وتين
31-12-2017, 12:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمداً عبده ورسوله
( يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون ) ( ال عمرن : 105 )
( يأيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس وحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا ) ( النساء : 1 )
( يأيها الذين ءامنوا اتقول الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما ) ( الاحزاب : 70 ، 71 )
من يطع الله ورسوله فقد فاز وربح ومن يضلل الله ورسوله فقد خاب وخسر
ثم اما بعد
نستكمل المبحث الثانى
عن حياة الفاروق عمر بن الخطاب
مداهمة عمر بيت اخته وثبات فاطمه بنت الخطاب امام اخياه :
لما سمع عمر ان اخته وزوجها قد اسلما احتمله الغضب ، وذهب اليهما ، فلما قرع الباب
قالا : من هذا ؟
قال : ابن الخطاب .
وكانا يقرأن كتاباً فى ايديهما فلما سمعا حس عمر قاما مبادرين فاختبئا ونسيا الصحيفه على حالها فلما دخل ورأته اخته عرفت الشر فى وجهه فخبأت الصحيفه تحت فخذها
قال : ما هذه الهينمه والصوت الخفى الذى سمعته عندكما ؟
( وكانا يقرأن طه ) فقالا : ما عدا حديثاً تحدثناه بيننا .
قال : فلعلكما قد صبوتما فقال له ختنه : أرأيت يا عمر ان كان الحق فى غير دينك ؟
فوئب عمر على ختنه سعيد وبطش بلحيته ; فتوائبا وكان عمر قوياً شديداً فضرب بسعيد الأرض وورطأه وطئاً ثم جلس على صدره فجاءت اخته فدفعته عن زوجها فنفحها نفحه بيده فدمى وجهها فقالت وهى غضبى : يا عدو الله أتضربنى على ان أوحد الله ؟
قال : نعم ، قالت : ما كنت فاعلاً فافعل ، اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله ، لقد اسلمنا على رغم انفك فلما سمعها عمر ندم ، وقام عن صدر زوجها فقعد ثم قال : أعطونى هذه الصحيفه التى عندكما فأقرأها فقالت اخته : لا افعل
قال : ويحك ! قد وقع فى قلبى ما قلت فأعطينيها أنظر اليها وأعطيك من المواثيق أنى لا اخونك حتى تحرزيها حيث شئت
قالت : انك رجس فـ ( لا يمسه الا المطهرون ) فقم فاغتسل او توضأ فخرج عمر ليغتسل ، ورجع الى اخته ، فدفعت اليه الصحيفه ، وكان فيها طه وسور اخرى فرأى فيها
{ بسم الله الرحمن الرحيم } فلما مر بـ { الرحمن الرحيم } ذعر فألقى الصحيفه من يده ثم رجع الى نفسه فأخذها فاذا فيها : { طه ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى الا تذكرة لمن يخشى تنزيلاً ممن خلق الارض والسموت العلى الرحمن على العرش استوى له مافى السموت ومافى الارض وما بينهما وماتحت الثرى وان تجهر بالقول فانه يعلم السر واخفى الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى } ( طه : 8 - 1 )
فعظمت فى صدره فقال : من هذا فرت قريش ؟
ثم قرأ فلما بلغ الى قوله تعالى { : اننى انا الله لا اله الا انا فاعبدنى وأقم الصوة لذكرى ان الساعة ءاتية اكاد اخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هوــه فتردى }
قال : ينبغى لمن يقول هذا الا يعبد معه غيره دلونى على محمد
وهكذا كان حوار الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه مع اخته
:w6w_20060309175028d
ان الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمداً عبده ورسوله
( يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون ) ( ال عمرن : 105 )
( يأيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس وحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا ) ( النساء : 1 )
( يأيها الذين ءامنوا اتقول الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما ) ( الاحزاب : 70 ، 71 )
من يطع الله ورسوله فقد فاز وربح ومن يضلل الله ورسوله فقد خاب وخسر
ثم اما بعد
نستكمل المبحث الثانى
عن حياة الفاروق عمر بن الخطاب
مداهمة عمر بيت اخته وثبات فاطمه بنت الخطاب امام اخياه :
لما سمع عمر ان اخته وزوجها قد اسلما احتمله الغضب ، وذهب اليهما ، فلما قرع الباب
قالا : من هذا ؟
قال : ابن الخطاب .
وكانا يقرأن كتاباً فى ايديهما فلما سمعا حس عمر قاما مبادرين فاختبئا ونسيا الصحيفه على حالها فلما دخل ورأته اخته عرفت الشر فى وجهه فخبأت الصحيفه تحت فخذها
قال : ما هذه الهينمه والصوت الخفى الذى سمعته عندكما ؟
( وكانا يقرأن طه ) فقالا : ما عدا حديثاً تحدثناه بيننا .
قال : فلعلكما قد صبوتما فقال له ختنه : أرأيت يا عمر ان كان الحق فى غير دينك ؟
فوئب عمر على ختنه سعيد وبطش بلحيته ; فتوائبا وكان عمر قوياً شديداً فضرب بسعيد الأرض وورطأه وطئاً ثم جلس على صدره فجاءت اخته فدفعته عن زوجها فنفحها نفحه بيده فدمى وجهها فقالت وهى غضبى : يا عدو الله أتضربنى على ان أوحد الله ؟
قال : نعم ، قالت : ما كنت فاعلاً فافعل ، اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله ، لقد اسلمنا على رغم انفك فلما سمعها عمر ندم ، وقام عن صدر زوجها فقعد ثم قال : أعطونى هذه الصحيفه التى عندكما فأقرأها فقالت اخته : لا افعل
قال : ويحك ! قد وقع فى قلبى ما قلت فأعطينيها أنظر اليها وأعطيك من المواثيق أنى لا اخونك حتى تحرزيها حيث شئت
قالت : انك رجس فـ ( لا يمسه الا المطهرون ) فقم فاغتسل او توضأ فخرج عمر ليغتسل ، ورجع الى اخته ، فدفعت اليه الصحيفه ، وكان فيها طه وسور اخرى فرأى فيها
{ بسم الله الرحمن الرحيم } فلما مر بـ { الرحمن الرحيم } ذعر فألقى الصحيفه من يده ثم رجع الى نفسه فأخذها فاذا فيها : { طه ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى الا تذكرة لمن يخشى تنزيلاً ممن خلق الارض والسموت العلى الرحمن على العرش استوى له مافى السموت ومافى الارض وما بينهما وماتحت الثرى وان تجهر بالقول فانه يعلم السر واخفى الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى } ( طه : 8 - 1 )
فعظمت فى صدره فقال : من هذا فرت قريش ؟
ثم قرأ فلما بلغ الى قوله تعالى { : اننى انا الله لا اله الا انا فاعبدنى وأقم الصوة لذكرى ان الساعة ءاتية اكاد اخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هوــه فتردى }
قال : ينبغى لمن يقول هذا الا يعبد معه غيره دلونى على محمد
وهكذا كان حوار الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه مع اخته
:w6w_20060309175028d