تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عناية ديننا الحنيف بالام.. وبر الوالدين لماذا ؟


علاااء
11-08-2022, 08:59 PM
عناية ديننا الحنيف بالأم وبر الوالدين

لماذا


برّ الوالدين له فضل عظيم ومكانة عالية في الإسلام، ولهذا وصانا الله بهما وطالبنا بالإحسان إليهما، وقرن ذلك بعبادته سبحانه وتعالى مما يدل على عظمة هذا العمل، قال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا [العنكبوت: 8]، وفي موضع آخر جعله قضاءً وحُكمًا ربانيًّا بقوله: وَقَضَـى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا، وقد ورد في الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه من حديث ابن مسعود أنّه سأل النبي يومًا، فقال له: أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى الله؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا»، قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ بِرُّ الوَالِدَيْنِ» قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «الجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله» قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي... وفي هذا النّصّ النبوي الكريم لطيفة كريمة، توضح لنا أن أفضل العلائق الإيمانية التي تربط الإنسان بربه وتشدّه إليه هي الصلاة؛ لما فيها من توجّه لله وحده، وكان أمثل الروابط الاجتماعية، وأولاها بتقدير الإنسان وعنايته، هي صلته بوالديه، فهما أحق الناس ببرّه.

بر الأمهات ومكانته فى الإسلام:

واذا كنا مطالبين ببر الوالدين جميعا ، فإن هناك عناية خاصة ببر الأمهات، لما لهن من خصوصية فى رعاية الأبناء وحرصهن الشديد على التقويم والتوجيه، وبهذا عنى الاسلام بهن، ومن يبر أمه يتنعم فى الجنة يقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: نِمْتُ، فَرَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ، فَسَمِعْتُ صَوْتَ قَارِئٍ يَقْرَأُ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ "فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَذَاكَ الْبِرُّ، كَذَاكَ الْبِرُّ " وَكَانَ أَبَرَّ النَّاسِ بِأُمِّهِ.. [أخرجه أحمد في مسنده]، لأسباب كثيرة أشار إليها د. عادل هندي الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف.

أسباب عناية الإسلام بالامهات:

من أسباب عناية الإسلام بالامهات، ما يلي:
.زيادةُ حضّ الشَّريعةِ على الاهتمام بالأمّ خاصّة؛ لعظيم فضلها، وجميل أثرها، ولجميل عطائها، ولضعفها البنيانيّ، يقول تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان: 14]. فهي الأم التي حملت ووضعت وأرضعت وتعبت وسهرت؛ فمضت أوقاتها كرها بعد كُرْه، قال عزّ وجلّ: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا [الأحقاف: 15]. وفي الحديث كما عند البخاريّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ».. فهي المُقَدَّمَةُ على غيرها.
.لكثرة ما يرد من شكاوى في عقوق الأبناء بالأمهات أكثر من الآباء، وهذا مما عظّمت الشـريعة جُرْمَه وعقوبته على فاعله؛ فقد ورد في الحديث: عند البخاري عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ: عُقُوقَ الأُمَّهَاتِ، وَوَأْدَ البَنَاتِ، وَمَنَعَ وَهَاتِ، وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ المَالِ".. وهي من أمّهات الكبائر؛ فعن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن أكبر الكبائر عُقُوقُ الوالديْن"، قال: قيل: وما عقوق الوالدين؟، قال: "يَسبُّ الرجل الرجلْ فَيَسُبُّ أباه، ويسبُّ أُمَّه فيسبُّ أمَّه".
.لِعِظَم الثواب الذي أعدّه الله تعالى للبارّين بآبائهم وأمهاتهم في الدنيا والآخرة، ولا شك أننا أحوج ما نكون إلى كرم الله وعطفه علينا في زماننا الذي امتلأ بالكثير من الكُرُبَات، وقد قرأت قصصًا كثيرةً لبارِّين بأمهاتهم خاصة، قد منّ الله عليهم في الدنيا بالستر والعافية ومحبة الناس، فإذا عُدتُ إلى زماننا رأيت العجب العُجَاب بزيادة نسبة العقوق، وكثرة منكري الفضل للآباء والأمّهات.
.لأنّ البرّ بالأمّ سبب عظيم من أعظم أسباب دخول الجنّة، فعَنْ مُعَاوِيَةَ السُّلَمِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ الله  فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ، أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ. قَالَ: "وَيْحَكَ! أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: "ارْجِعْ فَبَرَّهَا". ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ الْجَانِبِ الْآخَرِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ، أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، قَالَ: "وَيْحَكَ! أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: "فَارْجِعْ إِلَيْهَا فَبَرَّهَا". ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ أَمَامِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ، أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ. قَالَ: وَيْحَكَ! أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: "وَيْحَكَ! الْزَمْ رِجْلَهَا، فَثَمَّ الْجَنَّةُ".
.البرّ يعني رضا الأبوين، ورضاهما سبب مؤكّد لرضا الرب العليّ جل في عُلاه، ففي الحديث: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رِضَى الرَّبِّ فِي رِضَى الوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ».
.الأم هي مناط التضحية، ومصدر الرحمة، ونبع الحنان، ولا أحد من الناس أشدّ رحمة، ولا أكثر خوفًا من الأُمِّ على ولَدِها، وفي قصة إسماعيل وأُمِّه -عليهما السلام- تظهر رحمة الأُمِّ وشفقتها حين نَفِد ماؤها، وجَفَّ لبنُها، وخشيتْ على رضيعها، ولم تُطِق النظرَ إليه وهو يتألَّم من الجوع، فهامتْ في جبال مكةَ تبحث عن الماء، وكانتْ في كلِّ صعود وهبوط على الصفا والمروة تعود لرضيعها؛ لتطْمَئِنَّ عليه.
.البر سبب رئيس من أسباب تفريج الكربات والشدائد، كما في حديث الثلاثة الذين اضطروا لدخول غار في يوم شديد المطر وانحدرت عليهم صخرة وأغلقت باب الغار، فلم يخرجهم إلا الدعاء واللجوء إلى الله بعمل صالح، وكان من بين العمل الصالح الذي قدّمه أحدهم بره بأبيه وأمّه.

ســـــآرﮪ /✿
11-08-2022, 09:04 PM
شكراً يَ ألق
لـِ جمال هذا الانتقاء وَ التقديم
دمتم بخير

ابتسامة الزهر
11-08-2022, 09:23 PM
جزَآك آللَه خَيِرآ علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ الفًردوسَ الأعلى ًمِن الجنـَه
حَمآك آلرحمَن

امير بكلمتى
12-08-2022, 01:34 AM
بارك الله فيك على طرحك القيم
جزيت جنة عرضها السماوات والارض
وجعلها ربي في ميزان حسناتك

كريزما
12-08-2022, 03:22 AM
سلمت يمنآك ع انتقاءك الذوق
لاحرمنا الله جمال عطآءك
طابت أيامك بالخير والجمآل
https://g.top4top.io/p_16018ideq1.png

مانسيتك
12-08-2022, 03:33 AM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك

:100 (109):

عبير الليل
12-08-2022, 04:16 AM
‏ انتقاء بآذخ الجمآل ,
بِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
لك من الشكر وافره,~
|
‏:bright_flower_by_va

سما الموج
12-08-2022, 08:42 AM
بارك الله فيك على طرحك القيم
جزيت جنة عرضها السماوات والارض
وجعلها ربي في ميزان حسناتك
مع أطيب التحايا لـ جهودك القيمة
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/100%20(109).gif

- وهُــم .
12-08-2022, 02:42 PM
-

















حُرُوفٌ تَتَكَلَّمُ بِهُدُوءِ . .
مُعَتَّقَهُ بِرُوحَانِيَّاتِ بِفَضَاءِ آخَرَ مِنْ اَلْمَعَرَفَهَهْ . .
اِنْحِنَاءَةُ إِجْلَالِ لِرُوحِكَ ~
.
.
.
:100 (103):

عذبة المعاني
12-08-2022, 04:14 PM
بارك الله فيكم
لكم من الابداع رونقه
ومن الاختيار جماله
دام لنا عطائكم المميز والجميل :200 (44):

رهينة الماضي
13-08-2022, 01:30 PM
موضوع في قمة الروعه
لطالما كانت مواضيعك متميزة
لا عدمنا التميز و روعة الاحتيار
دمت لنا ودام تالقك الدائم
https://wow.mrkzy.com/breaks/rose/18.gif

امير بكلمتى
13-08-2022, 01:55 PM
شكراً يَ ألق
لـِ جمال هذا الانتقاء وَ التقديم
دمتم بخير

:for_you_by_kmygraph

♥..αмαℓ
15-08-2022, 03:32 AM
*,

جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنة
الله لايحرمنا من جديدك
ودي وتقديري

:100 (103):

النجمة المضيئة
19-08-2022, 02:20 AM
جزاك الله خير على طرحك القيم
بارك الله فيك وكثر من امثالك
لاخلا ولا عدم
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_06_20_194f_9ea954e2dfc39.gif

بنت الخيال
21-08-2022, 02:44 PM
أنرتم سَمانا بـ جَمال العَطاء
سَلمت الأنامل وَدام وهج التَألق
كل الود والإحترام

وتين
26-09-2022, 08:24 PM
جزاك الله الف خير
وجعله بموازين حسناتك

القبطان
23-10-2022, 07:52 AM
جزاك الله خيرا
لما نقلت لنا من دُرر
اللهم ارزقنا لسانا ذاكرا
وقلبا خاشعا وعينا دامعا
دمت برضى الله وفضله

:100 (102):

عيسى العنزي
25-10-2022, 03:01 PM
شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي

عيون الريم
30-10-2022, 02:16 AM
لاعدمتُ نوراً يبزغ من حروفكم
جعل الله أنـآملك كقنديل يهدي للخير دوماً
لـ آرواحكم أكاليل الياسمين
~:200 (52):~

فرآشه ملآئكية
14-03-2023, 08:07 AM
~`










انتقاءگ جميــل
يعطيگ العافيہ يارب , ع الموضوع ! دمت ودام ابداعگ
ودي

البدر
18-05-2023, 01:05 AM
جزاك الله خير على الطرح القيم
بارك الله فيك وكثر من امثالك
لاخلا ولا عدم
:ezgif-4-05527f2575:

علياء
31-10-2023, 01:48 PM
بارك الله فيك و جزاك كل خير
وسلمت اناملك على الانتقاء العذب والرائع
بـ إنتظآر جديدك الاجمل وعذب أطرٌوحآتك
كل الوووود والووورد
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/100%20(103).gif

امير بكلمتى
14-12-2023, 11:22 AM
مشاء الله
ابداع رسمته هنا وتألق

مكتمل الروعة والإبهار
اتمنى لك مزيداً
من الإبداع والتألق
بارك الله فيك ويسلم احساسك
تحياتي
:ezgif-4-c8829dfcbe:

محمد
05-06-2025, 11:32 AM
يعطيك العافيه على الطرح
دام التألق ودام عطاء نبضك
كل الشكر لهذا الإبداع,والتميز
لك مني كل التقديرشش
وبآنتظار روائع جديدك بكل شوق
ودي وعبق وردي
https://up6.cc/2025/05/1748575873361.gif

روحي تبيك
02-08-2025, 05:19 PM
عطرالله قلبك ب الايمان
ونور دربك بالغفران
طرح ف غاية الروعة والجمال
جعله ف ميزان حسناتك يوم القيامة
وجزاك الله خير ع حسن اختيارك