قهوة المسا
04-03-2023, 06:03 PM
سؤال هام ماذا يجب علينا فعله فى ليلة النصف من شعبان؟
وهل تخصص هذه الليلة بشيء من العبادات كقيام او صيام او دعاء؟
الجواب:
أولا :
لا يجوز تخصيص ليلة النصف من شعبان بأي عبادة مخصوصة،
أو صلاة مخصوصة، أو دعاء معين، ،،
ذلك أن أغلب الأحاديث الواردة فى الباب
هى ما بين الضعيفة والموضوعة...
و رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال :
{" من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"..}
أى مردود عليه فلا يقبله الله تعالى لان إتباع وموافقة النبي عليه الصلاة والسلام شرط لقبول العمل،..
ثانياً:
هناك بعض الأحاديث التى تكلم فيها العلماء ،،
قد ضعفها البعض وحسنها بعضهم مثل:
{حديث النزول في ليلة النصف من شعبان } ،،
وهو حديث :
"إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا"،
وحسنه الألباني رحمه الله وغيره، وفي ذلك خلاف، وهو موضع اجتهاد ،، ،
ولكن الشيخ الألباني نفسه قال في حاشيته:
"ولا يلزم من ثبوت هذا الحديث اتخاذ هذه الليلة موسماً يجتمع الناس فيها، ويفعلون فيها من البدع ما ذكره المؤلف رحمه الله"،
فنزول الله تعالى إلى السماء الدنيا ليس خاصاً بليلة النصف من شعبان فقط.
بل ثبت في الصحيحين وغيرهما نزوله تعالى تنزلا يليق بجلاله وكماله إلى السماء الدنيا في كل ليلة في الثلث الآخر من الليل،
وليلة النصف من شعبان داخلة في هذا العموم، !!!!
ولهذا لما سئل عبد الله بن المبارك عن نزول الله تعالى ليلة النصف من شعبان قال للسائل:
{"يا ضعيف!!!ليلة النصف؟!
ينزل في كل ليلة"، }...
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
{وليلة النصف من شعبان مثلها ليلة النصف من رجب، وجمادى، وليلة النصف من ربيع، وصفر، ومحرم وغيرها من الشهور لا تختص بشيء، حتى ما ورد في فضل القيام فيها فهى أحاديث ضعيفة لا تقوم بها حجة،
وكذلك ما ورد من تخصيص يومها وهو يوم النصف من شعبان بصيام فإنها أحاديث ضعيفة لا تقوم بها حجة، "
لكن بعض العلماء -رحمهم الله- يتساهلون في ذكر الأحاديث الضعيفة فيما يتعلق بالفضائل:
{{فضائل الأعمال، أو الشهور، أو الأماكن وهذا أمر لا ينبغي،}}
وذلك لأنك إذا سقت الأحاديث الضعيفة في فضل شيء ما، فإن السامع سوف يعتقد أن ذلك صحيح، وينسبه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا شيء كبير،،،...
ثانياً:
هناك حديثان:
الحديث الأول:
{إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن} ،،
حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 1144...
و الحديث الثانى :
(إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه).
صحيح الترغيب 2771.
وقد اختلف فيهما العلماء،، ولكن حسنهما شيخنا الالباني رحمه الله..
وبالطبع هذا يدعو إلى أن يكون الإنسان محققا للتوحيد الخالص،
سليم الصدر لإخوانه لا يحمل لهم حقدا او حسدا أو ضغينة ،
وهو أمر عظيم مطالبون به فى كل وقت ،
ولكن يزداد الاهتمام به فى تلك الأيام المباركة ، حتى يسلم قلبه، وتصفو نفسه فيكون مؤهلا لاستقبال النفحات والأنوار والبركات..
الخلاصة:
ليلة النصف من شعبان لا تخصص بأى عبادة من صيام او قيام او دعاء ،،،
بل يقوم الليل كما يقوم كل ليلة،.
ويصوم كما يصوم طوال الشهر،.
ويدعو كما يدعو فى كل وقت من عمره، ...
ويستعين بالله عز وجل ويسعى لتحقيق التوحيد الخالص ، وتحصيل سلامة الصدر، ولنا لقاءات تعين على ذلك بحول الله وقوته ...
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال..
والله تعالى اعلم
وهل تخصص هذه الليلة بشيء من العبادات كقيام او صيام او دعاء؟
الجواب:
أولا :
لا يجوز تخصيص ليلة النصف من شعبان بأي عبادة مخصوصة،
أو صلاة مخصوصة، أو دعاء معين، ،،
ذلك أن أغلب الأحاديث الواردة فى الباب
هى ما بين الضعيفة والموضوعة...
و رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال :
{" من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"..}
أى مردود عليه فلا يقبله الله تعالى لان إتباع وموافقة النبي عليه الصلاة والسلام شرط لقبول العمل،..
ثانياً:
هناك بعض الأحاديث التى تكلم فيها العلماء ،،
قد ضعفها البعض وحسنها بعضهم مثل:
{حديث النزول في ليلة النصف من شعبان } ،،
وهو حديث :
"إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا"،
وحسنه الألباني رحمه الله وغيره، وفي ذلك خلاف، وهو موضع اجتهاد ،، ،
ولكن الشيخ الألباني نفسه قال في حاشيته:
"ولا يلزم من ثبوت هذا الحديث اتخاذ هذه الليلة موسماً يجتمع الناس فيها، ويفعلون فيها من البدع ما ذكره المؤلف رحمه الله"،
فنزول الله تعالى إلى السماء الدنيا ليس خاصاً بليلة النصف من شعبان فقط.
بل ثبت في الصحيحين وغيرهما نزوله تعالى تنزلا يليق بجلاله وكماله إلى السماء الدنيا في كل ليلة في الثلث الآخر من الليل،
وليلة النصف من شعبان داخلة في هذا العموم، !!!!
ولهذا لما سئل عبد الله بن المبارك عن نزول الله تعالى ليلة النصف من شعبان قال للسائل:
{"يا ضعيف!!!ليلة النصف؟!
ينزل في كل ليلة"، }...
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
{وليلة النصف من شعبان مثلها ليلة النصف من رجب، وجمادى، وليلة النصف من ربيع، وصفر، ومحرم وغيرها من الشهور لا تختص بشيء، حتى ما ورد في فضل القيام فيها فهى أحاديث ضعيفة لا تقوم بها حجة،
وكذلك ما ورد من تخصيص يومها وهو يوم النصف من شعبان بصيام فإنها أحاديث ضعيفة لا تقوم بها حجة، "
لكن بعض العلماء -رحمهم الله- يتساهلون في ذكر الأحاديث الضعيفة فيما يتعلق بالفضائل:
{{فضائل الأعمال، أو الشهور، أو الأماكن وهذا أمر لا ينبغي،}}
وذلك لأنك إذا سقت الأحاديث الضعيفة في فضل شيء ما، فإن السامع سوف يعتقد أن ذلك صحيح، وينسبه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا شيء كبير،،،...
ثانياً:
هناك حديثان:
الحديث الأول:
{إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن} ،،
حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 1144...
و الحديث الثانى :
(إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه).
صحيح الترغيب 2771.
وقد اختلف فيهما العلماء،، ولكن حسنهما شيخنا الالباني رحمه الله..
وبالطبع هذا يدعو إلى أن يكون الإنسان محققا للتوحيد الخالص،
سليم الصدر لإخوانه لا يحمل لهم حقدا او حسدا أو ضغينة ،
وهو أمر عظيم مطالبون به فى كل وقت ،
ولكن يزداد الاهتمام به فى تلك الأيام المباركة ، حتى يسلم قلبه، وتصفو نفسه فيكون مؤهلا لاستقبال النفحات والأنوار والبركات..
الخلاصة:
ليلة النصف من شعبان لا تخصص بأى عبادة من صيام او قيام او دعاء ،،،
بل يقوم الليل كما يقوم كل ليلة،.
ويصوم كما يصوم طوال الشهر،.
ويدعو كما يدعو فى كل وقت من عمره، ...
ويستعين بالله عز وجل ويسعى لتحقيق التوحيد الخالص ، وتحصيل سلامة الصدر، ولنا لقاءات تعين على ذلك بحول الله وقوته ...
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال..
والله تعالى اعلم