وتين
12-02-2018, 03:26 PM
ليوناردو دافنشي عبقري من عباقرة عصر النهضة .. مميز في جميع
أنواع الفنون .. ولقد كانت آثاره التي خلفها في الفن اشارة إلى الاتجاهات
الحديثة وكذلك آثاره العلمية النبوءة التي حققتها عصور تلتها ..
لقد كانت حياة هذا الفنان مثل كثير من فناني عصره يلفها غموض
الأساطير .
¯ ولد سنة / 1452 / م في انشيانو بلدة صغيرة في جوار مدينة فنشي
من أب كان موثوقاً وأم ريفية .
وقد أحاط بنشأته جو ريفي يلقي فيه نماء النبات مع الطيور والحيوان
والحشرات فأثار ذلك اهتمامه الدائم بالحياة العضوية وقد كان حبه
للحيوان يدفعه إلى أن يجوب الأسواق لشراء الطيور .. ثم يطلق
سراحها .
¯ لقد انجز ليوناردو دافنشي في الحقبة الأولى من حياته التي تقع في النصف
الثاني من القرن / الخامس عشر / مجموعة أعمال ربما من أبرزها لوحة /
عذراء الصخور / حيث تتمثل أستاذيته في الأداء ونضارة التعبير والتوازن
بين جمال الطبيعي وجمال المثالي .
ويبدو في هذه اللوحة بأن دافنشي قد تأثر بالذوق القوطي ..
وقد حمل دافنشي هذه اللوحة إلى / ميلانو / دليلاً على أستاذيته ومقدرته
في الأداء كما تلقته أواسط ميلانو بالترحاب ووكلت إليه أعمال ثم حقق
بعد ذلك أروع أعماله لوحته / لسيسليا جاليراني / وأدى ليوناردو في
هذه الفترة دوره مصوراً للبلاط وحقق أروع أعماله الحائطية ¯ / العشاء
الأخير / التي أعدت بتكليف من أحد أهالي ميلانو / لدير الأخوة
الدومينيكان / .
وبالاضافة إلى ماتقدم كان ليوناردو رجلاً ذا مواهب متعددة , فإلى
جانب عبقريته الفنية نجد أن مذكراته تشهد بأنه كان رياضياً وكيميائياً
وجيولوجياً وعالماً بالنبات وفلكياً وجغرافياً .
¯ قد يفاجأ البعض ويدهش إذا علم أن عدد الصور الزيتية التي رسمها
دافنشي حوالي اثنتي عشرة صورة فقط , ولعله لم يرسم أكثر من خمس
وعشرين صورة ..?
لقد كانت الأسلحة الحربية احد اهتماماته الرئيسة . وقد يبدو ذلك غريباً
إلى حد ما , لاسيما من رجل كان يعتبر الحرب / أسوأ جنون وحشي / .
ولكن ليوناردو يبرر اهتمامه بالآلات الحربية في مذكراته فيقول : إن
هناك فرقاً بين الحرب الهجومية والحرب الدفاعية , ومن الضروري
الاستعداد للثانية كوسيلة وقائية ضد الأولى / .
يعرف ليوناردو اليوم بأنه مبدع عدد قليل من اللوحات الزيتية ومئات
من الرسوم الرائعة والأفكار التي سجلها في مذكراته عن موضوعات متباينة
, مثل العلوم الطبيعية والهندسة والفضاء والتشريح والجيولوجيا والرياضيات
ولو قدر له وكان موجوداً في عصرنا هذا . فمن المحتمل أنه كان يهب
نفسه للعلم النظري منه والتطبيقي .
وكان طوال حياته مفتوناً بالطبيعة وبقوة الرياح والزلازل وأكثر من ذلك
بالمياه وبمشكلة كيفية تحكم الانسان في قوى الطبيعة .
¯ لقد عكف ليوناردو على دراسة مواضيع متعددة ومتباينة تحدده في
ذلك روح البحث المتواصل والقلق الذي استحوذ عليه .
وبهذا حقق سمعة أسطورية .. ولكن شغفه بالتجارب حال في كثير من
الأحيان بينه وبين اتمام بعض أعماله العظيمة وكان دائماً يجرب طرق
عمل جديدة , وعلى الأخص فيما يتعلق بالرسم .
¯ في عام 1469 تتلمذ ليوناردو على يدي الرسام والنحات / فيروكيو /
بفلورنسا ثم انتقل إلى أسرة ميديتشي عندما كانت في أوج مجدها .
وخلال هذه السنوات المبكرة رسم / البشارة / و / عبادة الملوك /
ووجه /جينفرا بنش / ثم ذهب إلى ميلانو حيث عاش سبع عشرة
سنة في قصر لودوفيكو حاكم ميلانو .
في ميلانو قام ليوناردو بمهام فنان القصر يرسم الصور حسب طلب راعيه .
وفي فلورنسا رسم لوحة / العذراء والطفل مع القديسة آن / .
إلا أن أشهر لوحاته على الاطلاق / الموناليزا / ودوت شهرة ليوناردو
لتتجاوز حدود ايطاليا .. تلقى دعوة من فرنسيس الأول ملك فرنسا
ليشيد له منزل وأعطاه الملك عزبة على نهر اللوار حيث عاش في سلام
حتى وفاته عام 1519 .
أنواع الفنون .. ولقد كانت آثاره التي خلفها في الفن اشارة إلى الاتجاهات
الحديثة وكذلك آثاره العلمية النبوءة التي حققتها عصور تلتها ..
لقد كانت حياة هذا الفنان مثل كثير من فناني عصره يلفها غموض
الأساطير .
¯ ولد سنة / 1452 / م في انشيانو بلدة صغيرة في جوار مدينة فنشي
من أب كان موثوقاً وأم ريفية .
وقد أحاط بنشأته جو ريفي يلقي فيه نماء النبات مع الطيور والحيوان
والحشرات فأثار ذلك اهتمامه الدائم بالحياة العضوية وقد كان حبه
للحيوان يدفعه إلى أن يجوب الأسواق لشراء الطيور .. ثم يطلق
سراحها .
¯ لقد انجز ليوناردو دافنشي في الحقبة الأولى من حياته التي تقع في النصف
الثاني من القرن / الخامس عشر / مجموعة أعمال ربما من أبرزها لوحة /
عذراء الصخور / حيث تتمثل أستاذيته في الأداء ونضارة التعبير والتوازن
بين جمال الطبيعي وجمال المثالي .
ويبدو في هذه اللوحة بأن دافنشي قد تأثر بالذوق القوطي ..
وقد حمل دافنشي هذه اللوحة إلى / ميلانو / دليلاً على أستاذيته ومقدرته
في الأداء كما تلقته أواسط ميلانو بالترحاب ووكلت إليه أعمال ثم حقق
بعد ذلك أروع أعماله لوحته / لسيسليا جاليراني / وأدى ليوناردو في
هذه الفترة دوره مصوراً للبلاط وحقق أروع أعماله الحائطية ¯ / العشاء
الأخير / التي أعدت بتكليف من أحد أهالي ميلانو / لدير الأخوة
الدومينيكان / .
وبالاضافة إلى ماتقدم كان ليوناردو رجلاً ذا مواهب متعددة , فإلى
جانب عبقريته الفنية نجد أن مذكراته تشهد بأنه كان رياضياً وكيميائياً
وجيولوجياً وعالماً بالنبات وفلكياً وجغرافياً .
¯ قد يفاجأ البعض ويدهش إذا علم أن عدد الصور الزيتية التي رسمها
دافنشي حوالي اثنتي عشرة صورة فقط , ولعله لم يرسم أكثر من خمس
وعشرين صورة ..?
لقد كانت الأسلحة الحربية احد اهتماماته الرئيسة . وقد يبدو ذلك غريباً
إلى حد ما , لاسيما من رجل كان يعتبر الحرب / أسوأ جنون وحشي / .
ولكن ليوناردو يبرر اهتمامه بالآلات الحربية في مذكراته فيقول : إن
هناك فرقاً بين الحرب الهجومية والحرب الدفاعية , ومن الضروري
الاستعداد للثانية كوسيلة وقائية ضد الأولى / .
يعرف ليوناردو اليوم بأنه مبدع عدد قليل من اللوحات الزيتية ومئات
من الرسوم الرائعة والأفكار التي سجلها في مذكراته عن موضوعات متباينة
, مثل العلوم الطبيعية والهندسة والفضاء والتشريح والجيولوجيا والرياضيات
ولو قدر له وكان موجوداً في عصرنا هذا . فمن المحتمل أنه كان يهب
نفسه للعلم النظري منه والتطبيقي .
وكان طوال حياته مفتوناً بالطبيعة وبقوة الرياح والزلازل وأكثر من ذلك
بالمياه وبمشكلة كيفية تحكم الانسان في قوى الطبيعة .
¯ لقد عكف ليوناردو على دراسة مواضيع متعددة ومتباينة تحدده في
ذلك روح البحث المتواصل والقلق الذي استحوذ عليه .
وبهذا حقق سمعة أسطورية .. ولكن شغفه بالتجارب حال في كثير من
الأحيان بينه وبين اتمام بعض أعماله العظيمة وكان دائماً يجرب طرق
عمل جديدة , وعلى الأخص فيما يتعلق بالرسم .
¯ في عام 1469 تتلمذ ليوناردو على يدي الرسام والنحات / فيروكيو /
بفلورنسا ثم انتقل إلى أسرة ميديتشي عندما كانت في أوج مجدها .
وخلال هذه السنوات المبكرة رسم / البشارة / و / عبادة الملوك /
ووجه /جينفرا بنش / ثم ذهب إلى ميلانو حيث عاش سبع عشرة
سنة في قصر لودوفيكو حاكم ميلانو .
في ميلانو قام ليوناردو بمهام فنان القصر يرسم الصور حسب طلب راعيه .
وفي فلورنسا رسم لوحة / العذراء والطفل مع القديسة آن / .
إلا أن أشهر لوحاته على الاطلاق / الموناليزا / ودوت شهرة ليوناردو
لتتجاوز حدود ايطاليا .. تلقى دعوة من فرنسيس الأول ملك فرنسا
ليشيد له منزل وأعطاه الملك عزبة على نهر اللوار حيث عاش في سلام
حتى وفاته عام 1519 .