كريزما
11-08-2023, 03:23 PM
الصفحة الأولى... فراغ!
يداعب سيجارته بين أصابعه وهو ينظر إلى السقف، يكاد يشعر بالضجر من كل شيء، حتى من أنفاسه التي يكاد لهيبها أن يحرق بقاياه، ولا شيء في الأفق يساعده على كسر هذا الفراغ..
يتقلب على جانبيه، ولكن هيهات لثقب إبرة أن يتسع لكل هذا الحطام بداخله، فيغمض عينيه وينام على أمل.
الصفحة الثانية... امرأة أخرى!
كانت تكره كل ما يكتب، فما يكتبه عنها لا يشبهها بشيء، هو يشبه امرأة أخرى، روح أخرى لا تعرفها، لذلك كلما قرأت له شيئا تبكي بحرقة، وكأنها فقدت جزء من حياة لا يعرفه سواها، وحينما تنتهي تتوسد ذراعه وتسأله بحزن: أعنّي كتبت؟ هل أنا من تقصده أم وطن أم امرأة أخرى؟؟ فلا هو يجيب ولا هي تنتظر اجابته، فتغمض عيناها وتنام على أمل!
الصفحة الثالثة... صداقة!
لا يظنها سوى صديقته، صديقته التي تُبكيه وتُسعده، هي من رسمت أول ابتسامة له، وهي من صنعت بداخلة ملحمة كان بطلها، وهي التي ينتظرها ليملأ انفاسه من أوتار صوتها فيغرد كعصفور خرج للتو من قفص..
صديقته هذه جميلة، في عينيها له وطن، وفي قلبه لها سكن.. كلما ضَحِكَت ضحك له الزمن، وفي المساء يذهب إلى فراشه متلهفاً لعله يراها في حلم عابر، فيغمض عينيه.. وينام على أمل!!
الصفحة الرابعة... حلم!
استيقظ من نومه على أصوات عويل وبكاء، كانت أخته تصرخ بشدة، لدرجة أن حشرجة بكائها جعلته يشعر بفزع شديد، حاول أن يرفع الغطاء فلم يستطع، فخاف أن يكون هو قد مات، أو أبوه أو أمه... أو قد يكون هو من مات، لكنه أقنع نفسه بأنه مجرد حلم سيء، فأغمض عينيه ليعود للنوم أو الموت... على أمل!!
يداعب سيجارته بين أصابعه وهو ينظر إلى السقف، يكاد يشعر بالضجر من كل شيء، حتى من أنفاسه التي يكاد لهيبها أن يحرق بقاياه، ولا شيء في الأفق يساعده على كسر هذا الفراغ..
يتقلب على جانبيه، ولكن هيهات لثقب إبرة أن يتسع لكل هذا الحطام بداخله، فيغمض عينيه وينام على أمل.
الصفحة الثانية... امرأة أخرى!
كانت تكره كل ما يكتب، فما يكتبه عنها لا يشبهها بشيء، هو يشبه امرأة أخرى، روح أخرى لا تعرفها، لذلك كلما قرأت له شيئا تبكي بحرقة، وكأنها فقدت جزء من حياة لا يعرفه سواها، وحينما تنتهي تتوسد ذراعه وتسأله بحزن: أعنّي كتبت؟ هل أنا من تقصده أم وطن أم امرأة أخرى؟؟ فلا هو يجيب ولا هي تنتظر اجابته، فتغمض عيناها وتنام على أمل!
الصفحة الثالثة... صداقة!
لا يظنها سوى صديقته، صديقته التي تُبكيه وتُسعده، هي من رسمت أول ابتسامة له، وهي من صنعت بداخلة ملحمة كان بطلها، وهي التي ينتظرها ليملأ انفاسه من أوتار صوتها فيغرد كعصفور خرج للتو من قفص..
صديقته هذه جميلة، في عينيها له وطن، وفي قلبه لها سكن.. كلما ضَحِكَت ضحك له الزمن، وفي المساء يذهب إلى فراشه متلهفاً لعله يراها في حلم عابر، فيغمض عينيه.. وينام على أمل!!
الصفحة الرابعة... حلم!
استيقظ من نومه على أصوات عويل وبكاء، كانت أخته تصرخ بشدة، لدرجة أن حشرجة بكائها جعلته يشعر بفزع شديد، حاول أن يرفع الغطاء فلم يستطع، فخاف أن يكون هو قد مات، أو أبوه أو أمه... أو قد يكون هو من مات، لكنه أقنع نفسه بأنه مجرد حلم سيء، فأغمض عينيه ليعود للنوم أو الموت... على أمل!!