
تمكن عباس بن فرناس من اختراع العديد من الاختراعات المهمة، والتي لا تزال باقية آثارها حتي يومنا هذا ومن أبرزها:
الزجاج الشّفاف، وقد كان يصنعه من الحجارة، والرمل.
هو مخترع النظارات الطبية حيث تمكن من اختراع عدسات تصحيح النظر .
اخترع قلم الحبر وهو الى حد كبير يشبه بالاقلام الحبر التي نستخدمها الآن، حيث صمم أنبوباً أسطوانياً يضع فيه الحبر، وينتهي برأس مدبّب للكتابة.
اخترع بن فرناس الساعة الرملية .
ابتكر تقنية قطع الكريستال .
قدم نموذج يحاكي الفلك والسماء ويظهر الكواكب .
كما اهتم بن فرناس بتجريب النظريات التي كتبها من قبله، وذلك حتي يتمكن من صحتها ودقتها، فصنع العديد من الادوات مثل آلة حساب الزمن، ولها نموذج الآن في المسجد الكبير بطنجة، واكتشف الفوائد العلاجية للنباتات واهميتها في مقاومة العديد من الامراض، وتم تعيينه كذلك مشرفاً علي طعام الملوك والأسر الحاكمة، فكانوا نادراً ما يمرضون، وإن مرضوا يشرف على علاجهم.
محاولة طيرانه
يعد عباس بن فرناس أول طيار عربي، حيث قام بالعديد من الابحاث والتجارب لمحاولة الطيران، فدعا جميعاً من الناس وشرح لهم محاولته وفكرته، وأراد ان يريهم بشكل عملي نظريته المبنية علي اسس علمية، فقام بعمل كسوة لجسدة بالكامل بالريش والحرير الابيض واطلق نفسه للهواء في قصر الرصافة وقد حمله الهواء محلقاً حتي سقط بعيداً عن نقطة انطلاقة، ولكن قام بدراسة ثقل الاجسام ومقاومة الهواء لها وتأثير ضغط الهواء في الاجسام المحلقة في السماء، وبنى علي هذه الدراسات تجربته، ولكن سبب فشله هو اغفاله عن مدى اهمية الذيل لدى الطائر .
وفاته
توفي عباس بن فرناس عام 872 م بمدينة قرطبة بعد محاولته للطيران وذلك لأنه فشل في محاولته وسقط ارضاً، بسبب عدم صناعة ذيلاً للجناحين يساعده على اكمال طيرانه، وشاع أنّ سقوطه جراء محاولة الطيران أدى لوفاته ولا دليل تاريخيّ على ذلك، إلا أنّه خلط بين حادثة طيران عباس بن فرناس وإسماعيل بن حماد الجوهري الذي مات في محاولة طيران والحقيقة ان عباس بن فرناس قد توفي بشكل طبيعي بعد محاولة الطيران بالعديد من السنوات .