ابتسامة الزهر
12-03-2017, 10:51 PM
الناس سيحيون في الدار الآخرة، حياة حقيقية،
http://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.net_16_16_88a6_0a780a788e6a1.gif
قال أهل العلم إن الناس سيحيون في الدار الآخرة، حياة حقيقية، لأنها حياة ليس بعدها موت، مؤكدين أنها أيضًا كاملة من كل أوجه حياة الإنسان، بداية من الأساسيات وحتى التسوق، فبالجنة سوق، يجول فيه أهلها كما ورد بالسُنة النبوية الشريفة.
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
أخرج مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله قال: «إنَّ ِفي الجَنَّةِ لَسُوقاً يَأْتُونَـهَا كُلَّ جُـمُعَةٍ، فَتَـهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ، فَتَـحْثُو فِي وُجُوهِهِـمْ وَثِيَابِـهِـمْ فَيَزْدَادُونَ حُسْناً وَجَـمَالاً، فَيَرْجِعُونَ إلَى أَهْلِيهِـمْ وَقَدْ ازْدَادُوا حُسْناً وَجَـمَالاً، فَيَـقُولُ لَـهُـمْ أَهْلُوهُـمْ: وَالله لَقَدِ ازْدَدْتُـمْ بَـعْدَنَا حُسْناً وَجَـمَالاً، فَيَـقُولُونَ: وَأَنْتُـمْ والله لَقَدِ ازْدَدْتُـمْ بَـعْدَنَا حُسْناً وَجَـمَالاً».
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
وقد رواه مسلم (2833)، والإمام أحمد في المسند، وقال: «فيها كثبان المسك فإذا أخرجوا إليها هبت الريح» (رواه أحمد284/3) (14067)، وقال شعيب الأرناؤوط محقق المسند: إسناده صحيح على شرط مسلم.
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
وروى ابن أبي عاصم في كتاب (السنة) أن سعيد بن المسيب لقي أبا هريرة رضي الله عنه فقال أبو هريرة رضي الله عنه: أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة. فقال سعيد أوفيها سوق؟ قال: نعم. ((أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أهل الجنة إذا دخلوها بفضل أعمالهم فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيزورون الله تبارك وتعالى.
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
وأكمل: فيبرز الله سبحانه وتعالى لهم عرشه، ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنة، فيوضع لهم منابر من نور، ومنابر من مسك، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ياقوت، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، ويجلس أدناهم (وما فيهم دني) على كثبان المسك والكافور ما يرون أن أصحاب الكرسي بأفضل منهم مجلساً.
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
وشرح النووي على مسلم، قوله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا » المراد بالسوق مجمع لهم يجتمعون كما يجتمع الناس في الدنيا في السوق، ومعنى «يأتونها كل جمعة» أي: في مقدار كل جمعة أي أسبوع، وليس هناك حقيقة أسبوع لفقد الشمس والليل والنهار، والسوق يذكر ويؤنث، وهو أفصح.
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
وتابع: و( ريح الشمال) بفتح الشين والميم بغير همزة، هكذا الرواية قال صاحب العين: هي الشمال والشمأل بإسكان الميم مهموز، والشئملة بهمزة قبل الميم، والشمل بفتح الميم بغير ألف، والشمول بفتح الشين وضم الميم، وهي التي تأتي من دبر القبلة، قال القاضي: وخص ريح الجنة بالشمال لأنها ريح المطر عند العرب كانت تهب من جهة الشام، وبها يأتي سحاب المطر، وكانوا يرجون السحابة الشامية، وجاءت في الحديث تسمية هذه الريح المثيرة أي المحركة، لأنها تثير في وجوههم ما تثيره من مسك أرض الجنة وغيره من نعيمها.
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: وهل نرى ربنا عز وجل؟ قال: نعم هل تمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر؟ قلنا: لا. قال: فكذلك لا تمارون في رؤية ربكم، ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره الله محاضرة حتى يقول: يا فلان ابن فلان أتذكر يوم فعلت كذا وكذا.
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
وأضاف: فيذكره ببعض غدراته في الدنيا فيقول: بلى أفلم تغفر لي؟ فيقول: بلى فبمغفرتي بلغت منزلتك هذه قال: فبيناهم على ذلك غشيتهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيباً لم يجدوا مثل ريحه شيئاً قط قال: ثم يقول ربنا تبارك وتعالى: قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فخذوا ما شئتم، قال: فيأتون سوقاً قد حفت به الملائكة فيه ما لم تنظر العيون إلى مثله، ولم تسمع الآذان، ولم يخطر على القلوب فيحمل لنا ما اشتهينا ليس يباع فيه، ولا يشترى، وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضاً.
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
وواصل: فيقبل ذو البزة المرتفعة، فيلقى من هو دونه (وما فيهم دني) فيروعه ما يرى عليه من اللباس، والهيئة فما ينقضي آخر حديثه حتى يتمثل عليه أحسن منه، وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها. قال: ثم ننصرف إلى منازلنا: فيلقانا أزواجنا فيقلن: مرحباً وأهلاً لقد جئت وإن بك من الجمال والطيب أفضل مما فارقتنا عليه. فيقول: إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار عز وجل وبحقنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا.
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
ورواه ابن أبي عاصم (585)، قال الهيثمي في (الزواجر) (261/2): رواته ثقات ، ورواه الترمذي في صفة الجنة، وابن ماجه في (البحور الزاخرة في علوم الآخرة لمحمدابن أحمد السفاريني- 1120/3).
http://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.net_16_16_88a6_0a780a788e6a1.gif
http://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.net_16_16_88a6_0a780a788e6a1.gif
قال أهل العلم إن الناس سيحيون في الدار الآخرة، حياة حقيقية، لأنها حياة ليس بعدها موت، مؤكدين أنها أيضًا كاملة من كل أوجه حياة الإنسان، بداية من الأساسيات وحتى التسوق، فبالجنة سوق، يجول فيه أهلها كما ورد بالسُنة النبوية الشريفة.
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
أخرج مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله قال: «إنَّ ِفي الجَنَّةِ لَسُوقاً يَأْتُونَـهَا كُلَّ جُـمُعَةٍ، فَتَـهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ، فَتَـحْثُو فِي وُجُوهِهِـمْ وَثِيَابِـهِـمْ فَيَزْدَادُونَ حُسْناً وَجَـمَالاً، فَيَرْجِعُونَ إلَى أَهْلِيهِـمْ وَقَدْ ازْدَادُوا حُسْناً وَجَـمَالاً، فَيَـقُولُ لَـهُـمْ أَهْلُوهُـمْ: وَالله لَقَدِ ازْدَدْتُـمْ بَـعْدَنَا حُسْناً وَجَـمَالاً، فَيَـقُولُونَ: وَأَنْتُـمْ والله لَقَدِ ازْدَدْتُـمْ بَـعْدَنَا حُسْناً وَجَـمَالاً».
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
وقد رواه مسلم (2833)، والإمام أحمد في المسند، وقال: «فيها كثبان المسك فإذا أخرجوا إليها هبت الريح» (رواه أحمد284/3) (14067)، وقال شعيب الأرناؤوط محقق المسند: إسناده صحيح على شرط مسلم.
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
وروى ابن أبي عاصم في كتاب (السنة) أن سعيد بن المسيب لقي أبا هريرة رضي الله عنه فقال أبو هريرة رضي الله عنه: أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة. فقال سعيد أوفيها سوق؟ قال: نعم. ((أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أهل الجنة إذا دخلوها بفضل أعمالهم فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيزورون الله تبارك وتعالى.
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
وأكمل: فيبرز الله سبحانه وتعالى لهم عرشه، ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنة، فيوضع لهم منابر من نور، ومنابر من مسك، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ياقوت، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، ويجلس أدناهم (وما فيهم دني) على كثبان المسك والكافور ما يرون أن أصحاب الكرسي بأفضل منهم مجلساً.
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
وشرح النووي على مسلم، قوله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا » المراد بالسوق مجمع لهم يجتمعون كما يجتمع الناس في الدنيا في السوق، ومعنى «يأتونها كل جمعة» أي: في مقدار كل جمعة أي أسبوع، وليس هناك حقيقة أسبوع لفقد الشمس والليل والنهار، والسوق يذكر ويؤنث، وهو أفصح.
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
وتابع: و( ريح الشمال) بفتح الشين والميم بغير همزة، هكذا الرواية قال صاحب العين: هي الشمال والشمأل بإسكان الميم مهموز، والشئملة بهمزة قبل الميم، والشمل بفتح الميم بغير ألف، والشمول بفتح الشين وضم الميم، وهي التي تأتي من دبر القبلة، قال القاضي: وخص ريح الجنة بالشمال لأنها ريح المطر عند العرب كانت تهب من جهة الشام، وبها يأتي سحاب المطر، وكانوا يرجون السحابة الشامية، وجاءت في الحديث تسمية هذه الريح المثيرة أي المحركة، لأنها تثير في وجوههم ما تثيره من مسك أرض الجنة وغيره من نعيمها.
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: وهل نرى ربنا عز وجل؟ قال: نعم هل تمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر؟ قلنا: لا. قال: فكذلك لا تمارون في رؤية ربكم، ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره الله محاضرة حتى يقول: يا فلان ابن فلان أتذكر يوم فعلت كذا وكذا.
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
وأضاف: فيذكره ببعض غدراته في الدنيا فيقول: بلى أفلم تغفر لي؟ فيقول: بلى فبمغفرتي بلغت منزلتك هذه قال: فبيناهم على ذلك غشيتهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيباً لم يجدوا مثل ريحه شيئاً قط قال: ثم يقول ربنا تبارك وتعالى: قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فخذوا ما شئتم، قال: فيأتون سوقاً قد حفت به الملائكة فيه ما لم تنظر العيون إلى مثله، ولم تسمع الآذان، ولم يخطر على القلوب فيحمل لنا ما اشتهينا ليس يباع فيه، ولا يشترى، وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضاً.
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
وواصل: فيقبل ذو البزة المرتفعة، فيلقى من هو دونه (وما فيهم دني) فيروعه ما يرى عليه من اللباس، والهيئة فما ينقضي آخر حديثه حتى يتمثل عليه أحسن منه، وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها. قال: ثم ننصرف إلى منازلنا: فيلقانا أزواجنا فيقلن: مرحباً وأهلاً لقد جئت وإن بك من الجمال والطيب أفضل مما فارقتنا عليه. فيقول: إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار عز وجل وبحقنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا.
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_13898853671.gif
ورواه ابن أبي عاصم (585)، قال الهيثمي في (الزواجر) (261/2): رواته ثقات ، ورواه الترمذي في صفة الجنة، وابن ماجه في (البحور الزاخرة في علوم الآخرة لمحمدابن أحمد السفاريني- 1120/3).
http://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.net_16_16_88a6_0a780a788e6a1.gif