- وهُــم .
27-05-2023, 01:10 PM
_
https://www.noor-book.com/publice/covers_cache_webp/3/9/9/1/6f94f0bc7899198cc55ca816bd8eef37.jpg.webp
وصف الكتاب
أعظم سلاح المغالط هو التلبيس و التدليس ، أي ديدنه أن
يعتمد الحجج الملتوية المرائية و أن يدع المستقيمة منها . و
لما كان الإنسان آثر لتلك المرائية و أهرع إليها ، لما في طبعه
من أنانية و محبة للذات ، إذ ليس عنده أوغل في المهانة من
رؤيتها منكسرة ذليلة ، و لما عرف به من ميل إلى الخديعة و
المكيدة ، و لما أحطت به من أن طريق قويم الحجج و صائبها
أضيق ، و أن طريق ملوي الحجج و كاذبها أعظم سلاح المغالط
هو التلبيس و التدليس ، أي ديدنه أن يعتمد الحجج الملتوية
المرائية و أن يدع المستقيمة منها . و لما كان الإنسان آثر لتلك
المرائية و أهرع إليها ، لما في طبعه من أنانية و محبة للذات ،
إذ ليس عنده أوغل في المهانة من رؤيتها منكسرة ذليلة ، و
لما عرف به من ميل إلى الخديعة و المكيدة ، و لما أحطت به
من أن طريق قويم الحجج و صائبها أضيق ، و أن طريق ملوي
الحجج و كاذبها أرحب ؛ وجب فحص هذا النمط من الحجج
المرائية و المموهة قصد الوقوف على طبيعتها ،و من ثم ،
تحديد سبل نقضها . ذلك أن كل معتمد على حجج مموهة
يفرض علينا خيارين : إما أن نبين مكمن المغالطة ، فنقطع عليه
مكالمته ؛ و إما أن نجاريه في ذلك ، و نعمل على التصدي له
و نقد مغالطته . و ما دام الأمر كذلك ، فقد بانت أهمية العلم
بالمغالطات للاقتدار على نقضها و التصدي لمختلف أساليب
التضليل و التغليط . فعلى ناقد المغالطات أن يكون دارياً
بأصول و ضوابط الصناعة ، و أن يمتلك قدرات تحليلية و تقويمية
تمكنه من أكتساب مختلف آليات العرض و الأعتراض . فمن
علمها و عمل بها نجح في أن يقطع على المغالط تضليله ،
وربما عكسه ضده ، و قلب الحجة عليه . و لئن كان من يجهل
القانون لا يعذر ، فإن من يجهل هذه الحيل أو المغالطات أولى
به أن يغلب و يهزم . فمن أتقن هذا النوع من الجدل و أجاد
أساليبه ، فالنصر حليفه سواء في ذلك أكان محقاً أو مخطئاً .
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%81%D9%86-%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%A8-pdf#
،/
،/
،/
:100 (103):
https://www.noor-book.com/publice/covers_cache_webp/3/9/9/1/6f94f0bc7899198cc55ca816bd8eef37.jpg.webp
وصف الكتاب
أعظم سلاح المغالط هو التلبيس و التدليس ، أي ديدنه أن
يعتمد الحجج الملتوية المرائية و أن يدع المستقيمة منها . و
لما كان الإنسان آثر لتلك المرائية و أهرع إليها ، لما في طبعه
من أنانية و محبة للذات ، إذ ليس عنده أوغل في المهانة من
رؤيتها منكسرة ذليلة ، و لما عرف به من ميل إلى الخديعة و
المكيدة ، و لما أحطت به من أن طريق قويم الحجج و صائبها
أضيق ، و أن طريق ملوي الحجج و كاذبها أعظم سلاح المغالط
هو التلبيس و التدليس ، أي ديدنه أن يعتمد الحجج الملتوية
المرائية و أن يدع المستقيمة منها . و لما كان الإنسان آثر لتلك
المرائية و أهرع إليها ، لما في طبعه من أنانية و محبة للذات ،
إذ ليس عنده أوغل في المهانة من رؤيتها منكسرة ذليلة ، و
لما عرف به من ميل إلى الخديعة و المكيدة ، و لما أحطت به
من أن طريق قويم الحجج و صائبها أضيق ، و أن طريق ملوي
الحجج و كاذبها أرحب ؛ وجب فحص هذا النمط من الحجج
المرائية و المموهة قصد الوقوف على طبيعتها ،و من ثم ،
تحديد سبل نقضها . ذلك أن كل معتمد على حجج مموهة
يفرض علينا خيارين : إما أن نبين مكمن المغالطة ، فنقطع عليه
مكالمته ؛ و إما أن نجاريه في ذلك ، و نعمل على التصدي له
و نقد مغالطته . و ما دام الأمر كذلك ، فقد بانت أهمية العلم
بالمغالطات للاقتدار على نقضها و التصدي لمختلف أساليب
التضليل و التغليط . فعلى ناقد المغالطات أن يكون دارياً
بأصول و ضوابط الصناعة ، و أن يمتلك قدرات تحليلية و تقويمية
تمكنه من أكتساب مختلف آليات العرض و الأعتراض . فمن
علمها و عمل بها نجح في أن يقطع على المغالط تضليله ،
وربما عكسه ضده ، و قلب الحجة عليه . و لئن كان من يجهل
القانون لا يعذر ، فإن من يجهل هذه الحيل أو المغالطات أولى
به أن يغلب و يهزم . فمن أتقن هذا النوع من الجدل و أجاد
أساليبه ، فالنصر حليفه سواء في ذلك أكان محقاً أو مخطئاً .
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%81%D9%86-%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%A8-pdf#
،/
،/
،/
:100 (103):