مستر ميم
01-01-2018, 02:51 AM
مرحبا يا رفاق .. بعد التحية
مارأيكم بجولة نطوف بها حوافي و ربما نتغلغل قليلاً في الاعماق
أنصح بالسترة والكثير من الهواء لمن لايجيد السباحة .
من أنا ؟!
الميم : رأسي الهارب مني ، المستقل بذاته عني ؛
الرأس القنبلة الذي لا يعترف بمحدودية الجسد .
من أنا ؟!
ظفر طويل تحمله أصبع مصابة بداء الحركة المفرطة يقشر به بشاعة الاجابة عن وجه السؤال .
من أنا ؟!
تساؤل مرعب مفخخ فم حقيقته بـ اللامعقول .. اللاممكن
والكثير من اوووووه يا إلهي ما كنت اظنه هكذا .
من أعلى كتفة الايسر تُطلق القنابل المسيلة للدهشة تحاول عبثاً دغدغة مشاعر الانتباه .
من أنا ؟!
صدقوني يا رفاق حين أقول :
قطار يجر خلفه الكثير من سنين حياتي الصدئية يعبر بي شوارع القلق الخلفية
ويطلق ابتسامته الصفراء عن اول منعطف للصدمة ؛
حينها أود لو أمسك عقلي من ياقة قميصه و أصرخ في وجهه
- كيف حدث هذا أيها الوغد ؟!
- آه يا عزيز ي لقد تبدلتُ تماماً كـ كل شيْ .
من أنا ؟!
اركض للوراء سريعاً حيث يرقص غبار الماضي العاري الا من الفضيلة على مدينة ( كان ) المترعة بي ،
مدينة كان كلما زرتها تكشف لي مني ما لا يعرفه الاخرين .
تربت كفها على كتف ندمي وتقول :
- لا تندهش يا بنيّ لقد نشأت هنا ، اليس كذلك ؟! .
من أنا ؟!
ريحٌ عاتية ترفع ملابس الزيف عن سواد المناطق الحساسة
كأنما ما يقول صرصرها استمر في التلميع يا صديقي
ثمة كريم تبييض اشد مفعول واسرع فعالية على وشك غزو الاسواق .
من أنا ؟!
استفهام عالق في حنجرة الوقت على وشك الانفجار في وجه الحقيقة المزيفة
.....
وجهي المطاطي و حنجرتي البلاستيكية اضعف من احتمال هول كارثة ساخنة كهذه
لذا سأهرب مني في جلباب " مستر ميم "
.....
مستر ميم ..
اسم جميل اللفظ رشيق الجسد ، يعانق رنين بدايته صدى النهاية
له مذاق نغمة طازجة انزلقت للتو من لسان حسناء
كانت تطبخها على بيانو وسيم .
كيلا انسى ..
هذا الابتكار أقصد "مستر ميم"
لستُ فيه صاحب براءة الاختراع
ولا أمت له بصلة قرابة تجعلني صالحاً لاستخدامه
دون أن يمسنى الارباك كما تقول شجرة الانساب .
أنا فقط لص أعجبة تناسق هذا الجسد فقرر أن يرتديه بحجة الاستئذان الواهية .
والآن ..
أقف متمرداً خارج سطوة الخشية ، بتحريض من شيطان الرغبة ، في غفلة من الفطنة
اقلتني مركبة الجرأة ، الى مدينة الياسمين المترفة بالجمال المسجاة بالفتنة .
فارغة جيوب معرفتي ، أعاني من هشاشة في عظام الحرف ، تطاردني أمنية البقاء
و
بين الفقر والعجز والحلم الكبير مازلت أتخبط .
أنا لمن يعرفني ..
مشرد تسكع كثيراً في أزقة اللاشي ،
من فرط التجوال بحثاً عن اللاموجود تشققت كعوب أقدام معرفته .
درويش يحبذ ، الخروج من صحراء الجهل الى مدينة المعرفة ،
ممتليْ شبقاً للالتحاق بركب القداسة ، ينضح لهفة للطواف بكعبة اللذة ؛
الا أنه .. لا يملك مئونة البقاء من
حسن فكر يدل على ثراء عقل يبقة أبدا الدهر للعيش في بحبوحة أهلاً .
حقاً ترددت كثيراً قبل تجشم عناء السفر عارياً الا من الجرأة وبصيص أمنية .
..
ميم
مارأيكم بجولة نطوف بها حوافي و ربما نتغلغل قليلاً في الاعماق
أنصح بالسترة والكثير من الهواء لمن لايجيد السباحة .
من أنا ؟!
الميم : رأسي الهارب مني ، المستقل بذاته عني ؛
الرأس القنبلة الذي لا يعترف بمحدودية الجسد .
من أنا ؟!
ظفر طويل تحمله أصبع مصابة بداء الحركة المفرطة يقشر به بشاعة الاجابة عن وجه السؤال .
من أنا ؟!
تساؤل مرعب مفخخ فم حقيقته بـ اللامعقول .. اللاممكن
والكثير من اوووووه يا إلهي ما كنت اظنه هكذا .
من أعلى كتفة الايسر تُطلق القنابل المسيلة للدهشة تحاول عبثاً دغدغة مشاعر الانتباه .
من أنا ؟!
صدقوني يا رفاق حين أقول :
قطار يجر خلفه الكثير من سنين حياتي الصدئية يعبر بي شوارع القلق الخلفية
ويطلق ابتسامته الصفراء عن اول منعطف للصدمة ؛
حينها أود لو أمسك عقلي من ياقة قميصه و أصرخ في وجهه
- كيف حدث هذا أيها الوغد ؟!
- آه يا عزيز ي لقد تبدلتُ تماماً كـ كل شيْ .
من أنا ؟!
اركض للوراء سريعاً حيث يرقص غبار الماضي العاري الا من الفضيلة على مدينة ( كان ) المترعة بي ،
مدينة كان كلما زرتها تكشف لي مني ما لا يعرفه الاخرين .
تربت كفها على كتف ندمي وتقول :
- لا تندهش يا بنيّ لقد نشأت هنا ، اليس كذلك ؟! .
من أنا ؟!
ريحٌ عاتية ترفع ملابس الزيف عن سواد المناطق الحساسة
كأنما ما يقول صرصرها استمر في التلميع يا صديقي
ثمة كريم تبييض اشد مفعول واسرع فعالية على وشك غزو الاسواق .
من أنا ؟!
استفهام عالق في حنجرة الوقت على وشك الانفجار في وجه الحقيقة المزيفة
.....
وجهي المطاطي و حنجرتي البلاستيكية اضعف من احتمال هول كارثة ساخنة كهذه
لذا سأهرب مني في جلباب " مستر ميم "
.....
مستر ميم ..
اسم جميل اللفظ رشيق الجسد ، يعانق رنين بدايته صدى النهاية
له مذاق نغمة طازجة انزلقت للتو من لسان حسناء
كانت تطبخها على بيانو وسيم .
كيلا انسى ..
هذا الابتكار أقصد "مستر ميم"
لستُ فيه صاحب براءة الاختراع
ولا أمت له بصلة قرابة تجعلني صالحاً لاستخدامه
دون أن يمسنى الارباك كما تقول شجرة الانساب .
أنا فقط لص أعجبة تناسق هذا الجسد فقرر أن يرتديه بحجة الاستئذان الواهية .
والآن ..
أقف متمرداً خارج سطوة الخشية ، بتحريض من شيطان الرغبة ، في غفلة من الفطنة
اقلتني مركبة الجرأة ، الى مدينة الياسمين المترفة بالجمال المسجاة بالفتنة .
فارغة جيوب معرفتي ، أعاني من هشاشة في عظام الحرف ، تطاردني أمنية البقاء
و
بين الفقر والعجز والحلم الكبير مازلت أتخبط .
أنا لمن يعرفني ..
مشرد تسكع كثيراً في أزقة اللاشي ،
من فرط التجوال بحثاً عن اللاموجود تشققت كعوب أقدام معرفته .
درويش يحبذ ، الخروج من صحراء الجهل الى مدينة المعرفة ،
ممتليْ شبقاً للالتحاق بركب القداسة ، ينضح لهفة للطواف بكعبة اللذة ؛
الا أنه .. لا يملك مئونة البقاء من
حسن فكر يدل على ثراء عقل يبقة أبدا الدهر للعيش في بحبوحة أهلاً .
حقاً ترددت كثيراً قبل تجشم عناء السفر عارياً الا من الجرأة وبصيص أمنية .
..
ميم