جوري
09-02-2018, 03:58 PM
تم الختم لجنة المسابقة الكبرى
http://3b8-y.com/vb/images/stamps/a8.gif (http://3b8-y.com/vb/t30499-post459666.html?posted=1#post459666)
..|
قد يكون البلاء منحة وهبة من الله تعالى لعبده المؤمن
في الباب أحاديث كثيرة في فضل البلاء للمؤمن إذا صبر واحتسب.
وأحببت التذكير بهذا الحديث الصحيح:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة [الرفيعة] فما يبلغها بعملٍ، فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها".
رواه أبو يعلى، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، والبيهقي في الآداب، وفي شعب الإيمان، وغيرهم وسنده حسن، وهو صحيح بشواهده. انظر : الصحيحة لشيخنا الألباني رحمه الله(رقم1599، 2599).
|
من طبيعة البشر أنه يمرض، وقد مرض خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يوعك كما يوعك رجُلان.
ومن طبيعة البشر كرههم للمرض وحق لهم ذلك لما يصيب المريض من الألم والأذى وعدم القيام بكثير مما يقوى على عمله حال صحته، حتى أن المريض قد يكره الطعام والشراب أو يتأذى بهما، بل قد يتأذى المريض من النوم والجلوس والاضطجاع.
بل قد يتخلل المرض العروق والأعصاب بحيث لا يهنأ بعيش، ويتمنى الموت (لا يتمنين أحد منكم الموت لضر نزل به، فإن كان لابد فاعلا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي) متفق عليه.
وعلى العبد أن يصبر على المرض، وأن يحتسب، وأن يتداوى، وأن يعلم أن المرض وراءه منافع منها:
تكفير الذنوب، ورفع الدرجات، وترقيق القلب، والتذكير بنعمة الصحة ففيه عظة واعتبار، وفيه مصلحة اجتماعية فيعوده الناس، ويدعون له.
عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خُرفة الجنة حتى يرجع". قيل: يا رسول الله، وما خُرفة الجنة؟
قال: "جناها". رواه مسلم في صحيحه.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من عاد مريضا خاض في الرحمة حتى إذا قعد استقر فيها". رواه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد، وابن حبان في صحيحه[الصحيحة:1929].
وعن على رضي الله عنه قال: "ما من رجل يعود مريضا ممسيا إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح وكان له خريف فى الجنة ومن أتاه مصبحا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يمسى وكان له خريف فى الجنة" رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم وهو حديث صحيح مرفوعا وموقوفاً[الصحيحة:1367].
وبعض العباد له عند الله منزلة تقصر أعماله الصالحة عن الوصول إليها فيبتليه الله بالمرض والبلاء ليصبر ويحتسب وينال تلك المنزلة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة [الرفيعة] فما يبلغها بعملٍ، فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها".
رواه أبو يعلى، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، والبيهقي في الآداب، وفي شعب الإيمان، وغيرهم وسنده حسن، وهو صحيح بشواهده. انظر : الصحيحة لشيخنا الألباني رحمه الله(رقم1599، 2599).
فنسأل الله العافية، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
|
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
21/ 5/ 1439 هـ
:100 (16):
http://3b8-y.com/vb/images/stamps/a8.gif (http://3b8-y.com/vb/t30499-post459666.html?posted=1#post459666)
..|
قد يكون البلاء منحة وهبة من الله تعالى لعبده المؤمن
في الباب أحاديث كثيرة في فضل البلاء للمؤمن إذا صبر واحتسب.
وأحببت التذكير بهذا الحديث الصحيح:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة [الرفيعة] فما يبلغها بعملٍ، فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها".
رواه أبو يعلى، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، والبيهقي في الآداب، وفي شعب الإيمان، وغيرهم وسنده حسن، وهو صحيح بشواهده. انظر : الصحيحة لشيخنا الألباني رحمه الله(رقم1599، 2599).
|
من طبيعة البشر أنه يمرض، وقد مرض خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يوعك كما يوعك رجُلان.
ومن طبيعة البشر كرههم للمرض وحق لهم ذلك لما يصيب المريض من الألم والأذى وعدم القيام بكثير مما يقوى على عمله حال صحته، حتى أن المريض قد يكره الطعام والشراب أو يتأذى بهما، بل قد يتأذى المريض من النوم والجلوس والاضطجاع.
بل قد يتخلل المرض العروق والأعصاب بحيث لا يهنأ بعيش، ويتمنى الموت (لا يتمنين أحد منكم الموت لضر نزل به، فإن كان لابد فاعلا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي) متفق عليه.
وعلى العبد أن يصبر على المرض، وأن يحتسب، وأن يتداوى، وأن يعلم أن المرض وراءه منافع منها:
تكفير الذنوب، ورفع الدرجات، وترقيق القلب، والتذكير بنعمة الصحة ففيه عظة واعتبار، وفيه مصلحة اجتماعية فيعوده الناس، ويدعون له.
عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خُرفة الجنة حتى يرجع". قيل: يا رسول الله، وما خُرفة الجنة؟
قال: "جناها". رواه مسلم في صحيحه.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من عاد مريضا خاض في الرحمة حتى إذا قعد استقر فيها". رواه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد، وابن حبان في صحيحه[الصحيحة:1929].
وعن على رضي الله عنه قال: "ما من رجل يعود مريضا ممسيا إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح وكان له خريف فى الجنة ومن أتاه مصبحا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يمسى وكان له خريف فى الجنة" رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم وهو حديث صحيح مرفوعا وموقوفاً[الصحيحة:1367].
وبعض العباد له عند الله منزلة تقصر أعماله الصالحة عن الوصول إليها فيبتليه الله بالمرض والبلاء ليصبر ويحتسب وينال تلك المنزلة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة [الرفيعة] فما يبلغها بعملٍ، فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها".
رواه أبو يعلى، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، والبيهقي في الآداب، وفي شعب الإيمان، وغيرهم وسنده حسن، وهو صحيح بشواهده. انظر : الصحيحة لشيخنا الألباني رحمه الله(رقم1599، 2599).
فنسأل الله العافية، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
|
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
21/ 5/ 1439 هـ
:100 (16):