فريال سليمي
22-07-2023, 05:43 PM
جميل أن يحيا الإنسان وهو راغب في البقاء والعطاء .. جميل أن يعيش الإنسان وهو حي .. يعطي وينتج .. يثمر ويفيد ..
وفرق بين أن تعيش .. وبين أن تحيا .. ذلك أن كل المخلوقات تعيش لتأكل وتنام .. ثم تأكل وتنام .. إلى أن يدركها الموت ..
أما الحياة .. فهي الإنتاج والعمل .. والمجاهدة والمثابرة ليلاً ونهاراً ..
تحيا النفس بالذكر .. ويحيا الجسد بالعمل .. ويحيا الإثنان معاً .. في لحن جميل من الأداء ..
وليس بالضرورة أن تعطي الحياة العملية للإنسان الحي ثمارها في حينها .. فبعض الثمار تحتاج إلى وقت وزمن .. لكي تظهر للوجود ..
ألا ترى أن شجرة الزيتون تأخذ وقتاً أطول حتى تظهر وتثمر ويستفاد منها ..
هكذا العمل .. إنه الرزق ـ العاجل أو الآجل ـ يأتي للعاملين جميعاً .. ولو بعد حين ..
وينظر الرجل المؤمن الواثق إلى ذلك الرزق ولا يستعجله .. ويعلم بقدومه ويحتسبه .. والثقة عند المؤمن تورثه ثواب الدنيا .. وحسن ثواب الآخرة .. ويأتيه رزقه من المنظور عند البشر في أواخر أيام حياته رغداً .. ويعينه على بلوغ آخرته بالإنفاق والشكر .. فيدركه الموت وقد بلغ أعلى درجات الرضا ..
والرزق عند البشر هو المال .. وينظر إليه بأنه هو المقياس ..
وفي هذه النظرة المحدودة نوع من الغفلة .. ذلك أن المال يعطى لكل البشر .. الكافر والملحد والعاصي والمؤمن .. فعندها يكون نقمة أو نعمة ..
أما الرزق الحقيقي .. هو ذلك التفقه في الدين .. والعمل على تثبيت النفس بالذكر والسكينة .. ويكون المال وسيلة إستخلاف وإعمار .. مواساة وسعادة ..
ولعل من العجيب أن يصاب بعض أصحاب الأموال الكبيرة بالغفلة أكثر من غيرهم .. وينطلق عطاؤهم بقصد أو بغير قصد .. إلى غير مقصده وما ينبغي ..
ولكن منهم .. " وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ " .. ليصبح تحت مظلة الرأفة الإلهية التي يختص بها بعض العباد ..
إن الصراع الذي يعيشه البشر يحتاج إلى قوة هائلة لحفظ التوازن النفسي .. الذي يؤدي إلى الإسراع بطلب المغفرة .. ورفع الطموحات إلى ما هو أسمى وأجل ..
وذلك لا يتم إلا بالإنفاق في السر والعلن .. والسراء والضراء .. وكظم الغيظ والعفو عن الناس وكثرة الإستغفار والإعتراف بالتقصير .. حتى نصبح من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. ولا يكون ذلك إلا بالصبر والتقوى ..
ألا ترى سيدنا يوسف عليه السلام .. كيف أتم الله عليه الفضل .. حتى ذكر الله على لسانه الآية الكريمة .. " أَنَا يُوسُفُ وَهَٰذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ " ..
ولأجر الآخرة أكبر .. فطوبى لمن عمل واحتسب .. وصبر وغفر .. وأخطأ وأستغفر .. وحياة آخرته مطلبه وأمله ومستقبله .. ونصيبه من الدنيا مطية لبلوغ ما يرجوه .. فجمع بذلك حسنة الدنيا وحسنة الآخرة ..
وأصبح وأمسى .. وقد ملأت السكينة جوانب حياته .. فرضي بقضاء الله .. واقتنع بعطاء الله .. وآمن بلقائه ..
" فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ "
وفرق بين أن تعيش .. وبين أن تحيا .. ذلك أن كل المخلوقات تعيش لتأكل وتنام .. ثم تأكل وتنام .. إلى أن يدركها الموت ..
أما الحياة .. فهي الإنتاج والعمل .. والمجاهدة والمثابرة ليلاً ونهاراً ..
تحيا النفس بالذكر .. ويحيا الجسد بالعمل .. ويحيا الإثنان معاً .. في لحن جميل من الأداء ..
وليس بالضرورة أن تعطي الحياة العملية للإنسان الحي ثمارها في حينها .. فبعض الثمار تحتاج إلى وقت وزمن .. لكي تظهر للوجود ..
ألا ترى أن شجرة الزيتون تأخذ وقتاً أطول حتى تظهر وتثمر ويستفاد منها ..
هكذا العمل .. إنه الرزق ـ العاجل أو الآجل ـ يأتي للعاملين جميعاً .. ولو بعد حين ..
وينظر الرجل المؤمن الواثق إلى ذلك الرزق ولا يستعجله .. ويعلم بقدومه ويحتسبه .. والثقة عند المؤمن تورثه ثواب الدنيا .. وحسن ثواب الآخرة .. ويأتيه رزقه من المنظور عند البشر في أواخر أيام حياته رغداً .. ويعينه على بلوغ آخرته بالإنفاق والشكر .. فيدركه الموت وقد بلغ أعلى درجات الرضا ..
والرزق عند البشر هو المال .. وينظر إليه بأنه هو المقياس ..
وفي هذه النظرة المحدودة نوع من الغفلة .. ذلك أن المال يعطى لكل البشر .. الكافر والملحد والعاصي والمؤمن .. فعندها يكون نقمة أو نعمة ..
أما الرزق الحقيقي .. هو ذلك التفقه في الدين .. والعمل على تثبيت النفس بالذكر والسكينة .. ويكون المال وسيلة إستخلاف وإعمار .. مواساة وسعادة ..
ولعل من العجيب أن يصاب بعض أصحاب الأموال الكبيرة بالغفلة أكثر من غيرهم .. وينطلق عطاؤهم بقصد أو بغير قصد .. إلى غير مقصده وما ينبغي ..
ولكن منهم .. " وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ " .. ليصبح تحت مظلة الرأفة الإلهية التي يختص بها بعض العباد ..
إن الصراع الذي يعيشه البشر يحتاج إلى قوة هائلة لحفظ التوازن النفسي .. الذي يؤدي إلى الإسراع بطلب المغفرة .. ورفع الطموحات إلى ما هو أسمى وأجل ..
وذلك لا يتم إلا بالإنفاق في السر والعلن .. والسراء والضراء .. وكظم الغيظ والعفو عن الناس وكثرة الإستغفار والإعتراف بالتقصير .. حتى نصبح من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. ولا يكون ذلك إلا بالصبر والتقوى ..
ألا ترى سيدنا يوسف عليه السلام .. كيف أتم الله عليه الفضل .. حتى ذكر الله على لسانه الآية الكريمة .. " أَنَا يُوسُفُ وَهَٰذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ " ..
ولأجر الآخرة أكبر .. فطوبى لمن عمل واحتسب .. وصبر وغفر .. وأخطأ وأستغفر .. وحياة آخرته مطلبه وأمله ومستقبله .. ونصيبه من الدنيا مطية لبلوغ ما يرجوه .. فجمع بذلك حسنة الدنيا وحسنة الآخرة ..
وأصبح وأمسى .. وقد ملأت السكينة جوانب حياته .. فرضي بقضاء الله .. واقتنع بعطاء الله .. وآمن بلقائه ..
" فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ "