reda laby
28-04-2023, 04:49 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_01591801987.gif
أنها قامت على أساس الوحدانية المطلقة في العقيدة،
فهي أول حضارة تنادي بالإله الواحد الذي لا شريك له في حكمه وملكه،
هو وحده الذي يعبد، وهو وحده الذي يقصد {إياك نعبد وإياك نستعين}،
وهو الذي يعز ويذل ويعطي ويمنح،
وما من شيء في السموات والأرض إلا وهو تحت قدرته وفي متناول قبضته.
هذا السمو في فهم الوحدانية
كان له أثر كبير في رفع مستوى الإنسان وتحرير الجماهير
من طغيان الملوك والأشراف والأقوياء ورجال الدين،
وتصحيح العلاقة بين الحاكمين والمحكومين
، وتوجيه الأنظار إلى الله وحده وهو خالق الخلق ورب العالمين…
كما كان لهذه العقيدة أثر كبير في الحضارة الإسلامية
تكاد تتميز عن كل الحضارات السابقة واللاحقة،
وهي خلوها من كل مظاهر الوثنية وآدابها وفلسفتها في العقيدة
والحكم والفن والشعر والأدب، وهذا هو السر في إعراض الحضارة الإسلامية
عن ترجمة الإلياذة وروائع الأدب اليوناني الوثني، وهو سر تقصير الحضارة الإسلامية
في فنون النحت والتصوير مع تبريزها في فنون النقش والحفر وزخرفة البناء،
إن الإسلام الذي أعلن الحرب على الوثنية ومظاهرها لم يسمح لحضارته
أن تقوم فيها مظاهر الوثنية وبقاياها المستمرة من أقدم عصور التاريخ،
كتماثيل العظماء والصالحين والأنبياء والفاتحين.
وقد كانت التماثيل من أبرز مظاهر الحضارات القديمة والحضارة الحديثة،
لأن واحدة منها لم تذهب في عقيدة الوحدانية
إلى المدى الذي وصلت إليه الحضارة الإسلامية.
وهذه الوحدة في العقيدة تطبع كل الأسس والنظم التي جاءت بها حضارتنا
فهنالك الوحدة في الرسالة، والوحدة في التشريع، والوحدة في الأهداف العامة
، والوحدة في الكيان الإنساني العام، والوحدة في وسائل المعيشة وطراز التفكير،
حتى إن الباحثين في الفنون الإسلامية قد لاحظوا وحدة الأسلوب والذوق في أنواعها المختلفة،
فقطعة من العاج الأندلسي، وأخرى من النسيج المصري
، وثالثة من الخزف الشامي، ورابعة من المعادن الإيرانية،
تبدو رغم تنوع أشكالها وزخرفتها ذات أسلوب واحد وطابع واحد.
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_11591802041.gif
أنها قامت على أساس الوحدانية المطلقة في العقيدة،
فهي أول حضارة تنادي بالإله الواحد الذي لا شريك له في حكمه وملكه،
هو وحده الذي يعبد، وهو وحده الذي يقصد {إياك نعبد وإياك نستعين}،
وهو الذي يعز ويذل ويعطي ويمنح،
وما من شيء في السموات والأرض إلا وهو تحت قدرته وفي متناول قبضته.
هذا السمو في فهم الوحدانية
كان له أثر كبير في رفع مستوى الإنسان وتحرير الجماهير
من طغيان الملوك والأشراف والأقوياء ورجال الدين،
وتصحيح العلاقة بين الحاكمين والمحكومين
، وتوجيه الأنظار إلى الله وحده وهو خالق الخلق ورب العالمين…
كما كان لهذه العقيدة أثر كبير في الحضارة الإسلامية
تكاد تتميز عن كل الحضارات السابقة واللاحقة،
وهي خلوها من كل مظاهر الوثنية وآدابها وفلسفتها في العقيدة
والحكم والفن والشعر والأدب، وهذا هو السر في إعراض الحضارة الإسلامية
عن ترجمة الإلياذة وروائع الأدب اليوناني الوثني، وهو سر تقصير الحضارة الإسلامية
في فنون النحت والتصوير مع تبريزها في فنون النقش والحفر وزخرفة البناء،
إن الإسلام الذي أعلن الحرب على الوثنية ومظاهرها لم يسمح لحضارته
أن تقوم فيها مظاهر الوثنية وبقاياها المستمرة من أقدم عصور التاريخ،
كتماثيل العظماء والصالحين والأنبياء والفاتحين.
وقد كانت التماثيل من أبرز مظاهر الحضارات القديمة والحضارة الحديثة،
لأن واحدة منها لم تذهب في عقيدة الوحدانية
إلى المدى الذي وصلت إليه الحضارة الإسلامية.
وهذه الوحدة في العقيدة تطبع كل الأسس والنظم التي جاءت بها حضارتنا
فهنالك الوحدة في الرسالة، والوحدة في التشريع، والوحدة في الأهداف العامة
، والوحدة في الكيان الإنساني العام، والوحدة في وسائل المعيشة وطراز التفكير،
حتى إن الباحثين في الفنون الإسلامية قد لاحظوا وحدة الأسلوب والذوق في أنواعها المختلفة،
فقطعة من العاج الأندلسي، وأخرى من النسيج المصري
، وثالثة من الخزف الشامي، ورابعة من المعادن الإيرانية،
تبدو رغم تنوع أشكالها وزخرفتها ذات أسلوب واحد وطابع واحد.
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_11591802041.gif