رهينة الماضي
20-06-2023, 02:31 PM
عزيزي المسلم، اعلم يقينًا أن البلاء إنما هو هدية من الله عز وجل، وليس امتحانًا، لأنه الامتحان يعني إما أن تنجح أو ترسب.
فلو كان امتحانًا ، هل معناه عندما يأتي أحدهم البلاء فيشكر ربنا معناه أنه نجح، ومن لم يشكر معناه أنه رسب؟.. هذا غير صحيح.. لأن كثيرًا ممن رسبوا يكون مصيرهم الجنة أيضًا في النهاية.. إذن هو ليس امتحانًا، فإن هذه الدنيا دار ابتلاء وامتحان، يبتلى فيها المؤمن بالسراء والضراء، والشدة والرخاء، والصحة والمرض، والغنى والفقر، والشهوات والشبهات.
قال تعالى: « كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ » (الأنبياء: 35)، لكن هذه الابتلاءات ليست لتخويف الناس أو للضغط عليهم، وإنما فقط لهدايتهم وتذكيرهم بأن الله رقيب على الجميع، فيعي الفاهم ذلك، فيهتدي إلى سبيل الله عز وجل.
طرق الباب
البلاء بالنسبة للمسلم، إنما هو طرق للباب، حتى يفيق من غيبوبته، وليعلم أن الله موجود، فيصبر فينال الخير كله، قال تعالى: « وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ » (البقرة: 155 - 157).
لذا كان جزاء الصابرين هو الأعظم عند الله، قال تعالى: «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ » (النور: 55)، وما ذلك إلا لأن المسلم يعي أن الابتلاء هدية من الله وليس اختبار أو منحة، فيتعامل معه من باب الهدية الكريمة، فيتلقفها جيدًا، فيصبر فتكون النتيجة رفعة درجاته عند الله عز وجل، ولمّ لا هو يعلم جيدًا أن جميع أحواله عند الله عز وجل خير.
عن أبي يحيى صهيب بن سنان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له».
نظرة المسلم للابتلاء
إذن فإن نظرة المسلم للابتلاء لابد أن تختلف عن نظرة أي شخص آخر، فالبلاء وإن كان ظاهره النقمة إلا أن حقيقته نعمة، فالله يبتلي أهل الطاعة إما لمغفرة ذنوبهم أو رفعا لدرجاتهم، وفي كلا الأمرين خير للإنسان لو عقل.
ولهذا قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لما حمل إليه كنوز كسرى: «اللهم إني أعوذ بك أن أكون مستدرجا فإني سمعتك تقول: (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون»، لهذا فقد قال أهل العلم: «إذا وجدت النعم عليك تترى مع تقصيرك في حق الله؛ فاحذر واعلم أنك مستدرج، نسأل الله السلامة والعافية».
فلو كان امتحانًا ، هل معناه عندما يأتي أحدهم البلاء فيشكر ربنا معناه أنه نجح، ومن لم يشكر معناه أنه رسب؟.. هذا غير صحيح.. لأن كثيرًا ممن رسبوا يكون مصيرهم الجنة أيضًا في النهاية.. إذن هو ليس امتحانًا، فإن هذه الدنيا دار ابتلاء وامتحان، يبتلى فيها المؤمن بالسراء والضراء، والشدة والرخاء، والصحة والمرض، والغنى والفقر، والشهوات والشبهات.
قال تعالى: « كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ » (الأنبياء: 35)، لكن هذه الابتلاءات ليست لتخويف الناس أو للضغط عليهم، وإنما فقط لهدايتهم وتذكيرهم بأن الله رقيب على الجميع، فيعي الفاهم ذلك، فيهتدي إلى سبيل الله عز وجل.
طرق الباب
البلاء بالنسبة للمسلم، إنما هو طرق للباب، حتى يفيق من غيبوبته، وليعلم أن الله موجود، فيصبر فينال الخير كله، قال تعالى: « وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ » (البقرة: 155 - 157).
لذا كان جزاء الصابرين هو الأعظم عند الله، قال تعالى: «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ » (النور: 55)، وما ذلك إلا لأن المسلم يعي أن الابتلاء هدية من الله وليس اختبار أو منحة، فيتعامل معه من باب الهدية الكريمة، فيتلقفها جيدًا، فيصبر فتكون النتيجة رفعة درجاته عند الله عز وجل، ولمّ لا هو يعلم جيدًا أن جميع أحواله عند الله عز وجل خير.
عن أبي يحيى صهيب بن سنان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له».
نظرة المسلم للابتلاء
إذن فإن نظرة المسلم للابتلاء لابد أن تختلف عن نظرة أي شخص آخر، فالبلاء وإن كان ظاهره النقمة إلا أن حقيقته نعمة، فالله يبتلي أهل الطاعة إما لمغفرة ذنوبهم أو رفعا لدرجاتهم، وفي كلا الأمرين خير للإنسان لو عقل.
ولهذا قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لما حمل إليه كنوز كسرى: «اللهم إني أعوذ بك أن أكون مستدرجا فإني سمعتك تقول: (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون»، لهذا فقد قال أهل العلم: «إذا وجدت النعم عليك تترى مع تقصيرك في حق الله؛ فاحذر واعلم أنك مستدرج، نسأل الله السلامة والعافية».