مـخـمـلـيـة
03-12-2022, 07:41 PM
فاطمة الزهراء رضي الله عنها .
تُرى من هي الصحابية التي كُنّيت بأم أبيها؟ الصحابية التي كُنّيت بأم أبيها هي فاطمة الزهراء إبنة رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، وسيدة نساء العالمين، يقول الطبراني في المعجم الكبير : (حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ، حدثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ : كُنْيَةُ فَاطِمَةَ : أُمُّ أَبِيهَا)، وقال : (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ فُسْتُقَةُ قَالَ : وَكَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُكَنَّى : أُمَّ أَبِيهَا).
وقد قال الذهبي، والحافظ بن حجر رحمهما الله أن فاطمة سيدة نساء هذه الأمة، وبنت إمام المتقين رسول الله صلَّ الله عليه وسلم كُنّيت بأم أبيها، فثبتت الكنية لها، ولكن لم يثبت من كنّاها بهذه الكنية، حيث لم يرد ما ينص على أنه صلَّ الله عليه وسلم قد اختار لها هذه الكنية.[1]
حياة الصحابية التي كُنّيت بأم أبيها
وُلدت فاطمة قبل البعثة النبوية بقليل، وتزوجت علي بن أبي طالب في السنة الثانية بعد غزوة بدر، وقال ابن عبد البر : (دخل بها بعد وقعة أحد ولدت له الحسن، والحسين، ومحسنا، وأم كلثوم، وزينب)، وروت عن أبيها، وبعد ذلك روى عنها ابنها الحسين، والسيدة عائشة، وأم سلمة، وأنس بن مالك، وغيرهم، وقد وردت رواياتها في الكتب الستة الصِحاح.
أحبَّها رسول الله صلَّ الله عليه وسلم حبًا جمًا، وأكرمها، وغضب عندما أراد علي بن أبي طالب زوجها ووالد ولدها أن يتزوج من إبنة أبي جهل فقاله صلَّ الله عليه وسلم : (والله لا تجتمع بنت نبي الله وبنت عدو الله، وإنما فاطمة بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها)، فصرف علي النظر عن تلك الزيجة التي أغضبت رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، ولم يتزوج غير فاطمة ولم يتسرى إلا بعد موتها رضي الله عنها.
تصفها عائشة رضي الله عنها وتقول : (جاءت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها مشية رسول الله صلَّ الله عليه وسلم ، فقام إليها وقال : مرحبا بابنتي)، فلم تكن تشبهه في الخُلُق فقط، حتى أنها كانت تمشي مشيته، فقد تبعت خطواته كما تبعت خطاه، وعن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة أم المؤمنين قالت : (ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلَّ الله عليه وسلم من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبَّلها، ورحب بها، وكذلك كانت هي تصنع به).
فاطمة أول أهل البيت لحوقًا بالنبي
توفيت فاطمة بعد موت النبي صلَّ الله عليه وسلم بفترة قصير، فكانت أول أهل بيته لحوقًا به، قال لها صلَّ الله عليه وسلم في مرضه : (إني مقبوض في مرضي هذا، فبكت، وأخبرها أنها أول أهله لحوقا به، وأنها سيدة نساء هذه الأمة، فضحكت، وكتمت ذلك، فلما توفي صلَّ الله عليه وسلم، سألتها عائشة، فحدثتها بما أسر إليها).
حزنت وبكت لموته صلَّ الله عليه وسلم، وقالت : (يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، يا أبتاه أجاب ربا دعاه، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه)وقال بعد دفن أبيها : (ياأنس، كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلَّ الله عليه وسلم؟)، وقد تعلقت بميراث أباها فطلبته من أبي بكر الصديق رضي الله عنها، فأخبرها أنه سمع النبي صلَّ الله عليه وسلم يقول : (لا نورث، ما تركنا صدقة).
توفيت بعد أبيها صلَّ الله عليه وسلم بخمسة أشهر تقريبًا، وقد كان عمرها حينها خمسًا وعشرين سنة، وقبل تسعًا وعشرين، ولكن الأصح أن عمرها عند وفاتها هو 25 سنة، وقد كانت أصغر من زينب، ورقية، وانقطع نسب النبي إلا من فاطمة، فكل من يُنسب إلى النبي، يُنسب إليه من خلال فاطمة وعلي رضي الله عنهما، قالت عائشة : (عاشت فاطمة بعد النبي صلَّ الله عليه وسلم ستة أشهر، ودفنت ليلا).
حب النبي لفاطمة
فاطمة هي أحب العالمين إلى قلبه صلَّ الله عليه وسلم، قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم : (إنما فاطمة شجنة مني، يبسطني ما يبسطها، ويقبضني ما يقبضها).
دعا النبي لفاطمة وزوجها وولدها كثيرًا، فقد ورد العديد من أقواله صلَّ الله عليه وسلم التي تثبت تكريمها وتقديره لها، صح عنه أنه جلل فا
مة وزوجها وابنيهما بكساء وقال : (اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)، وقد روى الترمذي من حديث عائشة أنها قيل لها : (أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلَّ الله عليه وسلم؟ قالت : فاطمة من قبل النساء، ومن الرجال زوجها، وإن كان ما علمت صواما قواما).
تخيل أن يكون رسول الله صلَّ الله عليه وسلم داعمك وسندك، يروي أحمد بن حنبل حديث تليد بن سليمان يقول : حدثنا أبو الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة أنه قال : نظر النبي صلَّ الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال : (أنا حرب لمن حاربكم، سلم لما سالمكم)، اللهم إنا سالمنا أهل بيت نبيك.
كما ورد في العديد من الأحاديث أن فاطمة هي سيدة نساء أهل الجنة، عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد عن النبي صلَّ الله عليه وسلم : (فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران)، وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم قال : (إن ملكا استأذن الله في زيارتي، فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أمتي، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة).
فاطمة أول من غُطِّي نعشها
عن قتيبة بن سعيد، حدثنا محمد بن موسى، عن عون بن محمد بن علي، عن أمه أم جعفر . وعن عمارة بن مهاجر، عن أم جعفر : (أن فاطمة قالت لأسماء بنت عميس : إني أستقبح ما يصنع بالنساء، يطرح على المرأة الثوب فيصفها، قالت : يا ابنة رسول الله، ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها، ثم طرحت عليها ثوبا، فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله! إذا مت فغسليني أنت وعلي، ولا يدخلن أحد علي).
ما أرقها وما أرقى أخلاقها، ينتابها الخجل أن يظهر جسدها الملفوف حِيال موتها، في حين أن من الفتيات والنساء اليوم لا يخجلن وهم أحياء، وقد كانت أم أبيها أول من تم تغطية نعشها بهذه الطريقة التي وصفتها أم جعفر.
عند وفاة فاطمة، (جاءت عائشة لتدخل، فقالت أسماء: لا تدخلي، فشكت إلى أبي بكر فجاء فوقف على الباب، فكلم أسماء، فقالت : هي أمرتني، قال : فاصنعي ما أمرتك، ثم انصرف)، وهناك رواية أخرى عن موتها رضي الله عنها :
روى إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، عن علي بن فلان بن أبي رافع، عن أبيه، عن سلمى، قالت: (مرضت فاطمة إلى أن قالت : اضطجعت على فراشها ، واستقبلت القبلة ثم قالت: والله إني مقبوضة الساعة، وقد اغتسلت، فلا يكشفن لي أحد كنفا، فماتت، وجاء علي، فأخبرته، فدفنها بغسلها ذلك)، ولكنها رواية منكرة.
:excellent_by_vafieh
تُرى من هي الصحابية التي كُنّيت بأم أبيها؟ الصحابية التي كُنّيت بأم أبيها هي فاطمة الزهراء إبنة رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، وسيدة نساء العالمين، يقول الطبراني في المعجم الكبير : (حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ، حدثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ : كُنْيَةُ فَاطِمَةَ : أُمُّ أَبِيهَا)، وقال : (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ فُسْتُقَةُ قَالَ : وَكَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُكَنَّى : أُمَّ أَبِيهَا).
وقد قال الذهبي، والحافظ بن حجر رحمهما الله أن فاطمة سيدة نساء هذه الأمة، وبنت إمام المتقين رسول الله صلَّ الله عليه وسلم كُنّيت بأم أبيها، فثبتت الكنية لها، ولكن لم يثبت من كنّاها بهذه الكنية، حيث لم يرد ما ينص على أنه صلَّ الله عليه وسلم قد اختار لها هذه الكنية.[1]
حياة الصحابية التي كُنّيت بأم أبيها
وُلدت فاطمة قبل البعثة النبوية بقليل، وتزوجت علي بن أبي طالب في السنة الثانية بعد غزوة بدر، وقال ابن عبد البر : (دخل بها بعد وقعة أحد ولدت له الحسن، والحسين، ومحسنا، وأم كلثوم، وزينب)، وروت عن أبيها، وبعد ذلك روى عنها ابنها الحسين، والسيدة عائشة، وأم سلمة، وأنس بن مالك، وغيرهم، وقد وردت رواياتها في الكتب الستة الصِحاح.
أحبَّها رسول الله صلَّ الله عليه وسلم حبًا جمًا، وأكرمها، وغضب عندما أراد علي بن أبي طالب زوجها ووالد ولدها أن يتزوج من إبنة أبي جهل فقاله صلَّ الله عليه وسلم : (والله لا تجتمع بنت نبي الله وبنت عدو الله، وإنما فاطمة بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها)، فصرف علي النظر عن تلك الزيجة التي أغضبت رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، ولم يتزوج غير فاطمة ولم يتسرى إلا بعد موتها رضي الله عنها.
تصفها عائشة رضي الله عنها وتقول : (جاءت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها مشية رسول الله صلَّ الله عليه وسلم ، فقام إليها وقال : مرحبا بابنتي)، فلم تكن تشبهه في الخُلُق فقط، حتى أنها كانت تمشي مشيته، فقد تبعت خطواته كما تبعت خطاه، وعن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة أم المؤمنين قالت : (ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلَّ الله عليه وسلم من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبَّلها، ورحب بها، وكذلك كانت هي تصنع به).
فاطمة أول أهل البيت لحوقًا بالنبي
توفيت فاطمة بعد موت النبي صلَّ الله عليه وسلم بفترة قصير، فكانت أول أهل بيته لحوقًا به، قال لها صلَّ الله عليه وسلم في مرضه : (إني مقبوض في مرضي هذا، فبكت، وأخبرها أنها أول أهله لحوقا به، وأنها سيدة نساء هذه الأمة، فضحكت، وكتمت ذلك، فلما توفي صلَّ الله عليه وسلم، سألتها عائشة، فحدثتها بما أسر إليها).
حزنت وبكت لموته صلَّ الله عليه وسلم، وقالت : (يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، يا أبتاه أجاب ربا دعاه، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه)وقال بعد دفن أبيها : (ياأنس، كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلَّ الله عليه وسلم؟)، وقد تعلقت بميراث أباها فطلبته من أبي بكر الصديق رضي الله عنها، فأخبرها أنه سمع النبي صلَّ الله عليه وسلم يقول : (لا نورث، ما تركنا صدقة).
توفيت بعد أبيها صلَّ الله عليه وسلم بخمسة أشهر تقريبًا، وقد كان عمرها حينها خمسًا وعشرين سنة، وقبل تسعًا وعشرين، ولكن الأصح أن عمرها عند وفاتها هو 25 سنة، وقد كانت أصغر من زينب، ورقية، وانقطع نسب النبي إلا من فاطمة، فكل من يُنسب إلى النبي، يُنسب إليه من خلال فاطمة وعلي رضي الله عنهما، قالت عائشة : (عاشت فاطمة بعد النبي صلَّ الله عليه وسلم ستة أشهر، ودفنت ليلا).
حب النبي لفاطمة
فاطمة هي أحب العالمين إلى قلبه صلَّ الله عليه وسلم، قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم : (إنما فاطمة شجنة مني، يبسطني ما يبسطها، ويقبضني ما يقبضها).
دعا النبي لفاطمة وزوجها وولدها كثيرًا، فقد ورد العديد من أقواله صلَّ الله عليه وسلم التي تثبت تكريمها وتقديره لها، صح عنه أنه جلل فا
مة وزوجها وابنيهما بكساء وقال : (اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)، وقد روى الترمذي من حديث عائشة أنها قيل لها : (أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلَّ الله عليه وسلم؟ قالت : فاطمة من قبل النساء، ومن الرجال زوجها، وإن كان ما علمت صواما قواما).
تخيل أن يكون رسول الله صلَّ الله عليه وسلم داعمك وسندك، يروي أحمد بن حنبل حديث تليد بن سليمان يقول : حدثنا أبو الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة أنه قال : نظر النبي صلَّ الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال : (أنا حرب لمن حاربكم، سلم لما سالمكم)، اللهم إنا سالمنا أهل بيت نبيك.
كما ورد في العديد من الأحاديث أن فاطمة هي سيدة نساء أهل الجنة، عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد عن النبي صلَّ الله عليه وسلم : (فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران)، وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم قال : (إن ملكا استأذن الله في زيارتي، فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أمتي، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة).
فاطمة أول من غُطِّي نعشها
عن قتيبة بن سعيد، حدثنا محمد بن موسى، عن عون بن محمد بن علي، عن أمه أم جعفر . وعن عمارة بن مهاجر، عن أم جعفر : (أن فاطمة قالت لأسماء بنت عميس : إني أستقبح ما يصنع بالنساء، يطرح على المرأة الثوب فيصفها، قالت : يا ابنة رسول الله، ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها، ثم طرحت عليها ثوبا، فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله! إذا مت فغسليني أنت وعلي، ولا يدخلن أحد علي).
ما أرقها وما أرقى أخلاقها، ينتابها الخجل أن يظهر جسدها الملفوف حِيال موتها، في حين أن من الفتيات والنساء اليوم لا يخجلن وهم أحياء، وقد كانت أم أبيها أول من تم تغطية نعشها بهذه الطريقة التي وصفتها أم جعفر.
عند وفاة فاطمة، (جاءت عائشة لتدخل، فقالت أسماء: لا تدخلي، فشكت إلى أبي بكر فجاء فوقف على الباب، فكلم أسماء، فقالت : هي أمرتني، قال : فاصنعي ما أمرتك، ثم انصرف)، وهناك رواية أخرى عن موتها رضي الله عنها :
روى إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، عن علي بن فلان بن أبي رافع، عن أبيه، عن سلمى، قالت: (مرضت فاطمة إلى أن قالت : اضطجعت على فراشها ، واستقبلت القبلة ثم قالت: والله إني مقبوضة الساعة، وقد اغتسلت، فلا يكشفن لي أحد كنفا، فماتت، وجاء علي، فأخبرته، فدفنها بغسلها ذلك)، ولكنها رواية منكرة.
:excellent_by_vafieh