همس الروح
01-02-2018, 02:46 AM
http://www8.0zz0.com/2014/11/17/20/463622085.gif (http://www.0zz0.com/)
http://cdn.top4top.net/i_2799aeeaef1.jpg
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُاللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًاسِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ
ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِيالتَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُفَاسْتَغْلَظَ
فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُالْكُفَّارَ
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِمِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }﴿29﴾الفتح
رسول الله ، وليسأعز ولا أشرف من حمل رسالة الله ، هكذا وصفه رب العزة في كتابه ،
مختصرا كل ماتحمله الكلمة من صفات التي يجب أن يحملها من أخذ على عاتقه حمل هذه الرسالة ،
يقول العقاد في كتابه عبقرية محمد :
"
نبيل عريق النسب ، وليس بالوضيعالخامل فيصغر قدره في امة الاحساب والانساب ، فقير وليس بالغني المترف فيطغيهبأس النبلاء والأغنياء , ويغلق قلبه ما يغلق القلوب من جشع القوة واليسار ،
يتيم بين رحماء ، فليس هو بالمدلل الذي يقتل فيه التدليل ملكة الجد والادارةوالاستقلال ،
وليس هو بالمهجور المنبوذ الذي تقتل فيه القسوة روح الامل
وعزة النفس وسليقة الطموح وفضيلة العطف على الاخرين ،
خبير بكل ما يختبرهالعرب من ضروب العيش في البادية والحاضره ، تربى في الصحراء وألف المدينه ،
ورعى القطعان واشتغل بالتجاره وشهد الحروب والأحلاف ، واقترب من السراة ولميبتعد من الفقراء .
فهو خلاصة الكفاية العربية في خير ما تكون عليه الكفايةالعربية.
أصلح رجل … من أصلح بيت … في أصلح زمان ….
لرسالة النجاةالمرقوبة ، على غير علم من الدنيا التي ترقبها ..
ذلك محمد بن عبدالله عليهالصلاة والسلام"
أما عن أصحابه فهم خير الناس ، من أنصتوا إلى رسالة اللهوصدقوها ،
بل ونشروها ، وما أصعبها من رسالة تحمل ، وما أصعبها من رسالة تنشر ،
يقول الغزالي في تفسيره الموضوعي للقرآن الكريم :"
ما أشد هذا الإبتلاء، رجل فذ يكلف بإصلاح العالم ،
وتغيير مساره ودفع البشرية جمعاء في طريق التوحيدوالبر !! .
ولكنه نهض به ، وكون حوله صحابة أشداء على الكفار رحماء بينهم ،
وتعرض معهم للغربة والشدة والمعارك المتصلة ، وقاوم تقاليد راسية،
ودولاعظمى ،ولم يتقهقر أو تلن قناته حتى دخل الناس في دين الله أفواجا."
يقول تعالى :
{
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَانُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْسَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ }﴿2﴾محمد
رجل أتى للعالم ليقر فيهالسلام و صلاح البال وراحته ، ليس بوجوده ، فما هو إلا رسول ،
وإنما بزرع دينالحق في نفوس الناس ، فهو خير قائد ، بخير منهج ،
يقول الكاتب المسرحيالبريطاني برنارد شو :
"
إني أعتقد أن رجلاً كمحمد لو تسلم زمام الحكم المطلقفي العالم بأجمعه اليوم، لتم النجاح له في حكمه، ولقاد العالم إلى الخير،
وحل مشاكله على وجه يحقق للعالم كله السلام، والسعادة المنشودة .”
يقولتوماس كارليل الكاتب البريطاني
والذي أفرد فصلا كاملا في كتابه الأبطال للحديثعن الرسول الكريم :
"
قوم يضربون في الصحراء عدة قرون لا يأبه بهم ولهم فلماجاءهم النبي العربي، أصبحوا قبلة الأنظار في العلوم والمعارف وكثروا بعد قلة،وعزوا بعد ذلة،
ولم يمض قرن حتى استضاءت أطراف الأرض بعقولهم وعلومهم".
"
لميكن رسول الإسلام من محبي الشهرة كما يدعي البعض لم يكن في فؤاد ذلك النبيالعظيم أي طمع دنيوي،
لأن الذي يتمسك بحبل الله لا تهمه الظواهر ولا السطحيات،
فقد تمسك بحبل الله ضارباً حسابا الربح والخسارة عرض الحائط غير مهتم بجاه أوشهرة أو سلطان،
ولو كان يريد ذلك لركن إلى أقوال الذين ساوموه على ذلك،
لكنهأقسم أنهم لو وضعوا في يديه القمر والشمس على أن يترك هذا الدين ماتركه".
يقول تعالى:
{
مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّنرِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُبِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا }﴿40﴾الأحزاب
نعم ،
ويؤكدها الله تعالى ، أنمحمدا ليس إلا رسول الله وخاتم النبيين ، وهي صفات تكفيه ،
وهو لم يكن بحاجةإلا غيرها لينشر دعوته ،
ما دامت تراعاه يد الله وتعينه ، رجل أوقع منكري دعوتهفي مأزق كبير ،
فهم إما أن يؤمنوا بنبوته وتأييد الله له ، وإما أن يقروا لهحكمته و قوة إقناعه التي غيرت من تاريخ العرب ،
وجعلته أهلا لأن يكون أفضل منحكم على هذه الأرض ،
فهم إما ان يقبلوه نبيا ، وغما أن يقبلوه رئيسا ،
يقولالفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو :
"
لم يرى العالم حتى اليوم رجلا استطاع أنيحول العقول ، والقلوب من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الواحد إلا محمدا "
وكتبت دائرة المعارف البريطانية، الطبعة الحادية عشرة:
"
كان محمدأظهر الشخصيات الدينية العظيمة، وأكثرها نجاحاً وتوفيقاً، ظهر النبي محمد فيوقت كان العرب فيه قد هووا إلى الحضيضِ، فما كان لهم تعاليم دينية محترمة،
ولامبادئ مدنية أو سياسية أو إجتماعية، ولم يكن لهم ما يفاخرون به من الفن أو العلوم،
وما كانوا على اتصال بالعالم الخارجي، وكانوا مفككين لا رابط بينهم، كل قبيلةوحدة مستقلة،
وكل منها في قتال مع الأخرى.
وقد حاولت اليهودية أن تهديهم فمااستطاعت، وباءت محاولات المسيحية بالخيبة،
كما خابت جميع المحاولات السابقةللإصلاح، ولكن ظهر النبي (محمد) الذي أرسل هدى العالمين،
فاستطاع في سنواتمعدودات أن يقتلع جميع العادات الفاسدة من جزيرة العرب،
وأن يرفعها من الوثنيةالمنحطة إلى التوحيد.
وحول أبناء العرب الذين كانوا أنصاف برابرة، إلى طريقالهدى والفرقان،
فأصبحوا دعاة هدى ورشاد، بعد أن كانوا دعاة وثنية وفساد،
وانتشروا في الارض يعملون على رفع كلمة الله."
قال تعالى:
{
وَمَامُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْقُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِفَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }﴿144﴾آلعمران
وهي من عظمة النبي ، أن رسالته لم تكن في حياته فقط ،
وإنما كانأثر ما فعل مستمرا إلى أن يقيم الله الأرض ومن عليها ،
فمحمد كانت طبيعتهالبشرية من عظمته صلى الله عليه وسلم ، فالله أراد أن يبعث لنا بشرا كي نقتدي به ،
يقول الباحث الفرنسي- كيمان هوارت :
"
لو ان المسلمين اتخذوا رسولهم قدةفي نشر الدعوة لاصبح العالم مسلما" ولم يكن محمدا قدوة للمسلمين فقط ، وإنماكان بسيرته الشريفة قدوة للبشرية جميعها
يقول (شيرل) عميد كلية الحقوقبجامعة (فيينا)، فيقول في مؤتمر الحقوق سنة 1927:
"
إن البشرية لتفتخربانتساب رجل كمحمد -صلى الله عليه وسلم- إليها، إذ رغم أميته استطاع قبل بضعةعشر قرناً؛
أن يأتي بتشريع سنكون نحن الأوربيين أسعد ما نكون؛ لو وصلنا إلىقمته بعد ألفي سنة"
ومهما كُتب ع رسول الله لن يكفيه ،
وربما كانتالبلاغة التي عبر عنها البوصيري هي أصدق تعبير عنه حين قال :
وأصدق القولفيه بأنه بشرٌ
وأنه خير خلق الله كلهم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمدفي الآولين وفي الآخرين.
ملحوظة :
الآيات الأربع في المقالة هم الآيات التي ذكر فيهم اسم رسول الله "محمد" في القرآن.
http://cdn.top4top.net/i_2799aeeaef1.jpg
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُاللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًاسِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ
ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِيالتَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُفَاسْتَغْلَظَ
فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُالْكُفَّارَ
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِمِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }﴿29﴾الفتح
رسول الله ، وليسأعز ولا أشرف من حمل رسالة الله ، هكذا وصفه رب العزة في كتابه ،
مختصرا كل ماتحمله الكلمة من صفات التي يجب أن يحملها من أخذ على عاتقه حمل هذه الرسالة ،
يقول العقاد في كتابه عبقرية محمد :
"
نبيل عريق النسب ، وليس بالوضيعالخامل فيصغر قدره في امة الاحساب والانساب ، فقير وليس بالغني المترف فيطغيهبأس النبلاء والأغنياء , ويغلق قلبه ما يغلق القلوب من جشع القوة واليسار ،
يتيم بين رحماء ، فليس هو بالمدلل الذي يقتل فيه التدليل ملكة الجد والادارةوالاستقلال ،
وليس هو بالمهجور المنبوذ الذي تقتل فيه القسوة روح الامل
وعزة النفس وسليقة الطموح وفضيلة العطف على الاخرين ،
خبير بكل ما يختبرهالعرب من ضروب العيش في البادية والحاضره ، تربى في الصحراء وألف المدينه ،
ورعى القطعان واشتغل بالتجاره وشهد الحروب والأحلاف ، واقترب من السراة ولميبتعد من الفقراء .
فهو خلاصة الكفاية العربية في خير ما تكون عليه الكفايةالعربية.
أصلح رجل … من أصلح بيت … في أصلح زمان ….
لرسالة النجاةالمرقوبة ، على غير علم من الدنيا التي ترقبها ..
ذلك محمد بن عبدالله عليهالصلاة والسلام"
أما عن أصحابه فهم خير الناس ، من أنصتوا إلى رسالة اللهوصدقوها ،
بل ونشروها ، وما أصعبها من رسالة تحمل ، وما أصعبها من رسالة تنشر ،
يقول الغزالي في تفسيره الموضوعي للقرآن الكريم :"
ما أشد هذا الإبتلاء، رجل فذ يكلف بإصلاح العالم ،
وتغيير مساره ودفع البشرية جمعاء في طريق التوحيدوالبر !! .
ولكنه نهض به ، وكون حوله صحابة أشداء على الكفار رحماء بينهم ،
وتعرض معهم للغربة والشدة والمعارك المتصلة ، وقاوم تقاليد راسية،
ودولاعظمى ،ولم يتقهقر أو تلن قناته حتى دخل الناس في دين الله أفواجا."
يقول تعالى :
{
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَانُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْسَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ }﴿2﴾محمد
رجل أتى للعالم ليقر فيهالسلام و صلاح البال وراحته ، ليس بوجوده ، فما هو إلا رسول ،
وإنما بزرع دينالحق في نفوس الناس ، فهو خير قائد ، بخير منهج ،
يقول الكاتب المسرحيالبريطاني برنارد شو :
"
إني أعتقد أن رجلاً كمحمد لو تسلم زمام الحكم المطلقفي العالم بأجمعه اليوم، لتم النجاح له في حكمه، ولقاد العالم إلى الخير،
وحل مشاكله على وجه يحقق للعالم كله السلام، والسعادة المنشودة .”
يقولتوماس كارليل الكاتب البريطاني
والذي أفرد فصلا كاملا في كتابه الأبطال للحديثعن الرسول الكريم :
"
قوم يضربون في الصحراء عدة قرون لا يأبه بهم ولهم فلماجاءهم النبي العربي، أصبحوا قبلة الأنظار في العلوم والمعارف وكثروا بعد قلة،وعزوا بعد ذلة،
ولم يمض قرن حتى استضاءت أطراف الأرض بعقولهم وعلومهم".
"
لميكن رسول الإسلام من محبي الشهرة كما يدعي البعض لم يكن في فؤاد ذلك النبيالعظيم أي طمع دنيوي،
لأن الذي يتمسك بحبل الله لا تهمه الظواهر ولا السطحيات،
فقد تمسك بحبل الله ضارباً حسابا الربح والخسارة عرض الحائط غير مهتم بجاه أوشهرة أو سلطان،
ولو كان يريد ذلك لركن إلى أقوال الذين ساوموه على ذلك،
لكنهأقسم أنهم لو وضعوا في يديه القمر والشمس على أن يترك هذا الدين ماتركه".
يقول تعالى:
{
مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّنرِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُبِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا }﴿40﴾الأحزاب
نعم ،
ويؤكدها الله تعالى ، أنمحمدا ليس إلا رسول الله وخاتم النبيين ، وهي صفات تكفيه ،
وهو لم يكن بحاجةإلا غيرها لينشر دعوته ،
ما دامت تراعاه يد الله وتعينه ، رجل أوقع منكري دعوتهفي مأزق كبير ،
فهم إما أن يؤمنوا بنبوته وتأييد الله له ، وإما أن يقروا لهحكمته و قوة إقناعه التي غيرت من تاريخ العرب ،
وجعلته أهلا لأن يكون أفضل منحكم على هذه الأرض ،
فهم إما ان يقبلوه نبيا ، وغما أن يقبلوه رئيسا ،
يقولالفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو :
"
لم يرى العالم حتى اليوم رجلا استطاع أنيحول العقول ، والقلوب من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الواحد إلا محمدا "
وكتبت دائرة المعارف البريطانية، الطبعة الحادية عشرة:
"
كان محمدأظهر الشخصيات الدينية العظيمة، وأكثرها نجاحاً وتوفيقاً، ظهر النبي محمد فيوقت كان العرب فيه قد هووا إلى الحضيضِ، فما كان لهم تعاليم دينية محترمة،
ولامبادئ مدنية أو سياسية أو إجتماعية، ولم يكن لهم ما يفاخرون به من الفن أو العلوم،
وما كانوا على اتصال بالعالم الخارجي، وكانوا مفككين لا رابط بينهم، كل قبيلةوحدة مستقلة،
وكل منها في قتال مع الأخرى.
وقد حاولت اليهودية أن تهديهم فمااستطاعت، وباءت محاولات المسيحية بالخيبة،
كما خابت جميع المحاولات السابقةللإصلاح، ولكن ظهر النبي (محمد) الذي أرسل هدى العالمين،
فاستطاع في سنواتمعدودات أن يقتلع جميع العادات الفاسدة من جزيرة العرب،
وأن يرفعها من الوثنيةالمنحطة إلى التوحيد.
وحول أبناء العرب الذين كانوا أنصاف برابرة، إلى طريقالهدى والفرقان،
فأصبحوا دعاة هدى ورشاد، بعد أن كانوا دعاة وثنية وفساد،
وانتشروا في الارض يعملون على رفع كلمة الله."
قال تعالى:
{
وَمَامُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْقُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِفَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }﴿144﴾آلعمران
وهي من عظمة النبي ، أن رسالته لم تكن في حياته فقط ،
وإنما كانأثر ما فعل مستمرا إلى أن يقيم الله الأرض ومن عليها ،
فمحمد كانت طبيعتهالبشرية من عظمته صلى الله عليه وسلم ، فالله أراد أن يبعث لنا بشرا كي نقتدي به ،
يقول الباحث الفرنسي- كيمان هوارت :
"
لو ان المسلمين اتخذوا رسولهم قدةفي نشر الدعوة لاصبح العالم مسلما" ولم يكن محمدا قدوة للمسلمين فقط ، وإنماكان بسيرته الشريفة قدوة للبشرية جميعها
يقول (شيرل) عميد كلية الحقوقبجامعة (فيينا)، فيقول في مؤتمر الحقوق سنة 1927:
"
إن البشرية لتفتخربانتساب رجل كمحمد -صلى الله عليه وسلم- إليها، إذ رغم أميته استطاع قبل بضعةعشر قرناً؛
أن يأتي بتشريع سنكون نحن الأوربيين أسعد ما نكون؛ لو وصلنا إلىقمته بعد ألفي سنة"
ومهما كُتب ع رسول الله لن يكفيه ،
وربما كانتالبلاغة التي عبر عنها البوصيري هي أصدق تعبير عنه حين قال :
وأصدق القولفيه بأنه بشرٌ
وأنه خير خلق الله كلهم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمدفي الآولين وفي الآخرين.
ملحوظة :
الآيات الأربع في المقالة هم الآيات التي ذكر فيهم اسم رسول الله "محمد" في القرآن.